بســم الله الـرحمــن الرحيــم


هذا خطاب لكل أب يهمه مصلحة إبنه من الناحية الشرعية و يحب ان يراه ملتزما بأوامر الله تعالى و نواهيه نقول أن الشاب في مقتبل العمر يمر بحالة خطرة و حرجه و يجب على الأباء وضعها في عين ا لاعتبار .

فإن الشاب عندما يصل الى حالة البلوغ ينبعث من داخله حبا لإشباع غرائزه و طبعا لا يعنيه كيف يشبعها و البيئة الفاسدة تساعده على ذلك ، فإصرار الشاب على ذلك يوصله الى أول الطريق ألا و هي طريق الانحراف و الشذوذ الجنسي و الآباء يقفون مكتوفي عندها الأيدي لا يمكنهم التحرك و التصدي لهذا الخطر العظيم الذي يواجه أبنائهم و يمكننا ان نوضح هذه الحالة بشكل أبسط و نشبهها بمرض عارض يصيب الانسان فهذه الحالة التي تصيب الشاب شبيه بفايرس يصيب الجسم في حالة لا يكون عنده مناعة لهذا الفايرس و هذا الفايرس سريع الانتشار و كثير العدوى في حالة انه ليس عند الجسم أي شيء مضاد لهذا الفايرس الذي يُعدي به كل الاجسام التي حوله و مثل حالته .
فإذا أردنا أن نكافح هذا الفايرس بعدما سيطر على الجسم بكامله لان هذا الجسم ليس عنده القدرة على أن يمنع الفايرس من أن يصيبه فقد يأخذ منا وقتا كثيرا و يصيبنا منه العناء الشديد ففي الاصل يجب أن يكون عندنا أشياء مضادة لمكافحة هذا الفايرس قبل أن يصيب الجسم فإذن هذا الفايرس المتمثل بالانحراف الشذوذ الجنسي هذا الخطر العظيم الذي يدق كل بيوت المتقاعسين عن مصلحتهم ومصلحة أبنائهم و أبناء المسلمين جميعا .

و أيضا هذا الخطر قد يصيب أبناء الكثير من حملة الدعوة فيجب على الابآء من حملة الدعوة و غير حملة الدعوة أن ينتقوا الدواء الناجع ليصدوا به الخطر العظيم عن اولادهم و يخرجوا بأبناء صالحين مُصلحين .

فيا أيها الآباء نمّوا أبنائكم على الفكر و الثقافة الاسلامية و راقبوا المرحلة الحرجة و الخطرة التي يمر بها ابنائكم بكل حكمة ، و ايضا جهّزوا ابنائكم ليثبتوا في هذه المرحلة و ليتصدوا بأنفسهم لهذا الخطر
.