بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على حبيبنا محمد العربي الأمين وعلى جميع الرسل الأحباء جداً على قلبي.

من خلال اطلاعي الشديد على كتب النصرانية والمؤلفات في المكتبات الأوروبية حول حياة النبي الكريم عيسى ابن مريم المطهرة

أستطيع أن أكتب بعض شهاداتي حول الأسباب التي أدت إلى استماتة اليهود بقيادة الكتبة والهكنة والفريسيين للتخلص من نبي الله عيسى ابن مريم

1- الطريقة التي تمكن بها كلمة الله من إقناع الناس بأن هيكل سليمان أصبح مكاناً للنصب والاحتيال على الناس وتشبيه الهيكل بغار الأفاعي ، والكهنة والفريسيين بأبناء الشياطين.

2- عزوف الناس عن تقديم النذورات للهيكل المقدس من ذهب وفضة وأضاحي ، الأمر الذي تسبب بتراجع ايرادات المعبد وبالتالي تهديد مباشر بتشريد الهكنة والكتبة الذين كانوا يعتاشون من الهيكل.

3- النبي عيسى ابن مريم كان يحفظ توراة سيدنا موسى عليه السلام عن ظهر قلب ، وكان يحفظ أيضاً مزامير داوود وسفر أشعياء ، وكان يفضح بها اليهود ويبين للناس أن التوارة حرفت بشكل كبير.

4- اتهام اليهود للنبي عيسى بأنه إسماعيلي بعد أن فضح تزويهم للتوراة من خلال التأكيد بما لا يدعو للشك إن اسماعيل هو ذبيح الله وليس إسحاق ، ولهذا وقعت مذبحة داخل الهيكل عندما قاموا برجم النبي الكريم لهذا السبب ، لكنه خرج من هناك دون أن يمسه أذى.

5- التهديد المباشر الذي شكله نبي الله عيسى ابن مريم لليهود بالقضاء على معتقداتهم التي اخترعوها في عدد من جوانب العبادة والحياة ، وفشلهم في التغلب على المعجرات أو المحاضرات التي قدمها كلمة الله للناس ، مما وضع خدام الهيكل وكبار مسؤوليه في وضع محرج أمام الناس من حيث التشكيك بهم.

أما بما يتعلق بالصلب والذي لا نؤمن حتماً بحدوثه أو حتى وقوعه .. فإن الصلب في ذلك الوقت حسبما فهمت من عدد من الكتب أنه كان يتم على المجرمين واللصوص لكي يكونوا عبرة لمن يعتبر

ولهذ فقد اختار اليهود وعليهم من الله ما يستحقون طريقة الصلب هذه من أجل استحقار هذا الشخص ، والتأكيد على أن مكانه هو بين اللصوص والمجرمين وليس بين الأبرار والصالحين