تحية طيبة وبعد

في مداخلتك هذه ليس هناك تسأئل إلا هذا التسائل يمكنني أن أرد عليه
وهو وهذه نصه :
بالله عليك واعقلها يا عزيزي كيف يكون الجحيم مكان انتظار للابرار
وليس مكان نار وعذاب


يا سيدي لم يقول البابا شنودة أن الجحيم مكان إنتظار الابرار . راجع كلامه بالنص
وإليك كلامه لن تجد فيه لفظ ( الأبرار )
وإليك قول البابا شنودة الثالث نفسه .
( الجحيم هو مكان للآنتظار , وليس مكان للعذاب ..
اما مكان العذاب فهو جهنم النار ... كما قال السيد عن الخاطئ " يكون مستوجب نار جهنم - مت 5 : 32 " ... وقوله للكتبة والفريسيين " كيف تهربون من دينونة جهنم " مت 23 : 33 .. وكرر عبارة " جهنم النار فى مت 18 : 9 " ...
اما الجحيم
فكانت مجرد مكان للآنتظار قبل الفداء .. وعنها قال المرتل فى المزمور " لا تترك نفسى فى الجحيم , ولا تدع قدوسك يرى فسادا " مز 16 : 10 ..
لم يكن ابونا ابراهيم اذن فى عذاب , بل فى انتظار .. وابونا ابراهيم قال عنه الرب لليهود : ابوكم ابراهيم تهلل ان يرى يومى , فرأى وفرح " يو 8 : 56 ... )


يبقي أنت هكذا قولت الرجل وقولتني كلام لم نقوله ،
هو قال بالنص : ( الجحيم هو مكان للآنتظار , وليس مكان للعذاب .. )
وذلك لأنه يعلم أن الجميع قبل المسيح كان مغلق عليهم تحت الخطية أوتحت الناموس
وعليه لا يوجد فرق واضح بين الأبرار والأشرار وكان الفرق الوحيد هو أنه بعد قيامة المسيح يكون للأبرار خلاص بفداء المسيح الذين أمنوا به ، ولكن لا يوجد خلاص بالفداء لمن لم يكونوا يؤمنوا به قبل مجئيه . أي أن الفرق يتأتي بموت المسيح وكفارته عن الأبرار والأشرار :
تماما كمثال الرجل الذي يعد إبنه بأنه إن دخل كلية الطب يحضر له سيارة مرسيدس
فيجتهد ، ويكون مستحق للسيارة المرسيدس ولكنه ينتظر حتي يحضرها له أبيه ،
وعليه يصبح له سيارة مرسيدس في حالة أن يشتريها له ابوه وهنا يظهر إنتظاره
ولكن قبل أن يحضر له أبوه السيارة لا يظهر ذلك حتي لو كان نجح فعلاً ويستحق السيارة فعلاً ، فماذا لو أجتهد الولد كوعد أبيه ونجح ولكن في ذلك اليوم نفسه وقبل أن يحضر النتيجة لأبيه مات أبيه أو خسر أبيه النقود ولم يكن لديه النقود الكافية لشراء السيارة ، فلن يحضر السيارة علي الرغم أنه نجح ويستحق السيارة
فالأنبياء نجحوا ولكنهم يستحقون الوعد وليس الملكوت السماوي ، وجاء المسيح ليشتري الملكوت ويكون هناك إمكانية لتحقيق الوعد . لعلك تكون فهمتني .

وأما عن قولك وهذا نصه
دانيال 1: 88
باركوا الرب يا حننيا وعزريا وميشائيل سبحوا وارفعوه الى الدهور لانه انقذنا من الجحيم وخلصنا من يد الموت ونجانا من وسط اتون اللهيب المضطرم ومن وسط النار


فأنت تعلم أنهم يتكلمون عن أتون النار الذي أدخلهم فيه الملك فعلاً فقالوا عنه جحيم ولهيب نار وواضح أنهم يقولون ذلك عن الأتون من الكلمة ( أتون اللهيب )
وهذه تكون نبوة علي أنه بدخول المسيح ( الرابع يشبه إبن الألهة ) كما تقول الآيات في القصة في الكتاب المقدس . هو سبب عدم إحساسهم بلهيب النار ، وهو أيضاً عدم إحساس الأنبياء الأبرار بلهيب نار عدم الرجاء في الجحيم مكان الإنتظار لكونهم لهم رجاء النصرة بإبن الله ( أبن الألهة - حسب تعبير الكتاب في القصة )
وعليه هذه القصة كلها تعد نبوة بإخراج المسيح للأنبياء والأبرار من الجحيم بعد موته وبعد فدائه حسب نص الآيات التي أوردتها في هذه المداخلة طالعها .


وفي النهاية تمنياتي لك بالصحة والعافية

محب حبيب