تمهيد
النصرانية
صورة موجزة

التعريف :

النصرانية هى الديانة المسيحية التى انزلت على عيسي الناصرى بن مريم (عليهما السلام) الى بنى اسرائيل منذ نحو 1900 سنة مكملة للاسالة موسى علية السلام كتممة لما جاء فى التوراة من تعاليم موجهة الى بنى اسرائيل داعية الى التهذيب الوجدانى والرقى العاطفى والنفسى .... ولكنها سرعان ما فقدت اصولها مما ساعد على امتداد يد التحريف اليها حيث ابتعدت كثيرا عن صورتها السماوية الاولى لامتزاجها بمعتقدات وفلسفات وثنية

مصادر المسيحية :
تعتمد المسيحية _وخاصة المعاصرة_فى حياتها الدينية_على ثلاث مصادر

المصدر الاول : التوراة وهو العهد القديم الذى يعد اصلا للديانة النصرانية والميحيون لا ياخذون بالتوراة ككل فهناك بعض الاسفار لا تاخذ بها المسيحية لعدم اعتقادهم صحة وحيها مع انها اسفار معتبرة فى نظر اليهود

المصدر الثانى : العهد الجديد اى الانجيل والاناجيل المعتبرة التى اعترفت بها الكنائس المسيحية فى القرن الثالث الميلادى (325م) اربعة وهى :

(هذا بالمعتقد النصرانى )

1-انجيل متى : وهو احد تلاميذ المسيح الاثنى عشر دون الانجيل باللغة العبرية او السريانية واقدم نسخة عثر عليها كتبت باللغة اليونانية كما ان هناك خلاف حول من دون الانجيل ومن ترجمة

2-انجيل مرقس : كتابة يوحنا الذى اختير من السبعين وقد كان رجلا نشيطا فى نشر النصرانية فى انطاكية وشمال افريقيا ومصر وروما وقد قتل حوالى عام 62م

3-انجيل لوقا : طبيب اومصور من اصل يهودى وكان مرافقا لبولس فى حلة وترحالة وهو ليس تلاميذ المسيح

4-انجيل يوحنا : وهو حوارى بن صياد كان المسيح يحبة وبعضهم يقول بانة شخصية مجهولة انفرد بالقول بالتثليث وبالوهية المسيح فى ذلك الوقت المبكر فى تاريخ النصرانية

_يلاحظ على الاناجيل الاربعة انها ليست من املاء السيد المسيح علية السلام مباشرة وان كاتبيها ليسوا على مستوى الاهلية ليكونوا علماء دين كما ان اصولها ضائعة ولا تحمل اقل ما توجية شروط الرواية التى يستلزمها كتاب سماوى دينى

المصدر الثالث : الرسائل : ويسمونها الاسفار التعليمية وهى توضح المسيحية المعاصرة اكثر من الاناجيل وقد دونها رجال مشهورين وهى تعنى بتفسير مظاهر السلوك وانواع الطقوس فى الحياة النصرانية

اذا فالمصادر التى تعتمد عليها المسيحية ككل :
1-الاناجيل
2-رسائل الرسل

فالاناجيل كاسفار تاريخية تعرض حياة المسيح علية السلام والرسائل كتفسيرات للسلوك والطقوس الدينية فى الحياة المسيحية ( والذى يسمونة علم الاهوت )

ماذا عن انجيل برنابا :

انجيل برنابا نسبة الى برنابا وهو لاوى قبرصى سماة الحواريون برنابا ومعناها ابن الوعظ وهو خال مرقص وكان اسم برنابا : يوسف وهو من التلاميذ السبعين على الارجح
ينسب لة انجيل وسفر فى تاريخ الحواريين والتلاميذ يسمى (اعمال الرسل)
ولا تعترف الكنائس الميحية الحاضرة بصحة هذا الانجيل ولا هذا السفر ولا بصحة ما جاء فيهما ولا بصحة نسبتها الى برنابا بل تذهب الى انهما مزيفان وملفقيهما قد الصقوها ببرنابا ليروجوها
واول نسخة اكتشفت من انجيل برنابا كانت فى مكتبة البابا سكنس الخامس بروما بكنة يختلف عن الاناجيل الاربعة فيما يلى :

- الله عندة هو رب العالمين خالق السماوات
-الذبيح من ابناء ابراهيم انما هو اسماعيل لا اسحاق
-يبشر بنبوة محمد صلى الله علية وسلم
-لا يقول بصلب المسيح بل يوكد بان الله قد القى الشبة على يهوذا الاسخربوطى
-يحث على الختان
-يعتبر عيسى نبيا مرسلا لا اكثر

وهذا وقد نقل الانجيل الى العربية وطبع بها

من معتقدات النصارى :

1- الالوهية والتثليث
2- الدينونة : اى ان الحساب فى الاخرة سيكون موكولا لعيسى بن مريم لان فية شيئا من جنس البشر مما يعينة على محاسبة الناس على اعمالهم
3- الصلب
4- تقديس الصليب : حيث يعتبر الصليب شعارا لهم وهو موضع تقديس الاكثرين وحملة علامة على انهم اتباع المسيح
5- التعميد : وهو يعنى الاغتماس فى الماء او الرش بة باسم الرب والابن والروح القدس وتعبيرا عن تطهير النفس من الخطايا والذنوب
6- الاعتراف : هو الافضاء الى رجل الدين بكل ما يقترفة المرء من اثام ليطلب لة الغفران من الله وبهذا تسقط عنة العقوبة
7- العشاء الربانى : يزعمون بان المسيح جمع الحواريين فى الليلية التى سبقت صلبة ووزع عليهم خمرا وخبزا كسرة ليلتهموة اذ ان الخمر يشير الى دمة والخبز يشير الى جسدة
8-الاستحالة : من اكل الخبز وشرب الخمر فى الكنيسة يوم الفصح (10) فان ذلك يستحيل فية وكانة قد ادخل فى خوفة لحم المسيح ودمة وانة قد امتزج فى تعاليمة بذلك
9- الصلاة :ليس لها عدد معلوم مع التركيز على صلاتى الصباح والمساء وهى عبارة عن تسابيح واعيية وانشاد كما ان الانتظام فى الصوم والصلاة امر اختيارى لا اجبارى
10- الصوم : هو الامتناع عن الطعام الدسم وما فية شيئ من الحيوان والقتصار على اكل البقول وتختلف مدتة وكيفيتة من فرقة الى اخرى
11- يحلون اكل لحم الخنزير مع انة محرم فى التوراة ويحؤمون الختان ويبيحون الربا والخمر وقصروا التحريم على الزنا واكل المخنوق الدم واكل ماذبح للاوثان
12- الرهبنة : وهى العزوف عن الزواج لكنهم قصروة على رجال الدين وسمح للناس بزوجة واحدة فقط مع ان التعدد كان جائزا فى كطلع المسيحية
13- الطلاق : لا يجوز للرجل ان يطلق زوجتة الا فى حالة الزنى ومن ثم لا يجوز للزوجين الزواج مرة اخرى اما عند موت احدهما فيجوز للاخر ان يتزوج مرة اخرى

كما يجوز التفريق اذا كان احدهما غير نصرانى ........
وهم يحثون على التكاثر والتناسل
14-النواحى الروحية : لقد جاءت النصرانية لتربية الوجدان داعية الى الزهد وعدم محاولة الثار وتحث اناجيلهم على هذا ففى
لوقا(6:28)
((( من ضربك على خدك الايمن فاعرض لة الاخر ومن اخذ رداوك فلا تمنعة ثوبك )))..........لكن تاريخهم ملى بالقتل وسفك الدماء
15- صكوك الغفران : وهة صك يغفر جميع الذنوب ما تقدم وما تاخر وهو يباع من قبل الكنيسة
16- الهرطقة ومحاربتها :
لقد حاربت الكنيسة العلوم والاكتشاف والمحاولات الجديدة لفهم الكتاب المقدس
وصوبت سهامها الى كل نقد ورمت ذلك كلة بالهرطقة ومحاربة هذة الاتجاهات بالعنف والقسوة

مواقع انتشار النصرانية :


تنتشر النصرانية فى معظم بقاع العالم وقد اعانها على ذلك الاستعمار الذى تدعمة مؤسسات ضخمة عالية ذات امكانات هائلة

- لقد انتشرت الكاثوليكية بشكل كبير فى ايطاليا وباجيكا وفرنسا واسبانيا والبرتغال

- اما الكنيسة الارثوذكسية الشرقية فمعظم انتشارها فى روسيا والبلقان واليونان ومقرها الاصلى فى القسطنطينية ويتبعها عدد من الكنائس الشرقية المستقلة

- اما البروتسانتية فمركز انتشارها المانيا وانجلترا والدنمارك وسويسرا
هذا باختصار تميد للبحث ليكون لدينا فكرة موجزة عن النصرانية ومعتقدات النصارى وكتبهم المقدسة

المسيحية فى القران الكريم :

عند الحديث عن المسيحية يجدر بنا اولا وقبل ان نخوض فى المسيحية كما هى عند النصارى انفسهم ان نعرض المسيحية من وجهة نظر القران الكريم لنتبين حقيقة المسيحية التى جاء بها عيسى تعصبا فى البحث .......ولكنة منهج نزية فالحق ان القران وحدة هو المصدر العلمى والتاريخى الذى يصور لنا تاريخ الرسالات الالهية منذ ادم علية السلام حتى خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله علية وسلم

فليس فى الوجود كلة كتاب الهى او بشرى لة من الاحترام العلمى القائم على التواتر والحفظ والصيانة لرسمة وطريقة قراءتة واصولة كلها غير القران الكريم

ونحن نجد الاناجبل نفسها :

1- لم تاخذ حظها من الثقة التاريخية لما نابها من الاختلاف والتباين وحتى لقد اوقفت كثير من المتعصبين انفسهم للدفاع عن تضاربها كما فعل القس بوطر فى رسالتة (الاصول والفزوع ) والقس ابراهيم سعد فى ( شرح عبارة لوقا )

2- كما انها تعرضت لنقد شديد من العلماء المسيحين الذين اسلموا ومنهم الذين لم يسلموا مثل الدكتور نظمى لوقا اذ يقول (((واعنى بالمسيحية هنا ما جاء بة المسيح من نصوص كلامة لاما الحق بكلامة وسيرتة فى التاويل )))

3- وفى المقابل هذا نجد القران قد اتخذ مكانتة العلمية بين الاوساط المسيحية نفسها فلا نجد غالبيتهم العاقلة الا محترمة لمصدرية القران وتاريخيتة وسندة ومعترفة بتواترة المنقطع النظير يقول المستشرق الفرنسى الاستاذ ديمومبين فى كتابة عن الاسلام
((( ان المنصف لا مناص لة من ان يقر بان القران كلام الحاضر هو القران الذى كان يتلوة محمد ))) صلى الله علية وسلم

لهذا : فان الاستناد الى القران الكريم كمصدر فى تصوير المسيحية التى جاء بها عيسى هو عمل علمى موثوق بة وليس غسرة مصدرا يرتضية العلم والعلماء العارفون لحقيقة الابحاث والدراسات التى تتجة الى الحق القائم على المصدر الاصيل (((ومن اصدق من الله حديثا)))
واننا معشر المسلمين لا نعرف مصدرا صحيحا جديرا بالاعتماد والثقة من المسلم غير هذا القران الكريم والحديث النبوى الشريف فهما المصدران المعتقدان للمسلم فى هذا

وما نكتب هذا لنلزم بة المسيحيين ولا على انة هو المعتبر عندهم ولكن نكتبة ليتسق البحث ولنتم السلسلة

يتبع