أشكر تعليقك عزيزي معجزة
ولنراجع معا ما تفضلت بكتابته ناقلا من القس منيس عبد النور دون تحري للحقائق وكشف حقيقة الأمر
ارجو اختيار ألفاظك وعدم التطرق لمثل هذا الأسلوب في الحوار
وما نقلت لك الا آراء علماءك وليس كلامي أنا شخصيا
بل هو اعتراف من علماءكم
وسنكشف معا الجاهل علميا
للرد على ما كتبته نعود اولا الى نصوص سفر التكوين فنجده يقول :
Gn 1:1 في البدء خلق الله السموات والارض.
من خلال هذا النص يتضح لنا أن اول شيء خلقه اله الكتاب المقدس هو السماوات والأرض
أي أن هناك سماوات وهناك أرض
والدليل على ذلك ما جاء في هذا النص :
Gn 1:2 وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه.
وبعدها نجد النص الذي يقول :
Gn 1:3 وقال الله ليكن نور فكان نور.
مما يدل على ان خلق النور جاء بعد خلق السموات والأرض
فأجاب الضيف بعلمه الغزير على ان النور المقصود هنا هو ما يسمى بنظرية السديم
فماهي نظرية السديم أو نظرية لابلاس
الذي اعتبر أن الشمس ومجموعتها الكواكبية كانت في القديم على هيئة سديم بدأ يفقد حرارته تدريجياً حتى تم انفصال أجزائه عن بعضها البعض من الوسط على شكل حلقات غازية والتي كونت فيما بعد كواكب المجموعة الشمسية هذه والتي حافظت بدورانها على الاتجاه نفسه التي كانت تدور فيه سابقاً داخل السديم.
هذه الفكرة تفرض أن المجموعة الشمسية نشأت من " سديم Nebula " أي سحابة هائلة من الغازات التي كانت تتخذ شكلا قرصيا , وهي فكرة وضعها الفيلسوف الألماني عمانوئيل كانط عام 1755 , وفي عام 1796 استكمل عالم الرياضيات الفرنسي بير لابلاس هذه النظرية ووضعها في إطار علمي , ومن الطريف أن هذين العالمين قد توصلا لاستنتاجين متشابهين
وتفترض هذه النظرية باختصار أنه في وقت ما منذ زمن بعيد كان هناك سديم هائل يزيد قطره عن قطر مدار بلوتو ( أبعد الكواكب في المجموعة الشمسية ) , وأن هذا السديم كان يدور ببطء في الفراغ , وعندما بردت هذه الكتلة الغازية حدث لها انكماش وتزايدت سرعة دورانها , وفي النهاية كان الجزء الخارجي من السديم يدور بسعة هائلة لدرجة أن القوة الطاردة المركزية تغلبت على قوة الجاذبية الثقلية , فانفصلت حلقة غازية من النطاق الاستوائي لجسم السديم الأم ثم استمر السديم في الانكماش فزادت سرعة دورانه وتكرر انفصال عشر حلقات , وتكاثفت تسعة من هذه الحلقات لتكون الكواكب التسعة , لكن الحلقة السادسة لم تتكاثف على شكل جسم واحد ولكنها انشطرت إلى كتل صغيرة كثيرة العدد , وهي المعروفة الآن باسم الكويكبات , أما الكتلة المركزية من السديم فقد تكاثفت لتكون الشمس .
هذه هي نظرية السديم التي تقول على أنها هي سبب وجود الكواكب التسعة و منها الأرض و ليس أن السديم كان بعد خلق الأرض كما جاء في نصوص الكتاب المقدس
وقد اكتسبت نظرية لابلاس شعبية كبيرة في وقتها , بل واكتسبت تأييدا علميا حتى القرن التاسع عشر
المفاجأة و الصاععقة أن الأبحاث العلمية في أوائل القرن العشرين قد أثبتت بطلان هذه النظرية , لأن هناك اعتراضات عديدة عليها , أهمها أن الميكانيكية التي افترضتها النظرية لا يمكن تطبيقها , لأن الشمس تدور ببطء شديد بالمقارنة بسرعة دوران الكواكب التي حولها .
وجاء خلفها نظريات عديدة أذكر منها :
نظرية الكويكبات (توماس تشمبرلين 1905م)
نظرية المد والجزر ( جيمس جينز - هارولد جيفريز 1919م )
نظرية النجمة المزدوجة ( آر.أي. ليتلون 1930 )
و الغالب الآن هي :
نظرية الكواكب الأولية
أعاد العلماء النظر في احتمال الأصل السديمي للأرض , ووضعوا نظرية جديدة في ضوء اكتشافاتهم الحديثة وقد حلت هذه الفكرة مكان نظرية السديم التي سبق أن وضعها كانط ولابلاس , وأيضا مكان نظرية الكويكبات , وهذه النظرية المنقحة
( والتي تعرف باسم " نظرية الكواكب الأولية " ) كانت من وضع العلام فون فايتسكر
عام 1944 , ثم أدخل عليها جيرالد كيبر بعض التعديلات , فقد وجدوا أن السدم التي تدور بسرعة سوف تنشئ دوامات كبيرة في أمكنة مختلفة على سطح قرص المادة السديمية .
ويبدو أن كل دوامة قد جمعت المواد المحيطة بها بفعل الجاذبية الثقيلة مكونة كوكب أوليا Protoplanet , ويعتقد أن تسعة كواكب أولية ( تمثل الكواكب الحالية ) قد تكونت , ولقد كانت الكواكب الأولية أضخم كثيرا من الكواكب الحالية كما نشأت دوامات صغيرة داخل بعض الدوامات الكبيرة وتطورت إلى أقراص تدور حول نفسها ثم أصبحت أقمارا تابعة للكواكب , ويؤيد كثير من علماء الفلك هذه النظرية لأن المشاهدة بالمناظير المقربة
( التلسكوبات ) قد أثبتت وجود دوامات حقيقية عديدة بين النجوم , كما أن من المهم أن نبين الحقيقة التي تقول أن بعض الدوامات الضخمة من الغازات والغبار تكاثفت الآن لتكون نجوما جديدة , وقد أصبحت نظرية الكواكب الأولية مقبولة عند معظم العلماء لأنها تشرح حقائق كثيرة عن النظام الشمسي , ومع ذلك فإن هذه النظرية لم تكتمل بعد
ولنتابع جيدا المقصود الحقيقي من النور في النص الوارد في سفر التكوين
نجد النصوص تقول :
Gn 1:3 وقال الله ليكن نور فكان نور.
Gn 1:4 وراى الله النور انه حسن.وفصل الله بين النور والظلمة
Gn 1:5 ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا.وكان مساء وكان صباح يوما واحدا
من هذه النصوص فأن الكتاب المقدس يقول أن الله عندما خلق النور افصل بينه و بين الظلام و دعا ذلك النور نهاراً و الظلمة ليلاً و بذلك مر اليوم الأول فى الخلق كمساء و صباح يوماً واحداً
و الغيوم السديمية هذه تختلف عن نجم الشمس و لا تسبب إختلاف الليل و النهار ، كما أن تعاقب اليل و النهار على الأرض لم يحدث منذ البدء إلا بسبب الشمس
فلا نظرية السديم تدعم نصوص الكتاب المقدس كما بينت بالتفصيل على أن النظرية تقول أن السديم هو أصل المجموعة الشمسية
في حين أن الكتاب المقدس يخبرنا أن خلق النور جاء بعد خلق الأرض
و في الأخير بينت أن النظرية في الأساس أثبت بطلانها
والنظرية السائدة في يومنا هذا هي نظرية الكواكب الأولية
و لتعزيز الفكرة بأن الكتاب المقدس أخطا في قوله بخلق الشمس في اليوم الرابع
نجد هذا النص الذي يقول :
Gn 1:11 وقال الله لتنبت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض.وكان كذلك.
Gn 1:13 وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا
و سلملي على منيس عبد النور وكتابه ردود وهمية على شبهات الكتاب المقدس
يتبع الرد والتعليق على بقية الردود الوهمية
المفضلات