بسم الله الرحمن الرحيم
********************

إذا كان يسمح للمسلمين ببناء المساجد في روما ، فلماذا لا يسمح للنصارى ببناء الكنائس في شبه الجزيرة العربيَّة؟ ولماذا لا يسمح لغير المسلمين بدخول مكة والمدينة بينما يسمح للمسلمين بدخول الفاتيكان مثلاً؟


إن روما أرض كغيرها من بقاع الأرض لا تختص بحرمة ولا شرف ، فحكم بناء المساجد فيها كغيرها من البقاع ، أمَّا شبه الجزيرة العربيَّة فلا يجوز بناء الكنائس فيها ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أن لا يبقى في جزيرة العرب دينان فليس في شبه الجزيرة العربيَّة إلاَّ الإسلام ؛ لأنها قاعدة الإسلام ، ونبع رسالته وموضع مقدساته.

أمَّا قياس مكة المكرمة على الفاتيكان فهو قياس مع الفارق ، فإن مكة جعل الله لها من الحرمة والخصائص ما ليس لغيرها ، وأمَّا الفاتيكان فلم يرد في دين من الأديان في شأنه حرمة مخصوصة ، بل إن سائر الطوائف النصرانية غير الكاثوليك لا تعترف بأي قداسة للفاتيكان.

أضف إلى ذلك أن كل دولة تشترط لدخولها والهجرة إليها شروطاً معينة ، وما لم تتوفر تلك الشروط فإنه يمنع من الدخول إليها ، والشرط الوحيد لدخول الإنسان إلى مكة هو أن يشهد أن لا إله إلاَّ الله وأن محمداً رسول الله.