]لحم خنزير "مذبوح على الطريقة الإسلامية" في أسواق الإمارات!!

الإمارات-عبد الرحمن إسماعيل

تسود حالة من القلق أوساط المستهلكين في الإمارات بعدما تلقت وزارة العدل والشئون الإسلامية رسالة احتجاج من عدد من المستهلكين متضمنة ملصقًا لمنتج من لحم الخنزير مطروح في الأسواق، ومكتوب عليه: "نقائق من لحم الخنزير مذبوح على الطريقة الإسلامية".. ونفى جاسم درويش -الأمين العام للبلديات، رئيس اللجنة الصحية الشرعية للحوم والداجن- وجود مثل هذه النوعية من المنتجات في الأسواق، مشيرا إلى أنه جرى مسح كامل للأسواق الإماراتية ولم يكتشف وجود لحم خنزير مذبوح على الطريقة الإسلامية كما قالت وزارة العدل، غير أنه في حالة ضبطها من قبل البلديات فسوف يتم مصادراتها وتوقيع العقوبة المناسبة على مصدرها.

يذكر أن السلطات الإماراتية صادرت الشهر الماضي كميات كبيره من عبوات سمن هندوسي من الأسواق كتب عليها عبارة: "سمن صحي من أرض الإله".

وحسب أمين البلديات فإن هناك بعض الشركات الأوربية التي وصفها بالمستهترة وتجهل قوانين الدول الإسلامية والعربية تقوم بإلصاق عبارة (ذبح حلال) أو عبارة (ذبح على الطريقة الإسلامية) على أية منتجات غذائية بما فيها السمك، مشيرا إلى أن أجهزة الرقابة اكتشفت مؤخرا عبوات أسماك واردة من أوربا ملصق عليها عبارة: (ذبح حلال وشرعي).. ورجح درويش أن تكون إحدى شركات التصدير وراء إرسال شكوى إلى وزارة العدل بشأن وجود لحم خنزير مذبوح على الطريقة الإسلامية؛ في محاولة من جانبها لضرب منتجات شركات منافسه في الأسواق المحلية، موضحا أن اللجنة الصحية تقوم بمراقبة جميع الأسواق في الدولة وخارجها من النواحي الشرعية والصحية.

ولم يستبعد عبد الله المخيني -من مركز رقابة الأغذية ببلدية أبو ظبي- أن تكون عبوات لحم الخنزير تسربت إلى الأسواق الإماراتية من منافذ الدول المجاورة؛ حيث لا توجد نقاط تفتيش أو مراكز رقابية، موضحا أن مراكز الرقابة على الأغذية تطلب من الشركات عينات من منتجها الجديد قبل طرحه في الأسواق، حيث يتم الكشف عليه في المختبر، وفي حالة ثبات عدم صلاحيته يطلب من الوكيل سحبه من الأسواق وإتلافه تحت إشرافنا.

وكشف حسن الكثيري -نائب رئيس جمعية الإمارات لحماية المستهلك- عن قيام جهات داخل الإمارات بإلصاق عبارة: (ذبح حلال) بعد دخول شحنات لحم الخنزير عبر المنافذ، ثم تقوم هذه الجهات بعد ذلك بطرحها في الأسواق.. ودعا المستهلكين المتضررين من هذا الغش إلى إقامة دعاوى أمام المحاكم للمطالبة بتعويض مادي عن الأضرار التي لحقت بهم.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تدخل فبها عبوات من لحم الخنزير إلى أسواق الإمارات؛ فقد سبق أن دخلت البلاد منذ عشرين عاما شحنة مماثلة كتب عليها: "لحم خنزير مذبوح على الطريقة الإسلامية"، وقامت الأمانة العامة للبلديات بمصادرتها وإتلافها وتوقيع عقوبة رادعة على المصدر.

وتفتح مثل هذه المنتجات ملف الأغذية في الإمارات التي تتعامل تجاريا مع أسواق أكثر من 130 دولة، ويدخل من منافذها الجوية والبحرية والبرية يوميا أطنان من السلع الجيدة والرديئة وتكتظ الأسواق بأطنان من السلع المخالفة، سواء من حيث طريقة الذبح على الطريقة الإسلامية أو من حيث الجودة، والملاحظ أن الشركات المصدرة -خصوصا الأوربية- تتخفى وراء الملصق الذي تضعه على المنتجات بدعوى أن الذبح تم على الطريقة الإسلامية في محاولة للنفاذ إلى الأسواق.

من ناحية أخرى كشف زين كرامة -ممثل وزارة العدل في اللجنة الصحية- عن حقيقة الدجاج الصيني الذي أغرق أسواق الإمارات مؤخرا وكتب عليه عبارة (ذبح حلال) حيث قال: إن اللجنة قبل توريد الدجاج الصيني المجمد لأسواق الإمارات سافرت إلى الصين واتفقت مع الجمعية الصينية الإسلامية، والتي لها فروع في كافة المقاطعات الصينية، على أن تتولى الإشراف على عمليات الذبح والتأكد من سلامة الإجراءات والمعايير التي وضعتها اللجنة للمؤسسات الإسلامية المكلفة بالإشراف على الذبح الحلال لصالح الإمارات في الخارج، حيث تأكدت اللجنة من صحة الإجراءات، وأن الدجاج ذبح بطريقة شرعية



المصدر

http://www.islamonline.net/iol-arabi...alhadath16.asp