أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
...................
نرحب بك دائماً ضيفاً عزيزاً وفاضلاً على هذه الشبكه المُباركه ، ونتمنى لك الخير ، وقد قبلت الحوار مع الأخ الفاضل " عمر الفاروق " على أن تدعو الله من كُل جوارحك ومن كُل قلبك ، بقولك اللهم أرني الحق حقاً وارزقني إتاعه ، وأرني الباطل باطلاً وارزقني إجتنابه ، على أن يكون دُعاءك مُوجها لهذا الرب والإله الذي خلقك وخلق هذا الكون حتى يُقبل دُعاءك .
...............
ومن خلال مُداخلتك الرئيسيه وما تبعها من تحاور مع الإخوه الأكارم ، بأنك تُنكر أن يكون هُناك ذكر لنبي الله ورسوله مُحمد في الكتاب المُقدس ، ولو مُجرد الإشاره لهُ ولو من بعيد ، وإنك لو وجدت ذلك لأتبعت هذا النبي وما جاء به .
.............
فبدايةً نُعلمك أن المسيحيين واليهود من قبلهم ليسوا من الغباء حتى يُبقوا إسم نبي الإسلام بشكله الواضح في ذلك الكتاب ، وخاصةً بعدما بُعث هذا النبي وأُرسل برسالته وظهر أمره ، إلا ما أعمى الله عيونهم عنه لإرادةٍ يُريدها ، أو لما تركوه لعدم فهمهم لهُ بأنه يعنيه ، أو لظنهم أنه يعني غيره ، فمحوا كُل ما يُدلل على إسمه ، وكان أصلاً المسيح يوبخ اليهود على عملهم هذا وتحريفهم ما يخص هذا النبي والرسول القادم .
.............
وبناءً عليه لو تتكرم وتتلطف وتخبرنا ، من المعني بهاتين النبوءتين والبشارتين .
............
ورد في التثنيه {18 :18-20 } " أُقيم ( مُستقبلاً ) لهم ( لهم لهم لهم هُم وليس لكم ، ولم يقل لكم لكم لكم ، لأن لهم غير لكم ) نبياً ( وليس إبناً لله أو الله أو رب وإله ) من وسط إخوتهم ( إخوتهم إخوتهم ولم يقُل إخوتكم وإخوتهم هم أبناء إسماعيل ألإثني عشر ومنهم عدنان إبن قيدار ولم يقل إخوتكم أبناء إسحق ألإثني عشر أو من وسطكم أو منكم ) مثلك ( نبي مثلك يا موسى وصاحب شريعه ولم يأتي بشريعه كموسى إلا مُحمد ) وأجعل كلامي في فمه ( أُميٌ لا يقرأ ولا يكتُب ، لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى) فيُكلمهم بكُل ما أُوصيه به ( يأخذ وصاياه وتعاليمه مني )............ إلخ البشاره
...........
ولتنتبه " أُقيم لهم أي لأُناس آخرين غير اليهود ولا تنسى دائماً أن هذا الطاهر إبن الطاهره المسيح عليه السلام هو من اليهود فهو مُستثنى ، والذي سيُقيمه الله لهذه الأُمه غير اليهوديه هو نبي ورسول ، مثل نبي الله ورسوله موسى عليه الصلاةُ والسلام في كثيرٍ من الأمور ، أقلها صاحب شريعه وكتاب مثل موسى ، وسيُهاجر مثل موسى ، وسيُكلمه الله مثلما كلم موسى........ ولا مجال للتعداد هُنا .
..........
وهذا النبي والرسول سيكون من إخوتهم ، ولم يقُل لموسى من إخوتكم ، وإخوة اليهود من سيدنا وأبانا للجميع إبراهيم عليه السلام ، هُم الإسماعليون من ذُرية سيدنا إسماعيل عليه السلام .
........
وهذا النبي وعد الله أن يجعل كلامه في فمه ، أي أن الكتاب الذي سيتلقاه من ربه سيضعه في فمه أي كلام الله سيضعه الله في فمه ، فينطقه للبشرية ، فيحفظونه منهُ مُباشرةً ، ومن ثم يدونونه مُباشرةً غلى أن يصل لكُل البشر ولكُل العوالم وإلى قيام الساعه .
********************
وفي يوحنا{16 :5- 11} " وأما الآن فأنا ماضٍ إلى الذي أرسلني وليس أحدٌ منكم يسألني أين تمضي . لكن لأني قُلتُ لكم هذا قد ملا الحُزن قلوبكم . لكني أقول لكُم الحق إنه خيرٌ لكم أن أنطلق . لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكُم المُعزي . ولكن إن ذهبت أُرسله لكُم . ومتى جاء يُبكت العالم على خطيةٍ وبرٍ ودينونه . أما على خطيه فلأنهم لا يؤمنون بي . وأما على برٍ فلأني ذاهبٌ إلى أبي ولا ترونني ايضاً . واما على دينونه فلأن رئيس هذا العالم قد دين . إن لي أُمور كثيره أيضاً لأقول لكُم ولكن لا تستطيعون أن لا تحتملوا الآن . وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يُرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كُل ما يسمع يتكلم به ويُخبركم بأُمورٍ آتيه . ذاك يُمجدُني لانه ياخذ مما لي ويُخبركم " .
.............
لو تتكرم وتُخبرنا من هذا المُعزي ، والذي ذكره المسيح عليه السلام في بشارات أُخرى " مُعزي آخر " على أساس أنه هو المُعزي الأول ، ووصفه في بشاره أُخرى " بروح الحق " وفي غير ذلك " البارقليط أو الباركليتوس "...إلخ
...........
وانتبه حتى لا تقول أن المقصود به " الروح القُدس " وهو أن هذا المُعزي إنسان بمعنى الكلمه ، يأكل ويشرب ويتكلم ، ويتم مُجالسته ولهُ لسان وشفتان ويتنفس ويخرج منهُ صوت وكلام ، وكلامه لن يكون منهُ بل يأخذه من مصدر آخر ، ومن خلال ما سيتكلم به سيُمجد المسيح عليه السلام ، ويجلي الحقيقة عنهُ ، وسُخبر عن أُمور لم يستطع المسيح الإخبار عنها ، وسيُخبر هو عنها ، لأنها مُهمته ، ولأن كُل ما سيتكلم به هو حقيقة المسيح ، لأنه سيأخذ ما هو عن المسيح عليه السلام ويُخبر العالم والبشريه به ، وأخبر المسيح عليه السلام ، بأن هذا الآتي من بعده سُخبر البشريه والعالم بإمور غيبيه وتأتي على العالم حتى قيام الساعه....إلخ
............
ثُم نتمنى أن تعود لما طرحناه حول ما ورد في بشارة هذا النبي الكريم " حجي " حول : -
" المُشتهى لكُل الأُمم " أي " مُحمد لكُل الأُمم " والتي وردت في أشعيا {9 :1-5 } " جليل الأُمم "
..........
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }سبأ28
.............
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
.................
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً }الفرقان56
.................
عمر المناصير........................................ 3 ذو الحجه 1431 هجريه