هل توجد كلمة ناسوت و لاهوت في كتاب النصارى? وهل المسيح وحده الذي يمكن أن نخصه بهذا?

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل توجد كلمة ناسوت و لاهوت في كتاب النصارى? وهل المسيح وحده الذي يمكن أن نخصه بهذا?

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: هل توجد كلمة ناسوت و لاهوت في كتاب النصارى? وهل المسيح وحده الذي يمكن أن نخصه بهذا?

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,057
    آخر نشاط
    28-02-2014
    على الساعة
    11:51 PM

    افتراضي هل توجد كلمة ناسوت و لاهوت في كتاب النصارى? وهل المسيح وحده الذي يمكن أن نخصه بهذا?

    هل توجد كلمة ناسوت و لاهوت في كتاب النصارى? وهل المسيح وحده الذي يمكن أن نخصه بهذا?
    أولا كتاب النصارى المقدس يتكلم عن من هو الله الحقيقي:
    1كورنثوس 8 : لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له.ورب(بالفرنسي مترجمة ب:متر معلم ) واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به.
    إذن من هو الله: هو الأب الموجود في الثالوث. ورغم ذلك يستمر المسيحييون البلداء في ضلالهم.
    إضافة إلى قول كتابهم المقدس بأن المسيح بكر كل خليقة: إذن فهو مخلوق, و هذه الآية تتكلم عن المسيح بكل كيانه ولا تذكر ناسوتا و لا لاهوتا.
    لنرجع لآن إلى ما يستدلون به متجاهلين 1كورنثوس 8:
    يقولون: بأن هناك فقط المسيح الذي أختص به القرآن فيستدلون بالقرآن وينسون كل الآيات الأخرى التي تشرح بأن كلمة الله التي ألقاها إلى مريم هي: كن من غير أب كما كان آدم من غير أب و أم.
    والكلمة تخص أيضا كل الكائنات: كل كلمة من الله خلقت مخلوقا كيفما أراد الله. والله لا يتصف بصفات مخلوقاته.
    سورة الحجر: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ 29 فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ 30
    إذن إذا تبعنا أهواء المسيحيين فإننا آلهة!!!!!!!!
    ماذا بقى للمسيحيين : يقولون ليتعارضوا مع ما قلناه في بداية هذا المقال الذي يتكلم عن إنسانية المسيح بكل كيانه و أن الناسوت و الاهوت هو إختراع روماني قرون بعد المسيح لتتوافق مع الوثنية الرومانية لكي يحافظ الإمبراطور الروماني على استقرار دولته:
    قول المسيح : أنا والآب واحد

    تقول الكنيسة ان الآب ( أي الله ) والابن ( أي المسيح ) واحد في الجوهر والمجد والمقام ، استدلالاً بقول المسيح في يوحنا 10 : 30 : (( أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ )) ( ترجمة فاندايك ) .
    الرد هلى هذا الاستدلال :
    هذا التعبير الذي أطلقه المسيح على نفسه ، بأنه والآب واحد، أطلقه بعينه تماما على الحواريين عندما قال في نفس إنجيل يوحنا : ' وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هَؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضاً مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ، لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي '. إنجيل يوحنا 17/ 20 ـ 23 ( ترجمة فاندايك )
    إذن فالوحدة هنا ليس المقصود منها معناها الحرفي ، أي الانطباق الذاتي الحقيقي ، و إنما هي وحدة مجازية أي الاتحاد بالهدف و الغرض و الإرادة، و هذا ظاهر جدا من قوله ( لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا ) و قوله : ( لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ ) ، حيث أن المسيح دعى الله تعالى أن تكون وحدة المؤمنين الخلَّص مع بعضهم البعض مثل وحدة المسيح مع الله ، و لا شك أن وحدة المؤمنين مع بعضهم البعض و صيروتهم واحداً ليست بأن ينصهروا مع بعض ليصبحوا إنساناً واحداً جسماً و روحاً !! بل المقصود أن يتحدوا مع بعضهم بتوحد إرادتهم و مشيئتهم و محبتهم و عملهم و غرضهم و هدفهم و إيمانهم…الخ أي هي وحدة معنوية ، فكذلك كانت الوحدة المعنوية بين الله تعالى و المسيح .
    و يؤكد ذلك أن المسيح دعا الله تعالى لوحدة الحواريين المؤمنين ليس مع بعضهم البعض فحسب بل مع المسيح و مع الله تعالى أيضاً ، بحيث يكون الجميع واحداً ، فلو كانت وحدة المسيح مع الله هنا تجعل منه إلـهاً، لكانت وحدة الحواريين مع المسيح و مع الله تجعل منهم آلهة أيضا!! و للزم من ذلك أن المسيح يدعو الله تعالى أن يجعل تلاميذه آلهة، و خطورة ذلك ـ كما يقول الإمام أبي حامد الغزالي ـ ببال من خلع ربقة العقل، قبيح، فضلا عمن يكون له أدنى خيار صحيح، بل هذا محمول على المجاز المذكور، و هو أنه سأل الله تعالى أن يفيض عليهم من آلائه و عنايته و توفيقه إلى ما يرشدهم إلى مراده اللائق بجلاله بحيث لا يريدون إلا ما يريده و لا يحبون إلا ما يحبه و لا يبغضون إلا ما يبغضه، و لا يكرهون إلا ما يكرهه، و لا يأتون من الأقوال و الأعمال إلا ما هو راض به، مؤثر لوقوعه، فإذا حصلت لهم هذه الحالة حسن التجوز .
    و يدل على صحة ذلك أن إنسانا لو كان له صديق موافق لغرضه و مراده بحيث يكون محباً لما يحبه و مبغضاً لما يبغضه كارهاً لما يكرهه، جاز أن يقال : أنا و صديقي واحد. و يتأكد هذا المعنى المجازي لعبارة المسيح إذا لا حظنا الكلام الذي جاء قبلها و أن المسيح كان يقول أن الذي يأتي إلي و يتبعني أعطيه حياة أبدية و لا يخطفه أحد مني، لأن أبي الذي هو أعظم من الكل هو الذي أعطاني أتباعي هؤلاء و لا أحد يستطيع أن يخطف شيئا من أبي، أنا و أبي واحد، يعني من يتبعني يتبع في الحقيقة أبي لأنني أنا رسوله و ممثل له و أعمل مشيئته فكلانا شيء واحد. و هذا مثل قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن سيدنا محمد ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ، و أعتقد أن قصد الوحدة المجازية واضح جداً .
    و قد جاء نحو هذا التعبير بالوحدة المجازية مع الله ، عن بولس أيضا في إحدى رسائله و هي رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس ( 6 / 16 ـ17 ) حيث قال : ' أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّهُ يَقُولُ: يَكُونُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ '. ( ترجمة فاندايك ) ، و عبارة الترجمة العربية الكاثوليكية الجديدة : ' ومَنِ اتَّحَدَ بِالرَّبّ فقَد صارَ وإِيَّاهُ رُوحًا واحِدًا ' .
    فكل هذا يثبت أن الوحدة هنا لا تفيد أن صاحبها هو الله تعالى عينه ـ تعالى الله عن ذلك ـ و إنما هي وحدة مجازية كما بينا .
    و يشبه هذا عندنا في الإسلام ما جاء في الحديث القدسي الشريف الصحيح الذي رواه أبو هريرة عن خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال : إن الله تعالى يقول (... و ما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها... الحديث )
    و لا شك أنه ليس المقصود من الحديث أن الله تعالى يحل بكل جارحة من هذه الجوارح، أو أنه يكون هذه الجوارح بعينها !! لأن هذا من المحال، بل المقصود أنه لما بذل العبد أقصى جهده في عبادة الله و طاعته، صار له من الله قدرة و معونة خاصتين، بهما يقدر على النطق باللسان، و البطش باليد.. وفق مراد الله عز و جل و طبق ما يشاؤه الله تعالى و يحبه .
    مراجع : ............................................................ .......................
    1 - كتاب : الأناجيل الأربعة ورسائل بولس ويوحنا تنفي ألوهيته لسعد رستم .
    2 - النصرانية في الميزان للمستشار : محمد عزت - دار القلم
    قول المسيح : الذي رآني فقد رأى الآب

    يستدل النصارى على لاهوت المسيح بقوله الوارد في إنجيل يوحنا 14 : 9 ' اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ ' ( ترجمة فاندايك )
    الرد على هذا الاستدلال :
    ان ما اراده المسيح من هذه العبارة هو : أنه من رأى هذه الأفعال التي أظهرها فقد رأى أفعال أبي ، وهذا ما يقتضيه السياق الذي جائت به هذه الفقرة لأن أسفار العهد الجديد اتفقت على عدم إمكان رؤية الله طبقاً للآتي :
    _ ورد في إنجيل يوحنا 1 : 18 : (( الله لم يره أحد قط ))
    _ ما ورد في إنجيل يوحنا 5 : 37 : (( والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته ))
    _ ما ورد في رسالة يوحنا الأولى 4 : 12 (( الله لم ينظره أحد قط ))
    _ ويقول بولس في 1 تيموثاوس 6 : 16 عن الله : (( الذي لم يره أحد ولا يقدر أن يراه ))
    فإذا تقرر ذلك فليس معنى قول المسيح : ' الذي رآني فقد رأى الآب ' ان الذي يرى المسيح يرى الله لأن ذلك طبقاً للأدلة السابقة من المحال . فلا بد من المصير إلى مجاز منطقي يقبله العقل و تساعد عليه النصوص الإنجيلية المماثلة الأخرى .
    و بمراجعة بسيطة للأناجيل نجد أن مثل هذا التعبير جاء مرات عديدة ، دون أن يقصد به قطعا أي تطابق و عينية حقيقية بين المفعولين .
    مثلاً في إنجيل لوقا 10 : 16 يقول المسيح لتلاميذه السبعين الذين أرسلهم اثنين اثنين إلى البلاد للتبشير: ' اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي ، وَالَّذِي يُرْذِلُكُمْ يُرْذِلُنِي ' . ( ترجمة فاندايك )
    و لا يوجد حتى أحمق فضلا عن عاقل يستدل بقوله : ' اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي ' ، على أن المسيح حال بالتلاميذ أو أنهم المسيح ذاته!
    و كذلك جاء في إنجيل متى 10 : 40 أن المسيح قال لتلاميذه : ' مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي ، وَمَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي ' .
    و مثله ما جاء في إنجيل لوقا 9 : 48 من قول المسيح في حق الولد الصغير : ' مَنْ قَبِلَ هَذَا الْوَلَدَ بِاسْمِي يَقْبَلُنِي ، وَمَنْ قَبِلَنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي '.
    و وجه هذا المجاز واضح و هو أن شخصا ما إذا أرسل رسولا أو مبعوثا أو ممثلا عن نفسه فكل ما يُـعَامَلُ به هذا الرسول يعتبر في الحقيقة معاملة للشخص المرسِـل أيضا.
    وإذا عدنا للعبارة وللنص الذي جاءت فيه ، سنرى أن الكلام كان عن المكان الذي سيذهب إليه المسيح و أنه ذاهب إلى ربه، ثم سؤال توما عن الطريق إلى الله، فأجابه المسيح أنه هو الطريق، أي أن حياته و أفعاله و أقواله و تعاليمه هي طريق السير و الوصول إلى الله ، وهذا لا شك فيه فكل قوم يكون نبيهم ورسولهم طريقا لهم لله ، ثم يطلب فيليبس من المسيح أن يريه الله، فيقول له متعجبا: كل هذه المدة أنا معكم و ما زلت تريد رؤية الله، و معلوم أن الله تعالى ليس جسما حتى يرى ، فمن رأى المسيح و معجزاته و أخلاقه و تعاليمه التي تجلى فيها الله تبارك و تعالى أعظم تجل، فكأنه رأى الله فالرؤيا رؤيا معنوية .
    و جاء نحو هذا المجاز أيضا ، في القرآن الكريم، كثيراً كقوله تعالى : ' وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى '. الأنفال : 17. أو قوله سبحانه : ' إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ '. الفتح : 10، أو قوله : ' مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ '. النساء : 80.
    قول المسيح : انا في الآب والآب فِيَّ

    يتخذ المسيحيون من قول المسيح لفيلبس في يو 14 : 10 : ' ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فِيَّ '. ( ترجمة فاندايك ) دليلاً على الاتحاد والحلول بين الله والمسيح.
    الرد على هذا الاستدلال :
    أولاً : ان في الكتاب المقدس عدة فقرات بحق الحواريين والمؤمنين تشبه عبارة : ' أنا في الآب والآب فِيَّ '. ومع ذلك فالمسيحيين لا يفسرونها كما فسروا قول المسيح : ' أنا في الآب والآب فِيَّ '. فمن ذلك :
    1 - قول المسيح للمؤمنين بحسب يو 14 : 20 ' في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي وأنتم في وأنا فيكم ' .
    2 - وقول بولس في رسالته لأهل أفسس 4 : 6 ' إله وآب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم '.
    3 _ قول يوحنا في رسالته الأولى 4 : 13 ' بهذا تعرف أننا نثبت فيه وهو فينا ' أي الله .
    وبالتالي لو كان قول المسيح : ' أنا في الآب والآب فِيَّ ' دليل على الاتحاد والحلول لأصبح جميع الحواريين والمؤمنين مثله سواء بسواء ، طبقا للنصوص السابقة ..
    وبهذا نعلم بأن الحديث عن الروابط بين الله والمسيح ، أو بين المسيح والمؤمنين ، أو بين الله والمؤمنين لا يسمح بالحديث عن (( روابط بين جواهر )) أو (( اتصال ذات بذات )) وإنما غاية القول فيه أن يكون حديثاً عن صلات روحية معنوية .
    ثانياً : تطرف النصارى بالفهم بعد تشبعهم بفكرة الاتحاد والحلول :
    وتطرف النصارى في فهمهم للأتحاد والحلول أدى إلي القول بأن المسيح هو الله ، وليس نبياً كسائر الانبياء ، لأن الآب ( وهو الله ) حسب قولهم حال فيه ومتحد معه ، ويستدلون على ذلك بما ورد بإنجيل يوحنا [ 14 : 10 ، 11 ] من قول منسوب للمسيح : ' الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال '.
    لذلك يقول النصارى إن عبارة _ الحال في _ تفيد اتحاد المسيح بالآب مما يدل على حسب قولهم إن المسيح هو الله .
    الــرد :
    ويرد على ذلك بأن :
    هذا الحلول في المسيح هو حلول رضا الله ومحبته وقداسته ورضاه في المسيح ، ومواهبة القدسية فيه ، ويستدل على هذا بالآتــي :
    أولاً : في العهد الجديد :
    1 _ ورد في رسالة يوحنا الاولى [ 3 : 24 ] في وصف الله :
    ( من يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه ، وبهذا نعرف أنه يثبت فينا ، من الروح الذي أعطانا )
    2 _ وورد في رسالة يوحنا الاولى [ 4 : 12 ، 13 ] :
    ( إن أحب بعضنا بعضاً فالله يثبت فيه ، ومحبته قد تكلمت فينا ، بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا )
    ثانياً : في العهد القديم :
    1 _ ورد في المزمور [ 68 : 16] :
    ( ولماذا أيتها الجبال المسنمة ترصدن الجبل الذي اشتهاه الله لسكنه ، بل الرب يسكن فيه إلي الأبد )
    2 _ وورد في مزمور [ 135 : 21 ] :
    ( مبارك الرب من صهيون الساكن في أورشليم )
    وهنا طبقاً للنصوص السابقة نجد أنفسنا بين أحد أمرين :
    الأمر الاول :
    إن من يؤمن بالمسيح ويحفظ وصاياه وأحب المؤمنين به يثبت الله فيه ، ويثبت هو في الله ، وهذا الحلول بعينه بلا مزية أو فرق بين المسيح وبينه ، وبذلك يتحد الجميع بالله وبحلولهم في الله ، والله يحل فيهم ، ويكون كل واحد من هؤلاء المؤمنين بالمسيح أو ممن يحفظ وصاياه ، هو الله شأنه شأن المسيح نفسه طبقاً لمنطق النصارى في الحلول .
    وكذلك الامر بالنسبه لأتحاد الله وحلوله في بالجبل أو بمدينة أورشليم ، فيكون الجبل ا ومدينة أورشليم هو الله طبقاً للمنطق السابق .
    وهذا بالبداهة منطق خاطىء بالنسبة لمادة الحلول ، ومادة الثبوت ، ومادة السكن ، والتي جاءت مترادفة في النصوص السابقة متحدة في معناها .
    الأمر الثاني :
    هو الجنوح إلي التأويل في معنى الألفاظ السابقة وذلك بأن نؤول ثبوت الله فيمن يحفظون وصاياه ، وفيمن يحبون المؤمنين به ، أو فيمن يحبون بعضهم بعضاً ، أو فيمن يؤمنون بالمسيح بثبوته فيهم بالمحبة والرضا .
    كذلك سكنى الله في الجبل أو في مدينة أورشليم ، وتأويل ذلك هو وضع اسم الله المقدس عليها ، وجرياً على قاعدة المساواة في التأويل ، يجب تأويل ما ورد من حلول الله في المسيح بحلوله فيه بالمحبة والقداسة والطاعة والرضا وهذا هو المعنى الذي يجب الأخذ به .
    ثالثاً : ورد في الكتاب لمقدس أن روح الله حلت على حزقيال وألداد وميداد كما ان روح الله تحل في المؤمنين ، ولم يقل أحد إن واحداً من هؤلاء متحد مع الله ، أو أنه هو الله طبقاً للآتــي :
    1 _ ورد في سفر حزقيال [ 11 : 5 ] : قول حزقيال النبي :
    ( وحل علي روح الرب )
    2 _ ورد في سفر العدد [ 11 : 26 ] عن ألداد وميداد :
    ( فحل عليهما الروح )
    3 _ ورد برسالة يعقوب [ 4 : 5 ] قول يعقوب :
    ( الروح الذي حل فينا يشتاق إلي الغيرة والحسد )
    4 _ ورد في رسالة بطرس الأولى [ 4 : 14 ] قول بطرس :
    ( لأن روح المجد والله يحل عليكم )
    فإذا كانت روح الله حلت على حزقيال وألداد وميداد وتحل على النصارى وفيهم ولم يقل أحد بأن واحد من هؤلاء متحد مع الله أو أنه الله ، فلماذا القول بذلك في المسيح ، لمجرد الأخذ بظاهر كلمة متشابهة دون البحث وإجراء التأويل الذي يتفق مع باقي النصوص ؟!
    وفي رد له يقول الأستاذ زيد جلال :
    الآب الحال فيّ .. ربما يفاجَأ البعض بهذا التعبير وربما يفرح البعض الآخر أن قد وجد دليلًا قاصمًا على أن الله قد حلَّ في المسيح، أي أن المسيح هو الله المتجسد. هذه ترجمة مزورة مع سبق الإصرار والترصد. فماذا قال الأصل؟
    but the Father that dwelleth in me (KJV)
    ولكن الآب الساكن فيَّ ............. = ولكن الآب الذي فيَّ .........
    والكلمة اليونانية المستخدمة هي meno وقد اُسْتُخْدِمت 118 مرة في العهد الجديد منهم 10 مرات بمعنى dwell أي يسكن بحسب قاموس الملك جيمس. وجاءت مع المؤمنين يسكنون (يحلون) في المسيح، وهو يسكن (يَحِلُّ) فيهم : ' مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. ' (يو 6: 56) ، ' رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ '. (يو 17: 14) ، ' مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ '. (1 يو 4: 15) وترجموها هنا بمعنى 'يثبت في / يكون في' ليوهموك أن الله قد حل في المسيح فقط. وها نحن نرى أن المؤمنين تحل فيهم الأقانيم الثلاث : المسيح (يو 6: 56) والروح القدس (يو 17: 14) والله كذلك يحل فيهم (1يو 4: 15

    =========================================

    كلام بولس

    [ الفــــانـــدايك ]-[ Acts/17-29 ]-[ فاذ نحن ذرية الله لا ينبغي ان نظن ان اللاهوت شبيه بذهب او فضة او حجر نقش صناعة واختراع انسان. ]

    [ الفــــانـــدايك ]-[ Col:2:9 ]-[ فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا.

    هذا فقط لتفسير كيف زرع الله روحه في الطين لكي يخلق البشر

    ان صح أن للمسيح لاهوت وناسوت فكل ما فعله على الأرض كان بناسوته فقط
    سواء معجزاته أو أقواله



    و نعلم جيدا أن بولس لا يتكلم حسب الرب فكلامه ليس كلام الله باعترافه الشخصي
    التعديل الأخير تم بواسطة Abou Anass ; 09-03-2008 الساعة 02:51 PM

    كيف اُمِرَ الرّسول بقتال النّاس؟
    قول الله تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    5,025
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-07-2016
    على الساعة
    11:53 PM

    افتراضي

    أحسنت أخي أبو أنس ....




    نعم .... لن نجد ذكر للاهوت ولا لناسوت سوى بتبريرات المفسرين للهروب من كل ومضة حق تكشف أن المسيح كان بشرا .....
    نسأل الله لهم عاجل الهداية ....

    موضوع هام يستحق القراءة .....
    شكرا لك .... وجزاك الله خيرا .....

    أطيب الأمنيات لك بالتوفيق من أخوك نجم ثاقب .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب مشاهدة المشاركة
    نعم .... لن نجد ذكر للاهوت ولا لناسوت سوى بتبريرات المفسرين
    .
    توجد في كلام بولس فقط

    [ الفــــانـــدايك ]-[ Acts/17-29 ]-[ فاذ نحن ذرية الله لا ينبغي ان نظن ان اللاهوت شبيه بذهب او فضة او حجر نقش صناعة واختراع انسان. ]

    [ الفــــانـــدايك ]-[ Col:2:9 ]-[ فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا. ]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    5,025
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-07-2016
    على الساعة
    11:53 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kholio5 مشاهدة المشاركة
    توجد في كلام بولس فقط

    [ الفــــانـــدايك ]-[ Acts/17-29 ]-[ فاذ نحن ذرية الله لا ينبغي ان نظن ان اللاهوت شبيه بذهب او فضة او حجر نقش صناعة واختراع انسان. ]

    [ الفــــانـــدايك ]-[ Col:2:9 ]-[ فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا. ]


    شكرا اخي خوليو للتنوية والدقة .

    ولكن مقصدي انه لا يوجد ان يسوع فعل ذلك بلاهوته أو فعل ذاك بناسوته .

    ونعم اللاهوت هو ما اقتضاه التنويه عن التجسد .


    جزاك الله خيرا ايها المشرف الفاضل .



    أطيب الأمنيات لك من أخوك نجم ثاقب .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب مشاهدة المشاركة

    ولكن مقصدي انه لا يوجد ان يسوع فعل ذلك بلاهوته أو فعل ذاك بناسوته .
    .
    ان صح أن للمسيح لاهوت وناسوت فكل ما فعله على الأرض كان بناسوته فقط
    سواء معجزاته أو أقواله

    ما أردت التنبيه اليه هو ان بولس هو من أدخل هذا الاعتقاد في المسيجية

    و نعلم جيدا أن بولس لا يتكلم حسب الرب فكلامه ليس كلام الله باعترافه الشخصي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,057
    آخر نشاط
    28-02-2014
    على الساعة
    11:51 PM

    افتراضي

    =========================================

    كلام بولس

    [ الفــــانـــدايك ]-[ Acts/17-29 ]-[ فاذ نحن ذرية الله لا ينبغي ان نظن ان اللاهوت شبيه بذهب او فضة او حجر نقش صناعة واختراع انسان. ]

    [ الفــــانـــدايك ]-[ Col:2:9 ]-[ فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا.

    هذا فقط لتفسير كيف زرع الله روحه في الطين لكي يخلق البشر ويمكن تفسيرها يظهر فيه فعل الله بمعجزاته

    ان صح أن للمسيح لاهوت وناسوت فكل ما فعله على الأرض كان بناسوته فقط
    سواء معجزاته أو أقواله كما قال أحد الإخوان



    و نعلم جيدا أن بولس لا يتكلم حسب الرب فكلامه ليس كلام الله باعترافه الشخصي
    التعديل الأخير تم بواسطة Abou Anass ; 09-03-2008 الساعة 03:10 PM

    كيف اُمِرَ الرّسول بقتال النّاس؟
    قول الله تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,057
    آخر نشاط
    28-02-2014
    على الساعة
    11:51 PM

    افتراضي

    نظرة سريعة في بعض رسائل بولس في الكتاب المقدس لنرى هل تصلح أن تكون رسائله كلمة الرب أم لا ؟

    بداية أود أن أعرف جميع من يقرأ هذا المقال مفهوم الوحي في النصرانية وهو أن الكاتب يكتب كلمة الرب وهو ملهم أو مسوق من الروح القدس لكي يخبره بكلمة الرب فيقوم بكتابتها .


    إذن بناء على هذا المفهوم المهم فأن الكتاب المسوق من الروح القدس وظيفته هي كتابة كلمة الرب وتدوينها وهذا هو الفرق بينه وبين الشخص العادي الذي يؤلف أو يكتب قصة أو كتاب معين فكاتب القصة العادية يجتهد ويتخيل ويحلل ويستنبط لكي يقوم بإظهار عمله أو مؤلفه أما الكاتب المسوق بالروح القدس فلا مجال لإبداء آراءه وتحليلاته الشخصية لأن الرب حسب المفهوم يرشده إلى المراد عن طريق الروح القدس .

    أعتقد أن كل مسيحي منصف يتفق معي على هذا المفهوم والمبدأ المهم .

    وبناء عليه فأنه يتوجب علينا في بحثنا هذا أن نضع رسائل بولس التي تمثل أكثر من ثلثي العهد الجديد في ميزان هذا المفهوم ونرى هل هذا المفهوم ينطبق عليها أم أنها رسائل فقط بشرية لا ترقى لأن تكون كلمة الرب .

    إنني سوف أستعرض بعض النصوص سريعا وأطلب من القارئ المنصف أن يتابع معي حتى تعم الفائدة المرجوة .

    بداية لو قمنا بفتح الرسالة الأولى إلى كورونثوس بداية من الإصحاح السابع تحديدا وتتحدث تحديدا عن بعض الأمور التي تخص المتزوجين وغير المتزوجين وما إلى ذلك .

    اتفقنا قبل ذلك على مفهوم الوحي وأن الرب حين يريد إيصال رسالته تكون عن طريق الروح القدس التي تحل على الكاتب .

    لو استعرضنا بداية العدد العاشر من الإصحاح السابع تجده يقول :-

    وأما المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب أن لا تفارق المرأة رجلها. 10

    فوصية الرب إلى المتزوجين كيف وصلت بولس ؟

    حتما ولابد عن طريق الهام الروح القدس ......... حسب معتقد ومفهوم النصارى لأن بولس أصلا لم يلتقي بالرب المزعوم فوصية الرب لابد أن تصل إليه عن طريق الروح القدس حسب ما يقول النصارى .

    لو استعرضنا العدد الثاني عشر من الإصحاح السابع تجده يقول :-

    وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب: إن كان أخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي أن تسكن معه فلا يتركها.12

    ما هذا الكلام ؟

    هل هذا وحي أم أنه رأي شخصي ؟

    أين الهام الروح القدس الذي كان موجودا منذ قليل في وصية الرب إلى المتزوجين في العدد العاشر؟
    أين ذهب ذلك الإلهام ؟ أليس ذلك الإلهام الذي يرشد الكاتب إلى مراد الرب وكلمته إلى الخلائق ؟

    ربما يقول قائل ....... نعم بولس كان مسوقا من الروح القدس فالرب (يسوع ) لم يتكلم عن هذه المسألة فجاء كلام بولس وهو مسوق من الروح القدس ؟
    نقول هذا الكلام مردود من عدة وجوه :-

    إذا كنت ما تزعمه صحيحا فأين دليلك على أن الرب ( يسوع ) قد تكلم في مسألة المتزوجين قبل ذلك وذلك كما ورد بالعدد العاشر .

    بولس قد قسم الكلام إلى قسمين قسم يوجد فيه وصية الرب وقسم يوجد فيه وصيته الشخصية وهذا تعارض ان كان بولس مسوقا من الروح القدس فلابد أن تكون الوصيتان من الرب .

    ثم أليس بولس يكتب كلمة الرب ؟ إذن فهي كلمة الرب لا كلمة بولس فما الداعي لأن يقول بولس أوصيهم أنا طالما أنه مسوق من الروح القدس والمسوق يكتب كلمة الرب لا كلماته فإذا كان كما تدعون مسوقا من الروح القدس فهي وصية الرب ولا داعي لأن ينسبها إلى نفسه ويقول أوصيهم أنا لا الرب .

    إذن حين ينسب بولس الوصية إلى نفسه ويجعلها غير منسوبة للرب هذا يدل على أنه غير مسوق من الروح القدس وأنه يكتب من تلقاء نفسه .

    لو انتقلنا بعد ذلك إلى العدد السابع عشر من الإصحاح السابع فتجده يقول :-

    غير أنه كما قسم الله لكل واحد كما دعا الرب كل واحد هكذا ليسلك. وهكذا أنا آمر في جميع الكنائس. 17

    لو نظرنا إلى الجزء الأخير من العدد ...... وهكذا أنا آمر في جميع الكنائس !!

    لابد حتما أن نضع علامات استفهام عديدة حول هذا الأمر من بولس إلى جميع من في الكنائس فالذي يكتب وهو مسوق بالروح القدس لا يصدر أوامره الشخصية ويدسها في الوحي بل ينقل كلمة وأوامر الرب إلى خلقه .

    ننتقل بعد ذلك إلى العدد الخامس والعشرون والسادس والعشرون من الإصحاح السابع :-

    وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهن ولكنني أعطي رأيا كمن رحمه الرب أن يكون أمينا. 25 فأظن أن هذا حسن لسبب الضيق الحاضر. أنه حسن للإنسان أن يكون هكذا: 26

    ما هذا الهراء ؟
    الكاتب يعطي أراء شخصية في الوحي ...... ولا يزال النصارى يصدقون أنه مسوق من الروح القدس
    سنفرض جدلا أن هذا صحيح وأن بولس كان فعلا مسوقا من الروح القدس حين كتابة هذه النصوص
    تعالوا بنا لنضع هذين النصين في الميزان وأطلب من كل منصف أن يراجع ما أقوله جيدا

    بداية في هذين النصين تجد الكاتب يقول فليس عندي أمر من الرب فيهن ؟

    فكيف ذلك يا بولس وأنت شخص مسوق من الروح القدس ولابد أن ترشدك إلى مراد الرب في هذه النقطة ولكن ها أنت تفضح نفسك وتقول ليس عندي أمر من الرب ....... إذن لا وجود للروح القدس..... إذن ما الحل

    اتجه بعد ذلك لإبداء رأي شخصي في هذه المسألة فالروح القدس لم يرشده إلى أمر الرب في هذه المسألة بل الأغرب والأدهى أنه يقيم رأيه الشخصي فيقول فأظن أن هذا حسن .... ونحن بدورنا نسأل كل منصف ونقول له ما هذا العبث الذي يفعله بولس .... يبدي أراء شخصية ويدسها في كلمة الرب بل ويقيم رأيه أيضا في الوحي ويقول أظن ...... هل كلمة أظن تعبر عن يقين ووحي من الرب ...بالطبع لا فكلمة الرب يقينية لا ظنية ولا يوجد بها أدنى شك ........ وهذا مما يدل على أن بولس يكتب حسب رأيه الشخصي وقد بدا هذا واضحا للجميع أمام أعينهم الآن .

    لو انتقلنا إلى العدد الأربعين من الإصحاح السابع ستجد الإجابة على أن بولس كان فقط يعطي أراء شخصية ولم يكن مسوقا أصلا من الروح القدس وتعالوا بنا لنقرأ النص :-

    ولكنها أكثر غبطة إن لبثت هكذا بحسب رأيي. وأظن أني أنا أيضا عندي روح الله. 40

    بولس في هذا العدد أيها المنصف يقول بحسب رأيه ........ فما دخل الرأي بإرشاد الروح القدس ؟
    لا ندري إجابة لهذا التساؤل المحير ........ثم بعد ذلك يقول ........ وأظن أني أنا أيضا عندي روح الله !!
    فهو يظن فقط ولكن ليس متيقنا من ذلك الأمر وهذا مما يثبت يقينا أنه لم يكن يتكلم بالهام الروح القدس .

    وللتيقن من ذلك الأمر يمكنك عزيزي المنصف أن تتطلع على الرسالة الثانية إلى كورونثوس الإصحاح الحادي عشر العدد السابع عشر :-

    الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب، بل كأنه في غباوة، في جسارة الافتخار هذه. 17

    فبولس فقط يتكلم من نفسه لا يتكلم بحسب الرب ......... والنص واضح أمامك فتأمل فيه

    ماذا لو انتقلنا إلى رسائل أخرى لبولس نتأمل فيها سويا ؟

    موافق .......... إذن هيا بنا

    حسنا هيا بنا نفتح الرسالة الثانية إلى تيموثاوس الإصحاح الأول العدد الثاني :-

    إلى تيموثاوس الابن الحبيب. نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والمسيح يسوع ربنا. 2

    فالقارئ يدرك وللوهلة الأولى أن بولس يكتب جوابا شخصيا إلى ثيماثاوس ... ما دخل هذا بالوحي وكلمة الرب لا ندري ؟

    تجده يسرد له أحداثا تلو أحداث ويحكي له عما حدث له تماما كما يكتب أي شخص جوابا إلى شخص أخر

    أنت تعلم هذا أن جميع الذين في أسيا ارتدوا عني، الذين منهم فيجلس وهرموجانس. 15
    ليعط الرب رحمة لبيت أنيسيفورس، لأنه مرارا كثيرة أراحني ولم يخجل بسلسلتي، 16
    بل لما كان في رومية طلبني بأوفر اجتهاد فوجدني. 17

    ما هذا العبث أيها المنصفين ؟
    لن أعلق على شئ فالنص يعلق على نفسه ليقول أن هذا جواب شخصي لا أكثر ولا أقل .

    لننتقل إلى الإصحاح الرابع من الرسالة الثانية إلى ثيماثاوس لنتأمل طلبات بولس ( المسوق من الروح القدس ) من ثيماثاوس :-

    بادر أن تجيء إلي سريعا، 9
    لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي، وكريسكيس إلى غلاطية، وتيطس إلى دلماطية. 10
    لوقا وحده معي. خذ مرقس وأحضره معك لأنه نافع لي للخدمة. 11
    أما تيخيكس فقد أرسلته إلى أفسس. 12
    الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس أحضره متى جئت، والكتب أيضا ولا سيما الرقوق. 13
    إسكندر النحاس أظهر لي شرورا كثيرة. ليجازه الرب حسب أعماله. 14
    فاحتفظ منه أنت أيضا لأنه قاوم أقوالنا جدا. 15
    في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي، بل الجميع تركوني. لا يحسب عليهم. 16
    ولكن الرب وقف معي وقواني، لكي تتم بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأنقذت من فم الأسد. 17
    وسينقذني الرب من كل عمل رديء ويخلصني لملكوته السماوي. الذي له المجد إلى دهر الدهور. آمين. 18
    سلم على فرسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس. 19
    أراستس بقي في كورنثوس. وأما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضا. 20
    بادر أن تجيء قبل الشتاء. يسلم عليك أفبولس وبوديس ولينس وكلافدية والإخوة جميعا. 21

    ما هذا الكلام أيها المنصف ذو العقل الرشيد ؟
    هل هذا كلام شخص مسوق من الروح القدس أم أنه كلام شخصي ؟

    إن الدلالات تشير كلها إلى أن هذا كلام شخصي ومن هذه الدلالات :-

    طلب بولس من ثيماثاوس أن يأتي سريعا ........ ما علاقة هذا بالوحي ؟

    طلب بولس من ثيماثاوس أن يحضر الرداء والكتب والرقوق ... ماذا أضافت هذه الطلبات إلى كلمة الرب ؟!

    طلب بولس من ثيماثاوس أن يسلم على فرسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس ؟ ....... هل هذه السلامات لها علاقة بالوحي .

    بادر أن تأتي قبل الشتاء ......... أنني أتساءل وأسأل كل منصف ما القيمة والغرض الذي أضافه وجود هذا العدد في الكتاب المقدس ........ لا شئ أنا أجبت فأجب أنت إن كنت صادقا .

    لننتقل سريعا أيها المنصف إلى الرسالة إلى تيطس فتجد سريعا في بدايتها أنها ما هي إلا رسالة شخصية من شخص يراسل شخص أخر :-

    إلى تيطس، الابن الصريح حسب الإيمان المشترك. نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والرب يسوع المسيح مخلصنا. 4
    من أجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة، وتقيم في كل مدينة شيوخا كما أوصيتك. 5

    لننتقل إلى الإصحاح الثالث من الرسالة إلى تيطس وتحديدا في العدد الثاني عشر تجده يقول :-

    حينما أرسل إليك أرتيماس أو تيخيكس بادر أن تأتي إلي إلى نيكوبوليس، لأني عزمت أن أشتي هناك. 12

    لابد أن نضع العديد من علامات الاستفهام والاستغراب حول هذا النص العجيب فعلا .
    إنني أسألك أيها المنصف ما علاقة هذا بالهام الروح القدس ؟ ما الرسالة التي يريد أن يوصلها الرب لنا من خلال هذا النص ؟
    بالطبع لا توجد رسالة لأنها فقط رسالة شخصية من بولس إلى تيطس ولا يمكن أن تتعدى ذلك .

    هل قرأت أيها المنصف عن القبلات المقدسة والسلامات في رسائل بولس ؟

    حسنا افتح الرسالة إلى رومية الإصحاح السادس عشر بداية من العدد الأول

    أوصي إليكم بأختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا 1
    كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتقوموا لها في أي شيء احتاجته منكم لأنها صارت مساعدة لكثيرين ولي أنا أيضا. 2
    سلموا على بريسكلا وأكيلا العاملين معي في المسيح يسوع 3
    اللذين وضعا عنقيهما من أجل حياتي اللذين لست أنا وحدي أشكرهما بل أيضا جميع كنائس الأمم 4
    وعلى الكنيسة التي في بيتهما. سلموا على أبينتوس حبيبي الذي هو باكورة أخائية للمسيح. 5
    سلموا على مريم التي تعبت لأجلنا كثيرا. 6
    سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبي المأسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي. 7
    سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب. 8
    سلموا سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب. . 16

    وافتح أيضا الرسالة الأولى إلى كورونثوس الإصحاح السادس عشر العدد العشرون :-

    يسلم عليكم الإخوة أجمعون. سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة. 20

    وان شئت فافتح معي أيضا الرسالة الثانية إلى كورونثوس الإصحاح الثالث عشر العدد الثاني عشر :-

    سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة. 12

    وافتح الرسالة الأولى إلى تسالونيكي الإصحاح الخامس العدد السادس والعشرون :-

    سلموا على الإخوة جميعا بقبلة مقدسة. 26

    ما دخل كل هذه السلامات والقبلات المقدسة أيها المنصف بالوحي والهام الروح القدس ؟
    ما الرسالة التي يريد أن يوصلها الرب لنا من هذا الكلام العجيب ؟
    هل استفدت شيئا حين قرأت هذا الكلام ؟
    أتركك لأنصافك لتحكم على هذا الكلام .

    صديقي المنصف الأن وبعد هذا الأستعراض السريع والتجول في داخل رسائل بولس التي تمثل حوالي ثلثي الكتاب المقدس هل لازلت تعتقد أن هذا الكلام هو وحي الرب ؟

    اسأل نفسك بكل حياد وتجرد واعمل بوصايا المسيح في كتابك

    (وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ.) يوحنا 8: 32 ، (فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً.) يوحنا 8: 36

    (وَلِمَاذَا لاَ تَحْكُمُونَ بِالْحَقِّ مِنْ قِبَلِ نُفُوسِكُمْ؟) لوقا 12: 57

    هذا وبالله التوفيق

    نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن يعلمنا ما ينفعنا انه ولي ذلك والقادر عليه .

    {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كتبه الراجي عفو ربه :-

    دكتور أزهري/

    كيف اُمِرَ الرّسول بقتال النّاس؟
    قول الله تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,057
    آخر نشاط
    28-02-2014
    على الساعة
    11:51 PM

    افتراضي

    لنفترض أن بولس صادق!!!!
    فهو كان يعني مقاله العهد القديم: خلق الله الإنسان في صورته
    و كذلك نرى ذلك في القرآن:
    سورة الحجر: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ 29 فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ 30
    إذن إذا تبعنا أهواء المسيحيين فإننا آلهة!!!!!!!!
    إذن فالتعبير مجازي أي أن الله أعطى معجزات للمسيح كما أعطاها لأنبياء و الرسل الآخرين, و أعطى للإنسان عقلا يفكر به يخترع و يكتشف إلخ....

    كيف اُمِرَ الرّسول بقتال النّاس؟
    قول الله تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا

هل توجد كلمة ناسوت و لاهوت في كتاب النصارى? وهل المسيح وحده الذي يمكن أن نخصه بهذا?

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف يمكن أن تتعاملي مع الطفل الذي يعاني التبول اللا إرادي
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-05-2008, 02:05 PM
  2. كيف نرد على هذا القول في دعوى لاهوت المسيح؟
    بواسطة Heaven في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-12-2007, 12:53 PM
  3. الرد على : لاهوت السيد المسيح
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-10-2006, 02:19 AM
  4. لاهوت جبان خائن ........ و ........ ناسوت كافر خائر!!!!!!
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 09-11-2005, 03:48 PM
  5. المسيح دعى لعبادة الله وحده
    بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-08-2005, 03:56 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل توجد كلمة ناسوت و لاهوت في كتاب النصارى? وهل المسيح وحده الذي يمكن أن نخصه بهذا?

هل توجد كلمة ناسوت و لاهوت في كتاب النصارى? وهل المسيح وحده الذي يمكن أن نخصه بهذا?