التوحيد في يوحنا /5
بسم الله الرحمن الرحيم ..هل قال السيد المسيح أنه إبن الله ؟
اللهم صل على محمد و آل محمد وعلى أصحابه
أو أنه قادر على شيء من نفسه ؟!
إنجيل يوحنا الإصحاح الخامس به الإجابة ..
فماذا قال السيد المسيح عليه السلام حين إتهمه اليهود بأنه قال أنه إبن الله وقادر منه نفسه بعد أن شافى مرضىً وأقام معجزات كثيرة ؟!
5وَكَانَ هُنَاكَ إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثلاَثِينَ سَنَةً. 6هَذَا رَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعاً وَعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَاناً كَثِيراً فَقَالَ لَهُ: "أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟" 7أَجَابَهُ الْمَرِيضُ: "يَا سَيِّدُ لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ". 8قَالَ لَهُ يَسُوعُ: "قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ". 9فَحَالاً بَرِئَ الإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ وَمَشَى. وَكَانَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سَبْتٌ
فَمِنْ أَجْلِ هَذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ اللَّهَ أَبُوهُ مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللَّهِ..
هكذا قالوا فماذا أجاب ؟!!
يَسُوعُ لَهُمُ: "?لْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ. 20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. 21لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.
العبارة وحدها مبينة ففي بدايتها أمرٌ جليل فقال السيد المسيح عليه السلام
الحق الحق أقول لكم
وثم قال ..
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ
ثم أتى محرف الكتاب إلى الزيادة في كلام السيد المسيح فجعل على لسانه ما لم يقل و ذلك جلي في الفقرات التالية لتعارضها مع ما يليها !!
إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللَّهِ وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. 26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ 27وَأَعْطَاهُ سُلْطَاناً أَنْ يَدِينَ أَيْضاً لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ. 28لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ 29فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ
وبها كثير من التخبط فيقول تأتي ساعة (( مستقبل)) ثم يقول و هي الأن ؟!
ثم يقول يسمع الأموات صوت ابن الله ويحيون ولم يسجل الانجيل احداً منهم حيا غير من احياهم المسيح بمجزة !! و ثم يقول كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك أعطي الابن ايضاً ان تكون له حياة في ذاته و اعطاه سلطاناً ان يديه ايضاً .. لكن ما السبب ؟!!! لأنه إبن الإنسان ؟!! فالآن هل هو أبن الله أم إبن الإنسان .. لماذا لا يتخذ كاتب هذا الإنجيل موقفاً ؟!
وهذه النصوص مخالفة لما سبق مما وضعت انا و ما لحق مما سأضع الآن
فيرد في النص التالي لهذه الفقرة ..
30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي
العبارة واضحة وضوح الشمس ...
ثم قال المسيح عليه السلام لهم حين رآهم لا يؤمنون بالحق قولاً بحرقة قلب منه عسى أن يؤمنوا له أنه رسول الله إليهم وليس إبنه و أن هذا افتراء عليه ..
31"إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً.
فحتى لو هم فهموا بالخطأ من كلامه هذا فهذا ليس حقاً .. لكن هل صدقوا ؟
ها هو يفرق بصورة جلية بينه وبين الآب ..
32?لَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ
ثم يأتي لهم الشيطان في نفوسهم فيقول لهم : لو كان نبياً لما كان أكثر من يوحنا المعمدان فهذا يحيي الموتى و يشفي المرضى ؟!
يرد المسيح قائلاً :
36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي. 37وَ?لآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي
هل أعطى هذا نتيجة ، لا يبدو من صيغة الكلام فهو يتكرر و يتكرر ..فيصف الله بوصف يناقض وصف نفسه ليؤمنوا له ..
لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ ..
كذلك هذا لا ينفع ، يتقطع قلب السيد المسيح فيعيد الكلام ..
38وَلَيْسَتْ لَكُمْ كَلِمَتُهُ ثَابِتَةً فِيكُمْ لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ هُوَ لَسْتُمْ أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ. 39فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً.
نعم نفتش الكتب القديمة و جاء في سفر الخروج (3لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي)
فيها الواقع(( وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي)) أن الله واحد وما المسيح إلا رسوله إليكم ..
يرد الشيطان فيغويهم فيقول مجدوه هو ربكم يحيي ويميت فما يكون لكم ؟! إن مجدتموه له الإحياء والشفاء فدعوه من دون الله ومجدوه من دون الله
فمرة أخرى يقول السيد المسيح عليه السلام..
40ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ. 41"مَجْداً مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ ..
وهل يمكن الإله لا يقبل مجداً من الناس .!؟!فكيف يمجده الناس ؟! لا إنه بشر مثلهم و لكن رسول الله إليهم ..
ثم بتقطع فؤاده و أحزان قلبه يقول لهم ..
42وَلَكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللَّهِ فِي أَنْفُسِكُمْ. 43أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي
نعم لم يقبلوه بسم الله ..كرسول الله ..
إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذَلِكَ تَقْبَلُونَهُ..
نعم لو أتى شخص بإسم نفسه كما إدعى النصارى على السيد المسيح لقبلوه لكنهم ما قبلوا من أتى بسم الله كرسول الله بل قبلوه كأنه آتٍ بإسم نفسه ..هل يعطي بشر مجداً لبشر ؟!
44كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْداً بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ؟
كيف هذا و ما المسيح إلا بشر مثلكم و لكن رسول الله إليكم ؟!
وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلَهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟
هكذا السيد المسيح قال لهم كلامه المفصل في جملة واحدة آمنوا بالإله الواحد الذي آمن به موسى فيصدق على هذا الكلام بقوله ..
"لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى الَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ. 46لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. 47فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كلاَمِي؟".
__________________________________
إنجيل يوحنا 5/5-46
شكراً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
ضد اعداء الدين الحقيقين بعيدا عن التحزب والعزة بالاثم وأرجو أن يأتى اليوم الذى تتحد فيه أمة الاسلام جميعا على ما ينفع الاسلام وأن يكون الحق هو سيد الجميع
المفضلات