قام متى كاتب إنجيل متى بنقل نبوءات وبشارات من العهد القديم لمجيء المسيح عليه السلام لكن للأسف بالعودة إلى العهد القديم وبتمحيص البشارات نكتشف الكثير من التلفيق
في متى1-23 (فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا .) اعتبر متى أن هذا الطفل هو يسوع لكن بالعودة إلى العهد القديم نكتشف أن الطفل تمت ولادته قبل ميلاد المسيح ب740 سنة والنص الذي نقله متى موجود في سفر اشعيا 7-14 ( لكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل .) كان آحاز ملك اسرائيل خائفا من حرب وشيكة فطمأنه أشعياء النبي لكن آحاز لم يطمئن فقال له أشعياء أن هناك علامة ستحدث حتى تطمئن وهذه العلامة هي 7-14 ( لكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل .) إذن ستحبل فتاه بولد ويُدعى اسمه عمانوئيل عندها سيطمئن آحاز وبالفعل كانت هناك فتاة من بيت آحاز لم تكن قد تزوجت بعد ولكنها كانت ستتزوج وتلد ابنا وقبل مضي ثلاث سنوات يكون الملكان الغازيان قد قُضي عليهما ( وهذه القصة حدثت سنة 740 ق م وولدت الطفل وهلك الغُزاة بالفعل ولا يعقل أن ينتظر آحاز 740 سنة حتى يأتي يسوع حتى يتأكد آحاز من صدق النبوءة وأنه سينتصر فهذا لا يُعقل وقد ظهر الطفل عمانوئيل وصدقت نبوءة أشعيـا وأمن آحاز من الهزيمة ( أشعيا 8-8 ويكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل )

في متى2-6 (لانه هكذا مكتوب بالنبي . وانت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا .لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي اسرائيل ) النص مذكور في ميخا 5-2 وهذه النبوءة خاصة بملك سيحكم اسرائيل قبل العودة من السبي أي قبل 537 ق م ولا علاقة لها بيسوع
في متى2-15 (لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني ) وهنا يقول لنا متى أن يسوع بعد هروبه مع أمه إلى مصر دعاه الرب وعاد لأورشليم كما بشَّر الأنبيـاء في العهد القديم لكن هذا النص في العهد القديم مذكور في سفر الخروج4-22 (فتقول لفرعون هكذا يقول الرب.اسرائيل ابني البكر. فقلت لك اطلق ابني ليعبدني) فهي نبوءة خطأ تماما لأن الرب يقصد بإبني بني إسرائيل حين خروجهم من مصر قبل يسوع بألف وخمسمائة عام
في متى2-17 ( حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل صوت سمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير.راحيل تبكي على اولادها ولا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين ) هذا النص مذكور في أرميا 31-15 وهو خاص بتشتتهم في بابل ويبشر بعودتهم ولا علاقة له بيسوع
في متى2-23 ( لكي يتم ما قيل بالانبياء أنه سيدعى ناصريا )وهذا غير مذكور في الكتاب كله بعهديه القديم والجميل ولا ندري من أين اقتبس متى هذا النص
في متى 3-3 ( فان هذا هو الذي قيل عنه باشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب.اصنعوا سبله مستقيمة ) .. النص مذكور في أشعيا 4-2 وهو نبوءة عن عودة يهوذا من السبي فالرب سيعود بيهوذا إلى هيكله هذا كل ما في النبوءة ولا علاقة لها بيسوع
في متى8-17 ( لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل هو اخذ اسقامنا وحمل امراضنا .). هذا النص مذكور في أشعيا 53-10 ولو كان هذا النص ينطبق على يسوع فلابد أن تطول أيام يسوع ويرى نسله لأن هذا يقول أشعيا في نفس الاقتباس ......... فهذه نبوءة لا علاقة لها بيسوع
متى15-9 ( يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم اشعياء قائلا يقترب اليّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس ثم دعا الجمع وقال لهم اسمعوا وافهموا .)..... هذا النص ليس مذكورا في أشعيا 29-13 بل فيه زيادة وهذه الكلمة من يسوع نفسه وعلى لسانه وفيها تأكيد على بطلان عبادته فافهموا
في متى27-9 ( حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل .).. هنا أخطأ متى فهذه نبوءة لزكريا وليست لأرميـا وبين زكريا وأرميا حوالي 100 سنة
ولو وُجد شخص في العهد القديم لديه زوج ام أسمه يوسف النجار لقام كُتـاب العهد الجديد بقول أن هذه نبوءة عن يسوع بغض النظر عن ذاك الشخص المذكور في العهد القديم صالح أم فاسد
وهذا الأسلوب في الاقتباس كثير في العهد الجديد وبولس فعل أكثر من متى بكثير وسنذكر نص فقط ذكره بولس واقتبسه من العهد القديم لنرى حجم التلفيق وهذا النص من اعجب نصوص التلفيق البولوسية عبرانيين 10-5 ( ثم قلت هانذا اجيء في درج الكتاب مكتوب عني لافعل مشيئتك يا الله اذ يقول آنفا انك ذبيحة وقربانا ومحرقات وذبائح للخطية لم ترد ولا سررت بها.) . وبولس قد اقتبس هذه الأعداد من مزمور 40 ولندع التفسيرالتطبيقي للكتاب المقدس نفسه ينتقد بولس ويُخطئه في نقله يقول التفسير ص 2659 :- ( لم يحدث أن اقتبس اى سفر آخر من العهد الجديد بخلاف هذه الرسالة( العبرانيين ) من المزمور الاربعين ويطبق كاتب هذه الرسالة على المسيح كلمات المرنم في المزمور 40-6 إلا أن المزمور كله لا ينطبق على المسيح فعلى سبيل المثال نجد الآية12 من هذا المزمور ونصها حاقت بي آثامي تتحدث عن المرنم ذاته وعن خطاياه الشخصية ) فبولس قام بالتلفيق ونقل أي كلام وجعله منطبقا على يسوع