المسيحيون وازدواجية التعاطي!!! نريد ترحيل المتطرفين المسلمين أمّا المسيحيين المجرمين منّا فطردهم من أمريكا حرام!!!

هيثم شلومو | يونيو 24, 2017


لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) لست أنسب هذا التقرير لموقع اليتيا، ما سأكتب يعبّر عن رأيي الشخصي كمتابع لأخبار المسيحيين في العالم.

لا شكّ أنّ المسيحيين في العراق عانوا كثيراً من سنوات عذاب واضطهاد بلغت ذروتها خلال الحرب الايرانية – العراقية مروراً بغزو العراق فظهور داعش.
عراقيون كثر هاجروا إلى أمريكا التي فتحت بابها أمام أخوة لنا هناك سيما المسيحيين.


لا نريد توجيه أي ادانة الى اخوتنا الذين لم يقرأوا السياسة ولم يستفيدوا من التغيرات في العراق لتثبيت وجودهم وبالتالي تقوية هذا الوجود والصمود في وجه داعش، فسقطت الموصل خلال ثلاثة ايام وفتحت السويد وأمريكا وغيرها الأبواب أمام كثيرين من شعبنا المسيحي هناك.


سافرت كثيراً واعددت تقارير كثيرة عن اخوتنا مسيحيي العراق في الخارج، ولنكن صريحين من دون مواربة، كان حديثهم وما زال أنّ أمريكا أوروبا تستضيفان هؤلاء الإرهابيين وتأويهم وهم سبب مشاكلنا…نقول ارهابيين كي لا نقول مسلمين وأنا أتحمل مسؤولية كل كلمة أقولها وهي حقيقة مرّة.


نسمع في أوساط شعبنا المسيحي في الخارج أنّ هؤلاء أتوا وحملوا معهم عاداتهم ودينهم ومشاكلهم إلى ارض الحضارة، وقامت قيامة كثيرين منهم على فتح امريكا وأوروبا ابوابها لهؤلاء المتطرفين.


عندما بدأت التفجيرات وعمليات القتل تطال الأوروبيين والأمريكيين على يد هؤلاء الجهاديين، طالب شعبنا المسيحي المشرقي في تلك البلدان بترحيل الإرهابيين المسلمين ولهذا صوّتت ميشيغان بشكل كبير لصالح ترامب.


اليوم، هناك قلّة من شعبنا المسيحي في ميشيغان احتالت على القانون، قامت بعمليات منافية للقانون وصلت الى الاجرام، فقررت السلطات الأمريكية ترحيل هؤلاء، فقامت القيامة ولم تقعد!!!


اذا كنا نحن ندين الآخرين ولنقلها بصراحة “المتطرفين المسلمين” أنهم يرتكبون الجرائم وعلى السلطات الأمريكية طردهم، فلماذا لا نعتمد المقياس ذاته علينا؟

هل بتنا نتلطّى بمسيحيتنا وأن أمريكا تقوم بتهجيرنا!!!

هل المسيحية تطلب منا التستير على المجرمين؟

هل المسيحية تطلب منا أن نكون في الاصل ضد قانون بلد آوانا وحمانا من بطش داعش وغيرها؟

سيستفذّ كلامي كثيرين، لكنها حقيقة مرّة، وكما ندين سندان.

فلنقف أمام هذه الحادثة ولنفكر ملياً بمستقبل شعبنا، وعلى السلطات الكنسية والمدنية لشعبنا المسيحي في ميشيغان وغيرها إعادة التفكير جيداً في حماية شعبنا ليس من اضطهاد السلطات الامريكية، انما حماية انفسنا من الخونة الذين قاموا بعمليات اجرام فاصبحنا بنظر العالم رديفاً جديداً لهؤلاء المتطرفين الذين طالبنا في السابق بطردهم من بلاد العم سام.

https://ar.aleteia.org/2017/06/24/%d...a%d8%b1%d8%ad/