وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وأحسن إليك أستاذتنا الفاضلة
أما
بالنسبة للتحريف والتلاعب بنصوص البايبل فهو أكثر مما تتصورين
وكشفها بحاجة إلى بعض الجهد والكثير من الوقت
يكفيك أن تدخلي إلى الرابط التالي لتشاهدي كيف يخالف المترجم عقله وعلمه ولغته
فكلمة ( كأسد ) يترجمها إلى ( ثقبوا ) وآخر يترجمها إلى ( أوثقوا )
فالمؤسف أن علماء الكتاب المقدس ليسوا أمناء على الترجمة
https://www.ebnmaryam.com/vb/t194222-2.html
وهنا ترين العجب
الأرقام بين المسيحية والإسلام
أما
بالنسبة لكلمة ( الأمم أو للأمم ) المذكورة في النبوءة
فقد جاءت في اللغة العبرية هكذا ( לַגּוֹיִם تلفظ لجويم )
( א . הֵן עַבְדִּי אֶתְמָךְ-בּוֹ בְּחִירִי רָצְתָה נַפְשִׁי נָתַתִּי רוּחִי עָלָיו מִשְׁפָּט לַגּוֹיִם יוֹצִיא. )
فكلمة ( جويم ) تعني الأمم ولكنها في الثقافة اليهودية تعني الأمم من غير اليهود
واليهود بثقافتهم اليهودية يرفضون أن يستخدم هذا التعبير مع اليهود كأن يقال :
( أمة اليهود أو الأمة اليهودية ) ولذلك نجدهم عند الحديث عن اليهود يستخدمون
كلمة ( شعب بالعبرية עם -- عام ) فيقولوا ( העם היהודי - هعام هيهودي )
فكلمة جويم في الثقافة اليهودية فيها النقيصة والتحقير للأمم من غير اليهود
ولا أود تفصيل معناها الحقيقي في الثقافة اليهودية الآن
قد أبين ذلك في وقت آخر أو في مشاركة أخرى أو أفرد لذلك موضوعا مستقلا
مع العلم أن علماء المسيحية يعلمون ذلك جيدا
ولكنهم يخشون كشف تلك الحقيقة المرة خوفا أو ممالقة لليهود
كما
أن تلك النصرانية التي قالت لك أنهم أبناء الله من باب الفخر ، فما هو إلا دليل على غباءها
ودليل على عدم معرفتها بالفكر اليهودي في العهد القديم وجهلها بالثقافة اليهودية
فأبناء الله في الكتاب المقدس هم اليهود فقط
وتلك النصرانية رغم أنفها هي من الأمم من غير اليهود أي من ( الجويم ) رضيت أم غضبت
فالمسيحيون بكل طوائفهم ومسمياتهم وأعراقهم هم من ( الجويم ) في نظر اليهود ، علموا ذلك أم لم يعلموا
ولو أن تلك النصرانية حاورت يهوديا وقالت له أنها وطائفتها من أبناء الله لمات من الضحك
ثم
ليتها تعلم أننا نقول ونقر بل ونعلن على الملاء بكل فخر وشموخ واعتزاز أننا
عباد الله وعبيده
وأن نواصينا بيده ماض فينا حكمه عدل فينا قضاءه
وأن عظيمنا - نبينا الكريم هو عبد الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم
المفضلات