اقتباس
عزيزي ..
إن وضع المسلمين في تفسيرهم للكتاب المقدس وفقاً لأهوائهم هو ما يضعهم في مرتبة الرجل الحبشي الخصي الذي لم يفهم ما يقرأ مما بين يديه من الكتاب المقدس.
نعم نعم .. أخبرتنا بهذا من قبل في مقدمتك البراقة .. لكن ما صعب عليك فهمه للأسف ، هو أن ما تقول ينطبق عليك و على إخوانك ، فعيب عليك أن تكون عالما بالقصة ثم تضع نفسك في نفس الموقف ، فكل حرف تكتبه و كل كلمة تتفوه بها لتوجهها لنا ، عليك قبل ذلك أن توجهها لإخوتك ، حيث أن شبهكم الواهية حول الإسلام تضعكم في مرتبة الرجل الحبشي التي تتحدث عنه !! بل و أكثر من هذا ، فشبهكم سببها الأول و الرئيسي هو الجهل باللغة العربية ، ثم الاستماتة في محاربة الإسلام. و بما أن قصة الحبشي وردت في كتابك ، فأنا أكرر لك مرة أخرى ما قال يسوعك :
يا مرائي .. أخرج الخشبة من عينك أولا .....
أنت يا من تتحدث عن اللاموضوعية ، و التفسير الخاطئ للآيــات ... إلخ ، تصول و تجول في المنتدى بكم هائل من التدليس في القرآن و تأويل المعاني التي تنم عن جهلك بلغة كتاب تجادل فيه ...
فكيف تطالب بشيء و تأتيه ؟؟!!
أرأيت أن كلامك عن الحبشي ينطبق عليك تماما ..
لا أريد أن أخرج عن الموضوع .. و لكن ..
أراك تحدثت عن أهل القرآن كمثال .. و لكن اتساءل باستغراب هل فكرت في شهود يهوه مثلاً الذين يفسرون كتابك بشكل أقرب للعقل و القبول من وجهة نظر العاقل ، فيرفضون التثليت و يرفضون 1 و 1 و 1 تساوي 1 ، و لا يعلقون الصليب باعتباره وثن محرم في الوصايا العشر ... و يعترفون ببشرية المسيح حيث أن الوصية الأولى تقول أن الرب واحد و ليس 3 في واحد!! الخ ...
فإن كان أهل القرآن قد ضلوا و رفضوا السنة التي تفسر القرآن و شرعوا في تفسيره تفسيراً فرديا خاطئا ، فنرد عليهم بآية واحدة :
{
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7
فيحين لو جاءك واحد من شهود يهوه يقول لك المسيح ليس إله ! أين قال المسيح أنا إله ؟
فبماذا سترد خصوصا و أن أباك شنودة نفسه أكد أنه لم يقلها صراحة و قال بالحرف :
لو قال أنه إله لرجموه ! و لكنه اتصف بصفات الإله !
يعني على هذا يكون شهود يهوه أصحاب الحق و
أنتم المبتدعون ـ على حد قولك ـ ! لأنهم لا يعتبرون المسيح إله لأنه لم يصرح بها صراحة .. و دليلهم أقوى و ذا حجة مقارنة بالحجج الواهية التي تستدلون بها (هو كل واحد يتصف بصفات الإله يبقى إله ؟؟!!
).. فيكون بذلك تفسيركم أنتم للفقرات مبنيا على استنتاجات شخصية لأناس لم يعاصروا المسيح و لم يروه أبدا ، لا دليل صريح يدعمها .. تقررت بعد 300 عام من رفع المسيح !
فإن كانت التفاسير التي تبني العقيدة و ألوهية رب الديانة من أساسها مبنية على استنتاجات شخصية و نصوص غير صريحة ، فكيف ستقنعني بباقي التفاسير ؟!
ثم تتحدث عن القرآن قائلاً : فويل للمصلين !
و لو أنك واصلت ستجد : الذين
هم عن صلاتهم ساهون ..
فـ
هم ترجع على المصلين .
فيحين لو رجعنا للنص سنجد : وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَانِي فَآمَنُ
وا بِهِ.
وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِهِ ."
فالذين يندمون هم المخاطبون
(أنتم) .. و ليس العشارون و الزواني ..
فهل أعجبتك المقارنة ؟؟
و لا تتعب نفسك كثيرا بالشرح اللغوي ... فعلى ما يبدو أنك لا تملك سوى قاموس المنجد الذي كنا نستعمله في المستوى الابتدائي ....
و تقول :
اقتباس
1- (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) .. الفقرة هنا تأمر بالرهبانية ، وذلك لكل رجل لم يغنه الله من فضله ، ولم يجد للنكاح سبيلاً.
فالحل حسب النص هو واحد من اثنين لمن يجد طريقاً للنكاح : الرهبانية أو الزنا.
فما رأيك بهذا التفسير؟
تفسيرك قاصر ! يؤكد مدى جهلك و تعمدك التدليس ..
قال تعالى :
وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور33
الآية تقول : وليستعفف بمعنى وليمتنع عن الحرام (الزنا) ... و الامتناع عن الحرام ليس رهبانية ، لأن الرهبانية ـ حسب عرفك ـ هي الامتناع عن الحلال و عدم الزواج !! لا أدري من أين أتيت بهذا الكلام !
فالآية تقول : امتنع عن الزنا !!
إما الزواج أو الاستعفاف
و لا وجود للرهبانية أو الزنا بتاتا
والذين لا يستطيعون الزواج لفقرهم أو غيره فليطلبوا العفة عمَّا حَرَّمَ الله حتى يغنيهم الله من فضله, وييسر لهم الزواج. والذين يريدون أن يتحرروا من العبيد والإماء بمكاتبة أسيادهم على بعض المال يؤدونه إليهم، فعلى مالكيهم أن يكاتبوهم على ذلك إن علموا فيهم خيرًا مِن رشد وقدرة على الكسب وصلاح في الدين، وعليهم أن يعطوهم شيئًا من المال أو أن يحطوا عنهم مما كُوتبوا عليه ـ و هذا من رحمة الإسلام بالعبيد ـ . ولا يجوز لكم إكراه جواريكم على الزنى طلبًا للمال، وكيف يقع منكم ذلك وهن يُرِدْن العفة وأنتم تأبونها؟ وفي هذا غاية التشنيع لفعلهم القبيح. ومن يكرههنَّ على الزنى فإن الله تعالى من بعد إكراههن
غفور لهن رحيم بهن، والإثم على مَن أكْرههن.
و قد كان العرب في الجاهلية يكرهون جواريهم على الزنى طلباً للمال ... وقال الأعمش عن أبي سفيان عن جابر في هذه الاية قال : نزلت في أمة لعبد الله بن أبي ابن سلول يقال لها مسيكة كان يكرهها على الفجور وكانت لا بأس بها فتأبى فأنزل الله هذه الاية .. و عبد الله ابن سلول هو كبير منافقي المدينة .. و كان منافقا معلوم النفاق ، فلا يعقل أن تلحق به المغفرة !!
هذا يزيد تأكيداً على أن المغفرة للفتيات و الإثم على من أكرههن ...
ثم إن القرآن ليس هو كتابك ..
فالذي يفسر القرآن ليس الشيخ فلان أو المفسر فلان ...
الذي يفسر القرآن هي السنة الصحيحة !
أي كل ما صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه من أحاديث ..
فلا نقبل في التفسير إلا الأحاديث الصحيحة الثابثة عن رسول الله
.. و ما خالف ذلك فهو مردود !
فلن تأتي أنت الآن لتفسر كيفما تشاء ..
فلو سألتك عن مصدر تفسير كتابك فهل تملك الإجابة ؟؟
هل لديك سند واحد يحيل التفاسير إلى يسوع ؟؟ أليس هذا هو المنطق ؟
أليس من المنطق و العقل أن نتحقق من مصداقية ما بين أيدينا من تفاسير لما يُفترض أنه كلمة الله ؟
فهل تحققت يا عزيزي من ذلك قبل أن تقفز عـــاليا إلى القرآن الكريم ؟؟
بالطبع لا ! و هنا أكرر ... يا مرائي .. أخرج الخشبة من عينك أولاً !!
و كيف تتأكد من التفسير و كتابك نفسه منقطع السند و مجهول المصدر و لا أحد يعلم كُتّابه ... تخيل كتاباً أقدم مخطوطة موجودة له كتبت بعد 300 عام من نزوله و بلغة غير لغة قومه الأصلية !! فهل هذا كتاب معصوم ؟؟!!!
دعك من القرآن .. فقفزك المتكرر إليه لا يدل إلا عن إفلاسك .. و فراغ حقيبتك التي لا تحوي سوى قاموس المنجد !!
و لتُخرج جذع الشجرة الذي في عينك أولاً .. هذا إن استطعت إخراجه !!
تقول :
اقتباس
1- إن قول القس أنطونيوس فكري بأن سبب وثنيتهم هي الملذات الجسدية كالزنى و شرب الخمر الخ .. يعني أنهم لن يرتكبوا هذه المعاصي إلا بخيانتهم لله ، فارتكاب المعاصي هو لاحق لهجرهم لإلههم أي خيانته المعبر عنها كتابياً بالزنى الروحي بقوله تعالى : "أَفْعَالُهُمْ لاَ تَدَعُهُمْ يَرْجِعُونَ إِلَى إِلَهِهِمْ لأَنَّ رُوحَ الزِّنَى فِي بَاطِنِهِمْ وَهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الرَّبَّ" هوشع 5 : 4 ، وقولك : (ويؤكد أن الرجال يذهبون للهياكل الوثنية للزنى ..) هو تأكيدٌ لكلامنا السابق وهو أن كل الأفعال السيئة من فجور وفسوق ناجمةٌ عن ابتعاد بني إسرئيل الرب والتصاقهم بآلهة أخرى
أنت بهذا رجعت إلى أصل الكلام ... ألا و هو أن الرب لا يعاقب البنات لأنهن يزنين !
و بما أن الزنى الجسدي هو إحدى تابعات الخيانة للرب فهذا يعني أن المرتكب لن يُعاقب عليها .. فنعود و نقول : لن يعاقب الرب البنات لأنهن يزنين جسديا !!
تقول :
اقتباس
فنحن نراه من زاوية أخرى ، وهي أن قصة هوشع وجومر قد حدثت فعلاً ، وأن الله قد أمر نبيه هوشع بالزواج من امرأة تاركة لإلهها ، خائنة له
تراه من زاوية أخرى !!!
كلامك يعني أن الفقرة تُرى من زوايا مختلفة أم ماذا ؟! ..
هذه النقطة سبق و أن نوقشت في هذا الموضوع :
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...t=19398&page=3
و الغريب أن المحاور النصراني قال عكس كلامك !!
فقال :
اقتباس
بعد ذلك يتحقق علم الله فى
امرأة هوشع النبى التى تزنى عليه وتخلف من الزنى ثلاث ابناء وتسميهم بأسماء رمزيه تدل على غضب الله على اسرائيل ونيته فى عقابها
وهم الأول " يزرعيل " (هو 1 : 4 )
للدلالة على أن الرب سيعاقب بيت ياهو من أجل قتله أولاد أخاب فى وادى يزرعيل ( 2 مل 10 : 1 – 11) .
وكان اسم البنت التى ولدت بعد ذلك " لورحامـة " ( هو 1 : 16 ) ، ومعناها " غير مرحومين "
وكان اسم الابن الثالث " لوعمى " ومعناه " لستم شعبى " (هو 1 : 8 و 9 ) .
ولزنا زوجة هوشع جومر فقد طلقها هوشع وأبعدها عنه
حاكموا امكم حاكموا لانها ليست امراتي و انا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها و فسقها من بين ثدييها. ( هو 2 : 2 )
ولا يطلق الا من تزوج
فالزنى هنا ـ على حد قول مشرف الرد على الشبهات ـ زنى جسدي
نتج عنه ثلاثة أبناء كما تؤكد النصوص ..
فهل يعقل أن يأمر ربّ نبيه بأن يتخذ لنفسه عاهرة ، المصيبة أن الرب يخبره أنها ستزني و هي على ذمته ، و ستنجب له أولاد زنى ...
أليس هذا تشجيعا صريحا على الزنى ؟
و الأدهى من هذا أن هوشع كان يعلم أنها ستخونه !!
ألم يأمر ربك بالإثم ؟
فهذا أمر إلهي واضح و صريح بأن يأخذ النبي امرأة زنى !!
و هذا إثم !! إلا إن كنت تراه أنت غير ذلك !
فلم يقل له خذ لك امرأة ستزني بعد أن تأخذها ... بل قال امرأة زنى و أولاد زنى !! و شتان بين المعنيين
و إن سلمنا بما تقول أنت في حكايتك و أنها رموز ، فكيف يأمر ربك نبيه بأن يأخذ امرأة ستزني عليه ؟!
كيف يضع ربك نبيه في موقف ذل و خيانة ، بأن يرضى أن يعيش مخدوعا ... و أن امرأته ستزني و تنجب أولادا من الزنى ؟
في كلتا الحالتين ، ربك أمر بالإثم و شجع على الزنى !
و هذا ما يهمنا في الأمر .. أما قصة الرموز التي تقفزون إليها كلما واجهناكم ، فاتركها لإخوتك ... فهم من يحتاجها و ليس نحن
تقول :
اقتباس
لأنك أنت حكمت بأن الاثنين اللذين هما تحت الغطاء هما ذكراً وأنثى ، وقد قولت النص ما لم يقل، علماً بأن النص لم يحدد هوية الشخصين لذا فكل ما أتبت به هو محض خيال .. خاصة وأن الزنى محرم بحسب شريعة موسى، إذ كيف يمكن لذكر وأنثى دون زواج أن يجتمعا في فراش واحد دون أن يخشيا عقاب الشريعة على فعلتهما.
يبدو أن الوحيد الذي يتحدث من خياله هو أنت !
طيب مزعل نفسك كده ليه ؟!
فأنت قلت و مسجل عليك : ،
إذ يمكن لأي شخصين أن يستفيد أحدهما من الآخر بحرارة الجسم للتغلب على البرد القارس،
تقول أي شخصين !!!!!!!
ثم تعترض علي حين قلت رجل و امرأة ؟؟!!!
راجع كلامك أولا يا أستاذ و اعلم ماذا تقول ..
فمن فمك أدينك .. و أنت قلت أي شخصين ، و أنا تساءلت و مازلت أتساءل ، لو اضطجع رجل و امرأة ـ بحسب تفسيرك ـ ليستفيد أحدهما من حرارة الآخر ، فماذا تتوقع أن يحدث ؟؟!!
و عدم تحديد النص لجنس الشخصين يجعله عاما و يمكن أن ينطبق على الذكور و الإناث ..
فسبحان الله كيف تغير المعنى الآن من النوم تحت غطاء واحد للاستفادة من الحرارة في البرد القارس ، إلى اثنين أفضل من واحد !!!!!!!
تقول :
اقتباس
هذه الآية تعلمنا أن نحسن لمن يسيىء إلينا أي أن نحب ونغفر ..
ولك أن تسأل من تشاء عن فهمه للنص، هل وصل تفكيره إلى أية دلالة جنسية بها، وإن توفر لك أية تفسير مسيحي يقول بذلك أرجو ألا تبخل علينا به
يعني لو رجل مسك امرأة و أراد أن يأخذ ثوبها ماذا تفعل ؟؟
لك أن تجيب في ظل هذا النص الذي يقول لها أن تترك له الرداء أيضا
تقول :
اقتباس
نشكرك لردك الذي أكد لنا أن النص بعيدٌ عن تحقير المرأة كبعد الثرى عن الثريا، وأكدت لنا أيضاً بأن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية زاخرة بما يحط من قدر المرأة ومكانتها
بعيد عن ماذا ؟
أنت كل ما قمت به لا يتعدى
تخصيص النص !
و لم تنفِه و لن تفعل .. فقولك أنه بعيد عن تحقير المرأة ليس سوى تأكيد لذلك ..
فتأمل كلامك :
لذا فالآية خاصة لا عامة ، تختص بالمرأة التي قلبها مصيدة ، وشبكة ، والتي وجدها سليمان
أرأيت أنك لم تفعل سوى أن أكدت على تحقير النص للمرأة ؟!
أما كلامنا عن الآيات و الأحاديث فكان يتحدث عن
التخصيص فقط ، و لم نقارنه بالتحقير المذكور في نصوص كتابك ...
فقليلا من التدبر قبل أن تكتب !!!
تقول :
اقتباس
أولاً : حروب بني إسرائيل قد انتهت ، وكانت لفترة معينة ، ولم تكن بهدف نشر الدين، بل الحفاظ عن الدين . فيما الجهاد في الإسلام مستمر ، والسبي قائم.
ثانياً: واقعة مديان كانت عقاباً لهم لأنهم قد حرضوا بني إسرائيل على عبادة (بعل) وحملوهم على عبادة الأوثان.
إقرأ العدد 31: 1-2
الجهاد في الإسلام له ضوابط و قوانين و ليس ذبحاً و تمثيلاً بالجثث و شق بطون حوامل و تكسير رؤوس أطفال على الصخور و حرق بيوت و أشجار و قتل حيوانات و تدمير و إبادة عرقية عن آخرها كما يصف كتابك الذي يلقبه بعضهم باللؤلؤة
و شروط السبي في الإسلام تقتضي التالي :
1-ضمان الغذاء والكساء مثل أوليائهم :
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
هُمْ إِخْوَانُكُمْ ، جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ , فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ , فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ , وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ , وَلَا يُكَلِّفُهُ مِنْ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ ) رواه البخاري (6050) .
2- حفظ كرامتهم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (
مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ مِمَّا قَالَ جُلِدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ ) رواه البخاري (6858) .
وأعتق ابن عمر رضي الله عنهما مملوكاً له ، ثم أخذ من الأرض عوداً أو شيئاً فقال : ما لي فيه من الأجر ما يساوي ! هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (
مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ أَوْ ضَرَبَهُ فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ) رواه مسلم (1657) .
3- العدل مع الرقيق والإحسان إليهم
روى أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دَعَك أُذُن عَبْدٍ له على ذنب فعله ، ثم قال له بعد ذلك : تقدم واقرص أذني ، فامتنع العبد فألح عليه ، فبدأ يقرص بخفة ، فقال له : اقرص جيداً ، فإني لا أتحمل عذاب يوم القيامة ، فقال العبد : وكذلك يا سيدي : اليوم الذي تخشاه أنا أخشاه أيضاً .
وكان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه إذا مشى بين عبيده لا يميزه أحد منهم – لأنه لا يتقدمهم ، ولا يلبس إلا من لباسهم .
ومر عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً فرأى العبيد وقوفاً لا يأكلون مع سادتهم ، فغضب ، وقال لمواليهم : ما لقوم يستأثرون على خدامهم ؟ ثم دعا الخدم فأكلوا معهم .
ودخل رجل على سلمان رضي الله عنه فوجده يعجن – وكان أميراً - فقال له : يا أبا عبد الله ما هذا ؟! فقال بعثنا الخادم في شغل فكرهنا أن نجمع عليه عملين !
4- لا مانع أن يتقدم العبد على الحر في بعض الأشياء:
فيما يفضله فيه من شئون الدين والدنيا ، وقد صحت إمامته في الصلاة ، وكان لعائشة أم المؤمنين عبد يؤمها في الصلاة ، بل لقد أمر المسلمون بالسمع والطاعة إذا ملك أمورهم عبد !
5- وله أن يشتري نفسه من سيده ويكون حراً
فإذا حدث لأمر ما أن استرق ثم ظهر أنه أقلع عن غيه ، ونسي ماضيه وأضحى إنساناً بعيد الشر قريب الخير ، فهل يجاب إلى طلبه بإطلاق سراحه ؟ الإسلام يرى إجابته إلى طلبه ، ومن الفقهاء من يوجب ذلك ومنهم من يستحبه !!!
وهو ما يسمى عندنا مكاتبة العبد لسيده (بمعنى أن العبد يشتري نفسه من سيده مقابل مال يدفعه له على أقساط ) قال الله تعالى : (
وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ) النور/33 .
6 ـ الحث على إعتاق الإماء و الزواج منهن :
قال النبي صلى الله عليه و سلم
14 ـ باب فَضْلِ مَنْ أَدَّبَ جَارِيَتَهُ وَعَلَّمَهَا
2584 ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى ـ رضى الله عنه ـ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "
مَنْ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَعَالَهَا، فَأَحْسَنَ إِلَيْهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، كَانَ لَهُ أَجْرَانِ ".
قال تعالى :
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }}
والنكاح هو الزواج ..... فتقول الآية : الزواج من واحدة أو اثنين أو ثلاثة أو ما ملكت أيمانكم ... فالإباحة للزواج من امرأة حرة أو من امرأة جارية .
فكان نتائج هذه الوصايا : أن أصبح الرقيق صديقا لمالكه في كثير من الأحيان ، بل أحله بعضهم محل الابن، يقول سعد بن هاشم الخالدي في وصف غلام له :
ما هو عبد لكنه ولد * خولنيه المهيمن الصمد
شد أزري بحسن خدمته * فهو يدي والذراع والعضد
وكان من نتيجة معاملة المسلمين للأرقاء هذه المعاملة، اندماج الأرقاء في الأسر الإسلامية إخوة متحابين، حتى كأنهم بعض أفرادها.
يقول جوستاف لوبون في "حضارة العرب" (ص459-460) : "
الذي أراه صادقاً هو أن الرق عند المسلمين خير منه عند غيرهم، وأن حال الأرقاء في الشرق أفضل من حال الخدم في أوروبا، وأن الأرقاء في الشرق يكونون جزءاً من الأسرة... وأن الموالي الذين يرغبون في التحرر ينالونه بإبداء رغبتهم.. ومع هذا لا يلجأون إلى استعمال هذا الحق" انتهى .
هذا عدل الإسلام مع الرقيق وإحسانه إليهم ، ومعاملته لهم .
فأين هذا في كتابك ؟؟
تعال الآن لنلقي نظرة على كتابك الذي تقدس !!
شروط الحرب :
تث 2
31فقالَ ليَ الرّبُّ: «
ها أنا بدأتُ أُسلِّمُ سيحونَ وأرضَهُ إلى أيديكُم، فابدأوا بامتلاكِ أرضِهِ». 32فخرج سيحونُ إلى ياهَصَ بجميعِ قومِهِ لمُحاربتِنا، 33فأسلَمَهُ الرّبُّ إلهُنا إلى أيدينا، فقتلناهُ هوَ وبنيهِ وجميعَ قومِهِ، 34وفتَحْنا جميعَ مُدُنِهِ في ذلِكَ الوقتِ، وحَلَّلنا في كُلِّ مدينةٍ قَتْلَ جميعِ الرِّجالِ والنِّساءِ والأطفالِ فلم نُبْقِ باقيًا. 35وأمَّا البَهائمُ فَغَنِمْناها لأنفُسِنا معَ المُدُنِ التي فتحْناها.
معاملة العبيد :
الإصحاح الحادي والعشرين من سفر الخروج ( 2- 12 ):
(
إذا اشتريت عبداً عبرانياً فست سنين يخدم ، وفي السابعة يخرج حراً مجاناً ، إن دخل وحده ، فوحده يخرج ، إن كان بعل امرأة تخرج امرأته معه , إن أعطاه سيده امرأة وولدت له بنين وبنات فالمرأة وأولادها يكونون للسيد ، وهو يخرج وحده ، ولكن إذا قال العبد : أحب سيدي وامرأتي وأولادي لا أخرج حراً ، يقدمه سيده إلى الله ، ويقربه إلى الباب أو إلى القائمة ، ويثقب سيده أذنه بالمثقب يخدمه إلى الأبد ) .
"سفر التكوين" إصحاح (9/25- 26) : (
ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته ، وقال : مبارك الرب إله سام ، وليكن كنعان عبداً لهم ) .
وفي الإصحاح نفسه (27) : (
ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام ، وليكن كنعان عبداً لهم ) .
وفي سفر التثنية الإصحاح العشرون (10-14) : (
حين تقرب من مدينة لكي تحل بها استدعها إلى الصلح ، فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك ، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك ، وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها ، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف ، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة ، كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك ) .
عد31ـ17
فالآنَ اَقْتُلوا كُلَ ذَكَرٍ مِنَ الأطفالِ وكُلَ اَمرأةٍ ضاجعَت رَجلاً، 18وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم.
إفسس الإصحاح السادس (5-9) : (
أيها العبيد ، أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح ، لا بخدمة العين كمن يرضى الناس ، بل كعبيد المسيح ، عاملين مشيئة الله من القلب ، خادمين بنية صالحة كما للرب ليس للناس ، عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبدا كان أو حرا ) .
و أكتفي بهذا القدر !
و لعل ما قامت به أوروبا ـ النصرانية ـ من استعباد و خطف للسود في إفريقيا لخير دليل على هذا
فنحن لا نستحي من الجهاد ، لأن ضوابطه تجعله قتالا شريفا .. و يحرم علينا قتل النساء و الأطفال و تحطيم الرؤوس و الحرق .... إلخ
بينما نجد صفحات البايبل تزخر بهذه الأوامر المقدسة الإجرامية
فإن قلت أن الحروب قد انتهت و و و .... ، فأقول لك أن ردك هذا يؤكد لنا أن ربك كان مجرما و أنت تستحي من إجرامه
و لم يكتفِ بالأمر بالسبي فقط بل أمر بالإبادة الجماعية ...
ثم بعد ذلك ، و بعد أن أشبع عطشه للدماء ، جلس مع نفسه فرأى أنه ظلم البشرية و قسى عليها ثم
ندم على أفعاله ، فخلص إلى خطة جعلته يرتدي قميص الوداعة ليأتي متظاهراً بالحب و الحنان ....
فردك يؤكد لنا أن ربك كان مجرم حرب في يوم من الأيــام ..
ثم ردك الأول أكد لنا أن ربك أحل سبي النساء بدون ضوابط و لا شرائع فقط استيلاءا عليهن و اقتسامهن كالسلع ..
فهذه هي النتيجة
.... يتبع
المفضلات