الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد
المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه ومن تبع هداه الى يوم الدين
اما بعد:

بالنسبة الى ما قاله (متى المسكين) في كتابه النبوة والأنبياء في العهد القديم ص226 و ص227:
"وسوف يصدم القارئ المتحفظ استخدام اللغة القبيحة الفاحشة فى احط معناها وصورها فى مخاطبة اهل اسرائيل"

فقد قرأت مقالة لنصراني يحاول الرد على هذا الكلام ويوضح ما قاله أبوهم (متى المسكين)

فقال:
اقتباس
كثيرا ما نجد المسلمين يضعون صفحة من كتاب النبوة والانبياء للاب متى المسكين صفحة 226 مقتبسين منه جملة فى اخر الصفحة كالاتى

وسوف يصدم القارئ المتحفظ استخدام اللغة القبيحة الفاحشة فى احط معناها وصورها

لكن تكملة الكلام الذى اراد ان يخفيه المسلم عمدا مع سبق الاصرار والترصد يؤكد ما قولناه ويحسم الامر العلامة الاب متى المسكين فيقول فى مجمل كلامه فى صفحة 226و 227 الاتى


وسوف يصدم القارئ المتحفظ استخدام اللغة القبيحة الفاحشة فى احط معناها وصورها فى مخاطبة اهل اسرائيل وذلك تمثيلا للشعب ومجازا يعبر به عن اعمال الشعب مع تمثيلات شائنة لخيانته ولكن صبرا فان اسرائيل معروف ان الله صار عريسها الاوحد اى رجلها بمعنى الكلمة مسئولا عن الاكل والشرب والزراعة والحصاد وحماية البلاد من الاعداء ان كانت جيوش امم او وحوشا او اوبئة فتاكة فكان اشد قربا وحدبا لاسرائيل من الزوج للزوجة والاولاد بل نقول كان عريس اسرائيل الذى نفتخر به ونتعظم به وقد وهبهم هبات جسدية وروحية استطاعوا بها ان يهزموا كل اعدائهم

فاصبحت خيانة العريس محسوبة فى لغة التوارة انها زنى ولكنى زنى قبيحا نجسا فاحشا فالزنى يكون له سبب ما الا زنى اسرائيل من وراء عريسها فهو زنى بلا اى سبب كونها متمردة وفاحشة واقبح من القباحة فالله يعاملها ويخاطبها كامراة خائنة واغاظته وعدبت ضد الله كل العبادات التى يدخل فيها الزنى والنجاسة فعلى القارئ ان يعبر على كل الاوصاف فى نبوة حزقيال بالاسى والحزن لان ثمن الزنى وترك الله كان مرعبا بكل رعب فكل مصيبة فى الدنيا حاقت بهم وكل انتقام مريع نزل بهم والرب قد سد اذنبه واغمض عينيه عن صراخهم فصاروا بلا سند ارعبة وعشرون اصحاحا يفتتح بهم حزقيال نبوته عليهم فيها كل وساخة الزنا وفحشاء الانسان هذا من جهه الانسان وكل غضب وعقاب بكل انواع العذابات المعروفة من جهه الله وتبتدئ هذة الاصحاحات كما تنتهى بلا اى بارقة رحمة الا بالوعد البعيد البعيد بان بقية ستبقى منهم بعد ان يرذلهم ويفرقهم على كل الامم الاف السنين حتى يفنى من قبلها ما تعملته وما صنعته .


والذى نخرج به من هذة الاصحاحات ايها القارئ العزيز ان الله صعب , صعب ومريع جدا وويل وويل لمن يستهين بلطفه وطول اناته هذا نقوله لانفسنا التى عاشت فى دلال المسيح الذى لم يشفق على ابنه وجعله يقبل الاهانة والضرب والتعذيب والتشهير والفضيحة والصليب وتقطيع الجسد بالمسامير ويتركه معلقا فى الهواء حتى يلفظ انفاسه ليرفعنا من حالة كحالة اسرائيل التى خانته نحن الامم هذا امر مرعب ويحتاج الى وقفة تأمل لنقرر نوع الحياة التى سنحياها تحت اسمه وكرامته وتحت وصاياه

المسلم الامين جدا اللى امانته فاقت كل حدود اقتبس جملة من خمس كلمات فى صفحة لكتاب 363 صفحة وتعمد مع سبق الاصرار والترصد ان يخفى شرح الاب متى المسكين للقضية لاهوتيا


فهذا كان رد النصراني على ما قاله ابوهم (متى المسيكن) وسنرد عليه بإذن الله تعالى:

فنقول وبالله التوفيق:
الكلام الذي اتى بعد ما قاله متى المسكين كان عن سبب قول هذه اللغة القبيحة الفاحشة وعن علاقة الله بإسرائيل ويتكلم عن الزنا الروحي وهذه الاشياء ... لكن هل هذا كله نفى ان اللغة القبيحة الفاحشة مازالت في كتابك يانصراني؟؟...فمتى المسكين لم يذكر الا اسباب استخدام هذه اللغة القبيحة الفاحشة بدليل قوله:

اقتباس
فى احط معناها وصورها فى مخاطبة اهل اسرائيل وذلك تمثيلا للشعب ومجازا يعبر به عن اعمال الشعب مع تمثيلات شائنة لخيانته


وبعد هذا كله ذكر ان الله سيكون عريسا لإسرائيل (تعالى الله) وقال:
اقتباس
ولكن صبرا فان اسرائيل معروف ان الله صار عريسها الاوحد اى رجلها بمعنى الكلمة



فكل هذا لا ينفي ان اللغة القبيحة لا زالت في كتاب النصارى
وقال متى المسكين في ص227:
{أربعة وعشرون اصحاحا يفتتح بهم حزقيال نبوته عليهم فيها كل وساخة الزنا وفحشاء الإنسان}


واما عن قوله:
اقتباس
المسلم الامين جدا اللى امانته فاقت كل حدود

فنقول وبالله التوفيق: نعم, بالطبع المسلم امانته فاقت كل الحدود, وليس مثل النصراني الذي ليس لديه امانه ابدا (البعض منهم: كرشيد ووحيد واتباعهم)

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.