بسم الله الرحمن الرحيم
**********************
ما صحة الحديث...أن امرأة (أم أيمن) شربت بوله صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليها كما رواه الدارقطني و صححه القاضي عياض في الشفاء؟ أيضاَ هذه قصة مذكورة عنها في كتب التراجم. كيف نفهم هذه الرواية؟ هل هذا من خصائص النبي:salla-icon: ؟ : نص السؤال


أجاب عنها الشيخ: فريح بن صالح البهلال



الحمد لله، حديث شرب المرأة بول النبي - صلى الله عليه وسلم - رواه الطبراني وأبو نعيم وابن أبي عاصم وابن عبد البر والمزي.

من طريق الحجاج بن محمد المصيصي، ثنا ابن جريح قال: أخبرني حُكَيْمةُ بنت أُمَيْمَة بنت رُقَيْقَة، عن أمها أُمَيْمَة، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قدح من عَيدان يبول فيه، ثم يضعه تحت سريره، ثم جاء فأراده، فإذا القدح ليس فيه شيء، فقال لامرأة كانت تخدم أم حبيبة جاءت بها من أرض الحبشة: " أين البول الذي كان في القد ؟ قالت: شربته. فقال: " لقد احتظرت من النار بمظار " أو بجُنَّة من نار ".[قال البكي في المنهل العذب: حسنه النووي والحافظ ابن حجر والمناوي في شرحه الكبير وصححه الحاكم في مستدركه وذكره ابن حبان في صحيحه " اهـ.

قلت وصححه السيوطي والألباني وعبد الحق الإشبيلي وغيرهم.

ورواه ابن السكن والطبراني وأبو نعيم، من طريق عبد الملك بن حسين أبي مالك النخعي، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن أم أيمن، قالت: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - فخارة يبول فيها بالليل، فكنت إذا أصبحت صببتها، فنمت ليلة وأنا عطشانة، فغلطت فشربتها، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فضحك حتى بدت نوجذه، وقال: " إنك لا تشتكي بطنك بعد يومك هذا أبداً ".
وفي رواية: " فقمت من الليل، وأنا عطشانة فشربت ما فيها، وأنا لم أشعر " فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - " أما إنك لا تتجعين بطنك أبداً ".
قال الدار قطني: تفرد به أبو مالك النخعي عبد الملك بن حسين، عن الأسود ابن قيس، عن نبيح " اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر: أبو مالك ضعيف ونبيح لم يلحق أم أيمن ".

وهذه القصة ذكرها السيوطي في الخصائص الكبرى تحت باب " الاستشفاء ببوله - صلى الله عليه وسلم - ".

هذا والله أعلم و صلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين