من هو الله ؟


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد واله وصحبه أجمعين .

يـا مـن يـرى مـد البـعـوض جـنـاحهـا * فـي ظـلـمـة الـلـيـل البـهـيـم الأليـل
ويــرى نــيـاط عـروقـهـا فـي مـخــهـا * والـمـخ فـي تـلـك الـعـظـام الـنُـحـل
اغــفــر لـعــبــد تـاب مــن زلاتــــــه * مـا كــان مـنـه فـي الـزمـــان الأول

يقول الله لموسى ، عليه السلام ، وهو يرسله للطاغية فرعون الملحد يقول له ،
ويثبته على العقيدة الصحيحة ، قبل أن يقوم بمهام الدعوة :
( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي ) (طه: من الآية14) .

فهذا تعريف الله عند أهل السنة والجماعة ، وهذا أحسن تعريف لصاحب
النعم تبارك وتعالى ،وهذه هي أحسن الصفات أن تسميه : الله الذي لا إله إلا هو .




* سيبويه صاحب أعظم كتاب في النحو رؤي في المنام ، فقالوا : ماذا فعل الله بك ؟

قال : غفر لي وأدخلني الجنة .

قالوا : بماذا ؟

قال : لما وصلت إلى باب : الله لفظ الجلالة ، قلت : هو أعرف المعارف ،

لا يُعرف ( هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّ ) (مريم: من الآية65) .

*في قوله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:21)



قد سئل أبو حنيفة رحمة الله من الملاحدة والزنادقة ، عن دليل قدرة الباري ، جل وعلا .

فقال أبو حنيفة لهم : سفينة تجوب عباب البحر ، بلا ربان ، وبلا قائد في بحر دجلة .

فقالوا : هذا لا يكون أبداً ، يا أبا حنيفة .

قال : سبحانه الله ! ليل داج ، وسماء ذات أبراج ، وبحر يزجر ، ونجوم تزهر ، ألا تدل على السميع البصير .

فيا عجبي كيف يعصى الإله * ام كيف يجحده الجاحد
وفــي كــل شــيء لــه آيــه * تـدل عـلـى انـه واحـد

أما سألت الزهرة من أنبتها وجملها ؟

أما سألت الليل من كساه وأعطاه ؟

أما سألت من رفع السماء وبسط الأرض ؟

أننا جميعاً أو معظمنا نعيش ركوداً فكرياً عن التدبر في الكائنات ،
قد أركدتنا أصوات الآلات ، وهدير المصانع ، والمشروبات ، والملبوسات ، والمطعومات .




* قيل للإمام أحمد : ما دليل القدرة ؟

قال : سبحانه الله ! بيضة الدجاجة ، أما سطحها : ففضة بيضاء ، وأما باطنها :

فذهب أبريز ، تفقس فيخرج منها حيوان سميع بصير .

وقال هارون الرشيد للإمام مالك : ما دليل القدرة ؟

قال : سبحان الله ، اختلاف الأصوات ، وتعدد النغمات ، وتباين اللهجات .




* قالوا لابن الراوندي الزنديق : اكتب كتاباً في تفسير القرآن .

قال : بل أكتب كتاباً ، أرد به على القرآن ، وأدمغ به القرآن !

فدمغه الله على أم رأسه : ( وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ) (فصلت: من الآية16) .



وأتى أبو العلاء المعري ، أعمى القلب والبصر ، يعترض على الشريعة يخاطب رب العزة ويقول :

يـد بـخـمــس مـئـيـن عــسـجـدٍ وديـت * مـا بـالـها قـطـعـت فـي ربـع ديـنـار

تـنـاقـض مـالنـا إلا الـسـكـوت عـلـيـه * ونـسـتـعـيـذ بـمــولانـا مـن الـنـار

يقول : ما بال اليد اليمنى إذا قطعت وديت بخمسمائة دينار ذهب ؟ وهي تقطع إذا سرقت ربع دينار ؟

فنقول له ولأمثاله : يا عدو الله ، هذا شرع الله ودينه

( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)

فما كان لأعمى القلب والبصر أن يعترض عليه .

ولكن ..قد رد على هذا الأعمى كثير من أهل السنة ، وبينوا الحكمة في هذا الحكم الإلهي .

يقول أحدهم :

عـز الأمـانـة أغـلاهـا وأرخــصـهـا * ذل الـخـيـانـة فـافـهـم حـكـمـة الـبـاري

ويقول عبد الوهاب المالكي :

قـــل لـــلـمـعـري عـــار أيــمــا عــــار * جـهـل الـفـتى وهـو عن ثـوب التـقـى عـاري

لا تـقـدحـن بـنـود الشـرع عـن شـبه * فـشــرائـع الـديـن لا تـقــدح بـأشــعــار





* أعرابي يصلي في الصحراء ، مر به زنديق ملحد ، فقال له لمن تصلي ؟

قال : اصلي لربي .

قال : هل رأيته ؟ قال سبحان الله ، البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ،
وسماء ذات أبراج ، وليل داج ، ونجوم تزهر ، ألا تدل على السميع البصير ؟ فهبت الذي كفر .






أحبائي
اتمنى اني اكون حققت الفايده لكم
وبينت لكم من هو الله ؟؟
برأي اهل السنه والجماعه
ولا تنسونه من خير دعواتكم
تحياتي لك

منقووول