اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hasnas
جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد
حدثت في دمشق ومع عالم من كبار علمائها رحمه الله
عرف عنه حبه لتشييد المساجد والعمل على جمع التبرعات
لهذه الغاية ولعل عدد كبير من مساجد دمشق قد ساهم هذا الشيخ الجليل ببنائها,
القصة اخواني بدأت عندما كان هذا الشيخ كعادته يجمع التبرعات
لبناء احد المساجد ولما وصل الى محال احد التجار عرفه عن
نفسه وطلب منه مايمكن التبرع به لبناء هذا المسجد وكان هذا
التاجر في حالة نفسية سيئة لسبب ما او خسارة تعرض لها وعندما
قال له الشيخ هل من شئ لله فقام ذلك التاجر وبصق في يد الشيخ فما
كان من الشيخ الا ان قال له هذه للشيخ ومسحها بلحيته وقال وماذا لله؟؟؟؟؟
فما كان من التاجر الا ان اقبل الى الشيخ يقبل يده ويعتذر عما بدر
منه وفتح له صندوق ماله قائلا وهو يبكي ويعتذر خذ ماشئت ودع ماشئت !!!!
العبرة هنا كيف ان الشيخ وفي خضم هذه الامر الصعب لم ينتصر
لنفسه ولم يرد الصاع صاعين بل تحمل في سبيل غايته هذه الحادثة .
ترى هل كان من احد ليلوم الشيخ لو رد عليه بنفس الاسلوب ؟؟
ولكنها التضحية وذوبان الانا في سبيل الله.
--------------
وهذا يذكرنا ولو بشئ يسير بالحادثة التي جرت في احدى غزوات
الرسول صلى الله عليه وسلم عندما تمكن أحد الصحابة رضوان
الله عليهم من أحد المشركين وعندما اراد قتله قام المشرك وبصق
على ذلك الصحابي فما كان منه الا ان تركه وأخلى سبيله !!!!!!
عندها سئل الصحابي لم تركته ولم تقتله قال كنت أقاتل لاعلاء كلمة
الله ولكن عندما بصق في وجهي خفت ان يكون قتلي له
انتقاما لشخصي وكبريائي.
اللهم اجعلنا مثلهم
اللهم اجعلنا ممن يغضب لله و لا يغضب لنفسه
اللهم اجعلنا ممن ينتصر لله و لا ينتصر لنفسه
جزاك الله خيرا أخى الكريم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات