العذراء مريم أم المسيح خلقها الله فهل يستطيع المسيحيون أن يقولون بأن المسيح هو الذى خلقها ثم جعلها تولده
فالحقيقة بأن المسيح مخلوق محدود مرسل من الله برسالة ولايمكن أن يكون إبن لله أو حتى ملاك أويكون أعلى فى المنزله عن غيره من الرسل فالرسل يحاسبون أيضا على أعمالهم وقد أخطأ المسيح بأن جعل الناس محدودى العقل يأثمون بإعتقادهم أنه إبن لله لماذا لم يتهم أحدا الله بأن من الملائكة أولاد له مع العلم بأن الملائكة أعلى قدرا من المسيح وهو الذى قال ذلك
10وَكُلُّ مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلاَ يُغْفَرُ لَهُ.
فالملائكة ليسوا بذكر أو أنثى وهم لايأكلون ولا يشربون ولايتنفسون ولم يخطئوا أبدا وهم لهم قوة وقدرة أعلى من قدرة المسيح والمسيح ذكر فله جنس وهذا برهان بأنه لايمت للألوهية بصلة لأن الألوهية والملائكة منزهين عن ذلك فهذا الفكر من مستوى عبادة الأوثان :وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ وخلال حياه المسيح منذ ولادته وفى كل تصرقاته كانت الأمور تدل على أنه مخلوق محدود القوى وكانت أمه والذى كأنه أبوه يعتنون به فأمه أرضعته وحملته صغيرا وهربت به خوفا عليه فلماذا لم يعبد الناس رسلهم وهم مثله !
إبراهيم عليه السلام أو موسى عليه السلام كلهم مثل المسيح عبيد لله خالقهم أجمعين
أما الله فهو إلاه ذو قوة عظمى وجبروت وكبرياء يخضع له كل شىء وهولاتسعه أرضه أو سماؤه أو المادة تحترق وتتلاشى
قد حدث ذلك عندما طلب موسى أن يراه وحدث ذلك عندما أحترق ولدى هارون عندما إقتربوا من التابوت الذى كلم الله اليهود بواسطته فالله أكبر من تفكيرهم وتخيلهم وهو لاذكر ولا أنثى وحى لايموت يعبده الملائكة ولايرى بحواسنا المادية ولايأكل ولايتنفس ولايموت وهو إذا أراد شيئا يأمر فيخلق هذا الشىء وهو ليس كمثله شىء لايحده مكان ولااتجاه له هو فى كل مكان سواء فى المشرق أو فى المغرب سواء فى السموات أو فى الأرض فالذى يأثم بجرم لاغفران له بإدعاء أن له ولد هذه تهمة تقلل من عظمتة وانحطاط وإثم لذلك هؤلاء الى النار لأنهم إتهموا الله بما ليس لهم حق فيه
والله مقدس طاهر ولذلك عندما صعد موسى ليكلمه قال له الله بأن يخلع نعليه لأنه فى وادى مقدس طاهر
وعند دراسة صلوات المسيحيين أو قداساتهم ليس فيه الا الأسم وهم يلبسون الأحذيه ويحضرون وهم نجسين
وهذا يدل على أنهم لايفهمون شيئا ولاحتى معنى الدين مجرد طقوس كالتمثيليات لامعنى لها ولاقدسية