QUOTE=عمر الفاروق 1;488037]الاخوة والاخوات أعضاء المنتدى الكرام
الضيوف المسيحيين المحترمين
عندما قلت أن هناك لبس فى الكتاب المقدس فى تلك القضية كنت على يقين من ذلك فقد درست الامر بدقة شديدة وتعرفت على كل وجهات النظر التى ناقشت تلك النقطة ولقد وجدت أنه يجب عليا للامانة العلمية أن أخبركم بأمر هام وضرورى قد أكتشفته وربما لم ينتبه إليه أحد من قبل ممن درسوا هذه النقطة وهذا فضل من الله الذى هدانى إلى هذا وهو تحريف العهد القديم فى تلك الجزئية والتى قد أكد على تحريفها القمس تادرس يعقوب ملطى بنفسه فى تفسيره دون أن يشعر ولكى نعرف ذلك فعلينا أن نتعرف على أسلوب القمس فى التفسير
القمس تادرس يعقوب ملطى عندما يفسر نجده يصول ويجول ويكتب كل ما يخطر بباله من خواطر تجاه عدد معين وعندما يريد أن يؤكد على كلامه بنص من العهد القديم فنجده ينسخ النص ويضعه بين علامتي تنصيص هكذا
" النص "
فنجد القمس فى تفسيره يقول على سبيل المثال لا الحصر :-
أخيرًا بعد دخوله إلى هذه الدالة العظيمة يقول الرب: "إن لم يسر وجهك فلا تصعدنا من هنا" [15].
فنستطيع هنا أن نميز بين كلام القمس وهو الذى لونته باللون
الازرق وبين ما أستشهد به من كلام الكتاب المقدس بنصه وهو ما لونته باللون
البنى
ولو رجعنا لنص العهد القديم سنجده فى تلك النقطة يقول :-
15 فَقَالَ لَهُ: «انْ لَمْ يَسِرْ وَجْهُكَ فَلا تُصْعِدْنَا مِنْ هُنَا
إذن فإن القمس عندما يقوم بعمل إقتباس فإنه يضع نص الكتاب بين العلامتين
" "
هذا تمهيد كان يجب أن أخبرك به لما له من دلالة على ما سيأتى
والان لنرى ماذا قال القمس فى تفسيره عن النص الثانى تحديداً فنجده يقول :-
لم تتقف طلبات موسى من إلهه؛ حقًا قد عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل أن يخطئ الشعب بعبادته العجل، ووعد الله أن يفعل ما طلبه موسى، ويسير وجهه في وسطهم، لكن موسى يطمع في عطايا الله اللانهائية، فقد سأل في جرأة "أرني وجهك" [18].
ولقد قمت أيضاً بتلوين كلام القمس الذى يفسر به باللون
الازرق والنص المقتبس بين علامتي التنصيص
" " باللون
البنى
وهنا تظهر فاجعة وهى أن القمس نقل نص يقول :-
" أرني وجهك"
والنص الذى بين أيدينا الان يقول :-
«ارِنِي مَجْدَكَ«.
فهيا نفكر سوياً ما معنى ذلك ؟؟ :p016::p016::p016:
فسنجد المعنى بكل وضوح أن هناك أحتمالين لا ثالث لهما :-
1- أن القمس كانت لديه نسخة بها نص
" أرني وجهك" وهى التى أستند إليها وقد تم تحريفها فى النسخ الموجودة الاخرى إلى
«ارِنِي مَجْدَكَ«.
2- أن القمس هو الذى حرف النص بتغيره من
«ارِنِي مَجْدَكَ«. إلى
" أرني وجهك"
وفى الحالتين سواء الاولى أو الثانية إذن فهما مثال ونموذج واضح جلى للتحريف لكل من كان له قلب يعقل به وأعين يرى بها
وحتى لا يتخيل المتابعين لنا أننى فقط أنقل دون أن أفصل فى الامر لذا كان عليا أن أوضح أننى أميل للاحتمال الاول والدليل على ذلك أن تادرس يعقوب أكمل كلامه موضحاً فقال : -
تشجع موسى فسأل الله، طالبًا منه
ما لم يتجاسر أحد من قبل على طلبه إذ التهب قلبه بنار الحب الإلهي أراد
أن يرى الله كما هو... ماذ يكون؟! أراد أن يتعرف على ذاك الذي لا يدرك ويرى غير المنظور... فكانت إجابة الرب له هكذا: "أجيز كل جودتي قدامك، وأنادي باسم الرب قدامك، وأتراءف على من أتراءف وأرحم من أرحم[4]... لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش" [19-20].
ونجد هنا جملة
(( ما لم يتجاسر أحد من قبل على طلبه)) وهى تدل على أن الطلب كان رؤية الوجه وليس المجد
ونجد أيضاً كلمة
(( كما هو )) فالقمس متأكد أن موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام طلب أن يرى وجه الرب الاله وإلا لم يكن ليقول :- أراد أن يرى الله كما هو فالامر ليس مجازى ولا يقبل التأويل
ملاحظة : |
ننتظر مشاركة الزميل عماد مصري أو أى مسيحى محترم للتعليق فى صفحة التعليقات وإن لم نجد خلال عدة أيام فسوف أستكمل بإذن الله |