نذبُّ عن الإسلام ذَبَّ الحرِّ عن حِماه، وعن كتابٍ عزيزٍ لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه، وعن نبيٍّ ختم الله به سِلسلة النبوّة، وجعل شريعته رحمةً للعالمين. وما هو تحزّبٌ أعمى، بل إيمانٌ مؤصَّل، ويقينٌ مشفوعٌ بنظرٍ سديد؛ فإنّ محمدًا ﷺ ما جاء ليقوّض ما سبقه، ولكن ليعلو ببنيان التوحيد الذي شاده إخوته من الرسل والأنبياء.
فهلمّوا، يا حَمَلةَ الأقلام وحُرّاسَ المنابر، نُجدّد العهد على الذود عن دينٍ جمع الأفئدة على كلمةٍ سواء، وأقرّ برسالات الأنبياء كافة، شاهدًا أن اختلاف الدهور لا يزيد الحق إلا ثباتًا، ولا ينقص من نوره ضياء. ولْيكن شعارنا: ﴿قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ﴾، فهي خاتمةُ الرسالات، ومنارُ الدرب إلى غدٍ يفيء على الأرض بأفياء السلام.

https://www.facebook.com/Ebnmaryam