الرد على : القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السادس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على : القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السادس

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الرد على : القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السادس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي الرد على : القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السادس



    اقتباس
    الفصل الثاني

    نقد صيغة العهد الجديد اللغوية، وتأثير هذا على الإنجيل والقرآن

    نشأت في ألمانيا فكرة (نقد الصيغة اللغوية) لتحاول أن تحلل الإنجيل على أساس صِيَغه الأدبية، كما فعلت (نظرية الوثائق) بتوراة موسى وقال ناقدو الإنجيل إنه مؤلَّف من وحدات مستقلة وسلسلة أحداث مرويَّة شفاهاً ويقول النقاد إنه في السنوات الثلاثين، بين صعود المسيح وتدوين الإنجيل الأول، تغيَّرت تلك الوحدات المستقلة (التي سمّوها بريكوبس pericopes) وأخذت صيغة الأدب الشعبي، شأنها في ذلك شأن الخرافات والقصص والأساطير والأمثال ولم يكن تكوين تلك الوحدات وحفظها تحت حكم الله، بل تحت حكم احتياجات الجماعة المسيحية فعندما كانت تواجه (الجماعة) مشكلة ما، كانوا يتذكرون مثلاً شائعاً من أمثال المسيح، أو يختلقون مثلاً من عند أنفسهم وهذا يعني أنهم افتروا على المسيح ما لم يقُله ليجدوا حلاً لمشاكلهم الخاصة.

    وقدّم د بوكاي تلخيصاً وافياً لهذه الفكرة (ص 91-98) والتي يمكن أن نسميها (نظرية) لأنها تفتقر للبرهان ولكن يبدو أن د بوكاي لم يدرك أن أصحاب هذه الفكرة كانوا كافرين بالخوارق والمعجزات، ينكرون أن الله يكلم البشر بالأنبياء بواسطة الملائكة أو الروح القدس، ولم يصدقوا أن المسيح جاء برسالة سماوية في الإنجيل وقد قال أحد قادتهم (هو رودلف بولتمان):

    (أية حقيقة تاريخية تتضمن فكرة القيامة تكون غير قابلة للتصديق) (23)

    وقال دافيد شتراوس:

    (لا يمكن أن نسمح بإعلان حقيقة كالقيامة) (24)

    ويقول أصحاب هذه الفكرة إن الرواة الأربعة لتاريخ المسيح (الأناجيل الأربعة) لم يكونوا شهود عيان لما فعله المسيح أو قاله، ولكنهم جمعوا أقوال مصادر سابقة وقال أحدهم (وهو مارتن ديبليوس): (لم يكن هناك شاهد عيان واحد ممن كتبوا عن المسيح) (25) ولخّص إدوارد إلوين أفكار بولتمان في قوله:

    (من هو هذا الرجل يسوع؟ إنه رجل مثلنا وليس أسطورة لم يُجرِ معجزة لا بريق مسياوي له ولكنه جدَّد الاحتجاج ضد أنبياء العهد القديم وقاوم التقيُّد الحرفي بالدين والعبادة الباطلة لله وقد سلّمه اليهود للرومان الذين صلبوه أما ما عدا هذا من معلومات عنه فهو خرافي وغير أكيد) (26)

    المصادر

    وعلى العكس من هؤلاء العلماء المنحرفين يوجد في كل مكان علماء دين ومؤمنون جادون يؤمنون أن المسيح شخصية تاريخية ويعرفون تاريخه ولا يعني هذا أن المسيحية تنكر أن هناك مصادر شفاهية ومكتوبة من شهود عيان، فالبشير لوقا قال هذا في فاتحة إنجيله: (إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الْأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ، رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الْأَّوَلِ بِتَدْقِيقٍ، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلَامِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ) (لوقا 1:1-4)

    ولا بد أن نبي الإسلام أخذ عن (مصادر) وهو يروي قصة الفتية المسيحيين الذين ناموا 309 سنة في سورة الكهف 18:9-26 وقد يقول قائل: ولكن الله أمر محمداً أن يضمّن القصة وحياً بالقرآن فنقول: هذا هو عين ما نقصده نحن المسيحيين بقولنا إن الروح القدس (ساق) البشير لوقا ليكتب ما كتب.

    وعندما يقتبس د بوكاي (ص 97) أقوال (نقّاد الصيغة اللغوية) ويدّعي وجود (لوقا الوسيط) و(مرقس الوسيط) مستقاةً من وثيقة ق ووثيقة ج، ثم يقول إن كل شيء خرافي وغير أكيد، فإنه يشترك مع هؤلاء النقاد المتطرفين في إنكار ثلاثة أمور متيقّنة زمن كتابة الإنجيل:

    وجود تلاميذ المسيح وقت تدوين الأناجيل، وكان بوسعهم أن يصححوا ما يُكتب ويُقال عن المسيح.

    وجود شهود أحياء رأوا معجزات المسيح، التي شاهدها العشرات والمئات والآلاف، لما أقام لعازر من القبر، وأطعم الخمسة الآلاف من خمسة أرغفة وسمكتين، وفي غيرهما من المعجزات.

    وجود أعداء للمسيحيين الأولين كان يمكن أن يهاجموا أية قصة مختلَقَة (27)

    الكفر بصحة الحديث الشفاهي

    واضح من ادعاءات نقّاد الصيغة اللغوية أنهم لا يؤمنون أن أحداً يقدر أن يحفظ الأحاديث الشفاهية وينقلها صحيحة وعلى ذلك يكون تلاميذ المسيح الأولين عاجزين عن حفظ كلمات المسيح وقصص معجزاته بعد مرور 30 أو 35 سنة من حدوثها وإن كان النقاد الأوربيون المتطرفون قد شكوا في قوة ذاكرة تلاميذ المسيح، فما هو عذر د بوكاي في شكه وقد التقى بآلاف المسلمين الذين يحفظون القرآن كله عن ظهر قلب؟ إننا لا نقبل منه اتفاقه مع بعض الغربيين الكافرين!

    (الجذور) - مثال معاصر

    في رواية (الجذور) للكاتب (أليكس هالي) نجد تجسيداً لقدرة الإنسان على الحفظ تقول الرواية إنه في سنة 1767 كان جدّ هالي الأكبر، واسمه كُنتا كنتِه Kunta Kinte يسكن في (غامبيا) بأفريقيا واتَّجه للغابة يفتش عن شجرة يصلح خشبها لعمل طبلة، فاختطفه تاجر عبيد وباعه عبداً في أمريكا ولما كان (كُنتا) فخوراً بجذوره الأفريقية، فقد كان يصرّ على أن تذكر عائلته اسمه الأفريقي الحقيقي، كما علّم ابنته أن كلمة (نهر) في لغته القديمة هي Kamby Bolongo بمعنى (نهر غامبيا) وأن كلمة (قيثارة) هي Ko . وباستخدام هذه المعلومات تمكن (هالي) أخيراً من الوصول إلى قريته (جوفور) الأصلية في غامبيا وتعرّف على قبيلة (كنتِه) وكان بين أهلها حُفّاظ لتاريخ قبيلتهم اسمهم griots كأنهم سجلات ووثائق حية شفاهية، حتى أن الواحد منهم يقدر أن يتحدث ثلاثة أيام متوالية يروي تاريخ قبيلته دون أن يكرر شيئاً مما ذكره. (28)

    وعندما وصل هالي إلى جوفور بدأ أحد هؤلاء الحفاظ يروي تاريخ قبيلة كنته منذ جاء جدودهم من مالي وروى أسماء الأبناء والبنات والزيجات مع حوادث تاريخية لتحديد زمن كل حادثة وبعد ساعتين من الحديث قال: (ونحو هذا الزمن جاء جنود الملك وكان اسم أكبر الأبناء كُنتا، فذهب للغابة ليحضر خشباً ومن وقتها لم يعُد أحد يراه) وانفجر هالي بالبكاء، وقال إن هذه هي الحادثة العظمى في حياته ثم ذهب هالي إلى لندن وفتش في سجلات جنود الملك الذين ذهبوا إلى غامبيا، ووصف الحفاظ الأفريقيين بأنهم كانوا صادقين في كل ما ذكروه حتى شعر بالخجل وهو يحاول أن يستوثق من مدى صدق رواياتهم وبالبحث في سجلات لندن عرف اسم السفينة التي أقلّت جده لأمريكا، ثم عرف أن السفينة رست في (نابلس) (كما كانت جدته تنطق اسم (أنّابوليس)).

    لقد ظلت تلك الحادثة التاريخية محفوظة في ذاكرة الحفّاظ لمئتي سنة على جانبي الأطلنطي، بواسطة سلسلة من الأفريقيين المدرّبين، ومجموعة رجال وسيدات غير مدربين بأمريكا.

    فإن قدر بعض الرجال والسيدات أن يحفظوا تاريخ قبيلتهم صحيحاً لمئات السنين، وإن تمكن المسلمون الأوائل أن يحفظوا القرآن في صدورهم نحو أربعين سنة حتى جمعه عثمان، فلماذا يدّعي أحدٌ أن المسيحيين عجزوا عن حفظ أحداث وكلمات المسيح لمدة تتراوح بين 20 و60 سنة حتى تم تدوينها بين عامي 50 و90م؟ وإن كان المسلمون قدروا أن يحفظوا 111 آية هي سورة يوسف، فكيف لا يحفظ المسيحيون 111 آية هي الموعظة على الجبل (متى 5-7)؟ وإن قدر المسلمون أن يحفظوا وينقلوا الأحاديث عن غزوة بدر وأُحُد صحيحة، فكيف يدَّعي أحدٌ أن المسيحيين عجزوا عن نقل أحداث الصليب والقيامة صحيحة؟ ومن يجرؤ أن ينكر أن طلحة بن عبيد الله أنقذ حياة محمد في موقعة أُحد؟ هكذا لا يمكن لأحد أن ينكر أن التلاميذ رأوا المسامير تُدقّ في يدي المسيح، وأنهم أكلوا معه سمكاً مشوياً جهّزه لهم بيديه عندما رأوه حياً بعد قيامته كما رأوه يُصلب ويموت ويُدفن.

    تأثير نقد الصيغة اللغوية على القرآن

    وإني أدعو قرائي المسلمين ليفكروا قبل أن يقبلوا أفكار النقاد المتطرفين للإنجيل من أصحاب (نقد الصيغة اللغوية) كما قبلها د بوكاي، الذي يعتقد أن المسيحيين عجزوا عن حفظ أقوال المسيح لمدة 30 سنة! إن صاحب هذه الفكرة سينكر أيضاً أن صدور الحفاظ المسلمين قدرت أن تحفظ آيات القرآن مدة 40 سنة منذ نزلت السور المكية الأولى حتى دوَّنتها لجنة عثمان عام 26 ه هل يمكن أن يُقال إن السور وقتها صارت خرافات غير مؤكدة؟!

    إن كان المسيحيون قد اخترعوا (بريكوبس) لتناسب احتياجاتهم، فسيوجه النقاد الكافرون نفس الاتهام: إن المسلمين فعلوا الشيء نفسه، فاخترعوا وأضافوا ما يناسب احتياجات الأمة الإسلامية من آيات وأحاديث! وإن كانت القيامة من الموت أمراً لا يقبله العقل، وإن كان فتح عيني الأكمه مستحيلاً، فيكون قول سورة المائدة 5:110 (عام 10 ه) خطأً! (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي) وإن كان الميلاد العذراوي مستحيلاً فإن ما جاء بسورة مريم 19:19-21 يكون خطأً، فكيف يقول جبريل إن الله سيهب لمريم العذراء غلاماً زكياً دون أن يمسها رجل؟ ويكون قول سورة التحريم 66:12 خطأً أيضاً (وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَّتي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) وإن كان الله لا يوحي لأنبيائه بالروح القدس فإن القرآن يكون قد أخطأ في ما جاء بسورة البقرة 2:87 و253 (وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ).

    مذهب التشكيك الديني

    ويواجهنا سؤال: لماذا يخترع النقاد المتطرفون فكرة (نقد الصيغة اللغوية) ويستمرون يقولون إنهم (مسيحيون)؟ إن هذا يثير حيرة المسيحيين الحقيقيين الذين يؤمنون بما أوحى إليهم ربهم، والذين يعلمون أنه على إجراء المعجزات قدير فهل يوجد بين من يقولون إنهم (مسلمون) من يكفرون بالوحي وبالمعجزات؟

    لعل القارئ سمع عن المصلح الباكستاني (السير سيد أحمد خان) الذي كان يؤمن أن الله قد خلق العالم لكنه لا يتدخل في مجريات الطبيعة، كما أنه يعتقد أن الله لا يتدخل في أمور الناس أبداً ولم يكن يؤمن بميلاد المسيح من عذراء، لأن مثل هذا الميلاد (لو حدث) يكون تدخلاً من الله في مسار الطبيعة ولكي يصالح معتقداته مع القرآن قال إن القرآن عندما يتكلم عن عذراوية مريم إنما يعني أنها لم تكن على صلة جسدية إلا مع رجل واحد هو زوجها وأي قارئ للقرآن يرى فساد رأي السير سيد خان، الذي كان ينادي بأن القرآن خالٍ من الخطأ، لكن المفسرين المسلمين يخطئون. (29)

    ولقد وقف المسلمون الوهابيون ضد أفكار سيد خان، كما يقف كثيرون من المسيحيين المخلصين ضد أصحاب فكرة (نقد الصيغة اللغوية) وضد (نظرية الوثائق) باعتبارهما كذباً من أعمال الشيطان ونكرر ما قلناه إن النظريتين تهاجمان التوراة والإنجيل والقرآن معاً، فإن هذه الكتب الثلاث تقول إن المسيح أجرى المعجزات البينات.
    الرد على هذا الكلام :-
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 20-06-2007 الساعة 06:32 PM
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي


    قال وليم كامبل :

    اقتباس
    نشأت في ألمانيا فكرة (نقد الصيغة اللغوية) لتحاول أن تحلل الإنجيل على أساس صِيَغه الأدبية، كما فعلت (نظرية الوثائق) بتوراة موسى وقال ناقدو الإنجيل إنه مؤلَّف من وحدات مستقلة وسلسلة أحداث مرويَّة شفاهاً ويقول النقاد إنه في السنوات الثلاثين، بين صعود المسيح وتدوين الإنجيل الأول، تغيَّرت تلك الوحدات المستقلة (التي سمّوها بريكوبس pericopes) وأخذت صيغة الأدب الشعبي، شأنها في ذلك شأن الخرافات والقصص والأساطير والأمثال ولم يكن تكوين تلك الوحدات وحفظها تحت حكم الله، بل تحت حكم احتياجات الجماعة المسيحية فعندما كانت تواجه (الجماعة) مشكلة ما، كانوا يتذكرون مثلاً شائعاً من أمثال المسيح، أو يختلقون مثلاً من عند أنفسهم وهذا يعني أنهم افتروا على المسيح ما لم يقُله ليجدوا حلاً لمشاكلهم الخاصة.

    وقدّم د بوكاي تلخيصاً وافياً لهذه الفكرة (ص 91-98) والتي يمكن أن نسميها (نظرية) لأنها تفتقر للبرهان ولكن يبدو أن د بوكاي لم يدرك أن أصحاب هذه الفكرة كانوا كافرين بالخوارق والمعجزات، ينكرون أن الله يكلم البشر بالأنبياء بواسطة الملائكة أو الروح القدس، ولم يصدقوا أن المسيح جاء برسالة سماوية في الإنجيل وقد قال أحد قادتهم (هو رودلف بولتمان):

    (أية حقيقة تاريخية تتضمن فكرة القيامة تكون غير قابلة للتصديق) (23)

    وقال دافيد شتراوس:

    (لا يمكن أن نسمح بإعلان حقيقة كالقيامة)
    الرد على هذا الكلام :

    كانت النصوص وستبقى مثار جدل لا ينتهي بوصفها فكرا ,ولكن هذا الفكر لا يتحقق اٍلا حين يجد الاستجابة والتلقي عندها يتحول الى اسئلة واجابات في الوقت ذاته .والنصوص تتبلورعبر اساليب تعبيرها واتصالها مع الاخرين وبذلك تتجلى فاعليتها وقيمتها وتأثيرها.
    وليس شرطا ان يكون النص مرسلا عن طريق اللغة الطبيعية ,لكنه ينبغي ان يحمل معنى .

    قال : جوليا كريستفا –((ان النص عبارة عن لوحة فسيفسائية من الاقتباسات , وكل نص هو تشرب وتحويل لنصوص اخرى )) ولكن جماعة التلقي يحيلون النص الى القارىء كما يقول –ستانلي فيش – (( أن النص ليس شيئا" او موضوعا ولكنه تجربة او ممارسة يخلقها القارىء )) ويؤكد ذلك – ريفاتير- فلا يعد الظاهرة الادبية متمثلة بالنص حسب بل تمثل المتلقي وردود افعاله المحتملة. من هنا نستطيع القول ان النص هو فكر يحمل بعده التخيلي الرمزي ضمنا , وهذا التميز يمنحه ابعادا جديدة تتوالد مع كل قراءة . هذه الاراء وغيرها تجد حيز تطبيقاتها في الكتابات التي قد تُنسب بالحق أو بالباطل كوحي سمائي .

    لذلك وجدنا ان النقد للصيغة البلاغية أو الأدبية للبايبل سببها انه كتاب لا يرقى إلا لقصص كقصص الأساطير والخرافات والأمثال

    فافتح يا عزيزي البايبل واقرأ العجب .. فتارة نجد رب العهد القديم يستشهد بقصص الأطفال .. (1) ؛ وتارة أخرى يستشهد بكلام الشعراء ... (2) ؛ وتارة يستشهد بالامثال البلدي والشعبية ... (3) ؛ وتارة يستشهد بالوثنية وطيور لم تُخلق ولم نسمع عنها إلا في اساطير الأولين ... (4) فكيف حاربت المسيحية العبادات الوثنية ؟

    (1) يسوع وقصص الأطفال

    يقول قال يوثام (بمعنى : يهوه كامل) لأهل شكيم

    قض 9: 8
    مرة ذهبت الاشجار لتمسح عليها ملكا فقالت للزيتونة املكي علينا ؛ فقالت لها الزيتونة ااترك دهني الذي به يكرمون بي الله و الناس و اذهب لكي املك على الاشجار ؛ ثم قالت الاشجار للتينة تعالي انت و املكي علينا ؛ فقالت لها التينة ااترك حلاوتي و ثمري الطيب و اذهب لكي املك على الاشجار ؛ فقالت الاشجار للكرمة تعالي انت املكي علينا ؛ فقالت لها الكرمة ااترك مسطاري الذي يفرح الله و الناس و اذهب لكي املك على الاشجار ؛ ثم قالت جميع الاشجار للعوسج تعال انت و املك علينا ؛ فقال العوسج للاشجار ان كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكا فتعالوا و احتموا تحت ظلي و الا فتخرج نار من العوسج و تاكل ارز لبنان

    هل هذا هو كلام يسوعكم والذي قال فيه :

    مر 13:31
    السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول
    صحيح : وهل تزول قصص الأطفال يا يسوع.؟


    (2) وهذا كلام الشعراء الذي يستشهد به رب العهد القديم وكاننا نقرا لكاتب روائي وليس بوحي سمائي

    سفر العدد21
    27لِهَذَا يَقُولُ الشُّعَرَاءُ: «هَيَّا إِلَى حَشْبُونَ فَتُبْنَى، وَتُشَيَّدُ مَدِينَةُ سِيحُونَ. 28فَقَدِ انْدَلَعَتْ نَارٌ مِنْ حَشْبُونَ، لَهِيبٌ مِنْ مَدِينَةِ سِيحُونَ، فَالْتَهَمَتْ عَارَ مُوآبَ، وَأَهْلَكَتْ أَهْلَ مُرْتَفَعَاتِ أَرْنُونَ. 29وَيْلٌ لَكَ يَامُوآبُ. هَلَكْتِ يَاأُمَّةَ كَمُوشَ. قَدْ هَرَبَ أَبْنَاؤُهُ وَأَصْبَحَتْ بَنَاتُهُ سَبَايَا سِيحُونَ مَلِكِ الأَمُورِيِّينَ. 30لَكِنْ قَدْ طَوَّحْنَا بِهِمْ. هَلَكَتْ حَشْبُونُ إِلَى دِيبُونَ، دَمَّرْنَا الْبِلاَدَ حَتَّى نُوفَحَ الَّتِي تَمْتَدُّ إِلَى مِيدَبَا».


    (3) وهذا كلام البايبل امثال قديمه x امثال قديمه

    سفر صموئيل الأول 24
    14كما يقولُ المَثلُ القديمُ : «مِنَ الأشرارِ سيخرُج الشَّرُّ»، لذلِكَ لن أرفَعَ يَدي علَيكَ.

    هل هذا كلام يُقسم عليه بقول : السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول

    امثال قديمة ! ياللهول

    (4) وهذه تخاريف رب البايبل واتباعه للوثنية

    وقال القس أنطونيوس فكري :

    أستخدم رب البايبل في سفر أيوب تخاريف أساطير الأولين والخيالات المصرية الوثنية كطائر السمندل أو ما يعرف بالعنقاء وهو أسطورة مصرية عن طائر خرافي ظن قدماء المصريين أنه يعمر ٥٠٠ سنة ثم يحرق نفسه وينبعث ثانية من رماده وهكذا بلا نهاية ، وكذا إستخدم الشاعر العبراني كاتب سفر أيوب مثاًلا مصريًا عن حيوان يسمى لوياثان وهو حيوان هائل جبار ربما كان التمساح بل هو أقرب ما يمكن في و صفه للتمساح ولكن الخيال الشعري المصري أضاف له بعض الأوصاف المخيفة فصارت صورة لوياثان هي صورة مخيفة للتمساح أضيف عليها أوصافًا خيالية على ما يُعرف عن التمساح من قوة .


    ولأن السفر موحى به من الله فالله سمح بوجود هذه التشبيهات ليشرح أفكارًا معينة ، فطائر العنقاء يشير إشارة واضحة للقيامة من الأموات ، ولوياثان الجبار هذا يشير للشيطان ... وتقرأ الكنيسة سفر أيوب (الوثني باساطيره وخزعبلاته) يوم الأربعاء واسمه أربعاء البصخة .انتهى كلام القس


    فهل أصاب لسان الوحي الشلل والسفه ليعجز في التعبير بلسان العقل والحكمة بدلاً من أن يتحدث بلسان الوثنية وخرافات أساطير الأولين ؟ ، أم هي الوثنية الحق الظاهرة في هذه الديانة المسيحية الفاسدة التي تحاول أن تخفي حقيقة الوثنية الظاهرة في نصوصها ؟

    فكيف يحارب الله الوثنية وفي نفس الوقت يستخدم الخزعبلات والتخاريف التي تؤمن بها الوثنية ؟!.

    وبإنتقالنا للعهد الجديد نجد أنه لا يمكن ان نفصله عن العهد القديم ـ فالعهد الجديد بدون العهد القديم لا قيمة له .. ولكن العهد القديم لا يتأثر بالعهد الجديد .

    فتعالى نفتح العهد الجديد لنُصدم في قراءة سلسلة نسب يسوع والتي تحمل أشخاص ليس لهم أصل ولا سند .

    فهل بسبب تحريف ام أخطاء نسخ كالعادة

    تكوين 11: 11
    و عاش سام بعدما ولد ارفكشاد ، وعاش ارفكشاد بعدما ولد شالح اربع مئة و ثلاث سنين و عاش شالح ثلاثين سنة و ولد عابر و عاش عابر اربعا و ثلاثين سنة و ولد فالج

    و سفر أخبار الأيام الأول 1: 18
    و ارفكشاد ولد شالح و شالح ولد عابر

    لكن إنجيل لوقا 3: 35 مختلف حيث زاد قينان
    بن سروج بن رعو بن فالج بن عابر بن شالح بن قينان بن ارفكشاد بن سام بن نوح بن لامك

    وبالترتيب العكسي
    لامك ولد نوح ونوح ولد سام وسام ولد ارفكشاد و ارفكشاد ولد قينان و قينان ولد شالح وشالح ولد عابر وعابر ولد فالج وفالج ولد رعو ورعو ولد سروج .

    فكيف ارفكشاد ولد شالح إذا كان إنجيل لوقا قال ان قينان ولد شالح وليس ارفكشاد لأن ارفكشاد ولد قينان وليس شالح ؟ عروستي

    * وهذه فضيحة اخرى تقول أن ما جاء بإنجيل متى الأصحاح الأول الفقرة 13 – 14 – 15 سندهم مقطوع ولا اصل له ..

    قال بنيامين بنكرتن تفسير إنجيل متى الإصحاح الأول: الأسماء المذكورة في الأعداد من (13–15) غير موجودة في أسفار العهد القديم، لأن الجزء الأكبر منها وُجد أصحابها بعد اختتام أسفار العهد القديم في فترة توقف الوحي بين ملاخي والمعمدان ومما لا شك فيه أن هذه الأسماء تطابقُ ما جاء في السجلات العامة أو العائلية التي كان يُعني بها اليهود عناية تامة لحفظ أنسابهم ... (فأين الوحي ؟ هذه هي النقاط التي تثبت حقيقة الوحي ، مما ثبت الآن أن المسيحية تنسب الوحي بالكذب للعهد الجديد أو القديم)

    متى
    1: 13 و زربابل ولد ابيهود و ابيهود ولد الياقيم و الياقيم ولد عازور
    1: 14 و عازور ولد صادوق و صادوق ولد اخيم و اخيم ولد اليود
    1: 15 و اليود ولد اليعازر و اليعازر ولد متان و متان ولد يعقوب



    ولكننا نرى ان بنيامين بنكرتن يستشهد بسفر عزرا على أن اليهود يحفظون الأنساب علماً بأن سفرنحميا اثبت أن اليهود لم يحفظوا انسابهم بقوله :

    7: 64 هؤلاء فحصوا عن كتابة انسابهم فلم توجد فرذلوا من الكهنوت


    ثم نجد المسيحية تتفق مع اليهودية على العهد القديم ونجد أن المسيحية انحرفت في العقيدة وعبدوا إله خلاف إله اليهود ! كيف هذا ؟

    فهنا نجد أن المسيحية هي التي جنت على نفسها وعلى اليهودية في آن واحد , لذلك نجد اليهود يتبرأوا من المسيحية ويتهموهم بالكفر والشرك وأن يسوعهم دجال ونبي كاذب وابن زنى كما جاء في التلمود .

    والأغرب من ذلك أن المسيحية تؤمن بأن يسوع هو رب العهد القديم ثم نجد يسوع الذي هو رب العهد القديم مخادع ومضلل وانبيائه كاذبون

    سفر اخبار الأيام الثاني 18
    13فقالَ لَه ميخا: «حَيًّ هوَ الرّبُّ، لا أقولُ إلاَ ما يقولُهُ ليَ الرّبُّ».... 18فقالَ ميخا: «إسمَعْ كلامَ الرّبِّ. رأيتُ الرّبَّ جالسًا على عرشِهِ وجميعُ ملائِكةِ السَّماءِ وقوفٌ لَدَيهِ، على يَمينِهِ وشمالِهِ. 19فقالَ الرّبُّ: مَنْ يُغْوي أخابَ ليَصعَدَ لِلحربِ فيَسقُطَ في راموثَ جلعادَ؟ فأجابَ هذا المَلاكُ بِشيءٍ، وذاكَ الملاكُ بِشيءٍ آخرَ، 20ثُمَ خرَج روحٌ ووقَفَ أمامَ الرّبِّ وقالَ: أنا أُضَلِّلُهُ. فقالَ لَه الرّبُّ: كيفَ؟ 21فأجابَ: أخرُج فأجعَلُ أنبياءَهُ يَتكَلَّمونَ بالكذِبِ. فقالَ لَه الرّبُّ: «إذا كُنتَ قادِرًا على تَضليلِهِ، فاَخرُج واَفعَلْ ذلِكَ». 22ثُمَ قالَ ميخا لِلمَلِكِ: «الرّبُّ تكلَّمَ علَيكَ بِشَرٍّ، لكِنَّهُ جعَلَ أنبياءَكَ هؤلاءِ يكذِبونَ».

    تعالى نحلل الكلام بصيغة أخرى ... هل سمعنا في يوم من الأيام أن هناك رئيس دولة يضلل سفرائه ؟ لمصلحة من هذا ؟

    هل بعد ذلك نتهم العلماء بالكذب والتدليس أم نجلس معهم لنفهم ما الذي دفعهم لإثبات فساد البايبل وعدم مطابقته مع العلم والمنطق ؟ فأرى ان البايبل يحتاج الكثير من التنقيح أكثر من ما هو عليه الآن ، لذلك بالرجوع لقصة ترجمة البايبل نجد قول السير وليم جونس : ومما يذكر أن الدكتور فاندايك لم يعتبر قط أن ترجمته نهائية، بل ظل ينقح ويصحح في كل طبعة جديدة حتى مات في 13 نوفمبر 1895 .


    يتبع :-
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 22-06-2007 الساعة 01:41 AM
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي الرد على : نقد صيغة العهد الجديد اللغوية، وتأثير هذا على الإنجيل والقرآن


    قال وليم كامبل :

    اقتباس
    يقول أصحاب هذه الفكرة إن الرواة الأربعة لتاريخ المسيح (الأناجيل الأربعة) لم يكونوا شهود عيان لما فعله المسيح أو قاله، ولكنهم جمعوا أقوال مصادر سابقة وقال أحدهم (وهو مارتن ديبليوس): (لم يكن هناك شاهد عيان واحد ممن كتبوا عن المسيح)
    الرد على هذا الكلام :

    يا عزيزي إني ارى أنه ليس هناك اي مشكلة في هذا الأمر حيث أن الإناجيل أثبتت أن الجميع هرب فور القبض على المصلوب وهذا يدل على أنه ليس منهم شهود عيان { مر 14:50 فتركه الجميع وهربوا}.. هذا وكلنا نعلم أنهم جهلاء كما اوضح لنا بولس بقوله : { 1كو 1:27 - بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء....} فكيف نؤمن بأقوال جهلة ؟ فهل المسيحية تسير على نهج " خذوا الحكمة من أفواه المجانين" ؟!


    قال وليم كامبل :

    اقتباس
    ولخّص إدوارد إلوين أفكار بولتمان في قوله: (من هو هذا الرجل يسوع؟ إنه رجل مثلنا وليس أسطورة لم يُجرِ معجزة لا بريق مسياوي له ولكنه جدَّد الاحتجاج ضد أنبياء العهد القديم وقاوم التقيُّد الحرفي بالدين والعبادة الباطلة لله وقد سلّمه اليهود للرومان الذين صلبوه أما ما عدا هذا من معلومات عنه فهو خرافي وغير أكيد)
    الرد على هذا الكلام :

    إن ما تقدمه لنا يا وليم هو اكبر دليل يثبت أن الإسلام ليس هو الذي يرفض ألوهية يسوع وذلك لأن المنطق والعلم والفكر البشري أثبت بشريته ... فإن اسهل الطرق لمعرفة الله هي العقل .


    قال وليم كامبل :

    اقتباس
    المسيحية لا تنكر أن هناك مصادر شفاهية ومكتوبة من شهود عيان، فالبشير لوقا قال هذا في فاتحة إنجيله: (إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الْأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ، رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الْأَّوَلِ بِتَدْقِيقٍ، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلَامِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ) (لوقا 1:1-4)
    الرد على هذا الكلام :

    هذا كلام جميل نشكرك عليه ... فالمعلوم أن هذه المصادر هي مصادر يهودية ولا شك أنها مضللة لأن اليهود لا تعرف شكل يسوع بالضبط لأنه كان يغطي وجهه كلما كان يسير بينهم .

    يو 11:54
    فلم يكن يسوع ايضا يمشي بين اليهود علانية


    فكيف يمكن أن تثق في كلام اليهود ؟ وكيف تأخذه مأخذ الصدق وهم لا يعرفون شكل او هيئة يسوع الذي لا يمشي بينهم علانية حيث أنه كان يُغطي وجهه .؟

    قال وليم كامبل :

    اقتباس
    لا بد أن نبي الإسلام أخذ عن (مصادر) وهو يروي قصة الفتية المسيحيين الذين ناموا 309 سنة في سورة الكهف 18:9-26 وقد يقول قائل: ولكن الله أمر محمداً أن يضمّن القصة وحياً بالقرآن فنقول: هذا هو عين ما نقصده نحن المسيحيين بقولنا إن الروح القدس (ساق) البشير لوقا ليكتب ما كتب.
    الرد على هذا الكلام :

    هذه اكاذيب .. لأن مفهوم الوحي في المسيحية يختلف عن مفهوم الوحي في الإسلام ....هذا اولاً .

    ثانياً : الوحي في المسيحية هو أن روح الله وجه أفكارهم فعبر كل منهم بالمفردات المناسبة والتى تختلف من شخص لأخر باختلاف ثقافتهم ... وبهذا نسأل : في سفر صموئيل الأول 16:13 قيل أن روحُ الرّبِّ حلت على داوُدَ مِنْ ذلِكَ اليومِ فصاعِدًا .. فبمطابقة مفهوم الوحي بالمسيحية وحلول الروح على داود ، فمن الذي دفع داود بهتك عرض إمرأة أوريا والزنا معها ؟ هل هو روح الرب أم روح الشيطان ؟

    فأي إجابة بالسلب او الإيجاب ستدمر المسيحية ومفهوم الوحي ، لأن لو كانت روح الرب هي المسببة في الزنا ، لأصبحت روح الرب مفسدة ومضللة شيطانية ، ولو كانت روح الشيطان هي المسببة في الزنا ، لأصبحت المسيحية ديانة فاسدة لأننا أصبحنا لا نميز بين روح الله وروح الشيطان حيث أننا لو رجعنا إلى سفر اخبار الأيام الثاني 18 سنجد ان من خطط الرب هي التضليل .. ولو رجعنا لسفر أيوب بالإصحاح الاول سنجد ان إبليس هو احد رسل الرب .

    أيوب 1: 12
    فقال الرب للشيطان هوذا كل ما له في يدك

    أيوب 1: 14
    ان رسولا (إبليس) جاء الى ايوب

    فكيف يقول وليم كامبل أن الوحي هو الذي اخبر كتبة الأناجيل الاربعة علماً بأن بأننا أثبتنا أن البايبل عجز في التمييز بين ورح الرب وروح الشيطان علماً بأن الشيطان هو احد رسل الرب والرب يرسل من يضلل أنبيائهم ليكونوا انبياء كذبة .... معادلة عجيبة تسهل وتدفع القارئ ليلحد .

    ثالثاً : إن مرقس ومتى كانوا تلاميذ يسوع وكان من المفروض انهم عاصروا حدث الصلب بالكامل فكيف أختلفت الروايات بينهم .؟ فمن اهم مميزات الوحي هي توحيد الروايات للتأكيد على صحتها .

    رابعاً : إنجيل يوحنا أعلن أن قصة الصلب المنقولة هي نتاج شاهد عيان ولا نعرف من هو .. علماً بأن إنجيل يوحنا كتب بعد قصة الصلب بحوالي ثمانون عاماً !!!!
    C.E / 90-120 Gospel of John

    يو 19: 35
    و الذي عاين شهد و شهادته حق و هو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم

    خامساً : نجد ان جميع الطوائف المسيحية تختلف في تاريخ صلب المصلوب حيث أن هناك طوائف تؤمن بأن يسوع صُلب مساء الأربعاء (ليلة الخميس) ، وهناك طوائف اخرى تؤمن بانه صُلب مساء الجمعة (ليلة السبت) ، وهناك طوائف لا يهمها متى صلب ولا تمثل لها نبوءة يونان أي قيمة وكأن يسوعهم نكرة .

    أما الحديث عن الوحي في الإسلام ، فهنا نكشف أن قصة أصحاب الكهف جاءت رواية واحدة وثابتة ولم يكرر القرآن هذه القصة بطريقة مخالفة في الأخبار عن السرد الأول ، والقرآن لم يذكر رواية عن أخبار من سبق بطريقة خاطئة بل تجد التكرار في السور لقصة موسى أو عيسى أو ابراهيم او نوح عليهم السلام حكمة وإعجاز فإذا جمعتها رسمت لك ملامح القصة كاملة ؛ فضلاً عن هذا، فقد تميز كل موضع ذكرت فيه تلك القصص، بأنه يعتني بجانب من جوانب أحداث القصة، ويلقي الضوء على زاوية من زواياها، على نحو لا يوجد في الموضع الآخر، الذي تذكر فيه القصة، على معنى: أن السياقات التي ترد فيها القصة، تختلف باختلاف موضعها الذي تذكر فيه، واختلاف السياقات يورث- ولابد- اختلافًا في المعاني التي تستفاد منها، وهذا ما يؤكد ما قرره أهل العلم من أن القصة لا تتكرر على نحو حرفي، بل لها في كل موضع ذكرت فيه ما يميزها، ويجعلها موضعًا لاستنباط هدايات وعظات جديدة.

    قال وليم كامبل :

    اقتباس
    الكفر بصحة الحديث الشفاهي / واضح من ادعاءات نقّاد الصيغة اللغوية أنهم لا يؤمنون أن أحداً يقدر أن يحفظ الأحاديث الشفاهية وينقلها صحيحة وعلى ذلك يكون تلاميذ المسيح الأولين عاجزين عن حفظ كلمات المسيح وقصص معجزاته بعد مرور 30 أو 35 سنة من حدوثها وإن كان النقاد الأوربيون المتطرفون قد شكوا في قوة ذاكرة تلاميذ المسيح، فما هو عذر د بوكاي في شكه وقد التقى بآلاف المسلمين الذين يحفظون القرآن كله عن ظهر قلب؟ إننا لا نقبل منه اتفاقه مع بعض الغربيين الكافرين!
    الرد على هذا الكلام :

    أولاً : يجب ان نوضح اننا لا نؤمن بهذه الأناجيل لأننا نعلم من الله عز وجل أنه أنزل على المسيح إنجيل وبه بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء عن المسيح بقوله : {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَد... الصف 6}.. وهذا هو أول إعلان التحريف .

    ثانياً : جميع المصادر المسيحية أعلنت انه لا وجود لأصول أصلية لكتابات التلاميذ .

    ثالثاً : أعلن قاموس الكتاب المقدس بقوع اخطاء إملائية في النسخ .

    رابعاً : ليس هناك اي تحريف في الكتاب المقدس فقط بل هو من الأساس تأليف من مجاهيل غير معلومين:

    سفر المكابيين الثاني 15 : 39-40
    "فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي . ثم كما ان اشرب الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطربا كذلك تنميق الكلام على هذا الاسلوب يطرب مسامع مطالعي التاليف"

    وأنت أعترفت بأن هناك قصص منقولة شفوية ولا تحمل مصدر أو سند إلا أنها أقوال كذبو كما اوضحت سابقاً .

    بقولك : المسيحية لا تنكر أن هناك مصادر شفاهية ومكتوبة من شهود عيان، فالبشير لوقا قال هذا في فاتحة إنجيله: (إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الْأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ، رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الْأَّوَلِ بِتَدْقِيقٍ، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلَامِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ) (لوقا 1:1-4)

    خامساً : أعلنت المواقع المسيحية وجود اخطاء شنيعة في النسخ ادت إلى التحريف



    أما التطرق في وضع مقارنة بين تدوين الأناجيل بعد رفع المسيح بـ 35 عام وجمع القرآن .. فنقول :

    إن القرآن كان مدون ومكتوب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على : اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع .

    فعن البراء رضي الله عنه قال: ( لما نزلت: { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعُ لي زيداً، وليجئ باللوح والدواة والكتف، ثم قال اكتب ) رواه البخاري.

    فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تم جمعه القرآن في مصحف واحد في عهد أبو بكر الصديق ، ثم جاء عثمان فنسخ عدة نسخ من نسخة أبو بكر لإرسالهم للأمصار .

    أما الفكرة التي كانت تدور حول حفظة القرآن فكانت تشهد تطابق الأقوال مع ما هو مكتوب على اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع .

    فالجمع للقرآن لم يأتي بالفبركة أو بطريقة التخمين كما هو بالأناجيل .. فلا تخلط الصالح (القرآن) بالطالح (البايبل) .

    قال تعالى :
    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ


    قال وليم كامبل :

    اقتباس
    (الجذور) - مثال معاصر/ في رواية (الجذور) للكاتب (أليكس هالي) نجد تجسيداً لقدرة الإنسان على الحفظ
    الرد على هذا الكلام :

    "بدون تعليق" لهيافة الحديث ... ما لنا نحن ومسلسل (الجذور) ؟ نحن داخل حوارات اديان وليسنا بمبنى الإذاعة والتلفزيون .


    قال وليم كامبل :

    اقتباس
    تأثير نقد الصيغة اللغوية على القرآن / وإني أدعو قرائي المسلمين ليفكروا قبل أن يقبلوا أفكار النقاد المتطرفين للإنجيل من أصحاب (نقد الصيغة اللغوية) كما قبلها د بوكاي، الذي يعتقد أن المسيحيين عجزوا عن حفظ أقوال المسيح لمدة 30 سنة! إن صاحب هذه الفكرة سينكر أيضاً أن صدور الحفاظ المسلمين قدرت أن تحفظ آيات القرآن مدة 40 سنة منذ نزلت السور المكية الأولى حتى دوَّنتها لجنة عثمان عام 26 ه هل يمكن أن يُقال إن السور وقتها صارت خرافات غير مؤكدة؟!
    الرد على هذا الكلام :

    لقد تحدثت سابقاً عن جمع القرآن ، فكلامك المحصور في قول : هل حفظه القوم حق حفظة فكان حفظه معجزة لا مثيل لها في تاريخ الكتب المنزلة؟.

    يا عزيزي : الحمد الله الذي كشف الحق وأنار الدين بالقرآن الكريم الذي إجتمعت الأمة الإسلامية جمعاء على جمع قرآن الكريم حين أعلن أبو بكر الصديق بجمع القرآن الكريم الذي أنزل على سيدنا محمد لحفظه من الأدوات البدائية التي جُمعت عليه في زمن رسول الله صلى الله عله وسلم وقد أحسن أبو بكر الصديق في اختياره لزيد بن ثابت ، فلقد أوجز الصديق مبررات اختياره في جملة قصيرة هي: "إنك رجل شاب، عاقل لا نتّهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله، فتتبع القرآن واجمعه". وهذه الجملة تحمل بين طياتها ثلاثة أمور مهمة هي:
    - الشباب والجلد والقدرة على تحمل أعباء العمل في جد ومثابرة.
    - الأمانة التي تجعل صاحبها يراعي الله ويراقبه في كل خطوة.
    - سابق التجربة والخبرة، فقد كان ثابت يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وقد اتبع زيد بن ثابت منهجا دقيقا منضبطا أعان على وقاية القرآن من كل ما لحق النصوص المقدسة الأخرى من مظنة الوضع والانتحال، وحفظه من عوامل النسيان والضياع. وكانت آلية الجمع تلتزم بالآتي:

    - كان كل من تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن يأتي به، وكانوا يكتبون ذلك في الرِّقاع والأكتاف والعُسُب واللخاف والأقتاب.

    - وكان زيد بن ثابت لا يكتب إلا من عين ما كُتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، لا من مجرد الحفظ والمبالغة في الاستظهار والوقوف عند هذا، وما ثبت أنه عُرض على النبي صلى الله عليه وسلم عام وفاته، وما ثبت أنه من الوجوه التي نزل بها القرآن.

    - وكانت كتابة الآيات والسور على الترتيب والضبط اللذين تلقاهما المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    - ولا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان، أي إنه لم يكن يكتفي بمجرد وجدان الشيء من القرآن مكتوبا حتى يشهد به من تلقاه مسموعا، مع كون زيد كان يحفظ، لكنه كان يفعل ذلك مبالغة في الاحتياط.

    - وأمر أبو بكر أن يجلس عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت على باب المسجد، ولا يكتبا إلا من جاءهما بشاهدين على أن ذلك المكتوب من القرآن كُتب بين يدي رسول الله.

    وبهذه الدقة العلمية والاحتياط الشديد جُمع القرآن الكريم، وحظي هذا العمل برضى المسلمين، وقال عنه الإمام علي بن أبي طالب: "أعظم الناس في المصاحف أجرا: أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، هو أول من جمع بين اللوحين" ... ولا شك أن جمع القرآن أعظم أعمال أبي بكر، وأكثرها بركة على الإسلام والمسلمين والناس أجمعين.

    فكيف بعد كل هذه الدقة في جمع القرآن تحاول أن تشابه جمع القرآن بكتابة العهد الجديد علماً بأن أخطاء النسخ التي وقعت على البايبل مُعترف بها لدى جميع الكنائس ؟



    قال وليم كامبل :

    اقتباس
    إن كان المسيحيون قد اخترعوا (بريكوبس) لتناسب احتياجاتهم، فسيوجه النقاد الكافرون نفس الاتهام: إن المسلمين فعلوا الشيء نفسه، فاخترعوا وأضافوا ما يناسب احتياجات الأمة الإسلامية من آيات وأحاديث! وإن كانت القيامة من الموت أمراً لا يقبله العقل، وإن كان فتح عيني الأكمه مستحيلاً، فيكون قول سورة المائدة 5:110 (عام 10 ه) خطأً! (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي) وإن كان الميلاد العذراوي مستحيلاً فإن ما جاء بسورة مريم 19:19-21 يكون خطأً، فكيف يقول جبريل إن الله سيهب لمريم العذراء غلاماً زكياً دون أن يمسها رجل؟ ويكون قول سورة التحريم 66:12 خطأً أيضاً (وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَّتي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) وإن كان الله لا يوحي لأنبيائه بالروح القدس فإن القرآن يكون قد أخطأ في ما جاء بسورة البقرة 2:87 و253 (وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ).
    الرد على هذا الكلام :

    يا عزيزي أراك تزج بالقرآن كلما لا تجد مخرج لكتابك وتعجز امام حجة العلم .

    يا عزيزي لا يوجد ناقد أو عالم لديه القدرة على نقد القرآن لأنهم يعلمون أن القرآن يخاطب العقل اولاً وينسب كل المعجزات لله قبل أن يهبها الله لأنبيائه ورسله بقول (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي) .

    والقرآن عندما تحدث عن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام تحدث على أنه بشر وليس إله ... لهذا الخطاب عن المسيح بالبايبل مخالف تماماً للخطاب عن المسيح في القرآن .

    والعالم أجمع يعلم أن القرآن يُكفر كل من آمن بالمسيح إله ، ويُكفر كل من إدعى التثليث وكل من إدعى أن لله ولد . والعالم اجمع يعلم أن أنبياء البايبل غير معترف به لدى المسلمين لأن الأنبياء والرسل اشراف وليسوا انجاس كما جاء بالبايبل .

    إذن أي حوار عن القرآن سيكون اطهر واشرف من نجاسات البايبل كما هو ظاهر في سفر نشيد النشاد وقصص الدعارة بسفر قضاة ونشيد الانشاد وراعوث وتكوين والتثنية وصموئيل .. إلخ .

    قال وليم كامبل :

    اقتباس
    مذهب التشكيك الديني /ويواجهنا سؤال: لماذا يخترع النقاد المتطرفون فكرة (نقد الصيغة اللغوية) ويستمرون يقولون إنهم (مسيحيون)؟ إن هذا يثير حيرة المسيحيين الحقيقيين الذين يؤمنون بما أوحى إليهم ربهم، والذين يعلمون أنه على إجراء المعجزات قدير فهل يوجد بين من يقولون إنهم (مسلمون) من يكفرون بالوحي وبالمعجزات؟
    الرد على هذا الكلام :

    لأن العقل السليم لا يمكن أن يستوعب تخاريف البايبل وما جاء به من إجرام ودعارة وشذوذ وفساد وكذب وافتراءات وتناقضات وتزوير للأحداث ...إلخ .

    قال وليم كامبل :

    اقتباس
    قف كثيرون من المسيحيين المخلصين ضد أصحاب فكرة (نقد الصيغة اللغوية) وضد (نظرية الوثائق) باعتبارهما كذباً من أعمال الشيطان ونكرر ما قلناه إن النظريتين تهاجمان التوراة والإنجيل والقرآن معاً، فإن هذه الكتب الثلاث تقول إن المسيح أجرى المعجزات البينات.
    الرد على هذا الكلام :

    أولاً : لا وجود لشيء اسمه توراة وإنجيل لأننا قلنا من قبل أن هذه الكتب نزلت على موسى وعيسى عليهم السلام وبهم بشارة رسول الله كما جاء بـ [الأعراف157] و [الصف 6] ومفهوم الوحي في المسيحية يناقض ما جاء عن التوراة والإنجيل في القرآن وهذا يعنبي أنه لا وجود لهما .

    ولو كان مقصدك هو العهد القديم والجديد .. فأقول لك أن العهد القديم لم يتحدث عن يسوعك واليهود اصحابه أنكروا ذلك ، ونحن كمسلمين لا نأخذ منكم علم العهد القديم بل ناخذه من اصحابه اليهود .. والتلمود كافي لكشف شخصية يسوع عن اليهود .

    وأنت اعترفت بان هناك مسيحيين لا يؤمنوا باليسوع كإله كما قال إدوارد إلوين:

    (من هو هذا الرجل يسوع؟ إنه رجل مثلنا وليس أسطورة لم يُجرِ معجزة لا بريق مسياوي له ولكنه جدَّد الاحتجاج ضد أنبياء العهد القديم وقاوم التقيُّد الحرفي بالدين والعبادة الباطلة لله وقد سلّمه اليهود للرومان الذين صلبوه أما ما عدا هذا من معلومات عنه فهو خرافي وغير أكيد) ...
    Edward Ellwein, RUDOLF BULTMANNS INTERPRETATION OF THE KERYGMA, Abingdon Press, New York, , p

    القرآن عندما تحدث عن المسيح تحدث على أنه نبي ورسول وليس إله وأن المعجزات هي من عند الله كما كان الحال مع موسى وإبراهيم ومحمد صلى الله عليهم وسلم .

    أما الحديث عن فكرة (نقد الصيغة اللغوية) و (نظرية الوثائق) .. فهذه دلائل تثبت أن العيب هو في المسيحية والبايبل وليس العيب في هذه العلوم لأننا لو قلنا أن المشكلة تنحصر في (نظرية الوثائق) فقط لقلنا أن المشكلة في هذه النظرة فقط ولكن المشاكل تتعدد من (نظرية الوثائق) إلى (نقد الصيغة اللغوية) .... وهكذا .

    فمن الواضح أن المسيحية اصبحت تشكك في العلم مرات ومرات لترجعنا إلى العصور الوسطى مرة اخرى لتحارب العلم والعلماء بدون وجه حق ، ثم تمر السنين والسنين وترجع ريما لعادتها القديمة وتخرج الكنيسة مرة اخرى تعتذر على تطاولها على العلم وتعترف باخطائها كما اعترفت من قبل بصكوك الغفران وانتشار المسيحية بحد السيف ومذابح الهنود الحمر والحروب الصليبية ومباركة الكنيسة لمذابح هتلر والجهل والفقر والتخلف الذي جاء نتاج تطفل الكنيسة فيما لا يُعنيها .


    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    • نوع الملف: doc (6).doc‏ (325.0 كيلوبايت, 411 مشاهدات)
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 21-06-2007 الساعة 01:38 AM
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

الرد على : القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السادس

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-11-2007, 11:35 PM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-11-2007, 11:15 PM
  3. القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السادس عشر
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-11-2007, 01:22 PM
  4. القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السادس
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-06-2007, 04:28 PM
  5. القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء 4
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-06-2007, 03:33 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على : القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السادس

الرد على : القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السادس