بدعة جنس العمل وأصل عمل القلب

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

بدعة جنس العمل وأصل عمل القلب

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بدعة جنس العمل وأصل عمل القلب

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,740
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    20-03-2024
    على الساعة
    12:55 AM

    بدعة جنس العمل وأصل عمل القلب

    بدعة جنس العمل وأصل عمل القلب


    الكاتب : أبو حسام الدين الطرفاوي

    ظهرت في الآونة الأخيرة بدعتان خطيرتان نتيجة الغلو في مسائل الإيمان ، وقد تبنى كل من البدعتان كثير من طلبة العلم ، ولبست على كثير من دكاترة الجماعات وخاصة المنتسبون إلى العلوم الشرعية ، وهاتان البدعتان هما : القول بتكفير تارك جنس العمل ، والثانية القول بأن أعمال القلوب شرط في صحة الإيمان ومن أجل نقول :
    أولا : إن هذا القول مخالف للكتاب والسنة وإجماع السلف وأقوال العلماء .
    أولا : مخالفته للكتاب
    : (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48)
    ولم يأتي دليل من الكتاب ولا من السنة على أن تارك جنس العمل كافر أو تارك أعمال القلوب كافر .
    : (إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً) (النساء:40)
    فمن عمل مثقال ذرة من خير ضاعف الله تبارك وتعالى ذلك ، فما هو هذا العمل الذي يساوى ذرة فقط ، ولو قال رجل أن عمل ما شرط في صحة الإيمان فلا شك أن مقدار هذا العمل ذرات وليس ذرة واحدة . وهذا هو فهم أبي سعيد الخدري كما سيأتي .
    : (قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (الحجرات:14،15)
    فالله عز وجل قد أثبت لهم إسلاما ولم يثبت لهم إيمانا في قلوبهم ويقصد به أعمال القلوب ، ثم أثبت كمال الإيمان بالأعمال الباطنة والظاهرة .
    وبهذا قال ابن تيمية في (الفتاوى : 7 /475 ـ 479 ) وابن القيم (بدائع الفوائد : 4/821 ـ822) رحمهما الله
    ثانيا : مخالفته للسنة :
    روى مسلم (186) في حديث الشفاعة الطويل عن أبي سعيد الخدري وفيه : (حَتَّى إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ بِأَشَدَّ مُنَاشَدَةً لِلَّهِ فِي اسْتِقْصَاءِ الْحَقِّ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لِلَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لإِخْوَانِهِمْ الَّذِينَ فِي النَّارِ ، يَقُولُونَ : رَبَّنَا كَانُوا يَصُومُونَ مَعَنَا وَيُصَلُّونَ وَيَحُجُّونَ .
    فَيُقَالُ لَهُمْ : أَخْرِجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ . فَتُحَرَّمُ صُوَرُهُمْ عَلَى النَّارِ فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ، قَدْ أَخَذَتْ النَّارُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ وَإِلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ يَقُولُونَ : رَبَّنَا مَا بَقِيَ فِيهَا أَحَدٌ مِمَّنْ أَمَرْتَنَا بِهِ .
    فَيَقُولُ : ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ، ثُمَّ يَقُولُونَ : رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا أَحَدًا مِمَّنْ أَمَرْتَنَا ، ثُمَّ يَقُولُ : ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ .
    فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ، ثُمَّ يَقُولُونَ رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا مِمَّنْ أَمَرْتَنَا أَحَدًا ، ثُمَّ يَقُولُ : ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ، ثُمَّ يَقُولُونَ رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا خَيْرًا .
    وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ يَقُولُ : إِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي بِهَذَا الْحَدِيثِ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : (إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ) .فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : شَفَعَتْ الْمَلائِكَةُ ، وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ ، وَلَمْ يَبْقَ إِلا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنْ النَّارِ فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ . قَالَ فَيَخْرُجُونَ كَاللُّؤْلُؤِ فِي رِقَابِهِمْ الْخَوَاتِمُ يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ : هَؤُلاءِ عُتَقَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ أَدْخَلَهُمْ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ الحديث)
    وفي حديث أنس عند مسلم (193) يقول النبي : ( فَيُقَالُ لِي
    : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي .
    فَيُقَالُ لِي : انْطَلِقْ فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِنْ مِثْقَالِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنْ النَّارِ . فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى رَبِّي فِي الرَّابِعَةِ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا ، فَيُقَالُ لِي : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ .
    قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ لَكَ ، أَوْ قَالَ لَيْسَ ذَاكَ إِلَيْكَ ، وَلَكِنْ وَعِزَّتِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي وَجِبْرِيَائِي لأُخْرِجَنَّ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ)
    ففي هذين الحديثين ما يلي :
    1 ـ الزيادة والنقص في أعمال القلوب والجوارح
    2 ـ وزن أعمال القلوب بأقل من ذرة .
    3 ـ أن من كان في قلبه أقل من ذرة يخرج بالشفاعة .
    4 ـ أن شفاعة الشافعين تنتهي عند أدنى أدنى أدنى ذرة .
    5 ـ استأثر الله من لم يكن عنده عمل قلبي ولا عمل جوارح قط ، وليس معه غير التصديق والإقرار .
    6 ـ أن قول القلب وقول اللسان لا يوزن ؛ بل هو مما استأثر الله به
    هذا هو الظاهر من الحدثين فمن صرف هذا الظاهر فلابد له من تأويل الدليل ، والتأويل يحتاج إلى دليل ولا دليل .
    التعديل الأخير تم بواسطة فداء الرسول ; 06-03-2009 الساعة 12:50 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

بدعة جنس العمل وأصل عمل القلب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أنها تشتكي لا تطلقها (فلم) ... جدا جميل ...كلام من القلب الى القلب ...
    بواسطة عاطف أبو بيان في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-11-2011, 02:12 PM
  2. الايمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل
    بواسطة @سالم@ في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-06-2011, 11:46 AM
  3. إليكِ يا بنت الشات... رسالة من القلب إلى القلب
    بواسطة الحاجه في المنتدى منتديات المسلمة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-06-2009, 08:38 AM
  4. العرب والعاربة والمستعربة وأصل التسيمة
    بواسطة أصيل الصيف في المنتدى اللغة العربية وأبحاثها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-12-2008, 08:12 PM
  5. دول الخليج وأصل التسمية .
    بواسطة صقر قريش في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-06-2007, 04:25 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

بدعة جنس العمل وأصل عمل القلب

بدعة جنس العمل وأصل عمل القلب