اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمي26 مشاهدة المشاركة
واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس
*كلنا نعلم تمام العلم انه لا يجوز نهائيا السجود لغير الله فكيف يامر الله الملائكة بالسجود لادم وان كان قد امرهم بذلك لان في ادم دليل علي قدرة الله وان في سجود الملائكة اعتراف منهم بذلك كما يبرر البعض فلماذا لم يقل مثلا اسجدو لخالق ادم وان كان امر السجود كان اصلا لله وكان ادم وجهة او قبلة كما برر البعض الاخر افليس ذلك السلوك اشبه بسلوك بني اسرائيل عندما عبدوا العجل وقالوا انه رمز الي الله وكما نعلم ان القرآن استنكر فعلة اليهوداذن فلماذا امر السجود لغير الله
السجود لا يجوز لغير الله تعالى فى شرعنا و ديننا
و لا تكون الإجابة إلا بنصوص الكتاب و السنة المطهرة

- عن أنس بن مالك قال كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه وأنه استصعب عليهم فمنعهم ظهره وأن الأنصار جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنه كان لنا جمل نسني عليه وأنه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه فقالت الأنصار يا رسول الله إنه قد صار مثل الكلب الكلب وإنا نخاف عليك صولته فقال ليس علي منه بأس فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن أحق أن نسجد لك فقال لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتفجر بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه
الراوي:أنس بن مالكالمحدث:ابن كثير - المصدر:البداية والنهاية- الصفحة أو الرقم:6/141
خلاصة حكم المحدث:إسناده جيد

أما فى شرع من قبلنا فكان جائزا على سبيل التوقير و الاحترام لا على سبيل العبادة
نقرأ من سورة يوسف
قال تعالى :

يوسف (آية:100):ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا ابت هذا تاويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي ان ربي لطيف لما يشاء انه هو العليم الحكيم


و مما يدل على شيوع السجود لغير الله تعالى على سبيل الاحترام و التوقير ما نقرأه فى العهد القديم من سجود البشر للبشر على سبيل الاحترام

- فَجَاءَ الْمَلاَكَانِ إِلَى سَدُومَ مَسَاءً وَكَانَ لُوطٌ جَالِساً فِي بَابِ سَدُومَ. فَلَمَّا رَآهُمَا لُوطٌ قَامَ لِاسْتِقْبَالِهِمَا وَسَجَدَ بِوَجْهِهِ إِلَى \لأَرْضِ. تكوين 19-1
- فَقَامَ إِبْرَاهِيمُ وَسَجَدَ لِشَعْبِ الأَرْضِ لِبَنِي حِثَّ تكوين 23-7
- فَسَجَدَ إِبْرَاهِيمُ أَمَامَ شَعْبِ الأَرْضِ تكوين 23-12
- فَأَتَى إِخْوَةُ يُوسُفَ وَسَجَدُوا لَهُ بِوُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ. تكوين 42 - 6
- فَلَمَّا جَاءَ يُوسُفُ إِلَى الْبَيْتِ أَحْضَرُوا إِلَيْهِ الْهَدِيَّةَ الَّتِي فِي أَيَادِيهِمْ إِلَى الْبَيْتِ وَسَجَدُوا لَهُ إِلَى الأَرْضِ. تكوين 43 - 26
- حِينَئِذٍ خَرَّ نَبُوخَذْنَصَّرُ عَلَى وَجْهِهِ وَسَجَدَ لِدَانِيآلَ وَأَمَرَ بِأَنْ يُقَدِّمُوا لَهُ تَقْدِمَةً وَرَوَائِحَ سُرُورٍ. دانيال 2 – 16
- وَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى أُرْنَانَ. وَتَطَلَّعَ أُرْنَانُ فَرَأَى دَاوُدَ وَخَرَجَ مِنَ الْبَيْدَرِ وَسَجَدَ لِدَاوُدَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ. أخبار الأيام الأول 21 - 21
- وَبَعْدَ مَوْتِ يَهُويَادَاعَ جَاءَ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا وَسَجَدُوا لِلْمَلِكِ. أخبار الأيام الثاني 14 - 17
- وَلَمَّا رَأَتْ أَبِيجَايِلُ دَاوُدَ أَسْرَعَتْ وَنَزَلَتْ عَنِ الْحِمَارِ, وَسَقَطَتْ أَمَامَ دَاوُدَ عَلَى وَجْهِهَا وَسَجَدَتْ إِلَى الأَرْضِ, صموئيل الأول 25 – 23
- فَجَاءَ يُوآبُ إِلَى الْمَلِكِ وَأَخْبَرَهُ. وَدَعَا أَبْشَالُومَ فَأَتَى إِلَى الْمَلِكِ وَسَجَدَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ قُدَّامَ الْمَلِكِ، فَقَبَّلَ الْمَلِكُ أَبْشَالُومَ. صموئيل الثاني 14- 33
- فَسَجَدَ كُوشِي لِيُوآبَ وَرَكَضَ. صموئيل الثاني 18 - 21
- فَخَرَجَ أَرُونَةُ وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى \لأَرْضِ. صموئيل الثاني 24 - 20
- فَخَرَّتْ بَثْشَبَعُ وَسَجَدَتْ لِلْمَلِكِ سفر الملوك الأول 1 - 16
- فَأَخْبَرُوا الْمَلِكَ: [هُوَذَا نَاثَانُ النَّبِيُّ]. فَدَخَلَ إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ. سفر الملوك الأول 1-23
- فَأَتَى وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ سفر الملوك الأول 1-53
- فَدَخَلَتْ بَثْشَبَعُ إِلَى الْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِتُكَلِّمَهُ عَنْ أَدُونِيَّا. فَقَامَ الْمَلِكُ لِلِقَائِهَا وَسَجَدَ لَهَا وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، سفر الملوك الأول 2 – 19

و نحن لا نستشهد بالنصوص السابقة تسليما بصحتها بنسبة 100 % و لكن لنثبت أن السجود لغير الله على سبيل الاحترام كان أمرا معروفا فى شرع من قبلنا

و سجود الملائكة لآدم عليه السلام كان على سبيل التوقير و الإجلال لا على سبيل العبادة طبعا

جاء فى تفسير الجلالين :

{34} وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ " وَ " اُذْكُرْ " إذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اُسْجُدُوا لِآدَم " سُجُود تَحِيَّة بِالِانْحِنَاءِ "فَسَجَدُوا إلَّا إبْلِيس" هُوَ أَبُو الْجِنّ كَانَ بَيْن الْمَلَائِكَة "أَبَى" امْتَنَعَ مِنْ السُّجُود "وَاسْتَكْبَرَ" تَكَبَّرَ عَنْهُ وَقَالَ : أَنَا خَيْر مِنْهُ "وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ" فِي عِلْم اللَّه

و كما نرى السجود هو سجود تحية فقط و ليس سجود عبادة