

-
النجومُ المضيئةُ والدررُ البهيجة .. المنثورةُ على طريقِ السيدة خديجة؛ صاحبةِ النسبِ والحسب والشرف والجمال والمال ..
بحثٌ في سيرة أم المؤمنين(*)
« الطاهرة خديجة بنت خويلد » رضي الله عنها
« البشارة »
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : « بشّر(1) خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب »
أخرجه البخاري ومسلم
تمهيد :
مع الإيمان الكامل المطلق بالقضاء و القدر(2) خيرهما وشرهما من الله تعالى ذكره؛ إلا أن الإنسان بصفته الآدمية يملك مساحةً عريضةً من الإختيارِ والرفضِ والقبول؛ لكل ما يفعل ويقول، ويملك قدراً وحجماً كبيراً في تصريف أمور حياته كما يشاء ويهوى وكما يرغب ويريد؛ ولديه القدرة على تحديد أختياراته وتصويب الأفكار التي ترده واستحسان الآراء التي يتداولها مع الآخرين. القدرة المطلقة على الفعل للخالق الواجد المحيّ المميت الذي بيده الخير وهو على كل شئ قدير نأتي لها بدليل من قول الذي رفع السموات بغير عمدٍ ترونها :" إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ " [ سورة يس؛ آية 82]، وهي تخصه وحده سبحانه وتعالى، بيْد أن باستقراء ما يقوم به الإنسان من أفعال وتصرفات نجد أن هناك أفعال يقوم به الإنسان بمحض أرادته وبكامل وعيه وإدراكه وعلى فعله هذا يحاسب إن فعلَ خيراً فخير؛ ويجازى على ما قام به أن كان شراً. والقناعة التامة ــ كعقيدةٍ ــ بالأصطفاءِ والإختيارِ سواء للأنبياءِ أو المرسلين وهذه درجة، وفي درجة تماثلها يجري الإصطفاء والإختيار للأصحاب والحواريين أو أزواج الأنبياء ونساء المرسلين، فقد جرى إختيارُ صديقِ هذه الأمة وفاروقِها عليهما رضوان الله، لزمنه وصحبته في عهد النبوة؛ واختارك أنت وأنا لنعيشا في نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة أو النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري؛ ونأتي بدليل صريح على ما نقول :" وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ " [ سورة آل عمران؛ آية 42] إلا أن اصحاب الدرجة التالية بعد درجة الأنبياء والمرسلين لا يملكون العصمة؛ وقاموا بدور اختياري لافت للنظر؛ هذا الدور قاموا به دون تدخل آلهي وأن تم كله بعنايته وتوفيقه وإلا كانوا كالريشة في مهب الريح، فهم إذاً ساروا وفق الخطوط العريضة الأساسية التي يصلح لكل إنسان أن يسير في هداها ليصل إلى نفس الدرجة فالمنافسة مشروعة وحلبه الصراع مفتوحة قال تعالى ذكره ::" وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ" [سورة المطففين؛ آية رقم 26]، والسيدة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ينطبق عليها ما قصدناه في هذا التمهيد، فهي قامت بدور أساسي وجوهري أشرتُ إليه في الحلقات السبع السابقة من هذه السلسلة، فحق لها وجاز أن تحصل على البشارة(3) من خالق الإنسان وواجد الكون ومبدع الحياة.
بشرها المولي عز وجل بمنزلة عظيمة في الجنة فقد أخرج البخاري ومسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن جبريل قال للنبي عليهما السلام :" بشّر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ( والقصب هو اللؤلؤ المجوف) . وخرَّج البخاري في صحيحه من رواية أبي هريرة(4) أيضاً أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال:" يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت؛ معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب(5) لا صخب(6) فيه ولا نصب(7) .[الألباني ؛ صحيح الجامع؛ 69، حديث صحيح](8)، وهذه فضائل ظاهرة لخديجة رضي الله عنها: الأولى منها سلامُ اللهِ عز وحجل عليها ثم سلامُ رسولِ السماءِ جبريل يخبر رسولَ الأرض عليهما السلام، و الفضيلة الثانية البشارة ببيت في الجنة .
**
... يتبع إن شاء الله تعالى
(*) الصفحة السابعة من ملف الهدى ـ أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد ـ، رضي الله تعالى عنها
15 ذو القعدة من العام الهجري 1431 ~ 23 أكتوبر من العام الميلادي 2010 .
ــــــــــ
(1. ) قال السهيلي في الروض الأنف :" قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَحَدّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ بْنِ الزّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِاللّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلّمَ :" أَمَرْت أَنْ أُبَشّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبٌ فِيهِ وَلَا نَصَبٌ " . ثم قال :" وَذِكْرُ حَدِيثِ عَبْدِاللّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلّمَ أَمَرَ أَنّ يُبَشّرُ خَدِيجَةَ بِبَيْتِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبٍ فِيهِ وَلَا نَصَبٍ. هَذَا حَدِيثٌ مُرْسَلٌ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ مُتّصِلًا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :" مَا غِرْت عَلَى أَحَدٍ مَا غِرْت عَلَى خَدِيجَةَ وَلَقَدْ هَلَكْت قَبْلَ أَنْ يَتَزَوّجَنِي رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِثَلَاثِ سِنِينَ وَلَقَدْ أَمَرَ أَنْ يُبَشّرُهَا بِبَيْتِ مِنْ قَصَبٍ فِي الْجَنّةِ "، قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : الْقَصَبُ هَاهُنَا : اللّؤْلُؤُ الْمُجَوّفُ، [المحدث الإمام الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد 9/226، ثم قال :" رجال أحمد رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع، ذكره الشوكاني في كتابه در السحابة 246، ثم قال:" [رجاله] رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالتحديث "، الإمام الألباني ذكر رواة الحديث وهم :" عبدالله بن جعفر و عائشة و أبا هريرة و عبدالله بن أبي أوفى) ثم قال في سلسلة الأحاديث الصحيحة 1554 :" وردَ من حديث جمع من الصحابة" ] .
قَالَتْ خَدِيجَةُ :" يَا رَسُولَ اللّهِ هَلْ فِي الْجَنّةِ قَصَبٌ؟، فَقَالَ " إنّهُ قَصَبٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ مُجَبّى"، قَالَ الْخَطّابِيّ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ مُجَوّباً مِنْ قَوْلِك:" جُبْت الثّوْبَ" إذَا خَرَقْته، فَيَكُونُ مِنْ الْمَقْلُوبِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْأَصْلُ مُجَبّباً بِبَاءَيْنِ مِنْ الْجُبّ وَهُوَ الْقَطْعُ أَيْ قُطِعَ دَاخِلُهُ وَقُلِبَتْ الْبَاءُ يَاءً كَمَا قَالُوا : تَظَنّيْتُ مِنْ الظّنّ وَتَقَصّيْت أَظْفَارِي، وَتَكَلّمَ أَصْحَابُ الْمَعَانِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَقَالُوا : كَيْفَ لَمْ يُبَشّرْهَا إلّا بِبـــَيْتِ، وَأَدْنَى أَهْلِ الْجَنّةِ مَنْزِلَةً مَنْ يُعْطَى مَسِيرَةَ أَلْفِ عَامٍ فِي الْجَنّةِ كَمَا فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ خَرّجَهُ التّرْمِذِيّ، وَكَيْفَ لَمْ يُنْعِتْ هَذَا الْبَيْتَ بِشَيْءِ مِنْ أَوْصَافِ النّعِيمِ وَالْبَهْجَةِ أَكْثَرَ مِنْ نَفْيِ الصّخَبِ وَهُوَ رَفْعُ الصّوْتِ فَأَمّا أَبُوبَكْرٍ الْإِسْكَافُ فَقَالَ فِي كِتَابِ "فَوَائِدِ الْأَخْبَارِ" لَهُ مَعْنَى الْحَدِيثِ أَنّهُ بُشّرَتْ بِبَيْتِ زَائِدٍ عَلَى مَا أَعَدّ اللّهُ لَهَا مِمّا هُوَ ثَوَابٌ لِإِيمَانِهَا وَعَمَلِهَا؛ وَلِذَلِكَ قَالَ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ أَيْ لَمْ تَنْصِبْ فِيهِ وَلَمْ تَصْخَبْ. أَيْ إنّمَا أَعْطَيْته زِيَادَةً عَلَى جَمِيعِ الْعَمَلِ الّذِي نَصَبَتْ فِيهِ. وَالْخَطّابِيّ قَالَ:" الْبَيْتُ هَاهُنَا عِبَارَةٌ عَنْ قَصْرٍ وَقَدْ يُقَالُ لِمَنْزِلِ الرّجُلِ بَيْتُهُ" كقوله :" مَنْ كَسَا مُسْلِماً عَلَى عُرْيٍ كَسَاهُ اللّهُ مِنْ حُلَلِ الْجَنّةِ وَمَنْ سَقَى مُسْلِماً عَلَى ظَمَإِ سَقَاهُ اللّهُ مِنْ الرّحِيق "، وَمِنْ هَذَا الْبَابُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السّلَامُ :" مَنْ بَنَى لِلّهِ مَسْجِداً بَنَى اللّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنّةِ " فقَابِلٌ الْبُنْيَانِ بِالْبُنْيَانِ أَيْ كَمَا بَنَى يُبْنَى لَهُ، فَهَاهُنَا وَقَعَتْ الْمُمَاثَلَةُ لَا فِي ذَاتِ الْمَبْنِيّ أَوْ الْمَكْسُوّ وَإِذَا ثَبَتَ هَذَا، فَمِنْ هَاهُنَا اقْتَضَتْ الْفَصَاحَةُ أَنْ يُعَبّرَ لَهَا عَمّا بُشّرَتْ بِهِ بِلَفْظِ الْبَيْتِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ مَا لَا عَيْنَ رَأَتْهُ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْهُ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ .
(2. ) قال أحمد بن تيمية:"اتفق المسلمون وسائر أهل الملل على أن الله على كل شئ قدير " [مجموع فتاوي شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، جمع وترتيب المرحوم عبدالرحمن محمد بن قاسم بمساعدة ابنه محمد، المجلد الثامن، كتاب القدر؛ ص: 7، فصل في "قدرة الرب "عز وجل.
(3. ) ينبغي ان نعقد مقارنةً في مسألةِ البشرى بين السيدةِ خديجة بنت خويلد زوج النبي الخاتم للأنبياء والمرسلين وبين العذراء البتول مريم بنت عمران؛ أم المعجزة "عيسى ابن مريم" ؛ عليهما السلام في جزء لاحق [الكاتب]
(4. ) قال النووي في شرحه على صحيح مسلم :" هذا الحديث من مراسيل الصحابة، وهو حجة عند الجماهير [يقصد العلماء] كما سبق، وخالف فيه الأستاذ أبو إسحاق الإسفرايني لأن أبا هريرة لم يدرك أيام خديجة، فهو محمول على أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، أو من صحابي، ولم يذكر أبو هريرة هنا سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم ."، فلم يقل :" سمعت"، ولم يقل في الحديث :" ومني". وهو عند الإمام مسلم برقم 2432.
(5. ) وقوله :" ببيت من قصب " قال جمهور العلماء المراد به قصب اللؤلؤ المجوف كالقصر المنيف، وقيل قصب من ذهب منظوم بالجوهر . قال أهل اللغة : القصب من الجوهر ما استطال منه في تجويف . قالوا : ويقال لكل مجوف قصب وقد جاء في الحديث مفسرا ببيت من لؤلؤة محياة، وفسروه بمجوفة . قال الخطابي وغيره : المراد بالبيت هنا القصر .[شرح النووي]
(6. ) " الصَخَب" فبفتح الصاد والخاء وهو الصوت المختلط المرتفع .[النووي بشرح مسلم]
(7. ) "النصب " المشقة والتعب، ويقال فيه :" نُصْب" بضم النون وإسكان الصاد أو بفتحهما " نَصَب"، لغتان، حكاهما القاضي وغيره كالحزن، والحزن، والفتح أشهر وأفصح، وبه جاء القرآن . وقد نَصِب الرجل بفتح النون وكسر الصاد إذا أعيا . [النووي بشرح مسلم]
(8. ) بتتبع الحديث من طرقه وجد الآتي :
الطريق الأول عن عبدالله بن أبي أوفى قال :"اعتمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واعتمرنا معه، فلما دخل مكة طاف وطفنا معه، وأتى الصفا والمروة وأتيناهما معه، وكنا نستره من أهل مكة أن يرميه أحد، فقال له صاحب لي : أكان دخل الكعبة ؟ . قال : لا . قال : فحدثنا ما قال لخديجة ؟ . قال : بشروا خديجة ببيت من الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب" . [صحيح البخاري/ 1791 ]
طريق آخر :" سَألَ إسماعيلُ عبدَالله بن أوفى أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرَ خديجة ببيت في الجنة ؟ ، قال : نعم . بشرها ببيت في الجنة من قصب . لا صخب فيه ولا نصب . [صحيح مسلم 2433 و صحيح البخاري 3819] .
طريق آخر : وعن فاطمة بنت رسول الله قالت:" أين أمنا خديجة ؟ قال : في بيت من قصب، لا لغو فيه ولا نصب، بين مريم، وآسية امرأة فرعون . قالت : أمن هذا القصب ؟ قال : لا : من القصب المنظوم بالدر واللؤلؤ والياقوت [جاء عند ابن كثير في موسوعته البداية والنهاية 2/236 وقال حديث غريب وله شاهد في الصحيح، وروى جابر بن عبدالله الحديث بألفاظ آخرى وخرَّجه أيضا ابن كثير في بدايته 3/9 ثم قال وإسناده حسن، ورواه أيضاً الهيثمي في مجمع الزوائد 9/226 ثم قال:" [فيه] مهاجر بن ميمون ولم أعرفه ولا أظنه سمع منها والله أعلم وبقية رجاله ثقات"، وحدث به الشوكاني في در السحابة 247، وجاء عند الإمام السيوطي في كتابه شرح الصدور 328 ثم قال:" إسناده منقطع".]
طريق آخر: وعن عائشة أنها قالت :" .. خديجة ... هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين ... ولقد أمره ربه عز وجل أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة ... [الحديث بتمامه عند مسلم في صحيحه/ 2435، وذكره الألباني في صحيح ابن ماجه 1636 ثم قال:" حديث صحيح" ]
طريق آخر: وعن عائشة ايضاً أنها قالت :" ... وما تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد ما ماتت وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب " [ الحديث بتمامه عند الترمذي في سننه/ 3876، والحديث حسن، بيْد أن الإمام الألباني خرَّجه في صحيح الترمذي وقال حديث صحيح 3876.]
طريق آخر : عن عبدالله بن عمر أنه قال :"نزل جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أرسل به وجلس يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت خديجة فقال جبريل من هذه يا محمد قال هذه صديقة أمتي قال جبريل معي إليها رسالة من الرب عز وجل يقرئها السلام ويبشرها ببيت في الجنة من قصب بعيد من اللهب لا نصب فيه ولا صخب، قالت:" الله السلام ومنه السلام والسلام عليكما ورحمة الله وبركاته على رسول الله ما ذلك البيت الذي من قصب قال لؤلؤة جوفاء بين بيت مريم بنت عمران وبيت آسية بنت مزاحم وهما من أزواجي يوم القيامة" [جاء عند ابن كثير في موسوعته البداية والنهاية 2/57 ثم قال:" في إسناده نظر"]
طريق آخر :" روى جابر بن عبدالله الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن خديجة أنها ماتت قبل أن تنزل الفرائض والأحكام قال أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا لغو فيه ولا نصب وسئل عن أبي طالب هل نفعته قال أخرجته من جهنم إلى ضحضاح منها [المحدث: الهيثمي في مجمع الزوائد 9/226؛ ثم قال:" رجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق وخاصة في أحاديث جابر، قال الألباني في ضعيف الجامع / 3081، حديث ضعيف.]
طريق آخر : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن خديجة لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن فقال أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب، الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري، قال الألباني في السلسلة الصحيحة 7/1613:" فيه مجالد وهو ابن سعيد من مشاهير الضعفاء لكنه يتقوى بشواهده"
ــــ
يتبع إن شاء الله سبحانه وتعالى فهو على كل شئ قدير
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة د. الرمادي في المنتدى منتديات المسلمة
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 24-01-2017, 06:49 AM
-
بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 08-06-2012, 05:42 PM
-
بواسطة @سالم@ في المنتدى منتديات المسلمة
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 07-11-2011, 09:07 PM
-
بواسطة د. الرمادي في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 18-07-2010, 01:42 AM
-
بواسطة .maryam. في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 06-04-2008, 01:32 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات