الاعجاز العلمي في الكتاب المقدس

[عابدة]

اقتباس

لسا برضو في حاجات مجنناني

هو ربنا خلقنا ليه و عاوز مننا ايه
و حتفرق معاه ايه لو آمنا بيه

تسألين لماذا خلقنا الله ؟؟
هذه هي إجابة الكتاب المقدس :
(7 بكل من دعي باسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته. ) أشعياء:43
الله خلقنا لمجده !!!
وكأن الله محتاج إلينا وحاشا لله !!!
لو كان هذا صحيحا لجعل كل خلقه ملائكة يمجدونه في كل أوقاتهم
ولو كان هذا صحيحا لأهلك فورا كل العصاة والكافرين ، فما حاجته إليهم ولماذا يتركهم ماداموا لا يمجدونه بل ويتطاولون عليه ليلا ونهارا !!!

ويرد الحديث القدسي الشريف عن هذا فيقول :
(يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم . كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم . ما زاد ذلك في ملكي شيئا . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . كانوا على أفجر قلب رجل واحد . ما نقص ذلك من ملكي شيئا .) صدق رسول الله فيما رواه عن رب العزة


وهذه هي إجابة القرآن الكريم :
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات-56

وقد يتبادر إلى الذهن أن العبادة هي الصلاة والصيام و...و.... فقط
وهذا خطأ شائع يقع فيه الناس ، فالعبادة أشمل وأعم
والمعنى اللغوي للعبادة يوضحها لنا

جاء في لسان العرب ما يلي:
ومعنى العبادةِ في اللغة الطاعةُ مع الخُضُوعِ، ومنه طريقٌ مُعَبَّدٌ إِذا كان مذللاً بكثرة الوطءِ.

وما حاجة الله في طاعتنا وخضوعنا ؟؟؟
بطاعتنا وخضوعنا لله نصبح كالطريق المعَبًد المذلل

كلما وطأت نفوسنا الطاعات صارت نفوسنا ممهدة جاهزة للقاء الله

وهذا هو الهدف .... يريد الله لنا أن نرتقي بأنفسنا حتى نكون أهلا للقائه على الوجه الذي يرضينا ويرضيه سبحانه وتعالى



(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الكهف-110


إن الذي يقابل أي شخصية مهمة لقضاء بعض المصالح يشعر بالسعادة والفخر ، فمابالك بلقاء رب السموات والأرض وهو راض عنا

أي اننا نحن المستفيدون ، والله يفرح بهذا لأنه يحبنا ويريد لنا الخير لأنه خالقنا وصانعنا
إن الأم والأب يريدان لأبنائهما الخير لأنهما كانا سببا في مجيئهم إلى الدنيا ، فما بالك بالذي خلقهم ؟؟

والسعادة بلقاء الله ليست في الآخرة فقط ولكننا نستطيع أن نكون مع الله في كل لحظة من حياتنا
ولذلك قال أحد الصالحين : نحن في سعادة لو عرفها الملوك لحاربونا عليها بالسيوف
ولكن علينا أن نطيع الله أولا ونتبع رسله الذين يعلموننا كيف نمهد نفوسنا لنكون مستحقين للقاء الله ...