بسم الله الرحمن الرحيم، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد..

نجد أن الموضوع ثابت في إنجيلي متى ولوقا:

38 حِينَئِذٍ أَجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً».
39 فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ.

(متى 12 - فاندايك)

29 وفيما كان الجموع مزدحمين، ابتدأ يقول: هذا الجيل شرير. يطلب آية، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي
(لوقا 11 - فاندايك)

ولكن نجد إنجيل مرقس سنقل كلام يسوع ولم يذكر أي شيء عن تلك الآية:


11 فخرج الفريسيون وابتدأوا يحاورونه طالبين منه آية من السماء، لكي يجربوه

12 فتنهد بروحه وقال: لماذا يطلب هذا الجيل آية؟ الحق أقول لكم: لن يعطى هذا الجيل آية !
(مرقس 8 - فاندايك)

----------

من الواضح أن ذكر هذه الآية ليس تفصيل بسيط وعابر حتى نقول أن مرقس أسقطه لتفاهته مثلاً،
فهذه الآية من أهم آيات الإنجيل عندهم إذ أن يسوع أنبأ بموته وقيامته.
يعني كما دخل يونس عليه السلام بطن الحوت وخرج منه بعد 3 أيام و3 ليال، فإن يسوع سيدخل القبر وسيخرج منه أيضاً بعد 3 أيام و3 ليال.

السؤال هو:
- إذا كان يسوع بالفعل أنبأ بآية شبيهة لآية يونان النبي، لماذا أسقطها مرقس من إنجيله مع أنها نبوءة عظيمة لها مدلول عقائدي كبيرة عندكم وليست تفصيل بسيط كما قلنا؟

- إذا كان يسوع لم يذكر أي شيء من هذا المثيل على الإطلاق، فلماذا أضافاها لوقا ومتى؟

-ألا يدل هذا على أن تلك العبارة كانت ضعيفة السند أو مدسوسة لاحقاً أو مشكوك بصحتها بين كتبت الاناجيل لأنهم لم يتفقوا عليها؟

السؤال برسم المسيحيين محصور بهذا النص الإنجيلي تحديداً.