
-
الرد على مغالطة : ( والنهار اذا جلاها )
بسم الله الرحمن الرحيم
تقول المغالطه
(ضوء الشمس هو من يأتي بالنهار وغياب الشمس ينتج الليل لكن القران وصفها بالعكس فذكر ان الليل هو من يغطي ضوء الشمس والنهار هو من يجلي الشمس وهذا دليل على الفهم الخاطئ لكاتب القران حيث كان يرى بان ضوء النهار يبدأ قبل شروق الشمس فتوهم أن النهار لاعلاقة له بالشمس)
الرد على المغالطه
قال تعالى (والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها )
قبل أن أفسر الآيات الكريمة أود أن انبة على أن الرسول (صلى الله علية وسلم) والناس جميعا حتى قبل نزول القران يعلمون أن الشمس هي مصدر النهار وغيابها هو موعد ظهور الليل وعندما نزل القران الكريم وأمر الله تعالى المسلمين بالصيام قال تعالى (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) . فالصيام يبدأ بظهور الفجر الصادق حتى غروب الشمس التي يسميها القران الليل . والذي قال هذا الكلام هو الله تعالى الذي قال أيضا (والنهار إذا جلاها) .
حسنا . معنى والنهار إذا جلاها ببساطة تامة أن الله تعالى في هذه الآية اقسم بالنهار (هو النور والضياء الذي يُجلى ويُظهر الشمس) الغريب في الأمر أن طارح هذه المغالطة يستنكر هذا الكلام بان الله قال ما معناه أن النهار هو الذي يُظهر ويبين الشمس , وأن النهار لا علاقة له بالشمس لماذا هذا الإنكار؟؟؟؟؟
مثال بسيط
هو لو أن هناك شخص موجود في مكان مظلم تماما واخذ مصدر ضوئي ( شمعه مثلا) وأوقدها والنور الذي خرج من هذا المصدر جعل هذا الشخص يرى الشمعة أو المصباح أو اى مصدر أخر , ثم اخبرنا أن الضوء الذى خرج من الشمعه أظهر وبين الشمعه , هل يعيب عليه هذا الكلام . قس ذلك على الآية بما معناه أن الله تعالى اقسم بالضياء الخارج من الشمس فتظهر الشمس للخلائق على الأرض بعد أن ذهب ظلام الليل
ملاحظة مهمة الفعل (إذا جلاها) اى النور إذا اظهر الشمس يدل على انه قد تطلع الشمس ولكن لا تظهر بسبب الغيوم أو الضباب مثلا ولكن من بديع بلاغة القران اقسم تعالى فقط بالنهار الذى ُيرى به الشمس ولكن الفعل (والليل إذا يغشاها) ذكر تعالى الفعل يغشى فى صيغة المضارع اى أن الليل مستمر دائما وهذا إعجاز علمي لأن الكون كله مغطى بالليل بما فيه الشمس - والله أعلم
-
- قال الله تعالى ( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ)
- وقال تعالى ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ...)
- هذه ادله من القرأن الكريم على ان الشمس هى سبب النهار
- قد يُفهم المعنى من قوله تعالى ( والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها )
أن المقصود به القسم بوقت الشروق او بوقت طلوع الشمس ,حيث أن النهار يبدأ من قبيل طلوع الشمس ( من ظهور خيط النور الابيض فى السماء )ولكن المراد هنا هو ميقات الشروق .
وكذلك الليل اذا يغشاها المراد منه القسم بوقت الغروب- والله أعلم
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة ماجد تيم في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 09-01-2017, 05:55 AM
-
بواسطة *the truth في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 13
آخر مشاركة: 11-03-2013, 12:34 PM
-
بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 08-06-2012, 04:34 PM
-
بواسطة ronya في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 28-03-2010, 09:24 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات