الصفة الثانية للنبي المنتظر
هى أنه يقود الأمم بالعدل
هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي ابْتَهَجَتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ لِيَسُوسَ الأُمَمَ بِالْعَدْلِ
و لنفهم معنى كلمة الأمم فى النص فعلينا مطالعة الترجمة الإنجليزية
Behold my servant, whom I uphold; mine elect, in whom my soul delighteth; I have put my spirit upon him: he shall bring forth judgment to the Gentiles
king James version
و الكلمة المستعملة فى النص بدل الأمم هى Gentiles و معناها تحديدا غير اليهود
فاليهود يقسمون الناس إلى
Jews
أى اليهود
و
Gentiles
أى الأمم من غير اليهود
و يظهر لنا القرآن الكريم تقسيم اليهود للناس بتلك الطريقة و استحلالهم لخيانة غير اليهود
قال تعالى :
(ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل)
آل عمران 20
أى أن النبي المنتظر رسالته ليست موجهة لليهود فحسب كما كان الأنبياء من قبل
و لكن رسالته تتناول الأمم من غير اليهود
تعالوا نرى من المرسل للأمم محمد صلى الله عليه و سلم أم أخيه المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ؟
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات