السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول عبد المسيح بسيط ان المسيح كان يعرف موعد قيام الساعة فنقلت ما يقول , كما انني قمت بالرد عليه(بالاستعانة من كتابات الاخوة في المنتدى) , وان أخطئت فاستغفر الله.
المسيح كان يعرف موعد قيام الساعة(كما يقول عبد المسيح بسيط كتابه اسئلة عن المسيح) :
وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ." (مر13/32).
تعليق عبد المسيح بسيط ( للأمانة نقل حرفي):"ونظرًا لأنَّه ليس من حقِّ أحدٍ من البشر معرفة اليوم والساعة أو الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه ، لذا قال الابن ، بعد تجسُّده ، كإنسانِ ، تدبيريًا ، بحسب التدبير الإلهيّ والمشورة الإلهيّة لسرِّ التجسُّد ، في حديثه عن اليوم والساعة " وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ" ، لأنَّه لم يكنْ من ضِمْن أهداف تجسُّده وخدمته علي الأرض وتعليمه الإعلان عنهما . ولكن البعض ، مثل الأريوسيّين وشهود يهوه ، رأوا في عبارة " وَلاَ الاِبْنُ " ، دليلاً علي جهله وعدم معرفته باليوم والساعة ، وبالتالي دليل علي أنَّه ليس هو اللَّه ولا مساوٍ للَّه الآب في الجوهر ، بل وأقلّ من الآب !! ورأى بعضٌ آخرٌ ، من غير المسيحيّين ، في ذلك دليلاً علي جهله وعدم معرفته بكلِّ شيء ، وقالوا أنَّه لا يجهل اليوم والساعة فقط بل يجهل أمور ًا كثيرةً ، مثل المكان الذي دُفِنَ فيه لعازر وعدم معرفته بحقيقة شجرة التين إنْ كانت مُثْمِرَة أم لا ، وأنَّه مُجَرَّد نبيّ من البشر ، إنسان لا إله !!
والسؤال الآن هل كان المسيح يجهل يوم وساعة مجيئه الثاني ونهاية العالم ؟ وهل كان يجهل الأزمنة والأوقات ؟ وهل كان يجهل الأماكن وبعض الأمور الأخرى ؟
والإجابة هي ؛ كلا ، فهو ، كامل في لاهوته ، ولأنَّه كامل في لاهوته فهو يعرف كلّ شيء ، كلِّيّ المعرفة والعِلْم . كما أنَّه أيضًا كامل في ناسوته ، فقد " أَخْلَى نَفْسَهُ " ، كما يقول الكتاب بالروح ، " آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ " (في2/7-8) ، " وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً. " (يو1/14) ، " عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ " (1تي3/16) ، " فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ. " (2كو8/9) . ولأنَّه إتّخذ جسدًا وصورة العبد لذا فقد إتّخذ كل ما للإنسان من صفات وخواص ، ومن خواص الإنسان أنَّه يجهل ما لم يتعلَّمه ويكتسبه بالمعرفة . فكإنسانٍ كان من المفروض أنَّه لا يعرف إلاَّ ما يكتسبه بالتعليم والمعرفة ، ولكنَّه هو الابن ، كلمة اللَّه وصورة اللَّه وعقل اللَّه الناطق وقوَّة اللَّه وحكمة اللَّه المُذّخر لنا فيه جميع كنوز الحكمة والعلم ، هو الإله المتجسِّد "

الجواب: بالرغم من ان النص الصريح واعتراف المسيح بانه لا يعلم موعد قيام الساعة , الا ان القس عبد المسيح يأتينا بتفسير –لا هو على البال ولا على الخاطر-وعذر اقبح من ذنب, ولو سكت لكان خيرا له. بأن المسيح يعلم وقت قيام الساعة.سوف ابدأ بالرد على كلامه باذن الله تعالى فيما يأتي:
اقتباس:
لذا قال الابن ، بعد تجسُّده ، كإنسانِ ، تدبيريًا ، بحسب التدبير الإلهيّ والمشورة الإلهيّة لسرِّ التجسُّد ، في حديثه عن اليوم والساعة " وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ" ، لأنَّه لم يكنْ من ضِمْن أهداف تجسُّده وخدمته علي الأرض وتعليمه الإعلان عنهما .الرد:هنا يقول بأن المتجسد هو الابن ,وفي اخر كلامه يقول ان المتجسد هو الله . ما الفرق بين الابن والاب.
اقتباس:
والسؤال الآن هل كان المسيح يجهل يوم وساعة مجيئه الثاني ونهاية العالم ؟ وهل كان يجهل الأزمنة والأوقات ؟ وهل كان يجهل الأماكن وبعض الأمور الأخرى ؟
والإجابة هي ؛ كلا ، فهو ، كامل في لاهوته ، ولأنَّه كامل في لاهوته فهو يعرف كلّ شيء ، كلِّيّ المعرفة والعِلْم . كما أنَّه أيضًا كامل في ناسوته ، فقد " أَخْلَى نَفْسَهُ " ، كما يقول الكتاب بالروح ، " آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ " (في2/7-8) ، " وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً. " (يو1/14) ، " عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ "(1تي3/16).

الرد:يقول الجاهل" ان المسيح كامل في لاهوته وكامل في ناسوته" ضدان مختلافان في شخص واحد, مثل الماء والنار موجودان في اناء,سبحان الله ويعيبون علينا ديننا .
ولي سؤال ما هي طبيعة اللاهوت ماذا كان موقع اللاهوت في جسد يسوع؟
ويقول الكتاب المقدس : " آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ,موت الصليبلذلك رفعه الله عاليا" (في2/7-8)
انظر التناقض بين الجملة السابقة اللاحقة:" وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً. " (يو1/14)

هل الله اخذ صورة الجسد, ام ان الكلمة صارت جسدا؟.

الحالة الاولى: الكلمة صارت جسدا, اين الله في الموضوع هل الله هو الكلمة او ان الكلمة هي الله, هل الكلمة هي التي خلقتنا , وهل الله يتغير كان كلمة ثم اصبح جسدا,لاحظوا ادعائهم التغير والتطور في ذات الله سبحانه وتعالى الله علوا كبيرا, ثم ماذا سوف يصبح بعد ذلك؟
الحالة الثانية : اخذ الله صورة الجسد , ان الله تعالى سبحانه نزل عن عرشه وتجسد في جسد يسوع.
التناقض واضح: من المتجسد الله ام الكلمة! ( والمخفي اعظم).
يقول الكتاب المقدس :"لذلك رفعه الله عاليا" فان كان هو الله فمن هو الله الذي رفع الله (تعالى سبحانه عما يصفون)
اقتباس:
"ولأنَّه إتّخذ جسدًا وصورة العبد لذا فقد إتّخذ كل ما للإنسان من صفات وخواص ، ومن خواص الإنسان أنَّه يجهل ما لم يتعلَّمه ويكتسبه بالمعرفة . فكإنسانٍ كان من المفروض أنَّه لا يعرف إلاَّ ما يكتسبه بالتعليم والمعرفة ، ولكنَّه هو الابن ، كلمة اللَّه وصورة اللَّه وعقل اللَّه الناطق وقوَّة اللَّه وحكمة اللَّه المُذّخر لنا فيه جميع كنوز الحكمة والعلم ، هو الإله المتجسِّد "
الرد: وهنا تقع الطامة الكبرى والبلاء الاعظم, قال في بداية كلامه انه لاهوت كامل وناسوت كامل ثم يقول هنا ان المسيح عندما اخذ صورة العبد فانه يجهل ما لم يتعلمه ويكتسبه بالمعرفة, فهل الجهل من صفات الكمال يا عبد المسيح.
ثم يقول وهو الابن , صورة الله , عقل الله ,كلمة الله , قوة الله وحكمة الله , الاستنتاج الابن = الكلمة = القوة=العقل =الله .(لا تعليق التعليق للقارئ الكريم).
هل عقل الله هو الله نفسه , وهل قوة الله هي الله , اذن بالنهاية اصبح عندنا الهة متعددة.

والان للنناقش ادلته على ان المسيح كان يعرف موعد قيام الساعة:(1)
الابن هو الألف والياء البداية والنهاية الأول والآخر كقوله " أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤ22/23) ، الكائن قبل البشر كما قال " قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ (أكون) " (يو8/58)
الرد :" انا الالف والياء " فكما قال السيد احمد ديدات رحمه الله ان هذا عبارة عن حلم , وان صاحب الحلم ربما اكل كثيرا قبل النوم, حتى رأى هذه الرؤيا.
" قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ (أكون) " :ماذا عن ملكي صادق, الذي لا بداءة له ولا نهاية.

(2) هو كلمة الله الذي هو الله ، عقل اللَّه الناطق ونطقه العاقل ، " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. " (يو1/1-2) . كما أنَّه خالق كلِّ شيء " كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ" (يو 1/3-4) . ولأنَّه كلمة اللَّه الذي هو عقله الناطق فلا يمكن أنْ يَخْفَي عليه ما هو نتاج فكره وعقله ، ولأنَّه الخالق فهو يعرف خليقته بكلِّ دقَّة متي تبدأ ومتي تنتهي . ومن ثمَّ فهو يعرف يوم وساعة مجيئه الثاني ونهاية العالم الذي خلقه .
الرد:هل كلمة الله هي الله؟ يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح – فصل معنى كلمة الله- "ومعلوم ان كلام الله كثير كالتوراة والانجيل والقران, وليس المسيح شيئا من ذلك , والمسيح عندهم خالق ولو كان المسيح نفس كلام الله لم يكن خالقا ولا معبودا , فان كلام الله ليس هو الاله المعبود , بل كلامه كسائر صفاته مثل حياته وقدرته ولا يقول احد : يا كلام الله اغفر لي , ولايا علم الله اغفر لي , وانما يعبد ويدعى الله الموصوف بالقدرة والعلم " انتهى.
" فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. " فلنستبدل مكان كل كلمة (الكلمة) ب الله فيصبح النص
"في البدء كان الله , والله كان عند الله,وكان الله الله. وطبعا الجملة عبارة عن تركيب لغوي فلسفي لا يفهم منها شيء , واكثر ما يفهم من هذه الجملة انه كان يوجد الهين في البداية, ثم اصبحا اله واحدا.
والله اني لاستغرب كيف يصدر هذا الكلام عن قسيس وصل من مرتبة العلم والشهرة ما وصل.

واكتفي لهذا الحد وان شاء الله عندما يتوفر لي الوقت سوف اقوم بالتكملة.