بحكم أنى قد مررت بتجربة الزواج من أجانب حيث أنى كنت متزوج من ألمانية مسيحية و نمساوية مسيحية و أخيرا و الحمد لله مسلمة أنجليزية وقد يعتقد البعض أنى قد نلت شرف هدايتها للأسلام و لكن الحقيقة أنى لم أدفعها و لم أرغمها أو أهددها بالأسلام أو الفراق فقد هداها الله وأعتنقت الأسلام بنفسها منذ أن كانت فى السادسة عشر من عمرها تقريبا ودون أى أكراة
وحيث أنى كنت أعمل بمجال السياحة سابقا و لى العديد من الأصدقاء المتزوجين من أجانب كانت محصلة ما أومن بة الأن أن الزواج من أجنبية غير مسلمة هو زواج فاشل بنسبة
95%
وفى رأى فأن أساس هذة المشكلة ركنان أساسيان و أولهما
نجد أنة تحت وطاة و معاناة الحياة وغلاء المعيشة و الرغبة فى الأستقرار النفسى و العاطفى يلجاء البعض الى مثل هذا النوع من الزواج لعدم الحصول علية بسهولة فى المجتمعات العربية وذلك بسبب ما يسمى بالتقاليد و الأعراف و أقصد بذلك المغالاة فى المهور وتكاليف الأفراح وما ألى ذلك فأصبح الكثير من شباب المسلمين بين المطرقة و السندان
|أضف الى ذلك البعد عن الدين وعدم الفهم الصحيح لة فى الكثير من الأحوال ففى نفس الوقت الذى يعانى فية الشباب من صراعهم لخضم الحياة فلا تستطيع الأسر المسلمة التى تأخذ بمثل هذة التقاليد أن تتنازل عنها أو حتى محاولة التخفيف منها مظنة منهم أنهم بذلك يدفعون الرجل للحفاظ على زوجتة التى تكبد فى مقابلها الكثير و الكثير فلن يحاول مثل هذا المذبوح أن يعيد مثل هذة التجربة مرة أخرى و لن يحاول الزواج بأخرى و هناك فى هذا الصدد مقولة باللغة العامية
تقصص ريشه))
و نجد البعض الأخر من الناس ممن يأخذون بهذة التقاليد كمنهج للحياة يكون الدافع الوحيد وراءها هو التباهى و التفاخر أمام الغير من الناس
و لا نغفل بصدد العادات و التقاليد ما تمارسة بعض الأسر من ضغط على الشاب أو الفتاة للزواج بشخص غير مقبول لدى الشاب أو الفتاة
و لو فعل الناس بما أمرنا رسول اللهلعلموا أنة فعلا
(فاظفر بذات الدين تربت يداك )
و أرى أن هذا ينطبق أيضا على الرجل (أظفرى بذى الدين تربت يديكى)
وما يؤكد صحة ذلك ما ورد عن حبيب الله و حبيب المسلمينحينما قال ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد قالوا يا رسول الله وإن كان فيه قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه- ثلاث مرات) و فى ذلك الأثر الكثير من روايات الهدى النبوى الشريف .
نأتى للوجة الأخر من المشكلة فنرى البعض مما يلقبون بالمسلمين أسما يتخذون الزواج من الاجانب للحصول على المتعة الرخيص (الزنا المقنع) أو أستغلال مثل هذة المراة كتذكرة سفر أو تأشيرة مجانية للخارج أو أستغلالها و نهب أموالها و يتعللون بذلك بكونها مسيحية و أجنبية و باللغة العامية أيضا فى هذا الصدد يقولون (تستاهل)
لا حول و لا قوة بالله
يتناسى مثل هؤلاء أن لهم أخلاق و دين يمنعهم تماما عن ذلك بل و العكس صحيح فيأمرنا ديننا أن نتكفل بهم و نرعاهم و أتذكر قول رسول الله حبيبنا المصطفىفى ذلك حينما قال (اوصيكم و القوارير) و يعنى بذلك -النساء الاقاربء و الازواج و المراءة المسلمة و غير المسلمة بصفة عامة لأن اللفظ جاء على أطلاق العموم- و الله و رسولة أعلم
البعض الأخر من هذة الطائفة لديهم ما يسمى ب (عقدة الخواجة ) و ذلك لما لديهم من أحساس بالدونية و النقص عن الغير و السبب فى ذلك أيضا هو ما يعانية الكثير من ضغط و كبت و قهر فى مقابل ما يرونة من ترف و رغد معيشة الأجانب و فى هذا الصدد فلا نغفل التأثير الأعلامى المرئى و المسموع على سيكولوجية الشخصية العربية و محاولة الـتأثير و التتطبع بالعادات و أسلوب الحياة للشعوب الغربية
فنرى الكثير يتزوجون بأجنية لمجرد التباهى و التفاخر أمام الأصدقاء أن زوجتة أجنبية .. فلا هدف و لا معنى
الركن الثانى من هذة المشكلة
أختلاف الأصول و العادات و التقاليد بين بين الشعوب و المجتمعات فلا مفر من حتمية التصادم فى الكثير من الأوقات و الناتج عن تباين الأختلافات و الفروق الأجتماعية بين الطرفين -و أقصد بذلك أيضا الزواج من أجنبية غير مسلمة
وتشتد قوة مثل هذا التصادم الحتمى بعد أنجاب الأولاد فالمرأة الأجنبية تريد لأولادها نفس أسلوب الحياة التى تؤمن بها أضف الى ذلك ما يتعلق بالمعتقدات الدينية وذلك ما يتعرض حتما مع الأخلاق و العادات و التقاليد الشرقية و الدين الاسلامى فيتوج ذلك بالنتيجة الحتمية المعروفة و هو الطلاق اللهم أذا كان الطرفين لا أخلاق و لا دين لهم و ذلك محكوم أيضا بأحتمالية النجاح أو الفشل و عموما فمثل هؤلاء لا يهمنا أمرهم فى شىء
فى رأى أن الزواج الناجح بأمراءة أجنبية ممكن أذا كان المسلم يستشعر من مثل هذة المراءة أستحسان و قبول للدين الأسلامى وفى ذلك ما يقرب الطرفين لنقطة التلاقى و النتيحة المرجوة ألا وهى الزواج الناجح ولا يمكن أغفال أن مثل هذا الزواج قد يكون سببا لتوضيح الصورة الحقيقية للأسلام لهذة المرأة و أعتناقاها أياة أن شاء رب العالمين
الغريب الان ما نراة من بعض الأخوات فيما يفترض أنهن مسلمات أنجذابهن للزواج من غير المسلمين ولا شك أن مثل هذة المراءة أثمة و الكثير من الأجانب يخدعون المراءة المسلمة بأنهم مسلمين جدد فهم يعلمون تماما أن المراءة المسلمة لا يحل لها الزواج من غير مسلم ثم تأتى الحقيقة المؤلمة لتعلم بأن زوجها قد خدعها و أنة مازال كافرا والأكثر ألما اذا كان بينهم أولاد
لا أعارض زواج المراءة المسلمة من مسلم أجنبى و لكنى أحذر بضرورة التحرى من صحة وصدق أسلام و أيمان هذا الأجنبي وينحصر ذلك على المسلمين الجدد و الله ورسوله أعلم
المفضلات