يُوجه القس للمسلمين الآتي :

إذا كان القرآن يقول " وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ. إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء "( المائدة:42،43 )، وأيضًا " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "( المائدة46 ). فهذا يؤكّد صحّة كلّ ما جاء في التوراة والإنجيل اللذين كانا موجودين أيّام نبي المسلمين

والآن لنرى تدليس القس في آية :

وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ

أولاً : إن هذه الآية لهي دليل إدانة لليهود تُؤكد جُحودهم بالتوراة وإقرارهم بنبوة محمد

فإذا كنتم يا يهود و يا نصارى غير مُصدقين بمحمد

ويُفترض أن كتابكم من عند الله

ومحمد ليس من عند الله كما تدّعون ,

فكيف تُحكمون مُحمداً ؟!!!.

كيف لا تؤمنون بمحمد وترتضون حكمه؟!! ,

وكيف تؤمنون بموسى وتجحدون حكمه؟!!!...

تعجب وتقريع من الله لليهود من تحكيمهم النبي في أمر رجم الزاني ، وهم لا يؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بما جاء به ....

فيقول لهم المولى عز وجل : كيف تقرون بحكم نبيي محمد صلى الله عليه وسلم مع جحودكم نبوته وتكذيبكم إياه ، وأنتم تتركون حكمي الذي تقرون به أنه حق عليكم جاءكم به موسى من عند الله ؟...

إن هذا إدانة لهم

تُلزمهم جُحودهم بالتوراة

وإقرارهم بنبوة محمد.

ثانياً : إن هذه الآية تأكيد لصحة نبوة محمد ,وتتكلم عن حكم بعينه واضح وصريح وليس أحكام وهو حكم الرجم ...

ولا تقول الآية أن التوراة التي بأيدي اليهود فيها أحكام الله كلها بلا تحريف أو تغيير ...كما يدّعي القس ويُحاول المغالطة والتدليس ... وإنما حكم مٌعين....فبعد أن قرعهم الله كما رأينا أعلاه في (أولاً ), نجد الآن أن القرآن يفضحهم ويؤكد أن الحكم مازال موجوداً ... وهذا دليل على صدق نبوة محمد , خاصة وأنه قد إدعى اليهودي أن حكم الرجم غير موجودة في التوراة ... وإذ بوحي الله ينزل على رسول الله محمد الأمي الذي لا يعرف القراءة ولا الكتابة , الذي لا يقرأ العبرانية , ليُدين اليهود ويؤكد صحة نبوته ويؤكد أن هذا الحكم مازال موجوداً في التوراة ...

فهل وجود حكم الرجم في التوراة ينفي التحريف عن كل الكتاب؟!!...جاوب على نفسك يا قس أو اترك لطفل جوابك

ثالثاً :إن هذه الآية تُبين النية اليهودية التي لا تنقرض في تزييفهم للحقيقة وتحريفهم لكلمات الله... فمع أن ما يحكمون الرسول فيه موجود عندهم في التوراة ، إلا أنهم يأتون إليه صلى الله عليه وسلم ويحكمونه طمعا منهم في أن يوافق تحريفهم وتبديلهم...وأن يُعطي حكم أخف من هذا الحكم

فما دمتم تركتم الحكم الذي جاء به موسى وجحدتموه مع إقراركم بنبوته ، ومحاولة إخفائكم النص ...فهذا نوع من التحريف بالتدليس وتحريف الكلم من بعد مواضعه

بقي أن نذكر فقرة الرجم التي عناها القرآن في سفر التثنية، حيث يقول كتابكم " إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل، فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها، فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة، وارجموهما بالحجارة حتى يموتا، الفتاة من أجل أنها لم تصرخ في المدينة، والرجل من أجل أنه أذل امرأة صاحبه، فتنزع الشر من وسطك" (التثنية 22 : 22 - 23 )

والآن مرة أخرى يا قس ... هل تأكيد صحة فقرة واحدة في تثنية 22 : 22 يؤكد صحة كل الكتاب؟!!!..

كل ماجاء في التوراة والإنجيل؟!!!!!!....

عيب يا قس .... كان غيرك أشطر ...

والحمدلله على نعمة الإسلام

لاخانا الحبيب بلاك هورس حفظه الله