أولا مرحبا بك في موضوعا وشكرا على صراحتك في الحديث وأشكر أخي عبد الرحمن على الرد وودت فقط التعقيب على جزئية ربما تكون خارج السياق

اقتباس

اما كلامك فلا يمكن نفيه ولا اثباته، ونفيه اصح واجدر، لأنه يدخل في اطار الميتافيزيقيات، مثل القول بوجود اله خفي خلق الكون، لا يمكن رؤيته ولا اثباته ولا ووضعه في المعمل،

الان هل فهمت معنى ردي؟

نعم لا يمكن نفي ذلك بالتفكير الميتافيزيقي، لكنه دقيق جدا ا ننفيه بالتفكير العلمي العلماني البحت

وهو ما قلت انه فارق بين عقليتين: دينية تسليمية تصديقية وأخرى نقدية علمية عمكلية وعلمانية
قثط وددت أن أعرف نبذكم للعقلية الروحانية الإيمانية (والتي تسميها بالتسليمية التصديقية) وتمسككم بالعقلية المادية ؟؟ ربما تكون تلك العقلية المادية ممتازة في الأمور والنظريات العلمية ولكنا لا تصلح تماما في أمور الحياة والأخلاق والمبادئ البشرية.

هل تعتقد أن العقل البشري - رغم عظمته - قادرا على الإحاطة بأمور الكون كلها ؟

ربما تلاحظ أن الكثير من الحشرات التي تسير على الأرض ونراها يوميا لا تشعر بوجودنا ولا تعلم ماذا نفعل وربما لا تعلم أساسا بوجود كائنات بشرية بينما نحن نشاهدها ونراقبها بدقة..وربما تعتقد هذه الحشرات أن الدنيا كلها منحصرة في عالمها البدائي... هذه الكائنات مستحيل أن يأتي يوما ما وتعرف فيه ما هو الإنسان وكيف يعيش وما هي الأدوات التي يستخدمها في حياته اليومية لأنها ببساطة لا تستطيع أن تفكر إلا بتلك العقلية المادية ولا تعرف إلا كل ما هو مادي وملموس, ولكن هذا ليس مبررا أن يكون هذا المادي الملموس هو كل شئ أو حتى واحد من مليون من الحقيقة.

لا أقول لك تخيل إلها, بل تخيل كائنا ما يكون الفارق بين عقليته وعقلة البشر مثل الفارق بين عقلية الحشرة الصغير وعقليتنا البشرية. كيف ستفكر فيه وتتعامل معه؟ هل ستتعامل معه بالعقلية المادية التي لا تؤمن إلا بكل هو مادي ملموس أو ثابت معمليا؟ أم أن عقليتنا يجب أن تذهب بعيدا جدا لكي نتمكن من مضاهاة بعض ما تعرفه هذه الكائنات؟

كيف يمكن للعالم أن يشرح لإبنه ذو الثماني أعوام النظريات العلمية المعقدة دون وضع الكثير من الإفتراضات التسليمية؟

عندما وُصفت الجنة بفواكهها وأكلها وحور عينها وقالوا دين مادي فعلمنا أنه ليس من الجنة في الدنيا إلا الأسماء فكان في ذلك سر.

عندما ذٌكرت يد الله وفرحه وغضبه فقالوا دين مادي يصف الإله بصفات البشر فعلما أنه ليس كمثله شئ فكان في ذلك سر.

ليس هذا تقليلا للعقل البشر بل على العكس, هذا تعظيم اللإنسان الذي لا يعد مجرد آلة بيولوجية كما في العقلية المادية الإلحادية, بل ذاتا لها عظمتها وقيمتها العالية, ذاتا تحتفل السماء بها إذا تابت ويهتز عرش الجبار لذنبها إذا أخطأت