بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي، مراجعة وتقديم نيافة الأنبا تواضروس الأسقف العام بإيبارشية البحيرة ومطروح وشمال افريقيا – صـ 17، 18. [الله غير متغير: لأنه دائمًا وأبدًا كمال مطلق، فلا يمكن أن يتغير للأفضل لأنه لا يوجد شيء أفضل، ولا يمكن أن يتغير للأقل لأنه ثابت لا يتغير، فمعرفة الله لا تزداد بمرور الأزمان، وقوة الله لا تنقص ولا تقل بمرور الأزمان، فهو كمال متناه في جميع صفاته " ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" (يع 1: 17).. الله له كل الكمالات الإلهيَّة، فكل صفة من صفاته هي صفة كاملة 100%.. عدله كامل وهكذا محبته كاملة، قوته كاملة ومعرفته كاملة، جماله كامل وطول أناته كاملة.. إلخ.]

القديس كيرلس عمود الدين:
حوار حول الثالوث، المركز الأرثوذكسي للدراسات الأبائية – صـ 25. [نحن من التراب فيما يخص الجسد، وهذا يعني أننا معرضون للفساد والزوال مثل الأعشاب بينما الله فوق كل ذلك، والنفس الإنسانية عرضة لتقلبات كثيرة من الصالح إلى الطالح، ومن الطالح إلى الصالح، ولكن الله هو هو دائماً صالح إلى الأبد، لا يتحوّل ولا يتغير من حال إلى حال.]
كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، الله في المسيحية: عوض سمعان، الكتاب الثاني، الفصل الأول – صـ 126. [كلنا يعلم أن اللّه يتصف بصفات وإن كنا لا نستطيع الإلمام بها، لأنّ اللّه يفوق العقل والإدراك. فالله يتصف مثلاً بالسّمع والبصر، والكلام والعلم، والإرادة والمحبة، لأنه ذات عاقلة لها علاقة مع غيرها من الكائنات، مثل البشر والملائكة. والذات العاقلة التي لها علاقة مع غيرها تتصف بهذه الصفات، بأي وجه من الوجوه. ومما لا شك فيه أيضاً أنّ هذه الصّفات لم تكن عاطلة في اللّه أزلاً ثم صارت عاملة عندما قام بخلق الملائكة والبشر وغيرهم من الكائنات، بل إنّها كانت عاملة فيه من تلقاء ذاتها أزلاً (أي دون وجود مؤثر، خارج عن ذاته) وذلك قبل وجود أحد منهم، لأنه لو كان الأمر غير ذلك، لكان اللّه تعرض للتغيُّر، إذ يكون قد صار عاملاً، بعد أن كان غير عامل، والحال أنه لا يتغير على الإطلاق.
ولو كان الأمر غير ذلك لكانت هذه الكائنات ضرورة لازمة لجأ إليها اللّه لكي يُظهر صفاته ويُعلن ذاته، والحال أنه تعالى لكماله التام، ظاهر في صفاته كل الظهور، ومُعلَن في ذاته كل الإعلان، بصرف النظر عن وجود الكائنات أو عدم وجودها.]
كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، الله في المسيحية: عوض سمعان، الكتاب الأول، الفصل الرابع – صـ 28. [صفات الله: الثبات أو عدم التغير: وقال القديس أغسطينوس: "كما نعرف أنك أنت الموجود الحقيقي وحدك كذلك نعرف أنك أنت وحدك الموجود بلا تغيّر والمريد بلا تغيّر"]


كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، الله في المسيحية: عوض سمعان، الكتاب الأول، الفصل الرابع – صـ 28. [صفات الله: الثبات أو عدم التغير: بما أن الله أزلي أبدي، إذاً فهو لا يتغير في أية ناحية من النواحي. فمثلاً لا تتغير صفاته كالعدل والرحمة والقدرة ، فيصبح يوماً ما متساهلاً أو قاسياً أو عاجزاً، ولا تتغير أقواله من نبوات ووعود وأوامر ونواهي ، فيلغي بعضها ويأتي بغيرها، بل أنه يظل كما هو بذاته ومقاصده، إلى الأبد. وقد شهد بهذه الحقيقة فقال : "لأني أنا
الرب، لا أتغير" (ملاخي 3 : 6). ولذلك كشف عن عيني بلعام ، فقال: "ليس الله
إنساناً فيكذب، ولا ابن آدم فيندم. هل يقول ولا يفعل؟! أو يتكلم ولا يفي ؟! "(العدد 23: 19)
فالله كما أجمع الفلاسفة المؤمنون بوجوده الذاتي لا ينتقل من العدم إلى الوجود، لأنه
لا علة لوجوده أصلاً. ولا ينتقل من الوجود إلى العدم، لأن وجوده واجب. ولا يتغير في
أية صفة من صفائه، لأنه كامل في ذاته كل الكمال.]