هل يمكن أن نمنح اللاهوت بعض صفات الناسوت ؟

عندما تسأل المسيحى :-

كيف يجوع المسيح وهو الله ؟
"فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيرًا" إنجيل متى 4: 2
"أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيرًا" إنجيل لوقا 4: 2
رغم أن الله لا يجوع !!

كيف يتعب المسيح وهو الله ؟
"وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ، جَلَسَ هكَذَا عَلَى الْبِئْرِ، وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ" إنجيل يوحنا 4: 6
رغم أن الله لا يتعب !!

كيف يعطش المسيح وهو الله ؟
" فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً، فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَعْطِينِي لأَشْرَبَ" إنجيل يوحنا 4: 7
رغم أن الله لا يعطش !!

كيف ينام المسيح وهو الله ؟
" وفي أحد الأيام دخل سفينة هو وتلاميذه، فقال لهم: لنعبر إلى عبر البحيرة. فأقلعوا
وفيما هم سائرون نام . فنزل نوء ريح في البحيرة، وكانوا يمتلئون ماء وصاروا في خطر
" إنجيل لوقا الإصحاح الثامن فقرات 23،22
رغم أن الله لا ينام !!
"إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ" سفر المزامير 121: 4

كيف يصلى المسيح وهو الله ؟
فَذَاعَ الْخَبَرُ عَنْهُ أَكْثَرَ. فَاجْتَمَعَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيُشْفَوْا بِهِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ.
وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي.
" لوقا 5 فقرات 16،15
رغم أن الله لا يصلى !!

كيف لا يعرف المسيح أن الشجرة غير مثمرة وهو الله ؟
"فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ." إنجيل متى 21: 19
رغم أن الله عالم الغيب !!

وغيره الكثير ... والكثير ... والكثير .

يكون الرد من المسيحى فى غاية السلاسة :-

تم الإتحاد بين الطبيعتين اللاهوتية والناسوتية:
بدون إختلاط ولا إمتزاج ولا تغييّر.

أى كما جاء فى كتاب "حتمية التجسد الإلهى"
إتحاد الطبيعتين لم يلغى خواص إحدى الطبيعتين؟

بل كل ما فعله هذا فعله بناسوته لا بلاهوته



لنرى الآن ماذا قال البابا شنودة فى كتابه "طبيعة المسيح"
الطبيعة الواحدة والآلام

حقا إن اللاهوت غير قابل للآلام. ولكن الناسوت حينما وقع عليه الألم، كان متحداً باللاهوت فنسب الألم إلى هذه الطبيعة الواحدة غير المحدودة

وفى صلب المسيح يقدم لنا الكتاب آية جميلة جداً في حديث القديس بولس الرسول مع أساقفة أفسس حيث قال "لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع28:20).
ونسب الدم هنا إلى الله، بينما الله روح، والدم هو دم ناسوته. ولكن هذا التعبير يدل دلالة عجيبة جداً على الطبيعة الواحدة للكلمة المتجسد

ولا يمكن أن يتم الفداء إن قلنا أن الناسوت وحده هو الذي له الآلام والصليب والدم والموت

جميل جداً
البابا شنودة يقول أن الآلام والصليب والدم والموت لا يجب أن تُنسب للناسوت وحده بل تُنسب أيضاً للاهوت بسبب الطبيعة الواحدة .



أعود إلى سؤالى فى البداية

هل يمكن أن نمنح اللاهوت بعض صفات الناسوت ؟

بحسب كلام البابا شنودة أن الصلب كان للاهوت أيضاً بحسب الطبيعة الواحدة
فلنقول أن الجوع والتعب والعطش والنوم وعدم معرفة الغيب كان للاهوت أيضاً بحسب الطبيعة الواحدة

نقول إذاً بكل ثقة كما عممت الكنيسة الصلب على اللاهوت للطبيعة الواحدة :-
معبود النصارى يجوع
معبود النصارى يعطش
معبود النصارى ينام
معبود النصارى لا يعلم الغيب


وإن قلتم أنها ليست طبيعة واحدة بل طبيعتين منفصلتين سقط منكم الفداء

فأيهما تختارون ؟؟

ملحوظة :-

تم نفى الفداء أساساً بدون التطرق لموضوع الطبيعة الواحدة فى هذا الموضوع

https://www.ebnmaryam.com/vb/t96195.html