السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبي الله
المسيح عيسى إبن مريم عليه أفضل الصلاة وأزكى سلام
فأنا كمسلم
لا أنتقص من قدره حتى وإن قالوا أنه يسوع
ولكن أصدقائنا المسيحيين لهم فيه مواقف متضاربة
فريق منهم يزعم أنه إبن الله
وفريق يزعم أن الله ثلاثة أقانيم وأن يسوع هو أحد هذه الأقانيم
وفريق يزعم أن يسوع هو الأب وهو الإبن
وفريق يزعم أن يسوع هو الله المتجسد أو المولود
وخلاصة الأمر يعتقد معظم المسيحيين
أن يسوع هو الخالق والرب
يزعمون كل ذلك بالرغم من
أن يسوع لم يعلن شيئا من ذلك
لم يعلن أنه
إله ولم يعلن أنه الله ولم يعلن أنه متجسد
ولم يعلن أنه
الخالق ولم يعلن أنه الأقنوم الثاني
كما أن
البنوة التي ذكرت في الأناجيل لا تتجاوز البنوة الروحية التي يدعيها بنو إسرائيل
فهل يعقل أن يكون يسوع
إلها وخالقا وفي خلقه من هو أقوى منه ؟
هل يعقل أن يكون يسوع
إلها خالقا وفي خلقه من هو أذكى منه ؟
هل يعقل أن يكون يسوع
إلها خالقا ويخاف من بعض خلقه ؟
هل يعقل أن يكون يسوع
إلها وخالقا وجهلا بأسرار خلقه وكيفية التصرف
مقارنة بسيطة
بين تصرفات يسوع وبين تصرفات غلام
يسوع
يخاف من اليهود فيختبأ منهم ولا يستطيع أن يمشي بينهم علانية
بينما الغلام
لم يخاف من الملك الذي أمر الجنود أن يقتلوا الغلام بإلقائه من فوق جبل عالي
فينجي الله الغلام من الجنود
فيعود الغلام إلى الملك ليخبره بما حصل لجنوده
لو كان يسوع مكان الغلام لهرب واختفى
ولكن الغلام لم يهرب
فيأمر الملك جنوده أن يأخذوا الغلام إلى البحر ويضعوه في سفينة
وعندما يتوسطوا البحر يقذفوه ليموت غرقا
فينجي الله الغلام من الغرق وتغرق الجنود
فيعود الغلام أيضا إلى الملك ليخبره بالذي حصل لجنوده ولم يهرب
أضع القصة بتمامها كما جائت في صحيح مسلم 3005


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك : إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر ، فبعث إليه غلاما يعلمه ،
فكان في طريقه إذا سلك
راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه ، فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه ، فإذا أتى الساحر ضربه ،
فشكا ذلك إلى
الراهب فقال : إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي ، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر ، فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس ، فقال اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل
فأخذ حجرا فقال : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر
فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس ، فرماها فقتلها ومضى الناس
فأتى الراهب فأخبره ، فقال له الراهب : أي بني
أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي ،
وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء ، فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة ، فقال : ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني فقال : إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك ، فآمن بالله فشفاه الله ،
فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس ، فقال له الملك : من رد عليك بصرك ؟ قال
ربي ، قال : ولك رب غيري ؟ قال : ربي وربك الله ،
فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام ، فجيء بالغلام فقال
له الملك : أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل ، فقال :
إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله ، فأخذه فلم يزل يعذبهحتى دل على الراهب ، فجيء بالراهب فقيل له : ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ، ثم جيء بجليس الملك فقيل له : ارجع عن دينك فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ، ثم جيء بالغلام فقيل له : ارجع عن دينك فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل ، فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك : ما فعل أصحابك ؟ قال : كفانيهم الله ، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه ،
فذهبوا به فقال :
اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا ، وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك : ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فقال للملك : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال : وما هو ؟
قال : تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم
في كبد القوس ثم قل
باسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني ،
فجمع الناس في صعيد و
احد وصلبه على جذع ثم أخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال
باسم الله رب الغلام ثم رماه ، فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات ،
فقال الناس :
آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام ، فأتي الملك فقيل له : أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس ،
فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت وأضرم النيران وقال : من لم
يرجع عن دينه فأحموه فيها
أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام : يا أمه اصبري فإنك على الحق

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
--
ألم يكن يسوع أولى من هذا الغلام الشجاع
أليس الأجدر بيسوع بعدما قام من بين الأموات أن يأتي لليهود دون خوف قائلا لهم
لقد عدت وقمت من بين الأموت حتى تؤمنوا أنني أنا المسيح أو حتى تؤمنوا أنني أنا الله
وكذلك يأتي إلى بيلاطوس بمثل ذلك
فهل فات يسوع أن يفعل ذلك ؟ بينما الغلام لم يفته ذلك
أم أن الغلام كان أشد ذكاءً من يسوع وأشجع ؟
أنظر هذا الرابط
http://www.ebnmaryam.com/vb/t195749.html