السلام عليكم

هده أول مشاركة لي في هدا المنتدى وسأعطي وجهة نظري من قضية تأويل القرآن الكريم وتفسيره ويبقى هدا الطرح مجرد ظن أي باستعمال العقل والفكر وعليه يمكن أن يكون خطأ كما يمكن أن يكون فيه شيء من الصواب ولعل الكثير فكروا في هدا الأمر.

أقول إني أظن أن تأويل القرآن الكريم أي إيجاد المعنى الحقيقي لكل آية ليس فقط من الصعب البلوغ إليه بل من المستحيل الوصول إليه فحتى لو أعطي للإنسان تأويل القرآن فلا يمكن بما لديه من عقل وفكر أن يستوعب ويفهم المقصود والأمر يشبه ما وقع لموسى عليه السلام عندما أراد أن ينظر إلى الله فأجابه ربه بقوله لن تراني أي أن موسى وبما لديه من قوة وعلم لن يستطيع أن يدرك معنى ما يراه . أدن فقد حكم الله في أمر تأويل القرآن بقوله لا يعلم تأويله إلا الله لكنه في نفس الوقت الذي يؤكد فيه أن الإنسان لا يمكنه البلوغ إلى تأويله نجده يأمره بتدبر القرآن والتدبر هو إيجاد معاني الآيات الكريمة وهنا يظهر قول الله تعالى بأن في القرآن آيات محكمات وأخر متشابهات فأظن المقصود هو أن في كل آية آية من القرآن الكريم توجد آيات محكمات أي تفاسير ومعاني محكمة وأخر متشابهة . فالإنسان قد يتدبر آية في القرآن فيجد معنى لها بالدليل والبرهان ثم يعيد التدبر فيجد معنى آخر مخالف للأول وبالدليل والبرهان كذلك وقد يجد عدة تفاسير للآية الواحدة منها ما هو متشابه ويمكن أن يكون فيها ما هو محكم . فهل هدا يعني أن الإنسان على خطأ لا أظن دلك فما عليه إلا أن يستمر في تدبر القرآن وفي كل مرة يجد تفسيرا هو أقوى وأوسع ثم يقول بأن كل هده المعاني هي من عند الله وأنا أؤمن بها. ولهدا قيل أن القرآن لا يشبع منه العلماء فلو كان هناك تفسير واحد لمل منه أولوا الألباب . أدن فأظن أن كل من أعطى تفسيرا واحدا للقرآن الكريم فهو على خطأ فقد تشبث بالمتشابه منه أي بالمعاني المتشابهة وهدا ابتغاء الفتنة أو ابتغاء تأويله وأما تأويله فلا يمكن وأما الفتنة فيمكن حدوثها.

ولا يكون تدبر القرآن إلا بعقل مجرد خال من الأفكار فلا يمكن للفكرة أن تسبق التدبر بل الفكرة نتيجة التدبر لهدا أظن على الإنسان أن يرمي وراء ظهره كل التفاسير التي أعطيت ويبدأ في تدبر القرآن بعقله هو وإلا فكيف يمكن للإنسان تدبر القرآن وهو يعلم مسبقا معني الآيات الكريمة.فقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على كل إنسان وأعطى محمد عليه الصلاة والسلام الحديث ليساعد الإنسان على تدبر القرآن فأظن على كل إنسان أن يستعمل عقله لا عقول الآخرين وأن يقول ما لديه لا ما يقوله الآخرون.

وشكرا على كل حال.....