![](https://www.ebnmaryam.com/Files/Images/images/n_topic.gif)
-
شيزوفرينيا ... لأ.. دى مناخوليا
شيزوفرينيا ... لأ.. دى مناخوليا
قرأت مقالاً أثارت لدى العديد من الخواطر ومشاعر الإزدراء و التعجب التى تعترينى عند مشاهدة التليفزيون المصرى .
فلقد كنت دائماً أتسائل عند مشاهدة أى إعلان أو مسلسل أو حتى فيلم " الناس دى منين ؟ " ، وسبب تساؤلى واضح ، فالمسلسلات على سبيل المثال دائماً - إلا ما ندر - تتناول أحد موضوعين إما صراعات رجال الأعمال أو حتى موضوع درامة إجتماعية فى بيئة رجال أعمال والموضوع الآخر هو الصعايدة .
وأشفق على المواطن المصرى البسيط عندما يستمع هو وعائلتة إلى أحد هذه المسلسلات التى تدور أحداثها فى أفلاك القصور والفيلات وبلاد العجائب وكل ممثل قد استل سيجار صباع كفتة وإتفشخ فى كلامة وهو يتحدث عن الصفقات ذات الأصفار الستة وكيف أنه قد خسر كام مليون فى صفقة بيض العصافير وكيف سيعوضها فى صفقة الجزر المخلل القادمة من بلاد الشمس والهوا والقلب إلى إتكوى ،
والمسكين يا عينى يا دوب لاقى ياكل وأولادة يسألوه :" جبلنا درينك يا بابا زى إلبيشربوه فى المسلسل" ومراتة بجوارة تمصمص شفتيها وتندب حظها العاثر الذى أوردها موارد الشقاء وتتذكر بنت خالتها التى تزوجت من التاجر الكبير الذى يفسحها فى القناطر كل شم نسيم ،
طبعاً بعد عدة إعلانات للسمنة وكام إعلان شاى على كام إعلان زيت من أبو سبعة تمانية جنية تبتدى تطلع القطط الفاطسة على دماغ الغلبان وتطالبة بعظائم الأمور وتبتدى إسطوانة هات هات، وتتوالى المسلسلات على هذه الشاكلة وكأن الناس عايشة فى كوكب والتليفزيون المصرى فى كوكب تانى .
وخد عندك إعلانات أليس فى بلاد دريم لاند والرحاب والساحل الشمالى - الذى لا يدرى فى أى دولة يقع - ، وإعلانات موبينيل وفودافون ما بين الشواطئ وبين السيارات الفارهه وهو يرى شباب مروش دماغة فيها كلاب والده لا تفارقهم الحسناوات وكأن الحياة بمبى بمبى والدنيا ربيع و الجو بديع ... هو فية إيه ؟؟؟!! هوإحنا مش فى مصر ولا إحنا مش من هنا ؟؟ !!
أما مسلسلات الصعايدة التى تضعك فى حالة إزبهلال او عته طفولى بسبب قصة المشاحنات المتبادلة بين عيلة الضمرانى والواد عطية ابن ام عطية الذى تقع بنت الضمرانى بية أسير عيونة المعمصة وكأن الصعيد لا يوجد بة سوى ذوى الأملاك وحروب التار المتوارثة بين العائلات ولا توجد به عقول أونبغاء .
وتستمر حملات التحريض ضد عقول الناس بحشر قصص الحب المبررة والغير مبررة فى كل مسلسل لدرجة أن المسلسل الواحد تجد فية تلات أربع قصص حب على كام حالة إستلطاف متعرفش لية وكلام فى العضل وتحت الجلد عن تعاون الشرطة والحكومه مع الشعب المطحون فى معاناته مع الأشرار ولاد الكلب .
الأفلام ... ففى أفلام الثمانينات والتسعينات ترى شجيع السيما إلبيضرب بكف مية وألف، وبيحب ست الحسن والجمال - حيزبونة مصر الأولى وجزمة الجماهير - ويحارب من أجل أن ينال المراد ويخلف منها بنين وبنات ، طباعاً كانوا بيحاولوا يقلدوا الأفلام الهندية بس للأسف حتى الأفلام الهندية فشلوا فى سرقتها ، ودائما ً وأبداً تجد قصة حب بين بطل الفيلم الصعلوك - وإلهو يمثل غالبية الشعب المطحون - وبين الغندورة ذات الحسب والنسب والمال والتى يتصارع على جمالها الرجال ، وطبعاً تضرب الكل بالجزمة وتغامر بحرمانها من الميراث من أجل الواد حمكشة الصايع بطل المهزلة السينمائية.
أما أفلام العهد الحالى فأحسن لك تعصر على نفسك خمس ست لامونات وإنت بتشوف حفنة من الظرفاء معهم السنيدة وهم يمثلون فيلماً فى الغالب مسروق وينتزعوا منك الضحكات كأنها ولادة عسيرة .
المسرحيات فحدث ولا حرج وكأن شارع الهرم فتح له أفرع جديدة فى مسارح مثل الهوسابير ونجيب الريحانى وأسماء لأعمال مسرحية من قبيل " شلح وإجرى فى الظلام " و " خربط على خربط" ما عدا مسرح محمد صبحى ..الحق يقال .. مسرح هادف رغم ديكتاتورية صبحى الواضحة فى جميع أعمالة .
هتكلم على إيه ولا إيه ، الفن فى مصرحاله يقرف، وخلى ناس كتير تهجر السينما العربية وتتجه نحو الأفلام الأمريكية والأوروبية ، أى نعم فيها أفشخانات بس صنيعية ومش بيستعبطوا والأكثرية منها تحترم عقل المشاهد وتقدم فن هادف وممتع فى نفس الوقت .
وفى المجمل أنا حاسس إن القائمين على الإعلام فى مصر سواء كان تليفزيون أو سينما أو ممثلين أو شركات إعلان ، بتستهبل الشعب المصرى وبتتعامل معة مثل صديق السوء الذى يعرض علية كل ما يثير الغرائز ولا يرقى بفكرة ، وكمعاملة القاصر الذى لايصح أن يعى الأمور وكأنها مؤامرة على عقول الناس وأذواقهم .
رحم الله المتنبى حين قال : وكم بمصر من المضحكات :: ولكنه ضحكٌ كالبكا
م ن ق و ل
م ن ك و ل
م ن ف و ل
م ن ي و ل
الـــــــSHARKـــــاوى
إن المناصب لا تدوم لواحد ..... فإن كنت فى شك فأين الأول؟
فاصنع من الفعل الجميل فضائل ..... فإذا عزلت فأنها لا تعزل
-
موضوع مضحك ومُبكي في نفس الوقت ولكن ما يحدث الآن هو نتاج ذوق المشاهد .
فلو عدنا لأفلام السبعينات وأوائل الثمانينات لوجدنا افلام الحب والغرام ومبروك عليكي عريسك الخفة محلاه شوال وجنبه قفه.
ولو نظرنا لأفلام الثمانينات والأفلام الهابطة وعبط الكوميديا الفاشل سنجدهم جعلوا من شلبي هرقل ومن البوصة عروسه
والآن أصبح الجنس هو علامة الأقتصاد الأولى ... فالممثلة تطلع علينا بكل رشاقة وكأن سوق الرقيق اشتغل من تاني .
اقتباس
هتكلم على إيه ولا إيه ، الفن فى مصرحاله يقرف، وخلى ناس كتير تهجر السينما العربية وتتجه نحو الأفلام الأمريكية والأوروبية
ولا يخفى عليك أفلام الغرب والتي لا تخلوا من الحديث عن الجنس كالحديث عن شرب الشاي والقهوه
فجميع الأفلام أصبح حوارها ينحصر في ممارسة الجنس .
وأتذكر أنه في أحد المشاهد من فيلم أمريكي لحوار بين شاب وشابه أنها تقول له أنها عاشرت 13 رجل قبله ... فتعجب ... فقالت له أنه عدد ليس كبير فما زال العمر أمامها .
وحوار أخر بين بنات يتناقشون حول إحدى الفتيات التي ستقيم علاقة جنسية مع أحد الأشخاص لكي تفض بكارتها .. وتسألهم هل هو شخص جيد أم لا .
هذا هو حال الشرق والغرب ...
فهذا هو زمان الذي يصبح القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار
ولا حول ولا قوة إلا بالله
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
![شيزوفرينيا ... لأ.. دى مناخوليا](http://www.ebnmaryam.com/Files/Images/Form/magless.gif)
المفضلات