لماذا خلقنا الله سبحانه و تعالى ؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد بالتفصيل على شبهة زواج النبي عليه الصلاة و السلام من زينب بنت جحش رضي الله عنها » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | فضح الكنيسة ببلاد العم سام و ممارساتها ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | القرآن الكريم بالقراءات العشر » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | شرح كتاب الطهارة من عمدة الفقة لابن قدامة المقدسي - محمد بن محمد المختار الشنقيطي » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | تأملات قرآنية_ صالح بن عواد المغامسي » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | مختارات من خطب الجمعة..887 خطبة لثلة من الشيوخ و الدعاة » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | أسماء الله الحسنى__ناصر بن عبد الرحمن الحمد » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | محاضرات و سلاسل في فضائل و أحكام شهر رمضان 201 محاضرة » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | باقة من الادعية بصوت العديد من القراء » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | باقة من أجمل و أعذب الأدعية بصوت القارئ عماد المنصري » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

لماذا خلقنا الله سبحانه و تعالى ؟

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: لماذا خلقنا الله سبحانه و تعالى ؟

مشاهدة المواضيع

  1. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,892
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    29-05-2024
    على الساعة
    07:39 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و به نستعين






    فهو سبحانه رب العالمين وخالقهم ورازقهم ومحييهم ومميتهم ومقلب قلوبهم ومصرف امورهم لا رب لهم غيره ولا مالك لهم سواه ولا خالق الا هو سواء اعترفوا بذلك أو انكروه وسواء علموا ذلك أو جهلوه لكن أهل الإيمان منهم عرفوا ذلك واعترفوا به بخلاف من كان جاهلا بذلك او جاحدا له مستكبرا على ربه لا يقر ولا يخضع له مع علمه بأن الله ربه وخالقه.
    فالمعرفة بالحق اذا كانت مع الاستكبار عن قبوله والجحد له كان عذابا على صاحبه كما قال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين وقال تعالى الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون وقال تعالى {فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون}.
    فإن اعترف العبد ان الله ربه وخالقه وأنه مفتقر اليه محتاج اليه عرف العبودية المتعلقة بربوبية الله وهذا العبد يسأل ربه فيتضرع اليه ويتوكل عليه لكن قد يطيع امره وقد يعصيه وقد يعبده مع ذلك وقد يعبد الشيطان والاصنام.
    ________________
    فالإنسان له إرادة دائمًا، وكل إرادة فلا بد لها من مُراد تَنتهي إليه، فلا بد لكل عبد من مراد محبوب هو مُنتهى حُبِّه وإرادته، فمن لم يكن اللهُ معبودَه ومنتهى حبه وإرادته، بل استَكْبر عن ذلك، فلا بد أن يكون له مراد محبوب يَستعْبِدُه غير الله، فيكون عبدًا لذلك المراد المحبوب: إمَّا المال، وإما الجاه، وإما الصُّوَر، وإما ما يَتَّخِذه إلهًا من دون الله كالشمس والقمر والكواكب والأوثان، وقبور الأنبياء والصالحين، أو مِن الملائكة والأنبياء الذين يتخذهم أربابًا، أو غير ذلك مما عُبِدَ من دون الله. وإذا كان عبدًا لغير الله يكون مشركًا، وكل مُستكبِرٍ فهو مُشرِكٌ؛ ولهذا كان فرعون من أعظم الخَلْق استكبارًا عن عبادة الله، وكان مشركًا، قال تعالى: {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاَ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ} -يعني فرعون- إلى قوله: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر: 27- 35].وقد وَصف فرعونَ بالشرك في قوله: {وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ} [الأعراف: 127].
    ________________

    فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا ينعم، ولا يسر، ولا يلتذ، ولا يطيب، ولا يسكن، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه، وحبه، والإنابة إليه.
    ولو حصل له كلُّ ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن، ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده، ومحبوبه، ومطلوبه، وبذلك يحصل له الفرح، والسرور، واللذة، والمتعة، والسكون، والطمأنينة.
    وهذا لا يحصل إلا بإعانة الله له؛ فإنه لا يقدر على تحصيل ذلك له إلا الله؛ فهو دائماً مفتقر إلى حقيقة ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فإنه لو أعين على حصول كل ما يحبه، ويطلبه، ويشتهيه، ويريده، ولم يحصل له عبادة ربه - فلن يحصل إلا على الألم، والحسرة، والعذاب، ولن يَخْلُصَ من آلام الدنيا، ونكد عيشها إلا بإخلاص الحب له؛ بحيث يكون الله غاية مراده، ونهاية مقصوده. ص138
    وبذلك يصرف الله عن أهل الإخلاص لله السوء والفحشاء كما قال - تعالى - : ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) [يوسف 24] فإن المخلص لله ذاق من حلاوة عبوديته ما يمنعه من محبة غيره؛ إذ ليس عند القلب السليم أحلى، ولا ألذُّ، ولا أطيب، ولا أسر، ولا أنعم من حلاوة الإيمان المتضمن عبوديته لله، وإخلاص الدين له، وذلك يقتضي انجذاب القلب إلى الله، فيصير القلب منيباً إلى الله، خائفاً منه، راغباً، راهباً. ص139 – 140
    وإذا كان العبد مخلصاً له اجتباه ربه، فأحيا قلبه، واجتذبه إليه، فينصرف عنه ما يضاد ذلك من السوء والفحشاء، ويخاف ضد ذلك.
    بخلاف القلب الذي لم يخلص لله؛ فإنه فيه طلباً، وإرادة، وحباً مطلقاً، فيهوى كلَّ ما يسنح له، ويتشبث بما يهواه، كالغصن أي نسيم مرَّ به عطفه، وأماله، فتارة تجتذبه الصور المحرمة، وغير المحرمة، فيبقى أسيراً عبداً لمن لو اتخذه هو عبداً له لكان ذلك عيباً ونقصاً وذماً.
    وتارة يجتذبه الشرف والرئاسة، فترضيه الكلمة، وتغضبه الكلمة، ويستعبده من يثني عليه ولو بالباطل، ويعادي من يذمه ولو بالحق.
    وتارة يستعبده الدرهم والدينار، وأمثال ذلك من الأمور التي تستعبد القلوبَ، والقلوبُ تهواها، فيتخذ إلهه هواه، ويتبع بغير هدى من الله.
    ومن لم يكن خالصاً لله، عبدا ًله، قد صار قلبه مُعَبَّداً لربه وحده، لا شريك له بحيث يكون الله أحب إليه مما سواه، ويكون ذليلاً له خاضعاً، وإلا استعبدته الكائنات، واستولت على قلبه الشياطين، وصار فيه من السوء و الفحشاء ما لا يعلمه إلا الله، وهذا أمر ضروري لا حيلة فيه. ص140 - 142

    من كتاب العبودية لأبن تيمية


    عبودية المسلم لله عزّ وجلّ هي التي أمر بها سبحانه في كتابه وأرسل الرسل لأجلها كما قال تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) النحل - 36
    والعبودية في اللغة مأخوذة من التعبيد تقول عبّدت الطريق أي ذللته وسهلته ، وعبودية العبد لله لها معنيان عام وخاص ، فإن أريد المُعبّد أي المذلل والمسخر فهو المعنى العام ويدخل فيه جميع المخلوقات من جميع العالم العلوي والسفلي من عاقل وغيره ومن رطب ويابس ومتحرك وساكن وكافر ومؤمن وبَرٍّ وفاجر فالكل مخلوق لله عز وجل مسخر بتسخيره مدبر بتدبيره ولكل منهم حدٌّ يقف عنده .
    وإن أريد بالعبد العابد لله المُطيع لأمره كان ذلك مخصوصا بالمؤمنين دون الكافرين لأن المؤمنين هم عباد الله حقا الذين أفردوه بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ولم يشركوا به شيئاً . كما قال تعالى في قصّة إبليس : قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(39) إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ(40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ(41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ . سورة الحجر
    أما العبادة التي أمر الله بها فهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة والبراءة مما ينافي ذلك فيدخل في هذا التعريف الشهادتان والصلاة والحج والصيام والجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله والملائكة والرسل واليوم الآخر وقوام هذه العبادة الإخلاص بأن يكون قصد العابد وجه الله عز وجل والدار الآخرة قال تعالى { ويتجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى ) الليل 17-21.
    فلا بد من الإخلاص ثم لا بد من الصدق : بأن يبذل المؤمن جهده في امتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه والاستعداد للقاء الله تعالى وترك العجز والكسل وإمساك النفس عن الهوى كما قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } التوبة 119.

    ثم لا بد من متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيعبد العابد الله تعالى بوفق ما شَرَع عزّ وجلّ لا بحسب ما يهوى المخلوق ويبتدع وهذا هو المقصود باتّباع النبي المرسل من عند الله محمد صلى الله عليه وسلم فلا بد من الإخلاص والصدق والمتابعة فإذا عُرفت هذه الأمور تبين لنا أن كل ما يضاد هذه التعاريف فهو من العبودية للناس فالرياء هو عبودية للناس والشرك هو عبودية للناس وترك الأوامر واسخاط الرب مقابل رضى الناس عبودية للناس وكلّ من قدّم طاعة هواه على طاعة ربه فقد خرج عن مقتضى العبودية وخالف المنهج المستقيم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار وتعس عبد الدرهم وتعس عبد الخميصة وتعس عبد الخميلة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش .
    والعبودية لله تجمع وتتضمن المحبة والخوف والرجاء فالعبد يحبّ ربّه ويخاف عقابه ويرجو رحمته وثوابه فهذه أركانه الثلاثة التي لا تقوم إلا بها .
    والعبودية لله شرف وليست مذلّة كما قال الشاعر :
    ومما زادني شرفا وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا
    دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيّرت أحمد لي نبيا
    نسأل الله أن يجعلنا من عباده الصالحين وصلى الله على نبينا محمد .

    الإسلام سؤال وجواب





    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 14-05-2015 الساعة 01:47 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


لماذا خلقنا الله سبحانه و تعالى ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا خلقنا الله ؟ لماذا العبادة ؟
    بواسطة محبة الرحمن في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 18-08-2014, 01:11 AM
  2. ** لماذا خلقنا الله عز وجل وهو غنى عنا **
    بواسطة نضال 3 في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-03-2009, 10:24 PM
  3. لماذا خلقنا الله ؟
    بواسطة الأنبا الدين74 في المنتدى شبهات حول العقيدة الإسلامية
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 12-09-2007, 09:36 PM
  4. معنى العبودية التى خلقنا الله سبحانه لها !!!
    بواسطة أبو عبد الوهاب في المنتدى شبهات حول العقيدة الإسلامية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-09-2007, 09:11 PM
  5. لماذا خلقنا الله ؟؟؟؟؟؟؟
    بواسطة I.m.I في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 05-05-2006, 12:29 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

لماذا خلقنا الله سبحانه و تعالى ؟

لماذا خلقنا الله سبحانه و تعالى ؟