بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا لو نحن المسلمين وأحبابنا النصارى عدنا بالزمن الى الوراء .....
ولكن بعقل اليوم وايمان اليوم .....
الزمان هو زمان السيد المسيح .....
المسلمين يدافعون عن السيد المسيح حتى لا يصلبوه ويدعون لله أن يرفعه .....
والنصارى يريدون أن يتحقق الصلب بأى وسيلة حتى يخلصون ....
تعالوا نرجع الى الوراء .....
ها هى حارات فلسطين ....
المسيح يتخفى عن أعين اليهود وكل من أراد به سوء .....
يدعو الى الله ويتضرع له أن ينجيه .....
يهوذا الاسخريوطي يتجه نحو تسليم السيد المسيح .....
والشيطان الذي دخل جسد يهوذا يدعم ذلك الاتجاه .....
والنصارى ايضا مع اتجاه الشيطان واتجاه يهوذا .....
لكن يهوذا ندم على تسليمه معلمه وبكى بكاءا مرا ....
بينما النصارى لا يندمون ولن يندمون .....
ولا الشيطان ندم مثلهم .... لأنه زين لهم أن في موت رسول الله خلاصهم !!!!!
المسيح يدعو الى الله أن تكون ارادته ويبدي ما في نفسه أن يحميه الله من السوء ....
المسلمين بصوت واحد يقولون : آمين .... يارب .... احمي السيد المسيح حبيبنا ولتكن ارادتك لأن المشيئة لك يا ربنا ..... ولكننا نتضرع لك ان تنجيه .....
النصارى بصوت واحد : بدمه الخلاص يا أيها الرب .... وليتعذب يارب ويموت على الصليب لأن في موته نجاتنا .....
المسيح يكتئب ونفسه حزينة لاقتراب الأشرار منه .....
ونحن المسلمون نكتئب ونحزن من نوايا الأشرار والكافرين برسالته .....
يصلي ..... فنصلي من ورائه .... يقوم الليل مبتهلا .... ونقوم من ورائه نبتهل .....
بينما النصارى ينامون ولا يقوون على السهر معه ولو لساعة واحدة .....
الكل من النصارى يجري ويتخلى عن المسيح ....
يريدون أن يتم الصلب .....
أما المسلمون أتباع المرسلين .....
يتبعون المسيح الى آخر لحظة ......
نحن جنود للحق .....
جنود لرسل الله .....
والآن يقف الحاكم الروماني ....
ويقول أمام الجمع عرضا .....
أن يطلق البرىء الذي لم يفعل خطيئة حتى يموت مقابل أن ينفذ الحكم في لص مشهور باحتراف الجريمة والأذى .....
فيصيح الأشرار : أصلبه .... أصلبه .... أصلبه ......
بينما المسلمون يهيجون بصيحة واحدة : اطلقه .... اطلقه .....
فينتفض النصارى : بل اصلبه ..... اصلبه ..... اصلبه .....
وهذا مشهد الصلب .....
يبصق الباصقون .... ويلطم اللاطمون ..... وترتفع المطارق لتهوى على المسامير ....
وكل هذا يرونه النصارى خلاصهم .....
بينما يقرأون الى هذا اليوم أن الآب قال بنبوءة عن المسيح :
14 «لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي.
15 يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ.
16 مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي».
ويأتي القرآن الكريم ......
ينبىء بالحق ....
لقد نجى السيد المسيح ......
نجاه الله الذي استجاب لدعاء رسوله المبارك .....
يقول الله من فوق سبع سماوات :
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا . وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا . بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا"
فيغتاظ النصارى لأنهم يؤمنون ان بموت ذلك البرىء خلاصهم ....
لانهم مع كل من هتف : اصلبه ....
لانهم مع كل من عذبه لانه ينبغي له أن يتعذب ....
مع كل باصق وضارب ومهين الى أن يتم الصلب .....
أما المسلمون فهللوا وكبروا الله .....

فالحمد لله الذي نجى السيد المسيح عليه السلام ....
تبارك الله الذي نجاه وحفظه ....
لانه حبيبنا .... ونحن أتباعه .....
نحن أتباع المرسلين .
أطيب الامنيات للجميع من نجم ثاقب .
المفضلات