2. مخطوطة صنعاء (النص السفلي ) .
تتميز مخطوطات صنعاء بانها تحتوي على طبقتين من النصوص : سفلي و علوي
اما العلوي فلا خلاف انه تم بعد النسخ العثماني و انه موافق للقراءة العثمانية
اما السفلي فهو يعود لزمن ما قبل النسخ العثماني و متاخر عن مخطوطة بريمنغهام
وقبل الحديث عن مخطوطة صنعاء نحب ان نعرج على المناهج المتبعة في دراسة و تحليل النص السفلي لمخطوطة صنعاء و هي على ثلاثة مذاهب :
1. المذهب التشكيكي النقدي : و هو المذهب القائم على رفض كل التراث الشفهي و الاعتماد فقط على المخطوطات او بالاحرى اتباع ما يخرجه رمل الارض لنا . و هذا مذهب متزمت قائم على انكار كل التراث الاسلامي فلا هو اعترف بالقراءات متواترها و لا حتى شاذها و ضعيفها و لا اعترف بالروايات الصحيحة و لا حتى الضعيفة بل لا يقر اصلا او لا يهمه و لا يدخل في اعتباره الجمع البكري و لا النسخ العثماني !!!! و من هذه المدرسة جيرد بوين الذي اصبحت مخطوطة صنعاء ترتبط باسمه ارتباطا وثيقا
2. مذهب المخطوط التعليمي : و هو المذهب القائل بان النص السفلي لمخطوطة صنعاء ليس الا نص تعليمي ناتج عن كتابة تلميذ و تصحيح معلم و ان القراءات المخالفة في النص السفلي كلها ناتجة عن كون هذا النص مكتوب من قبل تلميذ يكتب من ذاكرته الضعيفة و حفظه المضطرب و من انصار هذا المذهب الدكتورة اسماء الهلالي . و ان كان المذهب الاول متزمتا فان هذا المذهب يمتاز بانه متراخ بل متراخي جدا و من باب الانصاف فاننا نرفضه كما رفضنا المذهب الاول اذ لا دليل حقيقي عليه .
3. المذهب الجامع للتراث الاسلامي : و هو المذهب القائم على دراسة النص السفلي لمخطوطة صنعاء في ضوء التراث الاسلامي و ما تحكمه الروايات التاريخية مع الاخذ بعين الاعتبار تراث القراءات ( المتواترة و الشاذة و الضعيفة) و كذلك الروايات التاريخية من المصادر الاسلامية التي تتحدث عن النسخ العثماني و الية جمع القران كتابة و كيفية تناقله . و من انصار هذا المذهب الدكتور بيهنام صديقي و للانصاف فاننا و ان كنا لا نوافق على بعض ما صدر من انصار هذا المذهب الا اننا نراه الافضل بين الثلاثة .
و لذلك فان كلامنا عن النص السفلي لمخطوطة صنعاء سيعتمد على البحث الذي قدمه الدكتور بيهنام صديقي و المسمى
The Codex of a Companion of the Prophet and the Quran of the Prophet
https://bible-quran.com/wp-content/u...p8qLxzb1a3bKtY
و سنبين من خلال هذا البحث و الاقتباس منه ان :
1. قراءات المصاحف العثمانية هي الاصح تمثيلا لقراءة النبي صلى الله عليه وسلم
2. ان مخطوطة صنعاء في احسن احوالها لا تتجاوز ان تكون قراءة شاذة مشمولة ضمن الاحرف السبعة (مما لم يقرا في العرضة الاخيرة )
3. ان مخطوطة صنعاء لا يمكن ان نعتبرها قراءة اقدم من القراءات العثمانية بل في احسن احوالها كما ذكرنا انها قراءة من القراءات الداخلة في الاحرف السبعة .
و يمكن لنا ان نقسم الاختلافات بين النص السفلي و القراءات العثمانية الى قسمين :
الاول : قراءات مخالفة للمصاحف العثمانية و القراءات الشاذة و هذا الاغلب
الثاني : قراءات مخالفة للمصاحف العثمانية و موافقة لبعض القراءات الشاذة (و هذا اقل من الاول)
الثالث : اخطاء من الكاتب سواءا كان سهوا في الكتابة او خطا ناتج عن اضطراب من حفظ القارئ (وسنذكر امثلة على هذا النوع دون الخوض في التفاصيل )
نبدا اولا بتاريخ النص السفلي للمخطوطة :
يعود تاريخ المخطوط الي الفترة بعد التحليل الكربوني لها الى الفترة ما بين 578 الى 669 ميلادية بنسبة 95٪ والتحليل ايضا يفيد بان النص السفلي لا يتعدى سنة 646 ميلادية (السنة الاولى او الثانية من خلافة عثمان رضي الله عنه) بنسبة 75.1 ٪ . فهي بهذا التحليل ثاني اقدم نص بعد نص مخطوطة بريمنغهام .

وكما قلنا فان النص السفلي يرجع نوع الاختلافات التي فيه عن مصاحفنا الى الثلاث انواع التي ذكرناها سابقا و المشتملة على اخطاء و قراءات مخالفة .
وقبل الدخول الى القراءات المخالفة نذكر انواع الاخطاء التي ذكرها بيهنام في بحثه و التي احتوتها مخطوطة صنعاء
و يذكر بيهنام في بحثه في الصفحات 386- 389 و لن ننخرط كثيرا في تفاصيل هذه الاخطاء بل سنكتفي بعرض ما ذكره بيهنام فقط و نتركها للقارئ




اما القراءات المخالفة للقراءات العثمانية :
فكما ذكرنا من قبل هناك بعض القراءات التي وافقت بعض القراءات الشاذة المروية عن بعض الصحابة رضوان الله تعالى عليهم الا انها قليلة مقارنة بتلك القراءات المخالفة الموجودة في النص السفلي لصنعاء بل انه حينما يتعلق الامر بالاختلافات فان مصحف صنعاء يتفق مع القراءات الشاذة لابن مسعود و ابي بن كعب رضي الله عنهما في نوع الاختلاف و ليس في نص او حرفية الاختلاف و لذا فان بيهنام يستنتج ان القراءات المخالفة في صنعاء تجعل من نص مصحف صنعاء نصا مغايرا و مختلفا عن ما روي من مصاحف بعض الصحابة كابن مسعود و ابي بن كعب رضي الله عنهما فهو يمثل قراءة لمصحف لحاله .
و هذا ما قاله بيهنام صديقي في بحثه في الصفحة 360 من بحثه

ثم يقوم الدكتور بيهنام بعمل دراسة بين النصوص الثلاثة و هي : قراءة المصاحف العثمانية - القراءات الشاذة المروية عن ابن مسعود رضي الله عنه الشاذة - قراءة مصحف صنعاء لتحديد ايهم الاقدم
و حسب الدراسة فان نص المصاحف العثمانية في معظم الاحوال يتفق مع نص الاغلبية بمعنى انك في معظم الاحوال تجد:
1. قراءة ابن مسعود رضي الله عنه مصطفة مع قراءة المصاحف العثمانية و مخالفة لمصحف صنعاء
2. قراءة مصحف صنعاء مصطفة مع القراءات العثمانية و مخالفة للقراءة الشاذة المروية عن ابن مسعود رضي الله عنه
و هذه احدى الطرق التي استخدمها بيهنام صديقي لمعرفة ايهم النص الاقدم
نقرا من بحث بيهنام صديقي في بحثه في الصفحة 394

و قد استخدم الدكتور بيهنام في بحثه طرق اخرى لاثبات ما قاله وصرح به منذ بداية كتابته للبحث و هو :
ان قراءة المصاحف العثمانية تعتبر افضل تمثيلا للقراءة النبوية من مصحف صنعاء .
نقرا هذا في الصفحة 364 من بحثه :

و هذا ما ختم به بحثه و اكد عليه في الصفحة 414 من بحثه :
ان النقد النصي يشير الى ان قراءة المصاحف العثمانية هي القراءة الافضل امانة و الافضل تمثيلا للقراءة النبوية .

و من هذا المنطلق فقد رد الدكتور بيهنام على من يتحجج بقدم او اقدمية مصحف صنعاء علي زمن النسخ العثماني للمصاحف بان القول باقدمية النص السفلي لا يعني اطلاقا عدم وجود قراءة المصاحف العثمانية قبل زمن النسخ العثماني او ان تلك القراءة ظهرت الى العلن مع ظهور النسخ العثماني بل على العكس ان القول بعدم وجود قراءة المصاحف العثمانية نظرا للاقدمية المتوفرة لمصحف صنعاء هو قول ساذج و سطحي لانه حينها يمكن نسبة نفس الاقدمية لقراءة المصاحف العثمانية من ناحية التراث الشفهي اذ انها كانت ايضا منتشرة قبل النسخ العثماني كما يثبت ذلك الدليل المخطوطي و التراث المحفوظ و المنطق السليم .
نقرا من بحث الدكتور بيهنام صديقي في الصفحة 383 - 384


واما مصدر اختلاف المصاحف الثلاثة فان بيهنام يذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون علم بهذه الاختلافات و ان هناك رواية من ابن مسعود رضي الله عنه تشرح لنا سبب هذه الاختلافات و يحيل الدكتور بيهنام الى رواية الاحرف السبعة التي ذكرها ابن ابي داود رحمه الله في كتابه المصاحف الجزء الاول باب رضاء عبد الله بن مسعود لجمع عثمان رضي الله عنه المصاحف
" حدثنا عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد ، ومحمد بن عثمان العجلي ، قالا: حدثنا أبو أسامة ، قال: حدثني زهير ، قال: حدثني الوليد بن قيس ، عن عثمان بن حسان العامري ، عن فلفلة الجعفي ، قال: فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف، فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين، ولكنا جئنا حين راعنا هذا الخبر، فقال: " إن القرآن أنزل على نبيكم من سبعة أبواب على سبعة أحرف، أو حروف، وإن الكتاب قبلكم كان ينزل، أو نزل من باب واحد على حرف واحد، معناهما واحد "
وقد وردت الرواية نفسها في مسند الامام احمد رحمه الله
وقد صححه الشيخ احمد شاكر في تحقيقه لمسند الامام احمد و قال ((اسناده صحيح ))
و ذكرها الامام الالباني رحمه الله في الجزء الثاني من السلسلة الصحيحة وقال : ((اسناده جيد موصول))
بينما ضعفه المحقق شعيب الارنؤوط رحمه الله في تخريجه لمسند الامام احمد وقال (( اسناده ضعيف))
و اشار الامام الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد الجزء السابع الى وجود مجهول في السند


و على هذا فان قراءة مصحف صنعاء لا تخرج في حقيقتها في احسن احوالها عن كونها مجرد قراءة شاذة ضمن قراءات الاحرف (التي لم تقرا في العرضة الاخيرة ) حالها حال بعض القراءات الشاذة المروية عن ابن مسعود و ابي بن كعب رضي الله عنهما
قال الامام بن الجزري رحمه الله في كتابه النشر في القراءات العشر الجزء الاول المقدمة :
((وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم ، وهو أوفق لهم أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة ، وبعضهم يقول إنه نسخ ما سوى ذلك ; ولذلك نص كثير من العلماء على أن الحروف التي وردت عن أبي وابن مسعود وغيرهما مما يخالف هذه المصاحف منسوخة))
و نضيف ايضا :
ان مصحف صنعاء ليس بحجة لما ذكرناه انفا من ان المخطوطات ليست بحجة اضف الى هذا العلل التالية :
1. افتقاد المخطوطة للسند
2. جهالة الكاتب و بالتالي افتقادنا لدرجة ضبط و حفظ الكاتب للمخطوطة
3. مخالفة المصحف لما اجمع عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
4. مخالفة المصحف للرسم العثماني و قراءة المصاحف العثمانية و التي طابقت ما في مصحف ابي بكر رضي الله عنه مما جمعه زيد بن ثابت رضي الله عنه في خلافته و هو الموافق للعرضة الاخيرة كما في رواية سمرة بن جندب رضي الله عنه
5. مخالفة ما ورد في السنة الصحيحة او ماورد عن بعض السلف من الصحابة و ما بعدهم في التفاسير في قراءة الايات حيث جاءت موافقة لما عندنا في المصاحف و مخالفة لما ورد في هذه المخطوطة المتاخرة :
مثال 1 : الاية 19 في سورة التوبة : (( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين )) جاءت في مخطوطة صنعاء كما ذكر النصراني (و جاهد) بالمفرد بينما نقرا :
سنن البيهقي كتاب السير باب في فضل الجهاد في سبيل الله
17925 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، وأبو عبد الله الحافظ قالا : ثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب ، ثنا أبو حاتم الرازي ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله ، أخبرني أحمد بن محمد بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، قالا : ثنا أبو توبة ، ثنا معاوية - يعني ابن سلام - عن زيد هو ابن سلام - أنه سمع أبا سلام قال : حدثني النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال : كنت عند منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رجل : لا أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام . وقال الآخر : الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم . فزجرهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ثم قال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يوم الجمعة ، ولكني إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه . فأنزل الله - عز وجل : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله ) . . الآية . رواه مسلم في الصحيح ، عن الحسن بن علي الحلواني ، عن أبي توبة
مثال 2: الاية 107 من سورة التوبة : ((وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)) جاءت في مخطوطة صنعاء : (و ارصادا للذين حاربوا الله) بينما نقرا :
في تفسير الطبري رحمه الله :
((17196 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن أيوب عن سعيد بن جبير في قوله : ( والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا ) قال : هم حي يقال لهم : " بنو غنم " . قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : ( وإرصادا لمن حارب الله ورسوله ) أبو عامر الراهب انطلق إلى الشأم ، فقال الذين بنوا مسجد الضرار : إنما بنيناه ليصلي فيه أبو عامر . ))
مثال 3: الاية 108 من سورة التوبة : ((لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)) جاءت في مخطوطة صنعاء (ان الله يحب المتطهرين) بينما نقرا :
سنن الترمذي كتاب تفسير القران
3100 حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام حدثنا يونس بن الحارث عن إبراهيم بن أبي ميمونة عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نزلت هذه الآية في أهل قباء فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين قال كانوا يستنجون بالماء فنزلت هذه الآية فيهم قال هذا حديث غريب من هذا الوجه قال وفي الباب عن أبي أيوب وأنس بن مالك ومحمد بن عبد الله بن سلام
صحح الامام الالباني الحديث في صحيح و ضعيف سنن الترمذي الحديث رقم 3100 و قال (صحيح)
مثال 4: الاية 113 من سورة التوبة : ((مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)) جاءت في مخطوطة صنعاء ( و ما كان للنبي و المؤمنين ان يستغفروا للذين اشركوا) بينما نقرا :
سنن الترمذي كتاب تفسير القران :
3101 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن أبي الخليل كوفي عن علي قال سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت له أتستغفر لأبويك وهما مشركان فقال أوليس استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) قال أبو عيسى هذا حديث حسن قال وفي الباب عن سعيد ابن المسيب عن أبيه.
حسن الحديث الامام الالباني رحمه الله في صحيح و ضعيف سنن الترمذي و قال (حسن)
مثال 5 : الاية 74 من سورة التوبة : ((يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )) جاءت في مخطوطة صنعاء بدون عبارة (و كفروا بعد اسلامهم) بينما نقرا :
في تفسير ابن ابي حاتم رحمه الله :
[10401] حدثنا أبي , ثنا الحسن بن الربيع, ثنا عبد الله بن إدريس, قال ابن إسحاق : فحدثني الزهري , عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك , عن أبيه، عن جده كعب قال: لما نزل القرآن فيه ذكر المنافقين وما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال الجلاس: والله لئن كان هذا الرجل صادقا لنحن أشر من الحمير. قال: فسمعها عمير بن سعد فقال: والله يا جلاس, إنك لأحب الناس إلي، أحسنهم عندي أثرا أو أعزهم علي أن يدخل عليه شيء يكرهه، ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لتفضحنك، ولئن سكت عنها لتهلكني، ولأحدهما أشر علي من الأخرى، فمشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ما قال الجلاس، فحلف بالله ما قال عمير، ولقد كذب علي، فأنزل الله يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم .
مثال 6 : الاية 80 من سورة التوبة : ((اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)) جاءت في مخطوطة صنعاء (لا يغفر الله لهم) بينما نقرا :
سنن الترمذي كتاب تفسير القران
3097 حدثنا عبد بن حميد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن إسحق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه فقام إليه فلما وقف عليه يريد الصلاة تحولت حتى قمت في صدره فقلت يا رسول الله أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا وكذا كذا وكذا يعد أيامه قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم حتى إذا أكثرت عليه قال أخر عني يا عمر إني خيرت فاخترت قد قيل لي (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت قال ثم صلى عليه ومشى معه فقام على قبره حتى فرغ منه قال فعجب لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله أعلم فوالله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) إلى آخر الآية قال فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
غريب.
وصحح الامام الالباني رحمه الله الحديث في صحيح و ضعيف سنن الترمذي حيث قال ((صحيح))
و هذه النقطة الاخيرة لم يستخدمها بيهنام في بحثه فاحببت ان اضعها هنا لتكون شاهدا للقراءات العشر و حجة على من يطعن فيها باستخدام مصحف صنعاء
يتبع مع المخطوطات بعد زمن النسخ العثماني
المفضلات