الهذة الدرجة بلغ افلاسكم حتى تتهجموا اخيرا على اسماء الاعضاء
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟[]
عرض للطباعة
الهذة الدرجة بلغ افلاسكم حتى تتهجموا اخيرا على اسماء الاعضاء
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟[]
طيب ما إحنا طلبنا منك الحوار عشان تعرف حقيقة ما خُبٍرت بهاقتباس:
الاخت عابدة المحترمة لماذا لم تجاوبينني وتشرحي لي كيف ولماذا تقتلي اليهودي والنصراني ولماذا تاخذي الجزية منه واي اله هذا الذي يرضى بهكذا تصرف.وكيف تضربين فوق الاعناق وكيف لك القدرة والقلب القوي عندما تقطعين الايدي والارجل عن خلاف..اريد منك جواب شافي يشفي غليلي لان جوابك لم يكن الا سؤالا اخر يضاف الى الكم الهائل من الاسئلة ..الله يكون في عونك .
ومعانا الأخ / 3abd Arahman
ع الصفحة ،، ونقول آلو : مفيش نبطشية اليومين دول ولا إيه يا دكتور:p018: إيه رأيك تحاوره ؟
لم يبدأ النبي :salla-s: اليهود بالقتال بل وقع معهم معاهدة التزم بها
استقبلت المدينة المنوّرة رسول الله استقبال الحب والإيمان .. استقبلوه بالأفراح والأناشيد ، فهو المصلح والمنقذ والهادي . . لقد انفتحت له القلوب والعقول قبل البلاد ، وأسلم الناس بالاستجابة إلى دعوة الفكر والحوار . . وحين استقرّ الرسول بالمدينة المنورة وجد أن كل عناصر الدولة ومقوماتها متوفرة بصورة فعلية . . الأرض والشعب والقانون والقيادة . . ولكي يتماسك البناء الاجتماعي والسياسي وينتشر الأمن والسلام . . وينتقل الناس من الفكر القبلي إلى فكر الدولة والمجتمع المدني المتحضر ، استبدل العلاقات القبلية بالعلاقات الانسانية والعقيدية والقانونية . . وأقام مبدأ المؤاخاة ، بين المهاجرين والأنصار ، وأزال الخلاف والأحقاد التي كانت بين قبيلتي الأوس والخزرج في المدينة . .
ثمّ خطا الرسول خطوات سياسية سلمية أخرى في منهاج الدعوة الإسلامية ، وهي كتابة وثيقة السلام وعدم اعتداء ، وتثبيت الحقوق والواجبات بين المسلمين من جهة ، وبين المسلمين واليهود في المدينة من جهة أخرى . . وكانت الوثيقة عبارة عن ميثاق للأمن والسلام ، والتعايش في ظل العدل والتفاهم وتحديد الحقوق والالتزامات المتبادلة . . من المفيد أن نورد بعض نصوص هذه الوثيقة التأريخية ذات الطبيعة الشرعية ، فإنّها أساس قانوني وتشريعي في الفكر الإسلامي ، لكونها صادرة عن الرسول .
جاء في هذه الوثيقة :
«بسم الله الرّحمن الرّحيم ،
هذا كتاب من محمد النبي بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومَن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم إنّهم أمّة واحدة من دون الناس .. »
ثم تبنت هذه الصحيفة المبادئ التي تحل بها المشاكل والنزاعات بطريقة سلمية . . فقد جاء في هذه الصحيفة أن كل قبيلة من قبائل المهاجرين والأنصار (يتعاقلون بينهم ويفدون عانيهم بالمعروف والقسط) .
وإنّهم جميعاً يواجهون العدوان ويدفعون المعتدين والظالم . . جاء في هذه الوثيقة:
«وإنّ المؤمنين المتّقين على مَن بغى منهم أو ابتغى دسيسة ظلم أو إثم أو عدوان ، أو فساد بين المؤمنين ، وإن أيديهم عليه جميعاً ولو كان ولد أحدهم .. » .
ثمّ جاء في الصحيفة :
«وإن يهود بني عوف أمّة مع المؤمنين، لليهود دينهم ، وللمسلمين دينهم».
ثمّ جاء في هذه الصحيفة أن لبقيّة قبائل اليهود ومَن يرتبط بهم ما لقبيلة بني عوف وهم يهود بني النجّار ويهود بني الحارث ويهود بني ساعدة ويهود بني جُشم ويهود بني الأوس ، ويهود بني ثعلبة .
وتشير أحداث التأريخ أنّ المسلمين وقّعوا معاهدات صلح ، وعقدوا العهود والمواثيق الكثيرة بينهم وبين الآخرين . . مثل ميثاق السلام الذي وقعه الرسول مع اليهود في السنة الأولى من الهجرة ، وصلح الحديبية ، والصلح مع أساقفة نجران والروم في معركة تبوك . . الخ ، والمواثيق ، والمؤكدة على احترامها من قبل المسلمين ، والمبرزة لجانب التعايش والسلام مع الآخر . .
قال تعالى : (وأوفوا بالعهد إنّ العهد كان مسؤولا ) الإسراء / 34.
(يا أيُّها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) المائدة / 1.
وقال يثني على الذين يُعرفون بالعهد والأمانة : (والذين هم لعهدهم وأماناتهم راعون .. ) المؤمنون / 8.
(إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان . . ) النحل / 90.
وقال سبحانه : ( .. إنّما يتذكّر أولو الألباب * الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ) الرعد / 21 ـ 22.
وقال : (ولكنّ البر مَن آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيِّين وآتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضرّاء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) البقرة / 177.
(إلاّ الذين عاهدتم من المشركين ثمّ لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إنّ الله يحبّ المتقين) التوبة / 4.
(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثمّ أبلغه مأمنه ذلك بأ نّهم قوم لا يعلمون * كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلاّ الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إنّ الله يحبّ المتقين * كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاًّ ولا ذمّة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون) التوبة / 7 ـ 8.
(لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمّة وأولئك هم المعتدون) التوبة / 10.
(وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنّهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون * ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهمّوا بإخراج الرسول * وهم بدأوكم أوّل مرّة . .) التوبة / 13.
(أوَ كلّما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون) البقرة / 100.
وهكذا نقرأ تشريع نظام العهود والمواثيق ، والتأكيد على احترامها والالتزام بها ، لتحقيق الأمن والسلام ، ويشكل نظام العهود والمواثيق واحترامها أبرز ظواهر الحياة الحضارية ، والتعايش السلمي بين الناس .
وحين وصل رسول الله المدينة المنوّرة عمل على بناء المجتمع المدني ، على أسس ومبادئ للمواطنة والتعايش بين المسلمين وبينهم وبين اليهود . . غير أنّ اليهود نقضوا فيما بعد هذه الصحيفة وتآمروا على الرسول والدعوة والدولة ، وخططوا مع قريش وحلفائها للقضاء على الاسلام .
وجاء في هذه الصحيفة :
«إن على اليهود نفقتهم ، وعلى المسلمين نفقتهم ، وإن بينهم النصر على مَن حارب أهل هذه الصحيفة ، إن بينهم النصح والنصيحة ، والبرّ دون الإثم ، وإنّه لم يأثم امرؤ بحليفه ، وإنّ النصر للمظلوم .. » .
« .. وانّه لا تجار قريش ، ولا مَن نصرها ، وان بينهم النصر على مَن دهم يثرب ، وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه ، فإنّهم يصالحونه ويلبسونه .. » .
«وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة .. » .
«وأ نّه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم ، وانّه مَن خرج آمن ، ومَن قعد آمن بالمدينة ، إلاّ مَن ظلم أو أثم ، وإنّ الله جار لمن برَّ واتّقى ومحمد رسول الله
...» .
لنعيد قراءة ما جاء في هذه الصحيفة ، قراءة تحليلية واعية ولنلتقط بعض نصوصها ، وعندئذ سنجدها حقاً وثيقة أمن وسلام وتعايش ، ودعوة إلى الصلح ، ونصرة المظلوم ، وسنعرف أنّ الجهاد هو دفاع وردٌّ للاعتداء . . وتلك المبادئ هي أسمى ما في القيم الانسانية ، ومبادئ المجتمع المدني المتحضر . .
يمكننا أن نستخلص من هذه الوثيقة المبادئ الآتية :
1 ـ إنّ أيدي المؤمنين جميعاً ومَن عاهدهم من اليهود على مَن بغى وظلم وأفسد ، ولو كان ابن أحدهم .
2 ـ إنّ اليهود الذين أقروا هذه الصحيفة أمّة مع المؤمنين .
3 ـ لليهود دينهم ، وللمسلمين دينهم .
4 ـ إن أهل هذه الصحيفة من المسلمين واليهود بينهم النصر على مَن حاربهم ، وعلى مَن دهم يثرب (هاجمها) فهم ملزمون بالدفاع عن المدينة ، وردّ الاعتداء عنها . .
5 ـ إنّ النصر للمظلوم .
6 ـ على أطراف الصحيفة توقيع الصلح مجتمعين ممن يطلب منهم الصلح .
7 ـ إن يثرب حرام جوفها على أهل هذه الصحيفة . . أي يحرم على الجميع أن يرتكب ما يخل بالأمن والسلام ، أو يرتكب الظلم والبغي والإثم والعدوان ، فهي مدينة أمن وعدل وسلام .
8 ـ وانّه مَن خرج آمن ، ومَن قعد آمن في المدينة . . فالأمن حق للجميع .
9 ـ إنّ الله ورسوله نصيران وحاميان لمن يفي بنصوص هذه الصحيفة ، وإنّ الله سبحانه والرسول جار لمن ينفذ ذلك . . يعني انّ الدولة والأمّة والأفراد مسؤولون عن تنفيذ هذه المبادئ والعمل بها . .
والدراسة التحليلية لهذه الصحيفة لا تكشف عن الاعتراف بالديانات الإلهية ، والتعايش مع معتنقيها بأمن وسلام وتعاون فحسب ، بل وتعطينا نظرية في حقوق المواطنة ، وأن هذه الحقوق هي للمسلمين وغيرهم ، ما زالوا ملتزمين بالروح التي حوتها هذه الصحيفة . .
المصدر : البلاغ
سبب قتال بني قينقاع
وهي أسباب معروفة تناقلتها كتب السيرة والتاريخ، ومن تلك الأسباب أنهم نقضوا العهد، وأظهروا الحسد والعداوة للمسلمين بعد انتصارهم على كفار مكة في بدرٍ. قال ابن عباس، رضي اللَّه عنهما " : كان من حديث بني قينقاع أن رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم جمعهم بسوق بني قينقاع ثم قال : يا معشر يهود احذروا من اللَّه مثل ما نزل بقريش وأَسلِموا، فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد اللَّه إليكم، قالوا يا محمد : إنك ترى أنا قومك لا يغرنك أنك لقيت قوماً لا علم لهم بالحرب، فأصبت منهم فرصة، إنا واللَّه لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس".
ولا نريد بإيراد هذا الحديث أن سبب إجلاء بني قينقاع من المدينة يعود إلى رفضهم الإسلام، ففي هذه المرحلة كان الإسلام يقبل التعايش السلمي معهم، بل إن نصوص المعاهدة التي عقدها النبي صلى الله عليه و سلم معهم، تؤكد أنهم كانوا يتمتعون بحريتهم الدينية. وإنما يعود سبب الجلاء إلى ما أظهروه للمسلمين من روح عدائية انتهت إلى الإخلال بالأمن في المدينة والاعتداء على حرمات المسلمين.
فقد تناقلت مصادر السيرة النبوية الصحيحة أن بعض سفهائهم اعتدوا على امرأة مسلمة، واحتالوا على كشف عورتها حينما كانت تقضي بعض حاجاتها في السوق، فاستغاثت بالمسلمين، فوثب رجل منهم على يهودي فقتله، واجتمعت اليهود على المسلم فقتلوه، ولهذا لم يجد النبي صلى اللَّه عليه وسلم بداً من غزوهم بعد أن نقضوا العهد بهذا الاعتداء الشنيع على امرأة مؤمنة. فحاصرهم المسلمون خمسة عشر يوماً حتى نزلوا على حكم اللَّه ورسوله، وهو الجلاء.
بنى النضير
لقد كان بنو النضير ممن عاهدهم النبي صلى الله عليه و سلم عندما حل بالمدينة لكنهم لم يلتزموا بالعهد، وهموا بقتله مرتين، روى ابن إسحق، وتَابَعَهُ معظم كتاب السيرة، أن النبي صلى الله عليه و سلم ذهب إلى بني النضير ليستعين بهم على دفع دية رجلين قتلهما أحد المسلمين خطأ فجلس إلى جدار لهم، فهموا بإلقاء حجر عليه وقتله، فأخبره الوحي بغدرهم، فانصرف مسرعاً إلى المدينة، ثم أمر بحصارهم.
وذكرت كتب الحديث والسيرة محاولة ثانية قام بها بنو النضير لقتل النبي صلى الله عليه و سلم روت أن قريشاً كتبت إليهم تحرضهم على قتله، وتهددهم بالحرب إن لم يفعلوا، فاستجاب لهم بنوا النضير وعزموا على الغدر، فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم أن يخرج إليهم ليكلمهم في دين الإسلام فإن صدقوه آمنت اليهود كلها، فأجابهم إلى ما سألوا، فخرج إليه ثلاثة من أحبارهم وأخفوا خناجرهم. لكن امرأة منهم أفشت خبرهم لمسلم فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم فرجع ولم يقابلهم، ثم حاصرهم وقاتلهم حتى نزلوا على الحكم بالجلاء، وعلى أن لهم ما حملت الإبل من المال والمتاع إلا السلاح.
وليس هذا كل ما ارتكبه بنو النضير في حق المسلمين، فقد سجل عليهم التاريخ أنهم حرضوا المشركين على قتال المسلمين في أُحد وأعانوا أبا سفيان على غزو أطراف المدينة، وأشعار شاعرهم كعب بن الأشرف في الإساءة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وتحريض المشركين على حرب المسلمين، معروفة.
بنى قريظة
ويرجع سببها، مرة أخرى إلى نقض العهد، وكان غدرهم في وقت حرج وخطر على المسلمين الذين كان يحاصرهم عشرة آلاف مقاتل من الأحزاب. وكان غدرهم بتحريض حيي بن أخطب اليهودي النضري.
كان على اليهود بالاتفاق مع المسلمين أن يدافعوا عن جنوب المدينة
إلا أن بني قريظة خانوا العهد و كانوا سيسمحوا لقبائل العرب بالدخول إلى المسلمين
و لولا أن الله أرسل ريحا على مشركى العرب لدخلوا من جنوب المدينة بسبب خيانة بنى قريظة و لأفنوا المسلمين عن بكرة أبيهم و لما كان هناك إسلام اليوم فى العالم
وخروج المسلمين إلى هذه الغزوة كان بأمر مباشر من اللَّه تعالى. ذكرت كتب السيرة والحديث "أن النبي صلى الله عليه و سلم لما عاد من غزوة الأحزاب ووضـع سلاحـه، جاءه جبريل عليه السلام فقال : أَوَضَعْتَ السلاح يا رسول اللَّه ؟ قال : نعم، قال جبريل : ما وضعنا السلاح، وإن اللَّه يأ مرك بالمسير إلى بني قريظة، فإني عامد إليهم فمزلـزل بهم. فأمر النبي صلى الله عليه و سلم مناديا ينـادي في الناس : ألا لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة، فحاصرهم المسلمون حتى استسلموا فجعل إليهم النبي صلى الله عليه و سلم اختيار من يحكم عليهم فاختاروا سعد بن معاذ سيد الأوس الذين كانوا حلفاءهم، فحكم عليهم بقتل الرجال وسبي النساء والذرية ".
وكان حكم سعد بن معاذ عليهم في غاية العدل والإنصاف، فإنهم بالإضافة إلى ما ارتكبوه من الغدر الشنيع، كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين كميات كبيرة من السلاح، حصل عليها المسلمون بعد فتح ديارهم.
غزوة خيبر
ويكفي أن نشير إلى أن خيبر صارت، بعد أن نزل بها بنو النضير مصدر خطر حقيقي على المسلمين، فكتب إليهم النبي صلى الله عليه و سلم يدعوهم إلى الإسلام فلم يستجيبوا، فكان لا بد من غزوهم لدرء الخطر عن الإسلام.
راجع
http://www.ebnmaryam.com/vb/t23274.html
http://www.ebnmaryam.com/vb/t49083.html
أسباب قتال النصارى
كانت بداية قتال النصارى عندما بدأ الحبيب :salla-s: يرسل رسلا للملوك ليدعوهم للإسلام
فقام حاكم الروم بقتل رسول رسول الله :salla-s:
فأرسل النبي :salla-s: جيشا قاتل الروم فى غزوة مؤتة
و قتل قواد الجيش الثلاثة و استطاع خالد بن الوليد رضى الله عنه الانسحاب بالجيش
و كاد الروم أن يهاجموا المسلمين فى تبوك و لكنهم انسحبوا قبل وصول جيش المسلمين
و فى نهاية عمر النبي :salla-s: أرسل لهم أسامة بن زيد يقاتلهم و لم يحدث القتال إلا بعد موت رسول الله :salla-s:
الجزية تفرض على أهل الكتاب كضريبة للحكومة كما تفرض الزكاة على المسلم نظير قيام الدولة الإسلامية بالدفاع عنهم
من كتابات د/ منقذ السقار .
استشكل البعض ما جاء في القرآن من دعوة لأخذ الجزية من أهل الكتاب، وذلك في قوله تعالى: } قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون { ([1]) ، ورأوا – خطأً - في هذا الأمر القرآني صورة من صور الظلم والقهر والإذلال للشعوب التي دخلت في رعوية الأمة المسلمة.
ولا ريب أن القائل قد ذهل عن الكثير من التميز الذي كفل به الإسلام حقوق أهل الجزية، فقد ظنه كسائر ما أثر عن الحضارات السابقة واللاحقة له، فالإسلام في هذا الباب وغيره فريد عما شاع بين البشر من ظلم واضطهاد أهل الجزية، كما سيتبين لنا من خلال البحث العلمي المتجرد النزيه.
أولاً : الجزية في اللغة
الجزية في اللغة مشتقة من مادة (ج ز ي)، تقول العرب: "جزى ، يجزي، إذا كافأ عما أسدي إليه"، والجزية مشتق على وزن فِعلة من المجازاة، بمعنى "أعطوها جزاء ما منحوا من الأمن"، وقال ابن المطرز: بل هي من الإجزاء "لأنها تجزئ عن الذمي". ([2])
ثانياً : الجزية قبل الإسلام
لم يكن الإسلام بدعاً بين الأديان، كما لم يكن المسلمون كذلك بين الأمم حين أخذوا الجزية من الأمم التي دخلت تحت ولايتهم، فإن أخذ الأمم الغالبة للجزية من الأمم المغلوبة أشهر من علم ، فالتاريخ البشري أكبر شاهد على ذلك.
وقد نقل العهد الجديد شيوع هذه الصورة حين قال المسيح لسمعان: " ماذا تظن يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية، أمن بنيهم أم من الأجانب؟ قال له بطرس من الأجانب.قال له يسوع: فإذاً البنون أحرار " (متى 17/24-25).
والأنبياء عليهم السلام حين غلبوا على بعض الممالك بأمر الله ونصرته أخذوا الجزية من الأمم المغلوبة، بل واستعبدوا الأمم المغلوبة، كما صنع النبي يشوع مع الكنعانيين حين تغلب عليهم "فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر.فسكن الكنعانيون في وسط افرايم إلى هذا اليوم وكانوا عبيداً تحت الجزية" (يشوع 16/10)، فجمع لهم بين العبودية والجزية.
والمسيحية لم تنقض شيئا من شرائع اليهودية، فقد جاء المسيح متمماً للناموس لا ناقضاً له (انظر متى 5/17)، بل وأمر المسيح أتباعه بدفع الجزية للرومان، وسارع هو إلى دفعها ، فقد قال لسمعان: " اذهب إلى البحر وألق صنارة، والسمكة التي تطلع أولا خذها، ومتى فتحت فاها تجد أستارا، فخذه وأعطهم عني وعنك" (متى 17/24-27).
ولما سأله اليهود (حسب العهد الجديد) عن رأيه في أداء الجزية أقر بحق القياصرة في أخذها "فأرسلوا إليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين: يا معلّم نعلم أنك صادق، وتعلّم طريق الله بالحق، ولا تبالي بأحد لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس. فقل لنا: ماذا تظن ، أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا؟ .. فقال لهم: لمن هذه الصورة والكتابة.قالوا له: لقيصر. فقال لهم: أعطوا إذاً ما لقيصر لقيصر، وما للّه للّه" (متى 22/16-21).
ولم يجد المسيح غضاضة في مجالسة ومحبة العشارين الذين يقبضون الجزية ويسلمونها للرومان (انظر متى 11/19)، واصطفى منهم متى العشار ليكون أحد رسله الاثني عشر (انظر متى 9/9).
ويعتبر العهد الجديد أداء الجزية للسلاطين حقاً مشروعاً، بل ويعطيه قداسة ويجعله أمراً دينياً، إذ يقول: "لتخضع كل نفس للسلاطين، السلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة... إذ هو خادم الله، منتقم للغضب من الذي يفعل الشر. لذلك يلزم أن يخضع له ليس بسبب الغضب فقط، بل أيضا بسبب الضمير. فإنكم لأجل هذا توفون الجزية أيضاً، إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه، فأعطوا الجميع حقوقهم، الجزية لمن له الجزية، الجباية لمن له الجباية، والخوف لمن له الخوف، والإكرام لمن له الإكرام" (رومية 13/1-7).
ثالثاً : الجزية في الإسلام
لكن الإسلام كعادته لا يتوقف عند ممارسات البشر السابقة عليه، بل يترفع عن زلـلهم، ويضفي خصائصه الحضارية، فقد ارتفع الإسلام بالجزية ليجعلها، لا أتاوة يدفعها المغلوبون لغالبهم، بل لتكون عقداً مبرماً بين الأمة المسلمة والشعوب التي دخلت في رعويتها. عقد بين طرفين، ترعاه أوامر الله بالوفاء بالعهود واحترام العقود، ويوثقه وعيد النبي صلى الله عليه وسلم لمن أخل به ، وتجلى ذلك بظهور مصطلح أهل الذمة، الذمة التي يحرم نقضها ويجب الوفاء بها ورعايتها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد أمر الله بأخذ الجزية من المقاتلين دون غيرهم كما نصت الآية على ذلك } قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون { ([3]) قال القرطبي: "قال علماؤنا: الذي دل عليه القرآن أن الجزية تؤخذ من المقاتلين... وهذا إجماع من العلماء على أن الجزية إنما توضع على جماجم الرجال الأحرار البالغين، وهم الذين يقاتلون دون النساء والذرية والعبيد والمجانين المغلوبين على عقولهم والشيخ الفاني".([4])
وقد كتب عمر إلى أمراء الأجناد: (لا تضربوا الجزية على النساء والصبيان، ولا تضربوها إلا على من جرت عليه المواسي)([5]) أي ناهز الاحتلام.
ولم يكن المبلغ المدفوع للجزية كبيراً تعجز عن دفعه الرجال، بل كان ميسوراً ، لم يتجاوز على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الدينار الواحد في كل سنة، فيما لم يتجاوز الأربعة دنانير سنوياً زمن الدولة الأموية.
فحين أرسل النبي معاذاً إلى اليمن أخذ من كل حالم منهم دينارا، يقول معاذ: (بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فأمرني أن آخذ من كل ثلاثين بقرة تبيعا، أو تبيعة، ومن كل أربعين مسنة (هذه زكاة على المسلمين منهم)، ومن كل حالم ديناراً، أو عدله مَعافر(للجزية))([6])، والمعافري: الثياب.
وفي عهد عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- ضرب الجزية على أهل الذهب: أربعة دنانير، وعلى أهل الورِق: أربعين درهما؛ مع ذلك أرزاق المسلمين، وضيافة ثلاثة أيام.([7])
1- التحذير من ظلم أهل الذمة
يأمر الله في كتابه والنبي في حديثه بالإحسان لأهل الجزية وحسن معاملتهم، وتحرم الشريعة أشد التحريم ظلمهم والبغي عليهم، فقد حثّ القرآن على البر والقسط بأهل الكتاب المسالمين الذين لا يعتدون على المسلمين } لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين {([8]) ، والبر أعلى أنواع المعاملة ، فقد أمر الله به في باب التعامل مع الوالدين ، وهو الذي وضحه رسول الله e في حديث آخر بقوله : (( البر حسن الخلق ))([9]) .
ويقول صلى الله عليه وسلم في التحذير من ظلم أهل الذمة وانتقاص حقوقهم: (( من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة)) ([10])، ويقول: ((من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً )). ([11])
وحين أساء بعض المسلمين معاملة أهل الجزية كان موقف العلماء العارفين صارماً، فقد مرّ هشام بن حكيم بن حزام على أناس من الأنباط بالشام قد أقيموا في الشمس، فقال: ما شأنهم؟ قالوا: حبسوا في الجزية، فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا)). قال: وأميرهم يومئذ عمير بن سعد على فلسطين، فدخل عليه، فحدثه، فأمر بهم فخُلوا. ([12])
وأما الأمر بالصغار الوارد في قوله: } وهم صاغرون {، فهو معنى لا يمكن أن يتنافى مع ما رأيناه في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم من وجوب البر والعدل، وحرمة الظلم والعنت، وهو ما فهمه علماء الإسلام ، ففسره الشافعي بأن تجري عليهم أحكام الإسلام، أي العامة منها، فالجزية علامة على خضوع الأمة المغلوبة للخصائص العامة للأمة الغالبة.
وفسره التابعي عكرمة مولى ابن عباس بصورة دفع الجزية للمسلمين، فقال: "أن يكونوا قياماً، والآخذ لها جلوساً"، إذ لما كانت اليد المعطية على العادة هي العالية، طلب منهم أن يشعروا العاطي للجزية بتفضلهم عليه، لا بفضله عليهم، يقول القرطبي في تفسيره: "فجعل يد المعطي في الصدقة عليا، وجعل يد المعطي في الجزية سفلى، ويد الآخذ عليا". ([13])
2- بعض صيغ عقد الذمة في الدولة الإسلامية
وقدم الإسلام ضمانات فريدة لأهل الذمة، لم ولن تعرف لها البشرية مثيلاً، ففي مقابل دراهم معدودة يدفعها الرجال القادرون على القتال من أهل الذمة، فإنهم ينعمون بالعيش الآمن والحماية المطلقة لهم من قبل المسلمين علاوة على أمنهم على كنائسهم ودينهم .
وقد تجلى ذلك في وصايا الخلفاء لقادتهم ، كما أكدته صيغ الاتفاقات التي وقعها المسلمون مع دافعي الجزية، ونود أن نلفت نظر القارئ الكريم إلى تأمل الضمانات التي يضمنها المسلمون وما يدفعه أهل الجزية في مقابلها.
ونبدأ بما نقله المؤرخون عن معاهدات النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجزية، ونستفتح بما أورده ابن سعد في طبقاته من كتاب النبي لربيعة الحضرمي، إذ يقول: " وكتب رسول الله e لربيعة بن ذي مرحب الحضرمي وإخوته وأعمامه، أن لهم أموالهم ونخلهم ورقيقهم وآبارهم وشجرهم ومياههم وسواقيهم ونبتهم وشِراجهم (السواقي) بحضرموت ، وكل مال لآل ذي مرحب ، وإن كل رهن بأرضهم يُحسب ثمره وسدره وقبضه من رهنه الذي هو فيه ، وأن كل ما كان في ثمارهم من خير فإنه لا يسأل أحد عنه ، وأن الله ورسوله براء منه ، وأن نَصْرَ آل ذي مرحب على جماعة المسلمين ، وأن أرضهم بريئة من الجور ، وأن أموالهم وأنفسهم وزافر حائط الملك الذي كان يسيل إلى آل قيس ، وأن الله جار على ذلك ، وكتب معاوية" ([14])
وقوله: (( وأن نصر آل ذي مرحب على جماعة المسلمين )) فيه لفتة هامة، وهي أن المسلمين يقدمون حياتهم وأرواحهم ودماءهم فدىً لمن دخل في حماهم ، وأصبح في ذمتهم ، إنها ذمة الله تعالى وذمة رسول الله e . يقول القرافي: "فعقد يؤدي إلى إتلاف النفوس والأموال صوناً لمقتضاه عن الضياع إنه لعظيم". ([15])
كما كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتاب ذمة وعهد إلى أهل نجران النصارى، ينقله إلينا ابن سعد في طبقاته، فيقول: " وكتب رسول الله e لأسقف بني الحارث بن كعب وأساقفة نجران وكهنتهم ومن تبعهم ورهبانهم أن لهم ما تحت أيديهم من قليل وكثير، من بيعهم وصلواتهم ورهبانهم وجوار الله ورسوله، لا يغير أسقف عن أسقفيته ، ولا راهب عن رهبانيته ، ولا كاهن عن كهانته ، ولا يغير حق من حقوقهم ، ولا سلطانهم ولا شيء مما كانوا عليه، ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير مثقلين بظلم ولا ظالمين ، وكتب المغيرة". ([16])
وانساح أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يطبقون ما تعلموه من نبيهم العظيم، ويلتزمون لأهل الجزية بمثل الإسلام وخصائصه الحضارية، وقد أورد المؤرخون عدداً مما ضمنوه لأهل الذمة، ومن ذلك العهدة العمرية التي كتبها عمر لأهل القدس، وفيها: "بسم الله الرحمن الرحيم ؛ هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان ، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ، ولكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها، أن لا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم ولا يُنتقص منها ولا من حيزها ، ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم .
ولا يكرهون على دينهم، ولا يُضار أحد منهم ، ولا يُسَكَّن بإيلياء معهم أحد من اليهود ، وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن، وعليهم أن يُخرجوا منها الروم واللصوص ، فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغ مأمنه ، ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية ...ومن شاء سار مع الروم ، ومن شاء رجع إلى أهله فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم.
وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية ، شهد على ذلك خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان ، وكتب وحضر سنة خمس عشرة". ([17]) ، وبمثله كتب عمر لأهل اللد.([18])
وحين فتح خالد بن الوليد دمشق كتب لأهلها مثله، "بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أعطى خالد بن الوليد أهل دمشق إذا دخلها أماناً على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم وسور مدينتهم لا يهدم، ولا يسكن شيء من دورهم ، لهم بذلك عهد الله وذمة رسول الله e والخلفاء والمؤمنين، لا يُعرض لهم إلا بخير إذا أعطوا الجزية". ([19])
ويسجل عبادة بن الصامت هذه السمات الحضارية للجزية في الإسلام، وهو يعرض الموقف الإسلامي الواضح على المقوقس عظيم القبط ، فيقول: "إما أجبتم إلى الإسلام .. فإن قبلت ذلك أنت وأصحابك فقد سعدت في الدنيا والآخرة ، ورجعنا عن قتالكم، ولم نستحل أذاكم ولا التعرض لكم ، فإن أبيتم إلا الجزية، فأدوا إلينا الجزية عن يد وأنتم صاغرون، نعاملكم على شيء نرضى به نحن وأنتم في كل عام أبداً ما بقينا وبقيتم ، نقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم في شيء من أرضكم ودمائكم وأموالكم، ونقوم بذلك عنكم إن كنتم في ذمتنا ، وكان لكم به عهد علينا ...". ([20])
ونلحظ ثانية كيف يتقدم المسلم بنفسه لحماية أهل الجزية وأموالهم، ونرى فداءه لهم بماله ودمه "نقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم في شيء من أرضكم ودمائكم وأموالكم، ونقوم بذلك عنكم" .
3- حرص المسلمين على الوفاء بعقد الذمة
وقد خشي الخلفاء أن يقصر المسلمون في حقوق أهل الذمة ، فتفقدوا أحوالهم، ومن ذلك ما رواه الطبري في تاريخه، في سياقه لحديث عمر إلى وفد جاءه من أرض الذمة " قال عمر للوفد: لعل المسلمين يفضون إلى أهل الذمة بأذى وبأمور لها ما ينتقضون بكم؟ فقالوا:ما نعلم إلا وفاء وحسن ملكة". ([21])
ولما جاءه مال الجباية سأل عن مصدره مخافة العنت والمشقة على أهل الذمة، ففي الأثر عنه رضي الله عنه "أنه أتي بمال كثير، أحسبه قال من الجزية فقال: إني لأظنكم قد أهلكتم الناس؟ قالوا: لا والله ما أخذنا إلا عفوا صفوا. قال: بلا سوط ولا نوط؟ قالوا: نعم. قال: الحمد لله الذي لم يجعل ذلك على يدي ولا في سلطاني ". ([22])
ولما تدانى الأجل به رضي الله عنه لم يفُته أن يوصي المسلمين برعاية أهل الذمة فقال: " أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيراً، وأن يوفي لهم بعهدهم ، وأن يقاتلوا من ورائهم ، وألا يكلفوا فوق طاقتهم ". ([23])
وكتب علي رضي الله عنه إلى عماله على الخراج: "إذا قدمت عليهم فلا تبيعن لهم كسوة، شتاءً ولا صيفاً، ولا رزقاً يأكلونه، ولا دابة يعملون عليها، ولا تضربن أحداً منهم سوطاً واحداً في درهم، ولا تقمه على رجله في طلب درهم، ولا تبع لأحد منهم عَرَضاً في شيء من الخراج، فإنا إنما أمرنا الله أن نأخذ منهم العفو ، فإن أنت خالفت ما أمرتك به يأخذك الله به دوني، وإن بلغني عنك خلاف ذلك عزلتك". ([24])
وأجلى الوليد بن يزيد نصارى قبرص مخافة أن يعينوا الروم فردهم يزيد بن الوليد الخليفة بعده، يقول إسماعيل بن عياش عن صنيع الوليد: فاستفظع ذلك المسلمون، واستعظمه الفقهاء، فلما ولي يزيد بن الوليد ردهم إلى قبرص ، فاستحسن المسلمون ذلك من فعله، ورأوه عدلاً.([25])
ولما أخذ الوليد بن عبد الملك كنيسة يوحنا من النصارى قهراً، وأدخلها في المسجد، اعتبر المسلمون ذلك من الغصب، فلما ولي عمر بن عبد العزيز شكى إليه النصارى ذلك، فكتب إلى عامله يأمره برد ما زاد في المسجد عليهم.([26])
4- من أقوال الفقهاء المسلمين في حراسة وتقرير حقوق أهل الذمة
ونلحظ فيما سبق الإسلام لحراسة حقوق أهل الذمة في إقامة شعائر دينهم وكنائسهم ، جاء في قوانين الأحكام الشرعية : "المسألة الثانية: فيما يجب لهم علينا، وهو التزام إقرارهم في بلادنا إلا جزيرة العرب وهي الحجاز واليمن، وأن نكف عنهم، ونعصمهم بالضمان في أنفسهم وأموالهم، ولا نتعرض لكنائسهم ولا لخمورهم وخنازيرهم ما لم يظهروها". ([27])
وينقل الطحاوي إجماع المسلمين على حرية أهل الذمة في أكل الخنازير والخمر وغيره مما يحل في دينهم، فيقول: "وأجمعوا على أنه ليس للإمام منع أهل الذمة من شرب الخمر وأكل لحم الخنازير واتخاذ المساكن التي صالحوا عليها، إذا كان مِصراً ليس فيه أهل إسلام (أي في بلادهم التي هم فيها الكثرة)".([28])
وتصون الشريعة نفس الذمي وماله ، وتحكم له بالقصاص من قاتله ، فقد أُخذ رجل من المسلمين على عهد علي رضي الله عنه وقد قتل رجلاً من أهل الذمة، فحكم عليه بالقصاص، فجاء أخوه واختار الدية بدلا عن القود، فقال له علي: "لعلهم فرقوك أو فزّعوك أو هددوك؟" فقال: لا ، بل قد أخذت الدية، ولا أظن أخي يعود إلي بقتل هذا الرجل، فأطلق علي القاتل، وقال: "أنت أعلم، من كانت له ذمتنا، فدمه كدمنا، وديته كديّتنا". ([29])
وصوناً لمال الذمي فإن الشريعة لا تفرق بينه وبين مال المسلم، وتحوطه بقطع اليد الممتدة إليه، ولو كانت يد مسلم، يقول المفسر القرطبيُّ: "الذمي محقون الدم على التأبيد والمسلم كذلك، وكلاهما قد صار من أهل دار الإسلام، والذي يحقِق ذلك أنّ المسلم يقطع بسرقة مال الذمي، وهذا يدل على أنّ مال الذمي قد ساوى مال المسلم، فدل على مساواته لدمه، إذ المال إنّما يحرم بحرمة مالكه". ([30])
قال الماورديّ: "ويلتزم ـ أي الإمام ـ لهم ببذل حقَّين: أحدهما: الكفُّ عنهم. والثانِي: الحماية لهم، ليكونوا بالكفِّ آمنين، وبالحماية محروسين". ([31])
وقال النوويّ: "ويلزمنا الكفُّ عنهم، وضمان ما نُتلفه عليهم، نفسًا ومالاً، ودفعُ أهلِ الحرب عنهم". ([32])
وتوالى تأكيد الفقهاء المسلمين على ذلك، يقول ابن النجار الحنبلي: "يجب على الإمام حفظ أهل الذمة ومنع من يؤذيهم وفكُّ أسرهم ودفع من قصدهم بأذى". ([33])
ولما أغار أمير التتار قطلوشاه على دمشق في أوائل القرن الثامن الهجري، وأسر من المسلمين والذميين من النصارى واليهود عدداً، ذهب إليه الإمام ابن تيمية ومعه جمع من العلماء، وطلبوا فك أسر الأسرى، فسمح له بالمسلمين، ولم يطلق الأسرى الذميين، فقال له شيخ الإسلام: "لابد من افتكاك جميع من معك من اليهود والنصارى الذين هم أهل ذمتنا، ولا ندع لديك أسيراً، لا من أهل الملة، ولا من أهل الذمة، فإن لهم ما لنا، وعليهم ما علينا" ، فأطلقهم الأمير التتري جميعاً. ([34])
وينقل الإمام القرافي عن الإمام ابن حزم إجماعاً للمسلمين لا تجد له نظيراً عند أمة من الأمم، فيقول: "من كان في الذمة، وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح، ونموت دون ذلك، صوناً لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة". ([35])
5- صور ناصعة من معاملة المسلمين لأهل الذمة
وحين عجز المسلمون عن أداء حقوق أهل الذمة وحمايتهم من عدوهم ردوا إليهم ما أخذوه من الجزية لفوات شرطها، وهو الحماية، فقد روى القاضي أبو يوسف في كتاب الخراج وغيره من أصحاب السير عن مكحول أن الأخبار تتابعت على أبي عبيدة بجموع الروم، فاشتد ذلك عليه وعلى المسلمين ، فكتب أبو عبيدة لكل والٍ ممن خلَّفه في المدن التي صالح أهلها يأمرهم أن يردوا عليهم ما جُبي منهم من الجزية والخراج ، كتب إليهم أن يقولوا لهم: إنما رددنا عليكم أموالكم، لأنه قد بلغنا ما جمع لنا من الجموع ، وإنكم قد اشترطتم علينا أن نمنعكم، وإنا لا نقدر على ذلك، وقد رددنا عليكم ما أخذنا منكم، ونحن لكم على الشرط وما كان بيننا وبينكم إن نصرنا الله عليهم". ([36])
وحين قام أهل الذمة بالمشاركة في الذود عن بلادهم أسقط عنهم المسلمون الجزية، كما صنع معاوية رضي الله عنه مع الأرمن، يقول لوران المؤرخ الفرنسي في كتابه "أرمينية بين بيزنطة والإسلام" : "إن الأرمن أحسنوا استقبال المسلمين ليتحرروا من ربقة بيزنطة، وتحالفوا معهم ليستعينوا بهم على مقاتلة الخزر، وترك العرب لهم أوضاعهم التي ألفوها وساروا عليها، والعهد أعطاه معاوية سنة 653م، إلى القائد تيودور رختوني ولجميع أبناء جنسه ماداموا راغبين فيه، وفي جملته: ((أن لا يأخذ منهم جزية ثلاث سنين، ثم يبذلون بعدها ما شاؤوا، كما عاهدوه وأوثقوه على أن يقوموا بحاجة خمسة عشر ألف مقاتل من الفرسان منهم بدلا من الجزية، وأن لا يرسل الخليفة إلى معاقل أرمينا أمراء ولا قادة ولا خيلا ولا قضاة... وإذا أغار عليهم الروم أمدهم بكل ما يريدونه من نجدات. وأشهد معاويةُ الله على ذلك)). ([37])
ولا يتوقف حق أهل الذمة على دفع العدو عنهم، بل يتعداه إلى دفع كل أذى يزعجهم، ولو كان بالقول واللسان، يقول القرافي: "إن عقد الذمة يوجب لهم حقوقاً علينا لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا (حمايتنا) وذمتنا وذمة الله تعالى، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودين الإسلام، فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء أو غيبة، فقد ضيع ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم، وذمة دين الإسلام". ([38])
وواصل المسلمون بهدي من دينهم عطاءهم الحضاري حين تحولوا من آخذين للجزية إلى باذلين للمال رعاية وضماناً للفقراء من أهل الذمة، فقد روى ابن زنجويه بإسناده أن عمر بن الخطاب رأى شيخاً كبيراً من أهل الجزية يسأل الناس فقال: ما أنصفناك إن أكلنا شبيبتك، ثم نأخذ منك الجزية، ثم كتب إلى عماله أن لا يأخذوا الجزية من شيخ كبير.([39]) وكان مما أمر به رضي الله عنه : "من لم يطق الجزية خففوا عنه، ومن عجز فأعينوه". ([40])
وأرسل الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى عامله على البصرة عدي بن أرطأة يقول: "وانظر من قبلك من أهل الذمة، قد كبرت سنه وضعفت قوته، وولت عنه المكاسب، فأجرِ عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه". ([41])
أما إذا امتنع الذمي عن دفع الجزية مع القدرة عليها فإنه يعاقب، من غير أن تنقض ذمته، يقول القرطبي: "وأما عقوبتهم إذا امتنعوا عن أدائها مع التمكين فجائز، فأما مع تبين عجزهم فلا تحل عقوبتهم، لأن من عجز عن الجزية سقطت عنه، ولا يكلف الأغنياء أداءها عن الفقراء". ([42])
لقد أدرك فقهاء الإسلام أهمية عقد الذمة وخطورة التفريط فيه، وأنه لا ينقض بمجرد الامتناع عن دفع الجزية، يقول الكاساني الحنفي: "وأما صفة العقد (أي عقد الذمة) فهو أنه لازم في حقنا، حتى لا يملك المسلمون نقضه بحال من الأحوال، وأما في حقهم (أي الذميين) فغير لازم". ([43])
رابعاً : شهادة المؤرخين الغربيين
ولسائل أن يسأل : هل حقق المسلمون هذه المثُُل العظيمة ، هل وفوا ذمة نبيهم طوال تاريخهم المديد؟ وفي الإجابة عنه نسوق ثلاث شهادات لغربيين فاهوا بالحقيقة التي أثبتها تاريخنا العظيم.
يقول ولديورانت: "لقد كان أهل الذمة، المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون يتمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح، لا نجد لها نظيرا في البلاد المسيحية في هذه الأيام، فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، ولم يفرض عليهم أكثر من ارتداء زيّ ذي لون خاص، وأداء ضريبة عن كل شخص باختلاف دخله، وتتراوح بين دينارين وأربعة دنانير، ولم تكن هذه الضريبة تفرض إلا على غير المسلمين القادرين على حمل السلاح، ويعفى منها الرهبان والنساء والذكور الذين هم دون البلوغ، والأرقاء والشيوخ، والعجزة، والعمى الشديد والفقر، وكان الذميون يعفون في نظير ذلك من الخدمة العسكرية..ولا تفرض عليهم الزكاة البالغ قدرها اثنان ونصف في المائة من الدخل السنوي، وكان لهم على الحكومة أن تحميهم..." ([44])
يقول المؤرخ آدم ميتز في كتابه "الحضارة الإسلامية": "كان أهل الذمة يدفعون الجزية، كل منهم بحسب قدرته، وكانت هذه الجزية أشبه بضريبة الدفاع الوطني، فكان لا يدفعها إلا الرجل القادر على حمل السلاح، فلا يدفعها ذوو العاهات، ولا المترهبون، وأهل الصوامع إلا إذا كان لهم يسار". ([45])
ويقول المؤرخ سير توماس أرنولد في كتابه "الدعوة إلى الإسلام" موضحاً الغرض من فرض الجزية ومبيناً على مَن فُرضت: "ولم يكن الغرض من فرض هذه الضريبة على المسيحيين - كما يردد بعض الباحثين - لوناً من ألوان العقاب لامتناعهم عن قبول الإسلام، وإنما كانوا يؤدونها مع سائر أهل الذمة. وهم غير المسلمين من رعايا الدولة الذين كانت تحول ديانتهم بينهم وبين الخدمة في الجيش في مقابل الحماية التي كفلتها لهم سيوف المسلمين".
وهكذا تبين بجلاء ووضوح براءة الإسلام بشهادة التاريخ والمنصفين من غير أهله، ثبتت براءته مما ألحقه به الزاعمون، وما فاهت فيه ألسنة الجائرين.
هذا والله أسأل أن يشرح صدورنا لما اختلفنا فيه من الحق بإذنه إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
([1]) سورة التوبة : 29 .
([2]) الجامع لأحكام القرآن (8/114)، المغرب في ترتيب المعرب (1/143)، وانظر مختار الصحاح (1/44).
([3]) سورة التوبة : (29) .
([4]) الجامع لأحكام القرآن (8/72).
([5]) انظره في إرواء الغليل ح (1255).
([6]) رواه الترمذي في سننه ح (623)، وأبو داود في سننه ح (1576)، والنسائي في سننه ح (2450)، وصححه الألباني في مواضع متفرقة ، منها صحيح الترمذي (509).
([7]) مشكاة المصابيح ح (3970)، وصححه الألباني.
([8]) الممتحنة ( 8 ).
([9]) رواه مسلم برقم (2553) .
([10]) رواه أبو داود في سننه ح (3052) في (3/170) ، وصححه الألباني ح (2626)، و نحوه في سنن النسائي ح (2749) في (8/25).
([11]) رواه البخاري ح (2295) .
([12]) رواه مسلم ح (2613)
([13]) الجامع لأحكام القرآن (8/115) ، وتفسير الماوردي ( 2/351-352 ).
([14]) طبقات ابن سعد (1/266) .
([15]) الفروق (3/14-15)
([16]) الطبقات الكبرى لابن سعد (1/ 266) .
([17]) تاريخ الطبري (4 / 449) .
([18]) انظر: تاريخ الطبري (4/ 449).
([19]) فتوح البلدان للبلاذري (128) .
([20]) فتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم (68) .
([21]) تاريخ الطبري (2/503).
([22]) المغني (9/290)، أحكام أهل الذمة (1/139).
([23]) رواه البخاري برقم (1392) في (3/1356).
([24]) الخراج (9).
([25]) فتوح البلدان (156).
([26]) فتوح البلدان (132).
([27]) قوانين الأحكام الشرعية (176).
([28]) اختلاف الفقهاء (233).
([29]) مسند الشافعي (1/344).
([30]) الجامع لأحكام القرآن (2/246).
([31]) الأحكام السلطانية (143).
([32]) انظر: مغني المحتاج (4/253).
([33]) مطالب أولي النهى (2/602).
([34]) مجموع الفتاوى (28/617-618).
([35]) الفروق (3/14-15).
([36]) الخراج (135) ، وانظره في: فتوح البلدان للبُلاذري ، وفتوح الشام للأذري.
([37]) وانظر فتوح البلدان (210- 211).
([38]) الفروق (3/14).
([39]) الأموال (1/163).
([40]) تاريخ مدينة دمشق (1/178).
([41]) الأموال (1/170).
([42]) الجامع لأحكام القرآن 8/73-74.
([43]) بدائع الصنائع (7/112).
([44]) قصة الحضارة (12/131).
([45]) الحضارة الإسلامية (1/96).
راجع
http://www.ebnmaryam.com/vb/t2825.html
باختصار
أهل الكتاب تفرض عليهم الجزية لسببين
الأولى
نظير قيام الدولة الإسلامية برعايتهم و الدفاع عنهم
قال الفقيه المالكي شهاب الدين القرافي: "إن عقد الذمة يوجب حقوقا علينا؛ لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا وذمتنا وذمة الله تعالى، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء، أو غيبة في عرض أحدهم، أو أي نوع من أنواع الأذية أو أعان على ذلك، فقد ضيع ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وذمة دين الإسلام".
وقال ابن حزم الفقيه الظاهري: "إن من كان في الذمة وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح ونموت دون ذلك صونا لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة".
أى أن المسلم قديموت وهو يحارب دفاعا عن أهل الكتاب
فهل فرض ضريبة عليهم هو شئ مناقض لحقوق الإنسان مثلا ؟
ثانيا
كدلالة على خضوعهم لحكم الدولة الإسلامية
أما المسلم
فتحصل منه الزكاة
و هو أيضا مطالب بالخدمة العسكرية
أما الكتابي فمعفى من الخدمة العسكرية يدافع عنه المسلمون
و المسلم لو لم يدفع الزكاة يقاتل عليها كما فعل أبو بكر رضى الله عنه
و الكتابي لو لم يدفع الجزية يقتل إلا أن يكون غير قادر فتسقط عنه
و ردا عن سؤالك
كيف نضرب فوق الأعناق ؟
نضرب فوق الأعناق
إما دفاعا عن النفس
و إما لإزالة العوائق أمام الدعوة حتى نكفل الحرية الدينية للناس ثم نترك لهم الاختيار و لا نكرههم على دخول الإسلام
للاستزادة فى السبب الثانى
راجع
http://www.ebnmaryam.com/vb/t26338.html
و على الرابط التالى
http://www.noreldonia.com/vb/showthread.php?t=11514
تجد ملخص لغزوات النبى :salla-y: و تستطيع قراءة أسبابها لتتأكد أن الإسلام لا يأمرنا بالعدوان على الناس
و ردا على سؤالك
كيف تقطعون الأيدى و الأرجل من خلاف ؟
نقطعها فى الحدود فى حد الحرابة و الإفساد فى الأرض
نقطع يد السارق حتى يتعظ كل من تسول له نفسه السرقة
فلا أسرق أنا و أنت
نجلد أو نرجم الزانى حتى يتعظ كل من تسول له نفسه الزنا
فتختفى الفاحشة من المجتمع
نقتل القاتل
حتى لا يقتلنى و لا يقتلك أحد
نجلد من يرمى المحصنات بالفاحشة
حتى لا يرمى أحد نسائى و لا نساؤك
فالحدود فخر للإسلام
و أمان لنا
أتمنى أن تكون الإجابات قد شفت غليلك كما تقول
و أنتظر تعقيبك على الإجابات
و أهلا و سهلا بك بيننا
الضيف أبو وئام
أشكرك لأنك رددت علينا ، وأنا لم أعلم إلا الآن أنك رددت علينا فلم نتعود ذلك من ضيوفنا المسيحيين للأسف فهم ينقسمون إلى ثلاث أقسام : أولهم وأكثرهم يقول كلمتين ويجري ، والثاني يبقى ليلقي علينا السباب والشتائم ، والثالث القليل يبقى ليناقش بموضوعية ثم يعلن إسلامه أو ينسحب بهدوء ليفكر .
ونرجو أن تكون من النوع الثالث
وماشاء الله لدينا في المنتدى أخوة على درجة كبيرة من العلم ومنهم الدكتور عبد الرحمن الذي يحاورك الآن وفقه الله ونفع به
وإذا سمح لي أخي عبد الرحمن بهذه المساهمة المتواضعة البسيطة
إذا كنت يا أبو وئام في دولة فهل تحب أن يترك رئيس دولتك بلده سداحا مداح للأعداء يدخلونها وقتما شاءوا يذبحونكم وأولادكم ؟؟ أم تفضل أن يكون حاكما قويا يستطيع ردع من تسول له نفسه شرا بأهل البلد ؟؟
هكذا فعل رسول الله :salla: حاكم دولة المدينة والمسئول عن أمنها وحمايتها طبقا للميثاق الذي وقعه مع أهل المدينة بما فيهم اليهود
وهذه الدولة الصغيرة لم تكن أي دولة ...... فهي تضم بين جنباتها القلة القليلة التي كانت تعبد الله الواحد في محيط واسع من عبدة الأوثان الذين كانوا يتربصون ويدبرون للقضاء عليهم بكل وسيلة
وللأسف فبدلا من أن يحفظ اليهود عهودهم مع عباد الله انقلبوا ليتحالفوا مع عبدة الأوثان
وقصص تآمر اليهود كثيرة ولعل أخسها ما فعله يهود بنو قريظة ، فعندما حاصر المشركين المدينة بأعداد غفيرة ( وبمشاركة من يهود بني النضير ) واشتد الحصار كان بنو قريظة الموجودون داخل المدينة يتآمرون ليفتحوا ثغرة من خلف المسلمين من ناحية مكان تحصن النساء والأطفال ليدخل منه المشركون فأي خيانة أخس من ذلك ،
فحتى لو كان من فعل ذلك من المسلمين لاستحق عقوبة الإعدام بلا جدال ، كما هو معروف في جميع القوانين والأعراف ، ومع ذلك فقد خيرهم النبي :salla: ليختاروا هم من يحكم عليهم ، واختاروا سعد بن معاذ حليفهم الذي حكم على رجالهم بالموت.
وأرجو أن ألفت نظرك إلى الفرق بين أن تكون رئيس دولة مسئول عن أمن مواطنيها وبين أن تكون مواطنا فيها فلا يحق لك اتخاذ قرار بالحرب أو السلام
ولقد كان محمدا :salla: في مكة مواطنا فيها ولذلك لم يرفع فيها سيفا (ولو على سبيل الاغتيالات السرية ) ، ومثله كان عيسى عليه السلام الذي قال : أعطوا ما لقيصر لقيصر
أما عندما أصبح مسئول عن دولة المؤمنين الذين جاؤا من المدينة وبايعوه على ذلك
وخرج من مكة فقد أصبح لزاما عليه الحفاظ عليهم، ومثله الآن كان موسى عليه السلام عندما خرج ببني إسرائيل من مصر ، فقبل ذلك عندما كانوافي مصر لم يطالبهم برفع السيف ولكن عندما خرجوا كان لزاما عليه أن يحافظ على جماعته المتنقلة ويجد لهم أرضا ولذلك أمرهم بالقتال
وهذه سنن الله التي لا تتغير ، فلا عهد نقمة ولا عهد نعمة ولكن اختلاف الظروف التي تستتبع باختلاف التصرف
هذا بالإضافة إلى مهمة تذليل العقبات لتصل دعوة الإسلام إلى الناس
وهنا فرق هائل بين ظروف انتشار الإسلام وظروف انتشار المسيحية
فالمسلمون كانوا يحاربون الحكام الطغاة الذين يقفون عقبة أمام إيصال رسالة الإسلام إلى الناس البسطاء من مواطنيهم ، فكان المسلمون بمجرد الانتصار ودخول البلد يتيحون للناس التعرف على الإسلام ثم يتركوهم ليختاروا ( ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ، وهذا ثابت تاريخيا ووجود حضرتك هو أكبر دليل على هذا .
أما المسيحيون الملوك فقد كانوا يحاربون و يضطهدون الناس البسطاء الذين يملكون عليهم ليفرضوا عليهم المسيحية فرضا ........ وأول من فرضها بالسيف هو أوغسطين وبعدها حدث التاريخ الدامي الذي أشرت إليه في مداخلتي السابقة
وآسفة على التدخل ، وفي رد أخي الفاضل عبد الرحمن الكفاية
موضوع الوهيه المسيح فايوجد كثير من الادله سوف اذكر بعض منها ليس على سبيل الحصر و انما الذكر و منها حول الوهيه المسيح و جاء فيه ما يلى :
جاء في إنجيل يوحنا [ 17 : 3 ] أن المسيح عليه السلام توجه ببصره نحو السماء قائلاً لله : (( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته . ))
إذا كان النصارى يقولون أن الله قد تجسد في جسد المسيح يسوع ، فمن هو الإله الذي كان يخاطبه يسوع ؟
ومن ناحية أخرى ألم يلاحظ النصارى تلك الكلمات : (( ويسوع المسيح الذي أرسلته )) ، ألا تدل تلك الكلمات على أن يسوع المسيح هو رسول تم إرساله من قبل الله ؟
ولاشك أن المرسل غير الراسل ، وإذا أمعن النصارى التفكير إلا يجدون أن هذا الكلام يتفق مع كلام الذي أسموه (( الهرطوقي أريوس )) الذي كان يقول بأن المسيح ما هو إلا وسيط بين الله والبشر ؟ ! .
لقد شهد المسيح أن الحياة الأبدية هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن يسوع رسول الله وهو عين ما يؤمن به المسلمون جميعاً .
وحيث أن الحياة الأبدية حسب قول المسيح هي التوحيد الحقيقي فيكون التثليث الحقيقي هو الموت الأبدي والضلال .
عزيزي المتصفح :
ان النص السابق من إنجيل يوحنا يبرهن لنا الآتي :
أولاً : أنه يوجد إله حقيقي واحد وأن يسوع لا يعرف شيئاً عن التثليث أو الاقانيم بقوله : ( أنت الإله الحقيقي وحدك ) .
ثانياً : وأن يسوع المسيح لم يدع الالوهية لأنه أشار إلى الإله الحقيقي بقوله : ( أنت الإله الحقيقي ) لا إلى ذاته .
ثالثاً : لقد شهد يسوع المسيح بأنه رسول الله فحسب بقوله :( ويسوع المسيح الذي أرسلته ) .
إن المسيح لم يقل : (( إن الحياة الأبدية أن يعرفوكم أنكم ثلاثة أقانيم وأنكم جميعاً واحد ))
وإن المسيح لم يقل : (( إن الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله المكون من ثلاثة أقانيم الآب والابن والروح القدس ))
بل لقد شهد المسيح أن الحياة الأبدية هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن يسوع رسول الله .
( 2 ) كتب لوقا في [4 : 18 ] : ما نصه (( وَعَادَ يَسُوعُ إِلَى مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ بِقُدْرَةِ الرُّوحِ؛ وَذَاعَ صِيتُهُ فِي الْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ كُلِّهَا. وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِ الْيَهُودِ إلي أن قال ، وَوَقَفَ لِيَقْرَأَ. فَقُدِّمَ إِلَيْهِ كِتَابُ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ، فَلَمَّا فَتَحَهُ وَجَدَ الْمَكَانَ الَّذِي كُتِبَ فِيهِ: «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ؛ أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ . . . ))
عزيزي القارىء إذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي إشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول ( روح الرب علي ) أي وحي الله وأنه لم يقل روح الرب هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي وقد وورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد [ 11: 26 ] وعلى صموئيل كما في الاصحاح العاشر الفقره السادسة من سفر صموئيل . وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الاصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة يقول حزقيال (( وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ )) .
ثم ان قوله ( أرسلني لأنادي للمأسورين بالاطلاق . . . ) هو دليل على انه نبي مرسل وليس هو الرب النازل إلي البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
ثم ان ماجاء في انجيل لوقا [ 4: 34 ] من قول المسيح : (( لا بد لي أن أبشر المدن الأخرى بملكوت الله لأني لهذا أرسلت )) لهو نص واضـــح آخر على ان المسيح رسول مرسل من الله ليس إلا وأن الله لم يأت بنفسه جل جلاله !!
( 3 ) جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : (( قد قام فينا نبي عظيم ، وتفقد الله شعبه وذاع هذا الخبر في منطقة اليهودية وفي جميع النواحي المجاورة . ))
أيها القارىء الكريم أن هذا لدليل صريح على بشرية المسيح وأنه عبد رسول ليس إلا ، فإنه بعد أن أحيا هذا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وأرسل فيهم نبياً جديداً وتأمل عزيزي القارىء لقول الانجيل : (( قد قام فينا نبي عظيم وتفقد الله شعبه )) وتأمل كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وكيف ذاع ذلك في كل مكان .
4 ) وإذا قرأنا رواية لوقا [ 7 : 39 ] نجده يذكر أن الفريسي بعدما رأى المرأة تبكي وتمسح قدمي المسيح بشعرها قال في نفسه : (( لو كان هذا نبياً ، لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه .))
فإن قول الفريسي هذا يدل على أنه داخله الشك في نبوة المسيح ، وهذه الرواية تثبت بالبداهة أن المسيح عليه السلام كان معروفاً بالنبوة ومشتهراً بها ، ويدعيها لنفسه ، لأن الفريسي داخله الشك فيما هو معروف له والمشهور بادعائه ، وإلا لكان قال : لو كان هذا هو الله لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه . وهذا أمر ظاهر عند كل من لديه مسحة عقل من المسيحيين .
وهنا أود أن أسرد إليك أيها القارىء الكريم الأدلة الدامغة من الاناجيل التي تثبت أن المسيح عليه السلام لم يكن معروفاً إلا بالنبوة ، وسيتضح من هذه الادلة أن المسيح والمؤمنين به وأعدائه اتفقت كلمتهم على صفة النبوة إثباتاً له من نفسه والمؤمنين به أو إنكاراً له من جانب أعدائه .
أولاً : ورد بإنجيل لوقا [ 24 : 19 ] : أن تلميذين من تلاميذ المسيح وصفوه بالنبوه وهو يخاطبهم ولم ينكر عليهم هذا الوصف فكانا يقولان :(( يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبيـاً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب . ))
ثانياً : ورد بإنجيل يوحنا [ 9 : 17 ] قول الرجل الاعمى :
(( قالوا أيضاً للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك فقال إنه نبـي ))
ثالثا : وفي رسالة أعمال الرسل [ 3 : 22 ] حمل بطرس قول موسى عليه السلام الوارد في العهد القديم عن المسيح قوله (( إن نبيـاً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم . ))
فموسى عليه السلام صرح بأن الله سبحانه وتعالى سيقيم لهم نبياً ولم يقل سينزل لهم الرب .
رابعا : ورد بإنجيل متى [ 21 : 10 ، 11 ] ان المسيح لما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها وسألت من هذا ؟ فكانت الاجابة من الجموع الغفيرة من المؤمنين والتلاميذ الذين دخلوا مع المسيح مدينة القدس هي : ((هذا يسوع النبـي من ناصرة الجليل ))
كل الجموع تسأل ، وكل المؤمنين يجيبون وعلى رأسهم تلاميذ المسيح قائلين ( هذا يسوع النبي )
فهل هناك أعظم من هذه الشهادة التي شهد بها كل المؤمنين وسمع بها الجموع الغفيرة في أورشليم ؟! وتفرق الجمع بعد ذلك على معرفة هذه الحقيقة وهي أن المسيح نبي كريم وليس إلهاً .
خامساً : ورد بإنجيل يوحنا [ 6 : 14 ] ان الناس الذين رأوا معجزة تكثير الطعام التي صنعها المسيح فآمنوا بها قالوا : (( إن هذا هو بالحقيقة النبــي الآتي إلى العالم )) فأقرهم المسيح ولم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة وكانوا جمع كثير بنحو 5 آلاف رجل فدل هذا على أن المسيح لم يدع الألوهية ولم يكن يعرف عن ألوهيته المزعومة شيئاً .
سادساً : جاء في إنجيل متى [ 13 : 57 ] ان المسيح لما رأى أهل الناصرة يحاربونه وينكرون معجزاته رد عليهم قائلاً : (( ليس نبي بلاكرامة إلا في وطنه وفي بيته )) فالمسيح أيها القارىء الكريم لم يقل لهم أني إله وانما قال لهم فقط إنني نبي ولا كرامة لنبي في بلده ، فالألوهية لم تكن تخطر ببال المسيح عليه السلام مطلقاً .
سابعا : وفي انجيل لوقا [ 13 : 33 ] يتكلم المسيح وهو يعرض نفسه قائلا : (( لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم))
فهذا إقرار من المسيح عليه السلام بأنه نبي من جملة الأنبياء وليس للأنبياء كلهم إلا طبيعة واحدة وهي الطبيعة الآدمية فتأمل .
ثامناً : ونستنتج من كلام أعداء المسيح النافي لنبوة المسيح الوارد في لوقا [ 7 : 25 ] أن المسيح كان مشتهراً بالنبوة ولم يدع الالوهية لذلك فهم ينفون نبوته قائلين : (( إنه لم يقم نبـي من الجليل ))
وخلاصة ما تقدم من أدلة :
إنه إذا كان المؤمنون بالمسيح وأعدائه والمسيح نفسه كلامهم لا يتعدى نبوة المسيح إثباتاً ونفياً فهل يجوز لأحد بعد ذلك أن يرفض تلك الأقوال جميعها في صراحتها ويذهب إلى القول بأنه إله؟
(( ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) ( مريم :35 )
( 5 ) جاء في إنجيل متى في الاصحاح الخامس قول المسيح : (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ.))
أيها القارىء الكريم :
ان هذا لهو نص واضح لكل ذي عينين بأن المسيح رسول قد مضت من قبله الرسل وأنه واحد ممن سبقوه ، وليس رباً أو إلهاً ، وانه ما جاء إلا ليعمل بالشريعة التي سبقته وهي شريعة موسى ويكمل ما بناه الانبياء قبله ولو كان المسيح هو رب العالمين حسبما يؤمن المسيحيون ما كان ليصح بتاتاً أن يقول لهم : (( ما جئت لإلغي بل لأكمل )) فلا شك أن المسيح حلقة في سلسلة الانبياء والمرسلين وليس هو رب العالمين كما يعتقد المسيحيون .
وقد جاءت نصوص واضحة الدلالة على أن المسيح عليه السلام عندما كان يدعو تلاميذه، ويعلمهم لم يكن يدعوهم إلا على أنه رسول من الله سبحانه وتعالى وانه كان يدعوهم إلى توحيد الله، وعبادته ، انظر إلى قوله في يوحنا في [12 : 49 ] : (( لم أتكلم من نفسي ، لكن الأب الذي أرسلني ، هو أعطاني وصية ماذا أقول ، وبماذا أتكلم ))
ونجده يقول للتلاميذ في متى [ 5 : 16 ] : (( هكذا فليضيء نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات )) .
ويقول لهم في انجيل متى [ 7 : 11 ] : (( أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه )) ويقول في الفقرة ( 21 ) من نفس الاصحاح : (( ما كل من يقول لي : يا رب ! يدخل في ملكوت السموات ، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات )) وغيرها من النصوص.
( 6 ) ذكر لوقا في [ 22 : 43 ] أن المسيح بعدما وصل وتلامذته الي جبل الزيتون واشتد عليه الحزن والضيق حتى أن عرقه صار يتصبب كقطرات دم نازلة (( ظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يقويه ! ))
ونحن نسأل :
كيف يحتاج ابن الله المتحد مع الله إلى ملاك من السماء ليقويه ؟
ألستم تزعمون ان للمسيح طبيعة لاهوتية ؟
فهل هذا الملك أقوى مـن الله ؟!!
ومن المعلوم أن الملاك مخلوق وانتم تدعون أن المسيح خالق فكيف يقوي المخلوق خالقه ؟
أين كان لاهوت المسيح ؟!
أما كان الاولى به أن يظهر طبيعته اللاهوتية المزعومة بدلاً من أن يكتئب ويحزن ويشتد عليه الضيق والخوف ويظهر بمظهر الجبناء ؟!!
ام ان الأمر ليس ألوهية ولا أقنومية وأن المسيح هو رسول من رسل الله يحتاج إلى المعونة والمدد من الله ؟
هذا كان شىء بسيط مما يدل على كذب ما يقوله المسيحيون عن الاله
استاذ ابووئام
هذة الصفحة مخصصة لك
http://www.ebnmaryam.com/vb/t111967.html#post337422
انت دائما تدخل وتلقى شبهات منقولة بالنص من مواقع أخرى
وأقسم بالله أنت لا تقرأ ما تنقل
احترم نفسك واحترم المكان أهلة
اى مشاركة ليك خارج نطاق الموضوع لن يتم اعتمادها
اذا أردت التحدث فى الإسلاميات
اذهب الى الصفحة المخصصة لك
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . :p012::p012::p012::p012::p012::p012::king-56::king-56::king-56:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا اختنا الغالية على موضوعك الرائع :98-::98-::98-:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
يلا كملى أختنا peace-lover ...... أنتى وقفتى لية ؟؟
متابع لموضوعك :p012:
تم التثبيت ...
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل eng.com
شرفني مرورك أخي الفاضل
و اتمنى أن تضيف عليه إضافات من علمك
فأنا علمي محدود و اتعلم من اساتذتي في هذا المنتدى
و انتظر إضافاتك القيمة التي لا يمكن أن تعدل مواضيعي بجانبها شيئاً
فلو أضفت عليه من علمك أظن ان الموضوع في ذلك الوقت قد يستحق التثبيت
إنما انا علمي محدود
جزاك الله كل خير
يا أختى الفاضله هناك تناقضات كتير وكذب كتير لا حصر له وهم عارفين كده كويس لكن هنعمل ايه وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
بارك الله فيكى موضوع رائع جدا:king-56:
جزاكم الله خيرا
ربنا يحفظكم اعضاء المنتدى الذين يدافعون عن الحق
تفنيد نص رسالة يوحنا حول التثليث و الألوهية
رسالة يوحنا الرسول الاولى - اصحاح 5
7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد
هذا النص ليس من النصوص الأصلية في الكتاب المقدس و ذلك باعتراف
دائرة المعارف الكتابية _ الجزء الثالث _صفحة 295
حرف (خ) – مخطوطات العهد الجديد
وتحت عنوان إختلافات مقصودة يقول
" وقد حدثت أحياناً بعض الإضافات لتدعيم فكر لاهوتي، كما حدث في إضافة عبارة "واللذين يشهدون في السماء هم ثلاثة"(1يو5: 7) حيث أن هذه العبارة لا توجد في أي مخطوطة يونانية ترجع إلى ما قبل القرن الخامس عشر، ولعل هذه العبارة جاءت أصلاً في تعليق هامشي في مخطوطة لاتينية، وليس كإضافة مقصودة إلى نص الكتاب المقدس ، ثم أدخلها أحد النسَّاخ في صلب النص . "
http://files.mothhelah.com/img/9Hm90184.jpg
و لذلك فإن هذا النص غير موجود في كثير من نسخ ال bible باللغة الانجليزية
مثل
New American Standard Version
http://www.biblegateway.com/passage/...5&version=NASB
Revised Standard Version
http://quod.lib.umich.edu/cgi/r/rsv/...1&byte=5513391
Revised Standard Version
http://quod.lib.umich.edu/cgi/r/rsv/...1&byte=5513391
http://quod.lib.umich.edu/cgi/r/rsv/...1&byte=5513391
[7] And the Spirit is the witness, because the Spirit is the truth.
[8] There are three witnesses, the Spirit, the water, and the blood; and these three agree.
New Revised Standard Version
http://www.biblegateway.com/passage/...5&version=NASB
New Living Translation
1 John 5:7 A few very late manuscripts add in heaven—the Father, the Word, and the Holy Spirit, and these three are one. And we have three witnesses on earth
http://bible.oremus.org/?passage=1John+5
New Century Version
http://www.biblegateway.com/passage/...r=5&version=78
بسم الله الرحمن الرحيم
رابط يفييد في تفنيد نصوص التثليث و الألوهية
http://www.baladynet.net/Balady/chri...th/tafneed.htm
اتمنى أن يكون فيه الإفادة
الله ينور بصيرتك كمان وكمان ويزيدك ايمان وتكونى سبب لهداية الناس
:p015: :p015: :p015:
بسم الله الرحمن الرحيم
هل رآى أحد الله
سفر الخروج - اصحاح 33
وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش
و ماذا قال المسيح عليه الصلاة والسلام عن رؤية الله
انجيل المسيح حسب البشير يوحنا - اصحاح 1
18 الله لم يره احد قط.
انجيل المسيح حسب البشير يوحنا - اصحاح 5
37 والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته
و إذا الذي لم يره أحد قط و لم يبصر أحد هيئته هو الآب
و إذا الآب هو الله و ليس المسيح
فالمسيح كما ذكر عن نفسه رسول مرسل من الله و أركز على كلمة الذي أرسلني
فالمسيح رآه الجميع و بالتالي بطلت ألوهيته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته(
بارك الله فيكم اختنا الفاضلة محبة الرحمن علي هذا البحث الجاد والمقنع ولعل اي زائر او عضو مسيحي يفكر بشئء من العقلانيه عسي الله ان يهدي بصيرته ويشرح قلبه
للحقيقة المتوارية خلف حماقته وجهله بما في كتابه
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيموَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)صدقت يا ربي فيما قلت
جزاك الله كل خير
وارجو ان تدخلى الى #####
وتردى على كل اسائاتهم الاسلم وللرسول :salla:
[COLOR="Blue"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اين هي صفات الاله ............ ومن كتابكم ولا تعلقوا حجتكم علي بدعةالناسوت واللاهوت[/COLOR]مرقس (1 : 35 ):
َ"وفي الصبح باكر جداً قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء وكان يصلي هناك"
فاذا كان يسوع اله فلمن يصلي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟يوحنا ( 17 : 3 ) :
َ"وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته"فاذا كان يسوع هو اله في زعمكم فمن هو ذلك الاله الحقيقي علي لسانه
مرقس (12 : 28 – 29 ):َ"فجاء واحد من الكتبة ... سأله أية وصية هي أول الكل ؟ . فأجابه يسوع : إن أول كل الوصايا هى اسمع يا إسرائيل . الرب إلهنا رب واحد"فاذا كان يسوع اله في زعمكم فمن هو (الرب الهنا رب واحد )علي لسانهلوقا (18 : 19 ) :َ"ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله" .من قال هذا اليس يسوع الذي تزعمون انه اله وكان بالاحري وحسب زعمكم ومنطقكم
ان تكون الجملة كالاتي ( ليس احد صالحا الا واحد وهو انا )
اين العقول...........ايها الحمقي..............الله يهديكم
لوقا (4 : 1 ، 2 ، 13 ) :
َ" أما يسوع ... أربعين يومًا يجرب من إبليس ... ولما أكمل إبليس كل تجرِبة فارقه إلى حين"اهذا هو الهكم الذين تزعمون
اي اله خالق قادر يجرب من مخلوق تافه ...................اتقوا الخالقرسالة بولس إلى العبرانيين (4 : 15 )َ"بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية"اي اله هذا الذي تزعمون وقد تم اختباره وتم تشبيهه بكلمة (مثلنا ) يا سبحان الله
متى (3 : 13 ) :
َ"حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه"
وقد تم تغيير لفظ "يتعمد" إلى "يُعتمد"اي اله هذا الذي يجيء الي مخلوقه (يوحنا ) كي يأخذ منه البراءة في التعميدأاي اله هذا في زعمكم يجوع:
(متى 21 : 18)
َ "وفي الصبح إذا كان راجعاً من المدينة جاع"
اي اله هذا في زعمكم يعطش(يوحنا 19 : 28)َ "قال : أنا عطشان"
اي اله هذا في زعمكم ينام:
(متى 8 : 24)
َ "وكان هو نائم"
اي اله هذا في زعمكم يتعب :
(يوحنا 4 :6)
َ "فإذا كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئير"اي اله هذا في زعمكم يبكي:
(يوحنا 11 : 35)
َ "بكى يسوع"
اي اله هذا في زعمكم يتوتر وينزعج(يوحنا 11 : 33)
َ"انزعج بالروح واضطرب"اي اله هذا في زعمكم يحزن ويكتئب(متى 26 : 37)
َ "وابتدأ يحزن ويكتئب"