بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب :
من القرآن الكريم :
{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [الإخلاص : 3]
فالله تعالى منزه عن الولد و نسبة الولد إلى الله من الشرك العظيم الذي تكاد السموات يتفطرن منه و تخر الجبال هدا قال تعالى : {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)} [مريم : 90 - 91]
أما ما ورد في الحديث فيجب النظر في أصل اللغة لقهم الحديث :
في القاموس المحيط :
عالَ : جارَ ومالَ عن الحَقِ و الميزانُ : نَقَصَ وجارَ أو زادَ يَعولُ ويَعيلُ و أمْرُهُم : اشْتَّدَ وتَفاقَمَ و الشيءُ فلاناً : غَلَبَهُ وثَقُلَ عليه وأهَمَّهُ و الفريضَةُ في الحِسابِ : زادَتْ وارْتَفَعَتْ وعُلْتُها أنا وأعَلْتُها و فلانٌ عَوْلاً وعِيالَةً : كَثُرَ عِيالُهُ كأَعْوَلَ وأعْيَلَ و عِيالَهُ عَوْلاً وعُؤُولاً وعِيالَةً : كفاهُم ومانَهُم كأعالَهُم وعَيَّلَهُم .
في مختار الصحاح لمحمد بن ابي بكر الرازي :
[ عيل ] ع ي ل : العَيْلَةُ و العَالَةُ الفاقة يقال عَالَ يعِيل عَيْلَةً و عُيُولا إذا افتقر فهو عَائِلٌ ومنه قوله تعالى { وإن خفتم عَيْلة } و عِيَالُ الرجل مَنْ يعُوله وواحد العِيَال عَيِّلٌ كجيِّد والجمع عَيَائِلُ مثل جيائد و أعَالَ الرجل كثُرتعياله فهو مُعِيلٌ والمرأة مُعِيلةٌ قال الأخفش أي صار ذا عِيال .
و في لسان العرب لابن منظور :
قال الكسائي عالَ الرجلُ يَعُول إِذا كثُر عِيالُه واللغة الجيدة أَعالَ يُعِيل ورجل مُعَيَّل ذو عِيال قلبت فيه الواو ياء طَلَبَ الخفة والعرب تقول ما لَه عالَ ومالَ فَعالَ كثُر عِيالُه ومالَ جارَ في حُكْمِه وعالَ عِيالَه عَوْلاً وعُؤولاً وعِيالةً وأَعالَهم وعَيَّلَهُم كلُّه كفاهم ومانَهم وقاتَهم وأَنفَق عليهم ويقال عُلْتُهُ شهراً إِذا كفيته مَعاشه والعَوْل قَوْتُ العِيال وقول الكميت كما خامَرَتْ في حِضْنِها أُمُّ عامرٍ لَدى الحَبْل حتى عالَ أَوْسٌ عِيالَها أُمُّ عامر الضَّبُعُ أَي بَقي جِراؤُها لا كاسِبَ لهنَّ ولا مُطْعِم فهن يتتَبَّعْنَ ما يبقى للذئب وغيره من السِّباع فيأْكُلْنه .
و في التعريفات للجرجاني :
عيال الرجل هو الذي يسكن معه وتجب نفقته عليه كغلامه وامرأته وولده الصغير .
فهل المرأة ابنة الرجل ؟و هل الغلام و الخادم ابن الرجل ؟
و في المخصص لابن سيده :
عِيَال الرجُلِ وعَيِّلُه - أهلهُ الذي يَتَكَفَّل بهم وقد يكون العَيِّلُ واحداً وجَمْعاً ورَجل مُعيِّلٌ .
المهم :
1 _ الحديث ضعيف قال الألباني رحمه الله : 3590 - ( الخلق كلهم عيال الله ، فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله ) .
ضعيف جداً
أبو يعلى في "مسنده" (163/ 2) ، والمخلص في "الفوائد المنتقاة" (8/ 18/ 2) ، والحارث في "مسنده" (221 من زوائده) ، والطبراني في "مكارم الأخلاق" (ورقة 167 وجه 2) وأبو عمر بن منده في "أحاديثه" (22/ 1) ، وأبو الحسن القزويني في "الأمالي" (185/ 2) ، وأبو بكر الخبائري في "الأمالي" (16/ 1) من طريق يوسف بن عطية الصفار ، عن ثابت ، عن أنس .
وهكذا رواه ابن النقور في "القراءة على الوزير أبي القاسم" (2/ 20/ 1) ، والباطرقاني في "مجلس من الأمالي" (رقم4- من نسختي) ، وكذا المخلص في "المجلس الأول من المجالس السبعة" (48/ 2) ، وأبو القاسم بن الوزير في "الأمالي" (15/ 1) ، والقضاعي (106/ 2) ، ونصر المقدسي في "الأربعين" (رقم11) وقال :
"حديث حسن المتن غريب الإسناد ، تفرد به يوسف بن عطية الصفار" .
قلت : وهو متروك ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" . وذكر له الذهبي هذا الحديث من مناكيره .
وروي من حديث ابن مسعود ، أخرجه الهيثم بن كليب في "المسند" (52/ 1) : حدثنا ابن أبي العوام : حدثنا أبي : أخبرنا سعيد بن محمد الوراق ، عن موسى ابن عمير مولى آل جعدة ، عن الحكم بن عتيبة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً .
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 61/ 1) ، وابن عدي في "الكامل" (6/ 341) ، والخطيب (6/ 334) ، وعنه ابن الجوزي في "العلل" (2/ 28) من طريق أخرى عن ابن عمير به .
2 _ ليس في الحديث رغم ضعفه ما يدل على المعنى الذي قد يتبادر إللى الأذهان فالعيال من يعالون و ينفق عليهم .
المفضلات