الجزء الأول :



في يوم من الأيام ، كانت هناك 4 سيارات فيها شباب واقفة في إشارة المرور


فجأة ظهر رجل ينزف دما و يتأوه ألما و حسرة مثخن بالجروح و لا يجد من يسعفه.


أما الأول فرق قلبه لكنه لم يتحرك خجلا في انتظار الآخرين


و أما الثاني فهرول مسرعا لإغاثة الرجل المسكين


و أما الثالث فكان في جو من الموسيقى الصاخبة رأته عينيه لكن قلبه لم يميزه سبحان الله كالحاسوب ( الكمبيوتر ) حينما يكون مليئا بالفيروسات فلا يميز جيدا لدرجة أنه يعتبر بعض ملفات الويندوز فيروسات


و أما الرابع فلم يره أصلا و كيف يراه و قلبه مقفل عن العالم الخارجي ، عيناه في قلبه و باله منشغل و قلبه متلهف يرقص فرحا بالمعصية التي يسير إليها – فهو مشلول الإحساس بالعالم الخارجي



المهم ذهب الشاب الثاني عند الرجل فسأله :


الشاب : من أنت ؟؟؟


الرجل : الحياء – خلق الأحرار ( للتعرف عليه لطفا انظر موضوع من أنا تعرف علي و اعرضني على قلبك )


الشاب : و من فعل بك هكذا ؟؟؟


الحياء : كنت عزيزا كريما في حماية الرجال رغم كثرة المتربصين لي لكن جاء جيل ضيعني و تنازل عني مبهورا بأعدائي من فحش و مجون و بذاءة


فترى الشيطان يقسم باحتناك المؤمنين إلا المخلصين


يقول الله جل في علاه :


قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (الإسراء 62)


و ترى الإعلام يعري كل مستور و يزين كل فجور متفننا في قتلي و باقي القيم


و ترى الأسرة تقتلعني من جذوري بدعوى أني قديم و لا أصلح لهذا العصر و تشوهني بعادات ما أنزل الله بها من سلطان


و يأتي الشارع ليجهز علي فينتهك حرمات الله في كل ثانية بكل الألوان ، فترى هذا يسب بقبيح الكلام و أفحشه و هذه كاسية عارية تتمختر فخرا بقوامها و هذا يتتبع العورات و هذا يرمي القمامة ليبعدها عن بيته و هذا / هذه سرواله آيل للسقوط .....


فأصبت بالطعنات من كل جانب و كل يوم أتلقى وابلا من السهام المسمومة ليصبح جسدي كما ترى نحيفا هزيلا بربه مستغيثا


فإلى أين يا مسلمين إلى أين ؟؟؟؟

--
.