السلام عليكم
بالعودة الى معاني القران للفراء
. اجتمعت القراء عَلَى رفع اليوم ، ولو نُصب لكان جائزًا عَلَى جهتين : إحداهما أن العرب إِذَا أضافت اليوم ، ولا ليلة إلى فعلَ أَوْ يفعل ، أَوْ كلمة مجملةٍ لا خفض فيها ، ولا نصبوا اليوم فِي موضع الخفض والرفع ، فهذا وجه ، والآخر : أن تجعل هَذَا فِي معنى : فِعلٍ مجَملٍ من " لا ينطقون " وعيدُ اللَّه وثوابه ، فكأنك قلت : هَذَا الشأن فِي يومِ لا ينطقون ، والوجه الأول أجود ، والرفع أكثر في كلام العرب.
ومعنى قوله : هَذَا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ سورة المرسلات آية 35 ولا يعتذرون فِي بعض الساعات فِي ذَلِكَ اليوم ، وذلك فِي هَذَا النوع بيّن ، تقول فِي الكلام : آتيك يوم يقدُم أبوك ، ويوم تقدَم ، والمعنى ساعة يقدم وليس باليوم كُلِّه ، ولو كَانَ يومًا كلّه فِي المعنى لما جاز فِي الكلام إضافته إلى فعل ، ولا إلى يفعَل ، ولا إلى كلام مجمل ، مثل قولك : آتيتك حين الحجاجُ أميرٌ.
وإنما استجازت العربُ : أتيتك يوم مات فلان ، وآتيك يوم يقدم فلان ، لأنهم يريدون : أتيتك إذ قدم ، وإذا يقدَم ، فإذ وإذا لا تطلبان الأسماء ، وإنما تطلبان الفعل.
فلما كَانَ اليوم والليلة وجميع المواقيت فِي معناهما أضيفا إلى فعلَ ويفعَلُ وإلى الاسم المخبر عَنْهُ ، كقول الشَّاعِر : أزمان من يرد الصنيعة يصطنع مِننًا ، ومن يرد الزهادة يزهد
اقتباس
يبدو لي أنني لو قلت مثلا اتيك يوم لا يكون أبوك في البيت و أنا أعني اليوم كله لكان الكلام صحيحا رغم اضافة يوم الى يفعل أم أنه اضيف هنا الى كلام مجمل كما يقول الفراء
لو قرات الكلام اعلاه لعرفت الجواب
ولو كَانَ يومًا كلّه فِي المعنى لما جاز فِي الكلام إضافته إلى فعل ، ولا إلى يفعَل ، ولا إلى كلام مجمل ، مثل قولك : آتيتك حين الحجاجُ أميرٌ.
اللهم نصرك لغزة الذي وعدت
المفضلات