و أقتبس من مداخلة أخي الحبيب السيف البتار ما يلي :
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف البتار
من قال أن الإسلام نشر بالسيف ؟ وما هي حجتك على ذلك ؟ علماً بأن الله عز وجل قال :
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ
البقرة : 190
إذن المسلم مأمور بقتال من يقاتله فقط .
لذلك أمر الله رسوله بالبلاغ فقط وحرية العقيدة للجميع .
وجاء في سورة الأحزاب
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)
فالرسول مهمته البلاغ فقط وليست مهمته القتال وهذا ظاهر في الآيات كما جاء بسورة آل عمران
فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)
كما جاء بسورة المائدة
مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99)
وجاء في سورة الرعد
فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)
وجاء بسورة النحل
فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (35)
واختم هذه النقطة بقول الله سبحانه بسورة النحل
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (82)
فالرسول صلى الله عليه وسلم مأمور بتبليغ الرسالة لقول الله سبحانه :
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (المائدة67))
ولكن عندما يصل الحد إلى منع الرسول عن تأدية الرسالة التي أمره بها الله عز وجل وهي نشر الإسلام فيكيد الكفار للرسول وأتباعه لمنعهم بالسلاح من نشر الإسلام .. ولكون الأعتداء هو طريق الضعفاء لذلك قال تعالى في سورة البقرة آية 190 : وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ .
فهل هذا إرهاب ؟
تأملي قول الله تعالى : و لا تعتدوا !!!
هل هذا إرهاب و سفك دماء ؟؟!!
و تأملي قوله : قاتلوا الذين يقاتلونكم !!!
فهل ستبقين مكتوفة الأيدي إن قاتلك قوم و قتلوا أهلك و إخوتك أمامك ؟؟!!
المنطق السليم يقول لا !
و المنطق السليم يقول أن الدفاع عن النفس و رد الأذى ليس إرهاباً و ليس سفك دماء ، إنما هو رد عادل مشروع لكل الناس ... فهل لك اعتراض على هذا الكلام ؟؟؟
فالإسلام شرع الجهاد ليس تعطشا للدماء كما يدعي القساوسة و المستشرقون ، و لكن كان ذلك رداً لعدوان قريش على المسلمين في المدينة ، فهم من بدأ ...
و للتعرف أكثر على أهم المراحل بتفصيل ، أدخلي هذا الرابط :
http://www.albshara.net/vb/showthread.php?t=403
فهو حوار سابق لي مع نصراني منصف ـ نسأل الله له الهداية ـ حول نفس الموضوع ... و اقتبست منه بعض الردود .. و تجنباً للإطالة أدعك تطلعين عليه ..
إذن نلخص أهداف الجهاد في الإسلام فيما يلي :
1 - رد العدوان والدفاع عن النفس.
2- تأمين الدعوة إلى الله وإتاحة الفرصة للضعفاء الذين يريدون اعتناقها.
3- المطالبة بالحقوق السليبة.
4- نصرة الحق والعدل.
ويتضح لنا أيضا من خلال الحقائق التاريخية أن من شروط وضوابط الحرب:
(1) النبل والوضوح فى الوسيلة والهدف.
(2) لا قتال إلا مع المقاتلين ولا عدوان على المدنيين.
(3) إذا جنحوا للسلم وانتهوا عن القتال فلا عدوان إلا على الظالمين.
(4) المحافظة على الأسرى ومعاملتهم المعاملة الحسنة التى تليق بالإنسان.
(5) المحافظة على البيئة ويدخل فى ذلك النهى عن قتل الحيوان لغير مصلحة وتحريق الأشجار ، وإفساد الزروع والثمار ، والمياه ، وتلويث الآبار ، وهدم البيوت.
(6) المحافظة على الحرية الدينية لأصحاب الصوامع والرهبان وعدم التعرض لهم.
الآن و بعد كل ما لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم و المسلمين معه من ألوان العذاب و الاستهزاء و السخرية و التكذيب و الاتهام بالجنون و الدجل و الحروب....
ماذا تتوقعين أنه فاعل حين دخل مكة منتصراً ظافراً بعدوه في يوم أصبح المسلمون فيه أقوى قوى العرب ؟!
هل قتلهم ؟ هل أبادهم عن بكرة أبيهم ؟
كلا!
أنظري الى موقفه عليه الصلاة و السلام :
" يا معشر قريش..
ما تظنون أني فاعل بكم"..؟؟
هنالك تقدم خصم الإسلام بالأمس سهيل بن عمرو وقال مجيبا:
" نظن خيرا، أخ كريم، وابن أخ كريم".
وتألقت ابتسامة من نور على شفتي حبيب الله وناداهم:
" اذهبوا...
فأنتم الطلقاء"..!!
بالله عليك ، هل هذا سفك للدماء و قتل و إرهاب ؟؟؟!!!!!
بانتظار الرد
هكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع أعداء الله !! حتى يلين قلبهم إلى ذكر الله ..
و هكذا انتشر الإسلام ... بالدعوة بالحسنى ... و باللين و بالموعظة الحسنة ...
فما رأيك في ما قيل حتى الآن ؟؟؟
هل ننتقل إلى النقطة الثانية أم أنك تحتاجين إلى توضيح أكبر ؟؟
أرجو ألا تتسرعي في طرح أسئلتك .. و أن تتمعني في الرد و تفكري فيه ..
و أسأل الله لك الهداية ...
المفضلات