الحوار لا يبنى في إلغاء الآخر..
السلام عليكم ..
أمّا بعد .. عزيزي المشرف doctor x ..
أنا ومحاوري الأخ عمر الفاروق1 أرى في إيمانه قواسم مشتركة معي .. فليس من المقبول أن تكون نظرتي أبيض أو أسود .. أنا في حوار وليس في معركة .. أرجو فهم هذا ..
وكتبت النقاط السبعة .. ولم أرى تعقيب عليها فهي تؤكد ما يلي:
1- ويجب تقدير عقيدته الدينيّة لا تكفيرها، وان كنّا لا نأخذ بها.2- لا بدّ من اختلاف وجهات النظر بين الأديان عند بني الإنسان.
والحوار الصحيح يقضي بفهم وجهات النظر المختلفة في سبيل التقارب بينهما، للوصول إلى الأصول المشتركة فيما بينهما لأن الحق واحد، والحقيقة منه وإليه واحدة |
، مهما اختلفت السبل والطرق والوسائل. فشرعة فهم الغير سبيل إلى التفاهم معه.
3-
لهذا يجب أن يبنى الحوار على القرآن والإنجيل.
تلك هي أسس الحوار الصحيح بين المسلمين والمسيحيين. وقد فشل كل حوار في ما بينهم حتى اليوم ، لأنه لم يبن عليها.
وقد أعطى اغسطين، احد قادة الفكر في الإنسانيّة ، القاعدة المثلى للحوار:
" إن قارئي، إذا شاطرني عقائدي، فليماشني؛ وإذا شاطرني شكوكي فليبحث معي؛ وإذا وجد نفسه على خطإ فليرجع عنه معي؛ وإذا وجدني ، أنا نفسي على خطإ فليردني عنه ".
قاعدة اغسطين تركز على الحوار الجامع " فليبحث معي " ؛ " فليرجع عنه معي " ؛ " فليردني عنه ".
لا يوجد إلغاء للآخر ..
اقتباس:
لماذا تريد تحويرها إذا ؟؟؟
ما الخطأ فيما قاله أوغسطين ؟؟
أعتقد أن أوغسطين محق تماما فيما قاله ....
فإذا تبين الحق والنور من الحوار ... وجب اتباعه والسير معه ورفض كل ما يخالفه
لأن ما يخالف الحق ... باطل قطعا
وما يناقض النور .... ظلام قطعا
حيرتنا معاك يا أبا كارو .... تضع القاعدة المثالية بنفسك وباختيارك ... ثم تعترض عليها وتطالب بتعديلها !!!!!
أعترض في تفسيرك قول اغسطين لأنه يتعارض في كل مشاركتي وما أردت توضيحه.
والسلام عليكم.
رفض الآخر ليس دائما خطأ فكري
الأخ الفاضل جورج بعد التحية
رفض الآخر - إن جاز لنا أن نسميه كذلك - نوعان :
1- رفض سلبي :
كالرفض العنصري او لمجرد الرفض أو لأسباب ضعيفة لا يعتد بها ( غير معتبرة ) :
مثال :
- تقسيم البشر إلى جنسيات فمن يحمل جنسية مصري له امتيازات داخل مصر لا يحصل عليها غير المصري مما لا مبرر معتبر له غالبا
- الأفكار الوطنية بما فيهل من عنصرية و تمييز ضد الآخر لمجرد إختلاف الأماكن و الأوطان او الشعوب و اختلاف الإنتماءات إلى كل من ذلك
كالوطنية الإسرائيلية و المصرية بما فيهما من عنصرية و نظرة محلية ضيقة للأمور تظهر حتى فى أبسط الأشياء مثل أغانيهم !!!
2- رفض إيجابي :
كرفض الحق للباطل ورفض صاحب الخلق القويم للمُنحَل ورفض الشخص الإيجابي للسلبية و السلبيين إلخ
و أمثلة ذلك فى الحياة كثيرة :
أذكر منها :
- رفض دولة إسرائيل بسبب إجرامها و دمويتها
-رفض العلمانية و الليبرالية بسبب مافيها من إنكار لفرض دور الدين الهام على المجتمع و الحياة لإصلاحهما بواسطة الدولة
- رفض الشيوعية و الماسونية - و غيرهما من مذاهب مادية - لما فيها من مادية أو إلحاد او أفكار و معتقدات سلبية و باطلة
كل هذه نماذج للرفض الإيجابي للآخر الذى هو هنا رفضاً للباطل أكثر منه رفضاً للآخر , وهو رفض واجب و ليس فقط مقبول
فرفض السرقة و اللصوص مطلب أخلاقي واجب و لا يكتفى بعدم ممارسة فعل السرقة !
لهذا نجد الحديث (( من رأى منكم منكراً فليغيره .... )) إلى قوله ((من لم يستطع فبقلبه و هذا أضعف الإيمان ))
فهكذا يكون تغيير المنكر بالقلب و أول خطوة فى ذلك بإنكار و رفض الباطل ( الذى قد تراه رفضاً للآخر أحياناً الذى يمثل هذا الباطل )