• المسيح أبطل التثليث :
ولما أنهى يسوع هذا الحديث رفع عينيه نحو السماء ، وقال "أيها الآب ، قد حانت الساعة ! مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضا ، فقد أوليته السلطة على جميع البشر ليمنح الذين قد وهبتهم له حياة أبدية ، والحياة الأبدية هى أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ويعرفوا الذى أرسلته يسوع المسيح . يوحنا (17 : 1 – 3)

وينبغى علينا أن ننتبه لكى لا يخدعنا هؤلاء كعادتهم ، ويقولوا إنهم لا يقولون بالتثليث حيث إن قولهم
الأب الابن الروح القدس
إله واحد ( الله )
إنهم يقولون : إن الله واحد ذو ثلاثة أقانيم ، ونحن نعلن التوحيد كما أعلنه المسيح من قبل, ونقول لهم إن كلامكم صحيح إذا كان المسيح قد وجه كلامه إلى الله ، ولكنه وجه كلامه إلى الآب ، وهو (الآب) فى اعتقادكم واحد من ثلاثة ، فإذا كان هذا الواحد هو الإله الحق وحده كما قال المسيح عليه السلام فقد بطل الأقنومان الآخران ، وهذا ما حكاه القرآن تماما .
"ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن اعبدوا الله ربى وربكم" المائدة
وقد وردت عبارات مماثلة فى مواضع شتى من الإنجيل :

"أيها الآب البار ، إن العالم (اليهود) لم يعرفك ، أما أنا فعرفتك ،
وهؤلاء (الحواريون) عرفوا أنك أنت أرسلتنى" يوحنا (17 : 25)

"أظهرت اسمك للناس الذين وهبتهم لى من العالم ، كانوا لك فوهبتهم لى ، وقد عملوا بكلمتك ، وعرفوا الآن أن كل ما وهبته لى فهو منك ، لأنى نقلت إليهم الوصايا التى أوصيتنى بها ، فقبلوها ، وعرفوا حقا أنى أتيت
من عندك ، وآمنوا أنك أنت الذى أرسلتنى" يوحنا (17 : 6 – 8)