التطرف

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

التطرف

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التطرف

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,559
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-10-2014
    على الساعة
    02:32 AM

    افتراضي التطرف

    التطرف

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لا يختلف اثنان على أن التطرف أصبح السمة المميزة لهذا العصر المتأجج
    وإن كان له وجوده في القديم إلا أن ما يواجهه هذا العصر من تحديات جعلت الأمر يطغى على كل شيء ويتحول هذا المسلك إلى طوفان يجرف معه كل شيء .

    وليس المقصود بالكلام السابق التطرف الديني فقط .بل عن التطرف بكل أشكاله وألوانه المختلفة

    فهل للتطرف أشكال أخرى ؟

    نعم . وبالتأكيد ؛ لأن الذهاب في الشيء إلى أبعد مما هو مطلوب يعدُّ تطرفاً

    فأن نوغل في الدين إلى أبعد مما نطيق تطرف .

    وأن نوغل في العقل أبعد مما تتحمله عقولنا تطرف . ( فالعجز عن الإدراك إدراكُ ).

    والانحلال الأخلاقي وفساد السلوك تطرف .

    والملاحظ أنه حيثما وجد الانحلال الأخلاقي

    وجد التطرف الديني والعكس صحيح

    ==========

    إن المغالاة في الشيء تطرف .. وذلك بأن نذهب فيه أبعد مما يجب

    فالمغالاة في التمتع بالدنيا وملذاتها تطرف .. يؤدي إلى شيوع الفساد والانحلال

    ولكن هل يعني هذا أن نمنع أنفسنا من الدنيا والتمتع بما سخره الله فيها للإنسان؟

    إن من يقول بهذا يطلب منا أن نخالف طبيعتنا الإنسانية التي ركبها الله فينا
    والإسلام دعانا إلى أن نتمتع بالدنيا يقول عز وجل (( ولا تنسى نصيبك من الدنيا )) .

    فأن نغالي في هذا النصيب ونذهب فيه أكثر مما يجب ( ضرب من التطرف ).

    وعندما يظهر مثل هذا النوع من التطرف الانحلالي أو اللا أخلاقي
    فإن هذا يقابله تطرف من نوع مضاد له

    وكما قيل في القاعدة الفيزيائية الشهيرة :( كل فعل له ردة فعل مساوية له في القوة ومعاكسة له في الاتجاه ).

    ولذلك يطفو على السطح خطر التطرف الديني ..وكلا التطرفين أشد فتكاً من الآخر

    اولا يجب ان نحدد و نعرف بعض المصطلحات الأساسية التي تواجهنا عند الحديث عن التطرف لارتباطها معا و هذه المصطلحات كما ورد فى كتاب الفقه الحركى فىالعمل الاسلامى - موسى الابراهيم هى :

    1. الاعتدال :-
    الاعتدال لغة:- التوسط فى الامر قال صاحب القاموس ( القاموس المحيط ) و الاعتدال توسط حال بين حالين فى كم أو كيف وكل ما تناسب فقد اعتدل .
    واصطلاحا:- هو لزوم التوسط فى الأمر بعيدا عن الإفراط و التفريط .

    2. الغلو :-
    الغلو لغة :- جاء فى صحاح الجوهرى غلا فى الامر يغلو غلوا اى جاوز فيه الحد و غلوت بالسهم غلوا اذا رميت به ابعد ما تقدر عليه .
    و اصطلاحا : هو التشدد فى الأمور و مجاوزة الحد الطبيعي في كل شيء و اشد ما يكون ذما اذا كان فى الدين .

    3. التطرف :-
    التطرف لغة : قال الجوهرى والطرف ايضا مصدر قولك طرفت الناقة أى رعت أطراف المراعى و لم تختلط بالنوق . و يقال ناقة طرفة لا تثبت على مرعى واحد .
    واصطلاحا : هو مجاوزة الاعتدال فى الأمر و لزوم طرفه بعيدا عن جمهور الامة ومنهجها الوسط .

    4. الارهاب :-
    الارهاب لغة :- الإخافة و التوعد قال صاحب القاموس ( القاموس المحيط ) رهب كعلم رهبة و رهبا بالضم و بالفتح و بالتحريك رهبانا بالضم و يحرك خاف .... و ارهبه و إسترهبه اخافه و ترهبه و توعده ...و الاهاب بالكسر قدع الإبل عند الحوض .
    واصطلاحا :- حال يبعث على الخوف و الخشية من صاحبه و يحمد و يذم بحسب مفرداته .

    و فهم هذه المصطلحات ضرورية لاستيعاب الموضوع .

    و عليه التطرف يكون فى كل شي وكل دين و علم و تصرف و لنا فى ذلك حديث.
    أهم المراجع التى يمكن الرجوع اليها

    1. الفقه الحركى فى العمل الاسلامىالمعاصر - موسى الابراهيم
    2. الصحوة الاسلامية بين الاختلاف المشروع و التفرق المذموم - د.يوسف القرضاوى
    3. المتطرفون - د. عمر عبدالله كامل
    4. ومراجع اخرى سنذكرها فى حينه .

    مظاهر التطرف 1.

    1. التعصب للرأى :-و هذا اول دلائل التطرف بحيث لا يعترف للاخرين بوجود.
    2. التمحور حول الشخصيات و الاحزاب و الجماعات :- فنجد كثيرا من
    المتطفرين لايقبلون النقد فاذا ما وجه النقد الى من ينتمون اليه لا يقبلون لو كان علميا نزيها و يحملون حملات عنيفة على مخالفيهم تحت ستار الانتصار للحق .

    3. التقليد الاعمى :- و ينشأ عن الثقة بالامام المقلد و منهجه و طريقة اجتهاده .

    4. سوابق الافكار :- فمهما عرضت على امثال هؤالاء من الادلة و البراهين فان سوابق الافكار لها تأثير على عقولهم و هذه السوابق لها تأثيرها على النفوس و العقول بعامل الألفة و الاستكبار و الإصرار على الخطأ .

    5. الانطواء و التقوقع :- يتخذ المتطرفون مواقف معينة من منطلق فهمهم و تفكيرهم و هم بطبيعة تعصبهم وتمحورهم لا يقتنعون برأي غيرهم .

    6. النقص العلمى وعدم الاتزان الفكرى :- من المظاهر التى تصبغ كثيرا من اصحاب الغلو و التطرف الخلل و النقص العلمى و عدم الاتزان الفكرى فيشتغلون بجانب من العمل على حساب جانب اخر و بعض شباب الجامعات انشغل عن التخصصه العلمى و هو فى حقه فرض عين ليقوم باعمال باعة الكتب و العطور و الاعشاب على الارصفة امام المساجد .

    7. التجرؤ على الفتوى :-التجرؤ على احكام الدين باصدار فتاوى التكفير و التبديع و التحليل و التحريم و يصدر هذه الاحكام من لا يملكون القدرة على فهم نصوص القران و السنة و هم غير مؤهلين لا عقلا و شرعا لاستنباط الاحكام.

    8. الطعن فى العلماء و التشنيع على المخالف :-ان حصر الحق في شخص أو مذهب و اعتقاد ان الحق وقف عليهم سيؤدى فى النهاية الى التشنيع على المخالف تحت ستار الرد على المخالف من أصول الإسلام .
    9. الجلافة و الغلاظة و الخشونة :-

    10. الفهم الخاطىء للسلفية :- و السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب اسلامى و هذه الحقيقة أكد عليها د. محمد البوطى و جعلها عنوانا لكتابه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( خير القرون قرنى ، ثم الذين يلونهم ،ثم الذين يلونهم ، ثم يجىء أقوام تسبق شهادة احدهم يمينه ، و يمينه شهادته .) و أهل القرون الثلاثة الاولى هم : الصحابة ، و التابعين ، و تابعى التابعين .

    11. التزام التشدد دائما :- من مظاهر التطرف التزام التشديد دائما و إلزام جمهور الناس به حيث لم يلزمهم الله به ومع وجود دواعي التيسير .

    من آفات التطرف

    1. التنفير و الانقطاع عن العمل :-
    و من افات التطرف و الغلو التى تصاحبه و تلازمه انه منفِّر لا تحتمله طبائع الناس و لا تصبر عليه و اذا صبر عليه بعض الناس فان اكثرهم لا يحتملونه و لا يطيقونه و كذلك عمره قصير و الاستمرار عليه غير متيسر لان الانسان له طاقة محدودة و لهذا فان كثيرا من الغلاة ينتقلون من الافراط الى التفريط و من الغلو الى الجفاء و من التزمت الى الانفلات يقول الرسول صلى لله عليه و سلم ( اكلفوا من الاعمال ما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا و ان احب الاعمال الى الله ادومها و ان قل ) - اخرجه الامام احمد فى المسند 6/61 .
    2. الجور على الحقوق و الواجبات :-
    من عيوب التطرف انه لا يخلو من جور على حقوق وواجبات و عدم تحقيق التوازن الذى هو من سمات الشخصية المسلمة و لهذا قال النبى صلى الله عليه و سلم لعبدالله بن عمر لما بلغه انهماكه فى العبادة انهماكا انساه القيام بحق اهله و اسرته ( صم و افطر ، فان لجسدك عليك حقا ، و ان لعينك عليك حقا ، و ان لزوجك عليك حقا ، و ان لزورك عليك حقا ) -اخرجه البخارى ، 6134 و لذلك نجد كثير من المتطرفين يهتم بكثير من السنن و يضيع و يفرط فى كثير من الحقوق و الواجبات و يختل ميزان التفكير عندهم و يهتمون بظواهر الاعمال و لا يهتمون بصلاح القلوب التى عليها المعول و نجد منهم من يحارب المسلمين و يبدعهم من اجل مسألة خلافية ... و تجد اكثر الغلاة يفيض قلوبهم بالغل و الضغينة و الله سبحانه و تعالى يقول ( و لا تجعل فى قلوبنا غلا للذين أمنوا ) - سورة الحشر /10 و هم قساة فى تعاملهم مع اهليهم و اولادهم و مع المجتمع ... يرمى عليك احدهم شريطا و يقول لك بكل جلافة قم اسمع ...
    3. الغرور بالنفس :-
    و قد ظنوا انهم انهم احتكروا الحق لانفسهم و ادعوا لكمال لمنهجهم ... و الغرور بالنفس يولد الإعجاب بالرأي و الكبر على الآخرين ....و يصل بهم الغرور إلى يعتقدوا ان منهجهم في المسائل و الإجتهادات الفقهية هو أفضل المناهج على الإطلاق فلا يجوز لأحد مهما كانت منزلته و علمه ان يوجه لهم اى نقد او يقدم لهم اى نصح و لو أدى بهم الأمر ان يكفروا المسلمين و ينظرون الى الآخرين نظرة الاحتقار و الازدراء و البعد عن الصواب ... و الخوارج كانوا اول من فرق المسلمين حيث اغتروا بانفسهم و زعموا ان ا لحق لهم وحدهم و أعجبوا بأعمالهم فكان من ذلك هلاكهم .
    4. الحرص على الزعامة :-نجد من هؤلاء من يتصدر جماعة من الناس و هو فى العشرين من عمره و يأخذ من اتباعه البيعة للعمل تحت امرته و ليس عليه شىء ان يقول ما شاء ... و فى سبيل فرض انفسهم و الهيمنة على الاخرين ينتقدون العلماء و يشككون فى الدعاة و المربين و يهاجمون كل من ليس معهم و يضخمون الاخطاء و يفرحون بالعثرات لبيرزوا انفسهم انهم هم الدعاة العلماء .
    5. سوءالظن بالناس :- يقول الدكتور يوسف القرضاوى ( من مظاهر التطرف و لوازمه سوء الظن بالاخرين و النظر اليهم من خلال منظار اسود ، يخفى حسناتهم على حين يضخم سيئاتهم ، و الاصل عند المتطرف هو الاتهام و الأصل في الاتهام الادانة ، خلافا لما تقرره الشرائع و القوانين ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته ......) - الصحوة الإسلامية بين التطرف و الجحود -ص.49 _
    6. التكفير :-من اخطر مظاهر التطرف وآفاته و قمة الغلو و ذروته السقوط فى هاوية التكفير بإسقاط عصمة دم الآخرين و استباحة أعراضهم و أموالهم وهذا ما وقع فيه الخوارج فى فجر الإسلام الذين كانوا اشد الناس تمسكا بالعبادة كما وصفهم الرسول صلى الله عليه و سلم بقوله ( يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم و صيامه مع صيامهم ) ..جزء من حديث اخرجه البخارى 3610
    و لهذا حذرالرسول صلى الله عليه و سلم من الاتهام بالكفر فقال صلى الله عليه و سلم ( ايما رجل قال لاخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ) – اخرجه البخارى 6104 .

    و كما اتفق الجميع بان التطرف ليس فى مجال معين بل فى معظم مجالات الحياة و التطرف فى التقسيم العلمى يمكن ان يقسم الى التطرف الدينى - اى دين - و التطرف اللادينى و كما ان التطرف له ملامح و دلائل كثيرة كذلك فان اسبابه متنوعة و كثيرة و ليس من الانصاف ان نركز على سبب واحد و نغض الطرف عن الاسباب الاخرى .

    و حيث ان حديثنا الان عن التطرف الدينى

    الاسباب الرئيسية للتطرف الدينى

    1. أسباب علمية :- من ضعف البصيرة في الدين ، و الجهل بالتاريخ وسنن الحياة ..الخ .
    2. أسباب نفسية و اجتماعية
    3. أسباب اقتصادية و سياسية

    اولا :- الأسباب العلمية

    1. ضعف البصيرة فى الدين و اخطاء منهجية فى التفكير :-
    ان من الاسبابب الاساسية للتطرف هو ضعف البصيرة فىالدين و قلة البضاعة فى فقهه و فهم مقاصده و هناك فرق بين الجهل المطلق فى الدين الذى يؤدى الى الانحلال و التسيب و بين ضعف البصيرة التى تعنى نصف العلم فهو يعرف اطرافا من العلم غير متماسكة و لا مترابطة و لا يربط الجزئيات بالكليات و لا يرد المتشابهات الى المحكمات و لا يعرف اصول التعارض و الترجيح ما يجمع بين المختلفات .
    2. الاتجاه الظاهرى فى فهم النصوص :-
    فهؤلاء يعيدون المدرسة الظاهرية من جديد و هى المدرسة التى ترفض التعليل للاحكام و تنكر القياس و الفرق بين المدرستين الظاهرية القديمة و الظاهرية الجديدة ان المدرسة القديمة اعلنت عن منهجها بصراحة و دافعت عنه بقوة اما الظاهرية الجديدة فلا تعترف بذلك مع انها ترفض التعليل و لا تلتفت الى المقاصد و العلل المرتبطة بالاحكام .
    3. اتباع المتشابهات و ترك المحكمات
    4. التباس المفاهيم :-
    التباس المفاهيم لديهم و عدم فهم الاسلام و مقاصده مما ادى الى التباس كثير من المفاهيم و اضطرابها و فهمها على غير وجهها وتحديد تلك المفهيم و توضيحها له اهمية بالغة لما يترتب عليها من اثار بالغةالخطورة على الاخرين و تكييف العلاقة بهم و ذلك مثل الايمان و الاسلام ، و الكفر و الشرك و البدعة و الفسق و الظلم و النفاق و الجاهلية و نحوها من المصطلحات العلمية ان هؤلاء لم يتذوقوا اللغة و لم يفرقوا بين المجاز و الحقيقة و تمسكوا ببعض النصوص دون بعض فاختلطت عليهم الامور و اذطربت الموازين فهم لا يفرقون بين الايمان الكامل و اصل الايمان ، و بين الكفر الاكبرو كفر معصية و......و لا بين الفسق الاعتقادى و الفسق العملى ... و لا بين بدعة الضلالة و السنة الحسنة ..؟؟
    5. الاسراف فى التحريم :-
    الميل دائما الى التضييق و التشديد و الاسراف فى التحريم مع تحذير القران من ذلك فى قوله تعالى ( و لا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال و هذل حرام لتفتروا على الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ) - و كان السلف لا يطلقون الحرام الا على ما عُلم تحريمه جزما فاذا لم يجزم بتحريمه قالوا نكره كذا ـ او لا نراه ، او نحو ذلك من العبارات اما هؤلاء الغلاةفانهم يسارعون الى التحريم بدون تحفظ .
    6. اخذ العلم من الكتب :-
    انهم لم يتلقوا العلم من اهله و شيوخه المختصين بمعرفته وانما تلقوه من الكتب مباشرة دون ان تتاح لهم فرصة المناقشة و المراجعة و لذلك حذر كثير من علماء السلف من تلقى العلم عن الذين اخذوا العم من الصحف دون ان يتتلمذوا على العلماء فقالوا لا تأخذ القران من مصحفى - اى الذى حفظ القران من المصحف دون ان يشافه الشيوخ المتقنين و لا العلم من صحفى .

    7. ضعف المعرفة بالتاريخ و الواقع و سنن الكون :-
    فنجد من هؤلاء من يفهم الوقائع على غير حقيقتها و يفسرها تفسيرا بعيدا عن سنن الله فى كونه و احكامه و شرعه .بعضهم يريد ان يغير العالم بوسائل وهمية و اساليب خيالية و يندفع الى اعمالو تصرفات دون النظر الى العواقب و النتائج ..بعضهم لا يعتد بالتاريخ و يعتبره وقائعه غير ثابتة و تحرم دراسة عصور الخلافة الاسلامية و الامة التى تهمل تاريخها و لا تعرف ماضيها اشبه بالفرد الذي يفقد ذاكرته ...و معرفة التاريخ لا يقتصر على تاريخ المسلمين فحسب بل تاريخ البشرية جميعا و تاريخ الامم الاخرى فى اى مكان و زمان للتعرف على سنن الله ... و من السنن المهمة التى يغفل عنها هؤلاء المتحمسون و المتعجلون سنتان مهمتان هما :- سنة التدرج و سنة الاجل المسمى .
    فالتدرج سنة كونية شرعية و لكل شىء اجل مسمى فلا يستعجل الشىء قبل اجله المقدر له .

    ردود الافعال :-

    اضطراب ردود الافعال الفكرية السريعة الى الضد مع ان الحقيقة دون ذلك فينتقلون من الخطأ الى خطأ اخر بسبب انتقالهم السريع الى الضد المقابل لفكرة باطلة و قال تعالى ( و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عَدْوا بغير علم ) .
    و تاريخنا الطويل وواقعنا المعاصر ملىء بالمواقف التى انتجت اقوالا متطرفة انبعثت فى سياق رد الفعل على قول متطرف و من امثلة ذلك :-

    أ?- حين غلا الشيعة فى بُغض الشيخين و سب معاوية اندفع بعض اهل السنة الى وضع الاحاديث المكذوبة فى فضل الشيخين ابى بكر و عمر و الى اختلاق بعض الفضل و المزايا لمعاوية رضى الله عنهم و كان نتيجة اضطراب ردود الفعل ظهور الرافضة و يقابلهم النواصب .

    ب?- حين قتل بعض الشيعة خليفة الشيخ عدى بن مسافر انطلق بعض اتباعه من الاكراد الى الاعتقاد فى يزيد بن معاوية انه امام من ائمة المسلمين و بعضهم بالغ فجعله نبيا و نشأت طائفة اليزيدية .

    ت?- فى العصرالحديث انتشرت فكرة القومية العربية كرد فعل على القومية الطورانية التى دعا اليها الاتحاديون فى تركيا .

    ث?- ظهرت الدعوة الى الاجتهاد دون مؤهلات علمية و ضوابط و قيود فى العصرالحديث و اصبح يمارسه كثير من العوام و كان ذلك نتيجة بعض المواقف الخاطئة لبعض مقلدى المذاهب الفقهية المتبوعة .

    .. و من الأسباب :- الأسباب النفسية و الاجتماعية :-

    الأوضاع المحلية :-

    1. غياب شرع الله عن التطبيق السليم فى معظم ديار المسلمين .

    2. غربة الاسلام فى ديار المسلمين حيث استشرى الفساد و تبجح الباطل فالعمانية تتحدث بملء فيها حتى وصلت الى الطعن بالقران الكريم و النبى صلى الله عليه و سلم و الصليبية تخطط و تعمل .....الخ .

    3. فرض العلمانية على المجتمع الإسلامى و فصل الدين عن الدولة مما أدى إلى تعطيل الشريعة .

    4. الفساد و التسيب و التحلل الأخلاقى نتيجة للتيار التغريبى الذي اكتسح ديار المسلمين .

    5. غلبة الحياة المادية على حياة المسلمين فانتشرت اللصوصية و الفساد النظم و المحسوبية و تأجيج الصراع الطبقي و الحقد الاجتماعي .

    و كانت لهذه الأسباب و غيرها الأثر الكبير على جنوح بعض الناس إلى التطرف و الغلو
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الـــــــSHARKـــــاوى

    إن المناصب لا تدوم لواحد ..... فإن كنت فى شك فأين الأول؟
    فاصنع من الفعل الجميل فضائل ..... فإذا عزلت فأنها لا تعزل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي مشاركة: التطرف

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ان هذه الكلمة أو اللفظ يعتبر دخيل على الاسلام والذي عمل على ادخال هذا المسطلح الينا هم اعداء الاسلام

    فالإسلام كان ولا يزال يشكل الخطر الأعظم على أميركا والغرب. ومنطقة الشرق الأوسط تعتبر هي مكان الانطلاق الطبيعي للدعوة الإسلامية إلى العالم؛ لذلك لم يكن غريباً أن أميركا اتخذت من الإسلام عدواً رئيسياً ووحيداً لها بعد سقوط الاشتراكية، واتخذت من شعارات الإرهاب، والتطرف الديني، والأصولية، غطاءً لحملتها ضد الإسلام وضد المسلمين في هذه المنطقة، وهي تسعى بكل ما أوتيت من قوة لاستبعاد الحركات الإسلامية السياسية من الحكم، وذلك من خلال أساليب القمع، والبطش، والتنكيل، والاحتواء، التي تتبعها الحكومات العميلة التابعة لها في المنطقة. وقد أعلنها بوش حرباً صليبيةً جديدةً ضد المسلمين بشكل سافر، وقال جون أشكروفت وزير العدل الأميركي: «بصراحة إن الإرهاب يكمن في الإسلام ذاته، وليس فقط في بعض من يعتنقونه»، وقال بأن الله يحض على الإرهاب في القرآن ـ على حد زعمه .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

التطرف

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف نعالج التطرف؟
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-10-2009, 01:09 AM
  2. كيف نعالج التطرف؟
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-10-2009, 12:01 AM
  3. كيف نعالج التطرف؟
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-10-2009, 11:54 PM
  4. كيف نعالج التطرف؟
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-10-2009, 11:50 PM
  5. كيف نعالج التطرف؟
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-10-2009, 11:47 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

التطرف

التطرف