منزلة المسيح ومحمد عليه الصلاة والسلام وأيهما أعظم قد حددها الله بالقرآن الكريم:
{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136
فالله أمر المؤمنين بالله بعدم التفرقة بين أى منهم ذلك لأن منزلتهم يحددها الله وليس البشر
الذى لايكادون أن يروا ما أمامهم فكيف يحكمون على أى منهم هو الأعلى منزلة
وفى الحقيقة الذى يخفض منزلة أى نبى هم أتباعه
فأتباع محمد يصلون عليه فى كل صلاة ويدعون الله بالبركات له ويسألون الله أن يصلى عليه وكذا ملائكته ويدعون الله أن يعطية المقام المحمود فهم دائموا الدعاء لله
أما أتباع عيسى الذين تبعوه على حق فعددهم قليل وقد إنقرضوا والذين يدعون بأنهم يتبعونه فقد إختلفوا حسب مسمياتهم بعضهم يسجد للمسيح فهؤلاء ينقصون قدره عند الله وبعضهم يشركونه مع الله فى الملك بأنه إبنه فهؤلاء أيضا ينقصون قدره وليس للمسيح عليه السلام ذنب فى هذا
إنما هم الذين يخفضون منزلته يوميا عند الله فهؤلاء وهم نجسين يزيدون إنخفاض المسيح يوميا
وهؤلاء يتطاولون على المؤمنين الذين أمرهم الله بعدم التفرقة بين الأنبياء لكى يخرجوا عن ما أمرهم به الله
ولعل حديث الأسراء والمعراج يبين المنزلة لكل نبى بما حققه هذا النبى وأعمال أتباعه التى تنصفه عند الله فالرسول عليه الصلاة والسلام قال :
الحديث رقم:
9- آدم في السماء الدنيا تعرض عليه أعمال ذريته، ويوسف في السماء الثانية، وابنا الخالة يحيى وعيسى في السماء الثالثة، وإدريس في السماء الرابعة، وهارون في السماء الخامسة، وموسى في السماء السادسة، وإبراهيم في السماء السابعة
التخريج (مفصلا): ابن مردويه عن أبي سعيد
ومن هذا الحديث نجد بأن منزلة عيسى بالسماء الثالثة بينما موسى فى السماء السادسة
وإبراهيم عليه السلام فى السابعة